الحكومة تكشف سبب تدقيق أعداد اللاجئين في مصر (فيديو)
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
كشف المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم مجلس الوزراء، أسباب البدء في تدقيق أعداد اللاجئين في مصر، قائلا:" الهدف الأساسي من اجتماع الحكومة اليوم هو متابعة ما تتحمله الدولة المصرية من مساهمات لرعاية ضيوفها الكرام".
الحكومة تبدأ تدقيق أعداد اللاجئين وتكلفة ما تتحمله الدولة من خدمات لرعايتهم أحمد موسى: أشكر رئيس الوزراء على فتح ملف اللاجئين في مصر (فيديو)وأضاف محمد الحمصاني المتحدث باسم مجلس الوزراء خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع على فضائية" تن"، مساء اليوم الثلاثاء: "الاجتماع ناقش ما تتحمله مصر من أعباء وما تقدمه الدولة من خدمات رعاية مختلفة للضيوف".
وتابع محمد الحمصاني :" نعمل على بدء حصر دقيق لأعداد اللاجئين في مصر"، مضيفا:" وزارة الداخلية بدأت منذ بداية يناير الجاري في حصر أعداد الضيوف وإصدار بطاقات هوية لهم تحمل بياناتهم".
وأوضح محمد الحمصاني: "الغرض الأساسي من الاجتماع هو حصر أعداد اللاجئين ومساعدة الدولة المصرية على ترشيد مواردها وتسهيل عملية التواصل مستقبلا مع الشركاء والجهات المانحة الدولية التي تقدم بعض برامج المنح والدعم للضيوف المقيمن في مصر".
وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً، اليوم؛ لمتابعة ما تتحمله الدولة المصرية من مساهمات لرعاية ضيوفها من مختلف الجنسيات، وذلك بحضور الدكتورعلى المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، ونيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواءهشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وحسن شحاتة، وزير العمل، والوزير مفوض نجلاء نجيب، نائب مساعد وزير الخارجية للاقتصاد المصري، وشيرين الشرقاوي، مساعد أول وزير المالية للشئون الاقتصادية، وعلي السيسي، مساعد وزير المالية للموازنة العامة، ومسئولي عدد من الوزارات والجهات المعنية.
وأشار رئيس الوزراء في مستهل الاجتماع إلى أن لقاء اليوم يستهدف استعراض ومتابعة ما تتحمله الدولة المصرية من مساهمات نظير رعاية ضيوفها من مختلف الجنسيات "اللاجئين"، الذين تصل أعدادهم طبقاً لبعض التقديرات الدولية إلى أكثر من 9 ملايين ضيف.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أهمية تدقيق هذه الأعداد، وفى الوقت نفسه حصر وتجميع ما تتحمله الدولة مقابل ما يتم تقديمه من خدمات في مختلف القطاعات لضيوف مصر، الذين يحصلون عليها على أفضل وجه مثلهم مثل المصريين، مشدداً على ضرورة توثيق مختلف جهود الدولة لرعاية هذه الملايين.
وخلال الاجتماع، استعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تقريراً حول أعداد الطلاب اللاجئين، موضحاً أن تلك الأعداد شهدت زيادة مؤخراً، وهو ما رفع من مساهمات الدولة المصرية في حصول هؤلاء الطلاب على الخدمات التعليمية، ودعا الوزارة إلى التوسع في إقامة المزيد من الفصول الجديدة، بما يسهم في استيعاب حجم الزيادة في عدد الطلاب اللاجئين.
كما استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، الخدمات الصحية التي تقدمها الدولة للمهاجرين واللاجئين في قطاع الصحة، مشيرًا إلى أن هناك حوالي 9 ملايين مهاجر ولاجئ يعيشون في مصر من نحو 133 دولة، بنسبة 50.4% ذكور، و49.6% إناث، وبمتوسط عمري يصل إلى 35 سنة، يمثلون 8.7% من حجم سكان مصر، لافتا إلى أن 56% منهم يقيمون في 5 محافظات: القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والدقهلية، ودمياط، كما أن هناك 60% من المهاجرين يعيشون في مصر منذ حوالي 10 سنوات، و6% يعيشون باندماج داخل المجتمع المصري منذ نحو 15 عامًا أو أكثر، بالإضافة إلى أن هناك 37% منهم يعملون في وظائف ثابتة وشركات مستقرة.
وأشار "عبد الغفار" إلى ما جاء في تقرير المنظمة الدولية للهجرة أغسطس 2023، الذي أكد حصول المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء لمصر على الخدمات الوطنية في قطاعي التعليم والصحة، بالمساواة مع المصريين، وذلك على الرغم من التحديات التي يواجهها هذان القطاعان والتكاليف الاقتصادية الباهظة، حيث ذكر التقرير في هذا الصدد أن إدراج السكان المهاجرين في خطة التطعيم الوطنية، يُعد مثالا حديثا وواضحا على نهج الحكومة المصرية في معاملة المهاجرين.
وتطرق وزير الصحة والسكان إلى التكلفة التقديرية للخدمات الصحية المقدمة للمهاجرين واللاجئين في مصر، وكذا تكلفة دعم البنية التحتية الصحية اللازمة لتقديم الخدمات الطبية.
وتناول وزير التموين، خلال الاجتماع، ما تتحمله الوزارة في قطاع التموين؛ لتوفير احتياجات الملايين من ضيوف مصر، سواء من السلع الأساسية، أو من غيرها، فيما استعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي ما توفره الجمعيات الأهلية للاجئين في مصر، سواء من حيث تقديم معونات غذائية، أو مساعدات صحية وتعليمية.
وبدوره، عرض وزير العمل أعداد من حصلوا على تصاريح العمل بصورة رسمية، مشيرا إلى أن العدد بسيط للغاية ولا يتناسب مع الأعداد المعلنة، ومن جانبه، أكد وزير التنمية المحلية، أنه يتم إجراء رصد لتمركزات وأعداد اللاجئين بمختلف المحافظات، وفرص العمل التي يعملون بها، وما يتمتعون به من خدمات.
وتم خلال الاجتماع الإشارة إلى أن وزارة الداخلية أهابت بكل المتواجدين على أرض مصر بالبدء في اتخاذ إجراءات إثبات الإقامة الخاصة بهم، وذلك اعتبارا من أول يناير 2024.
وخلال الاجتماع، استعرض الوزراء إجمالي ما قدمته الدولة، ولا تزال تقدمه، للأشقاء في قطاع غزة، في إطار دعم الدولة المصرية للفلسطينيين في ظل الاعتداءات المستمرة؛ سواء بتوفير السلع المختلفة والمساعدات، أوعلاج المصابين، وغير ذلك من صور الدعم، حيث أوضح وزير الصحة التكلفة التقديرية للخدمات الصحية المقدمة لمصابي غزة في قطاع الطب العلاجي، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة، والهيئة العامة للرعاية الصحية، وقطاع الطب الوقائي، والهيئة المصرية للإسعاف، والهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، والمؤسسة العلاجية، والهيئة العامة للتأمين الصحي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اللاجئين الحكومة مجلس الوزراء بوابة الوفد ما تتحمله الدولة اللاجئین فی مصر الدولة المصریة أعداد اللاجئین محمد الحمصانی وزیر الصحة من مساهمات من خدمات فی قطاع إلى أن
إقرأ أيضاً:
تهديدات "داعش" بين تكفير "الجولاني" ومقتل وزير اللاجئين الأفغاني
في إعلان مبكر للحرب على ما يُسمى "القائد العام للعمليات العسكرية، أحمد الشرع"، المعروف بـ"الجولاني" سابقًا، وإنذار عاجل باندلاع معارك دامية بين التنظيمات المسلحة في سوريا، دعا تنظيم "الدولة الإسلامية - داعش" الإرهابي إلى تصفية الجولاني وتابعيه من قيادات تحالف الفصائل الإرهابية. اعتبر التنظيم أن هؤلاء من "المجاهدين المدجنين المرتدين" ونسخة ثانية من "طالبان" أفغانستان، كما هدد باستمرار عملياته المسلحة على الأراضي السورية، بادعاء "الثأر من فلول نظام بشار الأسد والخونة والعملاء والمرتدين".
فتاوى التحريض على قتل الجولاني وتابعيه، أعلنها تنظيم "داعش" في افتتاحية العدد 473 من صحيفته الإلكترونية، الصادر بتاريخ الخميس، الثاني عشر من ديسمبر 2024. أعلن التنظيم موقفه من سيطرة ما يسمى "هيئة تحرير الشام" على مقاليد الحكم في سوريا، واصفًا إياهم بـ"المجاهدين المدجنين" والكيان البديل الذي "تم إنضاجه على نار هادئة". وزعم التنظيم أن "الهيئة" صنعت من مقرها في إدلب نسخة مصغرة لشكل سوريا المستقبل بقيادة الجولاني، الذي وصفه بأنه "مهووس بالسلطة والظهور".
وأضافت الصحيفة الناطقة بلسان التنظيم أن التصريحات "اليهودية الأمريكية والروسية والإيرانية" حول فتح قنوات اتصال مباشرة وغير مباشرة مع الفصائل المسلحة بعد تسلمها الحكم "لم تكن وليدة اللحظة الثورية"، بل كانت عملية إبدال مدروسة لنظام الأسد بنظام جديد يحارب الشرع بـ"الشرع"، على حد زعمهم. واستدل التنظيم على ذلك بأن "التحالف الدولي" شن غارات كثيفة على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في وسط سوريا قبيل تحرك الجولاني وتابعيه للاستيلاء على السلطة بأسابيع قليلة، ثم كررها تزامنًا مع سقوط نظام الأسد.
هدد التنظيم الإرهابي بتنفيذ هجمات دامية للثأر من فلول نظام الأسد، مدعيًا أن وصول تحالف الجولاني إلى مقاليد الحكم لا يحقق "شفاءً وثأرًا تامًا". كما توعد بأن يكون الانتقام على أيدي من وصفهم بـ"الأُسد الغِضاب"، مدعيًا أن التحرير في "مفهومه الشرعي ما يزال مفقودًا" وأن المشكلة "ما زالت قائمة بل ستتفاقم".
أطلقت عناصر "داعش" حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحساباتها على شبكات "الدارك ويب" تحرض على قتل الجولاني وتابعيه. تداول أعضاء التنظيم وكوادره منشورات تتضمن تكفيرًا لعناصر وقيادات ما يسمى "هيئة تحرير الشام"، واصفين قائدها العام بأنه "شخصية مغرورة بميول واضحة للظهور، يتلون حسب مصالحه". خلع بيعة "الدولة الإسلامية" وانضم إلى "القاعدة"، ثم "أصبح دمية يتلاعب بها الأمريكان وحلفاؤهم".
هددت عناصر التنظيم الإرهابي بالثأر من الجولاني، متهمةً إياه بقتل واعتقال المئات من "مجاهدي الدول الإسلامية" عندما كان يخوض حربًا دامية ضد حليفه وقائده القديم، أبوبكر البغدادي. زعمت عناصر موالية لتنظيم "داعش" وفصائل أخرى مسلحة أن الجولاني تخلص من كاتم أسراره وصندوق اتصالاته الأسود، القيادي العراقي البارز في "هيئة تحرير الشام" ميسّر علي الجبوري، الملقب بـ"أبي ماريا القحطاني".
اتهمت مزاعم الفصائل الجولاني بالتخطيط لقتل القحطاني للقضاء على أهم قيادي في هيئة تحرير الشام يمتلك علاقات مع أجهزة الاستخبارات الغربية. وبالفعل، لقي القحطاني مصرعه في تفجير انتحاري بمدينة سرمدا قبل نحو ثمانية أشهر من تنفيذ مخطط إسقاط نظام الأسد، ليصبح الجولاني منفردًا متفردًا في جسور الاتصال والتواصل، كما تزايدت الأصوات التي تهدد بالقصاص منه، متهمةً إياه بقتل واعتقال المئات من السوريين والعراقيين، سواء كانوا أعضاء في تنظيمات مسلحة أو مواطنين اتهمتهم "هيئة تحرير الشام" بارتكاب الكبائر والموبقات أو التآمر والخيانة.
زعم تنظيم "داعش" أن قياداته "أهل الحق" يعرفون الجولاني وما يدور في عقله قبل إسقاط الأسد.نقل التنظيم عن أحد شيوخه، ويدعى علي الأنباري، الذي حذر قبل وفاته من "حقيقة هذا المتلون ذو الوجهين". انتشرت دعوات "القصاص والثأر من الجولاني" بادعاء أنه "نكث البيعة وضل الطريق، واعتقل من ينادي بالخلافة، وتسامح مع الكفار بلا رادعٍ أو تقييد، وأصبح تابعًا لهم، باع الدين في صمت".
احتفل تنظيم "داعش" بنجاح أحد عناصره في اختراق التحصينات الأمنية لوزارة اللاجئين وقتل الوزير خليل الرحمن حقاني في قلب الوزارة يوم الأربعاء، الحادي عشر من ديسمبر 2024. وجهت عناصر التنظيم عدة رسائل مفتوحة إلى الجولاني، مهددين بأنه سوف يلقى مصير "حقاني" وآخرين من حركة "طالبان المدجنة"، التي وصفوها بأنها أداة في يد الأمريكان.
نشر التنظيم تفاصيل العملية الانتحارية في العدد ذاته من صحيفته الإلكترونية الذي تضمن افتتاحية تكفير الجولاني وتخوينه. وأعلن أن أحد عناصر "جنود الخلافة بولاية خراسان" تمكن من اجتياز عدة حواجز أمنية وهو يحمل سترة ناسفة، حتى وصل إلى داخل المبنى. انتظر الهدف حتى خرج برفقة عدد من معاونيه، ثم فجّر سترته الناسفة بينهم، ما أسفر عن مقتل الوزير وعدد من المسؤولين والإداريين والحراس المرافقين.
وختامًا، ماذا بعد تصاعد تهديدات تنظيم "داعش" وتكرار دعوات الثأر والقصاص من الجولاني وتابعيه؟.. هل سيبقى المشهد غامضًا بشأن مستقبل تحالف الفصائل الإرهابية المسلحة في سوريا؟ وهل ستواصل القوى الدولية دعم هذا التحالف رغم هشاشة التوافق داخله؟ أم تنتهي مهمة الجولاني وحياته بفعل فاعل، وتُدفن معه أخطر أسرار تمكين الإرهابيين من الوصول السريع إلى دمشق؟.. الإجابة عن هذه التساؤلات تظل رهنًا بتطورات الأحداث المُتسارعة، التي قد تكشف النقاب عن دور القوى الدولية في إعادة تشكيل مستقبل سوريا.