بلينكن: سأتحدث في إسرائيل بشأن مستقبل العملية العسكرية بغزة
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ببذل قصارى جهده من أجل حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال بلينكن، في تصريحات للصحفيين بعد ختام زيارته للسعودية، "أتوجه لإسرائيل وسأتحدث إليهم بشأن مستقبل العملية العسكرية في غزة".
وشدد الوزير الأميركي على أن الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يكونا موحدين تحت قيادة فلسطينية، قائلا "نريد رؤية إقامة دولة فلسطينية في المستقبل، هذه الأمور لن تكون سهلة، هناك صعوبات موجودة، ولكن اتفقنا على العمل المشترك وتنسيق جهودنا من أجل استقرار غزة ورسم مسار للفلسطينيين على المدى البعيد".
وأضاف بلينكن أنه وجد قادة المنطقة في الدول التي زارها عازمين على منع اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة، لافتا إلى أن جميع من تحدث إليهم يدركون حجم التحديات ولا أحد يعتقد أن شيئا سيحدث بين عشية وضحاها.
مسار مستقبليوتابع بلينكن "سأتحدث عن رؤيتنا للمستقبل وأثق بوجود مسار مستقبلي سيحقق السلام والأمن لإسرائيل، وسوف أشدد لإسرائيل على مدى ضرورة بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين"، مشيرا إلى أنه سيبلغ القادة الإسرائيليين بما سمعه خلال جولته في المنطقة.
تصريحات بلينكن جاءت في ختام زيارته للسعودية واجتماعه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حيث ناقشا مستجدات الأحداث في غزة ومحيطها ومساعي وقف إطلاق النار.
وأكد ولي العهد السعودي أهمية وقف العمليات العسكرية، وتكثيف المزيد من الجهود على الصعيد الإنساني، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم.
وقبيل مباحثات وزير الخارجية الأميركي في إسرائيل، قال مسؤول أميركي إن بلينكن سيبلغ المسؤولين الإسرائيليين الحاجة إلى إنهاء الحملة العسكرية في غزة في أقرب وقت، ويؤكد أن على نتنياهو الاختيار بين طريقة وزيري المالية والأمن القومي في إسرائيل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، في الحكم أو طريقة ترضي واشنطن.
ونقلت قناة "إن بي سي" عن مسؤول أميركي رفيع قوله، إن بلينكن سيطلب من إسرائيل اللجوء لعمليات عسكرية مركزة لتقليل الضحايا من المدنيين.
وتعد جولة بلينكن إلى المنطقة هي الرابعة له منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتضمنت حتى الآن زيارة تركيا واليونان وقطر والإمارات والسعودية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي بغزة يصدر بيانا بشأن القصف الإسرائيلي المتكرر لمستشفى كمال عدوان
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، اليوم الأحد، إن الجيش الإسرائيلي يضع مستشفى كمال عدوان، وطواقمه الطبية هدفاً للتدمير والقتل، وهي جرائم حرب وحشية مُركَّبة.
وطالب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، المجتمع الدولي بحماية القانون الدولي وحماية الطواقم الطبية.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة:
جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يضع مستشفى كمال عدوان وطواقمه الطبية هدفاً للتدمير والقتل وهي جرائم حرب وحشية مُركَّبة ونطالب المجتمع الدولي بحماية القانون الدولي وحماية الطواقم الطبية
منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وجيش الاحتلال "الإسرائيلي" يستهدف المنظومة الصحية بشكل مخطط ومدروس، وذلك من خلال تدمير وإحراق المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها عن الخدمة، وكذلك قتل أكثر من 1000 طبيب وممرض وكادراً صحياً، واعتقال أكثر من 310 منهم وتعريضهم للتعذيب والإعدام داخل السجون، وكذلك منع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية ومئات الجرّاحين إلى قطاع غزة.
ومنذ بدء العملية العسكرية العدوانية لجيش الاحتلال على محافظة شمال قطاع غزة كانت المستشفيات هدفاً مُعلناً لجيش الاحتلال، حيث قام الاحتلال بقصفها ومحاصرتها واقتحامها وقتل أطباء وممرضين، وإصابة آخرين منهم بعد استهدافهم بشكل مباشر، واعتقال جزء ثالث منهم، مما يؤكد على خطة الاحتلال باستهداف المنظومة الصحية من أجل إسقاطها بشكل كامل.
هذه الاعتداءات تطورت بشكل كبير وملفت للنظر من خلال التركيز على مستشفى كمال عدوان منذ أسبوعين تقريباً، حيث تتعرض المستشفى على مدار الوقت للقصف بالقذائف أو القنابل من الطائرات أو إطلاق النار المباشر على غرف المستشفى، وقبل يومين أصاب الاحتلال عدداً من الطواقم الطبية بالمستشفى مثل د. نهاد غنيم ود. سعيد جودة، ود. عمر الحواجري وعدد آخر من الكوادر الصحية، وكان آخر جرائم الاحتلال ضد مستشفى كمال عدوان هو إلقاء الاحتلال لقنبلة تجاه د. حسام أبو صفية عند خروجه من غرفة العمليات وتوجهه إلى مكتبه الأمر الذي أدى إلى إصابته بشكل مباشر في جريمة فظيعة يندى لها جبين الإنسانية ومحاولة اغتيال جبانة.
إننا ندين بأشد العبارات استهداف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" للمنظومة الصحية وللطواقم الطبية ولمنع إدخال العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية، كما وندين محاولة اغتيال الاحتلال للدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، وندعو المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية والإنسانية إلى إدانة هذه الجريمة الجبانة التي تدل على وحشية الاحتلال وخروجه عن مفاهيم احترام الإنسانية ومهامها.
نحمل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية وكل الدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول المجرمة؛ نحملهم كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية والتاريخية عن هذه الجرائم الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بدعمهم ومشاركتهم.
نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية والإنسانية في كل العالم إلى الضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" من أجل وقف هذه الجرائم المتسلسلة والمنظمة التي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني منذ بدء حرب الإبادة الجماعية والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 55,000 شهيد ومفقود وأكثر من 104 آلاف جريح ومصاب.
إن استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني، واستمرار عمليات القتل المُمنهج للاحتلال بحق مئات الأسر والعائلات الفلسطينية، واستمرار الصمت الدولي والعربي والإسلامي أمام جرائم الاحتلال ينذر بسقوط القانون الدولي والمنظومة الدولية القانونية، في إطار الكارثة التاريخية التي يُنفذها الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة.
المصدر : وكالة سوا