أبوظبي – الوطن:

أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة بعنوان “توظيف الجماعات المتطرفة لوسائل التواصل الاجتماعي.. الآليات وسبل المواجهة”، تتناول أسباب توسُّع التنظيمات الإرهابية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية مواجهة تلك الظاهرة والحد من مخاطرها.

وتشير الدراسة التي أعدتها الباحثة شريفة الرئيسي، مدير الاستشارات البحثية في “تريندز”، إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعدُّ وسيلة رخيصة وسهلة وفعالة، يمكن من خلالها نشر أفكار الجماعات الإرهابية وتوجهاتها، والتواصل مع أتباعها وداعميها والمتبرعين لها، فضلاً عن شنّ هجمات إلكترونية تخريبية.

وتحدد الدراسة مجموعة من الآليات التي يمكن من خلالها مواجهة استخدام الجماعات المتطرفة وسائل التواصل الاجتماعي، منها تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التوظيف الأيديولوجي للمنصات الرقمية والتطبيقات الإلكترونية التي تنشر الفكر المتطرف والهدام، ووضع استراتيجية بعيدة المدى تجمع بين تقويض الاستخدامات السلبية لوسائل التواصل، وفي مقدمتها نشر العنف والإرهاب والتطرف والكراهية، وبين الوقاية من تلك الأفكار، وتفعيل دور المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية في مواجهة الأفكار المتطرفة، وتكريس مفاهيم الوسطية والاعتدال والتسامح.

وتؤكد الدراسة أهمية تكاتف المجتمع الدولي على المستويات كافة؛ التشريعية والإعلامية والتعليمية والاجتماعية والثقافية، لمواجهة خطر الإرهاب الإلكتروني والجماعات المتطرفة التي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي.

وتدعو الدراسة إلى إجراء مزيد من الدراسات والبحوث حول هذا الموضوع، بهدف تطوير الآليات والإجراءات الكفيلة بمواجهة هذه الظاهرة والحد من مخاطرها.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

المملكة المتحدة تدرس حظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن الـ16

تدرس الحكومة البريطانية فرض حظر على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن الـ16، وفقًا لما أعلن عنه وزير التكنولوجيا البريطاني، بيتر كايل، في تصريحاته لبرنامج "توداي" على إذاعة BBC.

وقال كايل إنه على استعداد لاتخاذ أي خطوات ضرورية لحماية الأشخاص، وخاصة الأطفال، من مخاطر الإنترنت. وأضاف أن الحكومة بصدد إجراء المزيد من الأبحاث حول تأثير التكنولوجيا مثل الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي على الشباب، مشيرًا إلى أنه لا يوجد حتى الآن "أدلة ثابتة مدعومة من أبحاث علمية موثوقة".

وأوضح كايل في "رسالة نوايا استراتيجية" وجهها إلى هيئة التنظيم البريطانية "أوفكوم" (Ofcom)، التي ستتولى صلاحيات جديدة بموجب قانون السلامة على الإنترنت (OSA)، أن الحكومة تأمل في أن تتخذ الهيئة دورًا أكثر قوة في تنفيذ اللوائح.

وقد رحب "مؤسسة مولي روز" بحذر بالخطوة، مؤكدين أن هذا يعد "إشارة هامة لأوفكوم لتكون أكثر حزمًا". وأضافوا أن القانون الحالي يحتاج إلى مزيد من التعزيز لضمان حماية فعالة للأطفال والشباب على الإنترنت.

النموذج الأسترالي

تناولت المملكة المتحدة هذا الموضوع في ظل تصاعد النقاشات حول مشروع قانون مشابه في أستراليا، حيث أعلنت الحكومة الأسترالية عن خطط لحظر الأطفال دون سن الـ16 من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وعند سؤاله عما إذا كانت المملكة المتحدة ستتبع نفس النهج، قال كايل إن "كل الخيارات مفتوحة" أمام الحكومة، لكنه أضاف أن الأمر يتطلب المزيد من الأدلة والدراسات العلمية قبل اتخاذ قرار نهائي. وأكد أيضًا أن الحكومة تهدف إلى ضمان أن "أوفكوم" تستخدم الصلاحيات الجديدة بشكل حاسم، وأن الشركات التكنولوجية تتخذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الأطفال على الإنترنت، مثل التحقق من أعمار المستخدمين.

ضغوط على صناعة التكنولوجيا

تتضمن القوانين الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ العام المقبل فرض غرامات ضخمة على منصات التواصل الاجتماعي التي لا تمتثل لمتطلبات قانون السلامة على الإنترنت. وقد بدأت بعض الشركات بالفعل في تعديل سياساتها، حيث قدمت منصة "إنستغرام" حسابات خاصة بالمراهقين في سبتمبر، بينما قامت "روبلكس" بحظر الرسائل بين الأطفال الصغار في نوفمبر.

على الرغم من هذه التغييرات، يظل هناك انتقاد مستمر للحكومة بسبب عدم اتخاذ خطوات كافية في هذا المجال. وكان من بين المنتقدين والدة المراهقة بريانا غي، التي قُتلت في وقت سابق من العام، حيث اعتبرت أن الإجراءات الحالية غير كافية.

دعوات لمزيد من القيود

إلى جانب مقترح حظر وسائل التواصل الاجتماعي، تدعو بعض الجماعات إلى فرض قيود على استخدام الأطفال للهواتف الذكية بشكل عام. يناقش البرلمان البريطاني مشروع قانون خاص يفحص كيفية جعل الحياة الرقمية للأطفال أكثر أمانًا.

وقالت د. ريبيكا فولجامبي، الطبيبة العامة التي أسست مجموعة "المهنيين الصحيين من أجل شاشات أكثر أمانًا"، إن هناك قلقًا متزايدًا بين المهنيين الصحيين بشأن تأثير الهواتف الذكية على صحة الأطفال.

ورغم أن الحكومة لم تفرض بعد حظرًا على الهواتف في المدارس، إلا أنها أصدرت إرشادات لضمان تطبيق قيود صارمة على استخدامها داخل المؤسسات التعليمية، في خطوة وصفها كايل بأنها "انتصار" في مواجهة مشكلة الهواتف الذكية في المدارس.

مقالات مشابهة

  • أستراليا تقدم مشروع قانون لحظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عامًا
  • “وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهير صناعة محتوى” .. جلسة حوارية
  • اتصالات النواب تدرس حظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن تقل أعمارهم عن 16 عامًا
  • دولة تعلن حظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن تقل أعمارهم عن 16 عامًا
  • بعد النوم .. أكبر “حصة من الحياة” تقضيها البشرية على وسائل التواصل الاجتماعي
  • «الملك جيمس» يعتزل «التواصل الاجتماعي»!
  • دراسة لقرية معزولة.. التواصل الاجتماعي يغير بكتيريا الأمعاء
  • المملكة المتحدة تدرس حظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن الـ16
  • 20 % من الأمريكيين يعتمدون في الأخبار على ما يكتبه مؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي
  • الاستخدام المدروس لوسائل التواصل يعزز الصحة العقلية