أعلن قصر الإليزيه -اليوم الاثنين- أن رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن تقدمت باستقالتها للرئيس إيمانويل ماكرون.

يأتي هذا في الوقت الذي يسعى فيه ماكرون إلى إعطاء زخم جديد لولايته الثانية قبل انتخابات البرلمان الأوروبي ودورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس هذا الصيف.

وأثار ماكرون تكهنات حول إجراء تعديل حكومي في ديسمبر/كانون الأول الماضي من خلال الوعد بمبادرة سياسية جديدة، بعد أن شهد عام 2023 أزمات سياسية ناجمة عن إصلاحات مثيرة للجدل.

والأشهر الأخيرة، تعاملت حكومة ماكرون مع إصلاحات لا تحظى بشعبية، مثل ملف المعاشات التقاعدية، أو قانون الهجرة المثير للجدل الذي أحدث انقساما عميقا في معسكره.

صعود التجمع اليميني

بالتزامن مع ذلك، يواجه ماكرون صعود حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الذي يتصدر استطلاعات الرأي للانتخابات الأوروبية في يونيو/حزيران المقبل، وحلت زعيمة التجمع الوطني مارين لوبان في المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية عامي 2017 و2022 خلف ماكرون.

وكان ماكرون قد استقبل بورن -مساء أمس الأحد- لمناقشة "قضايا مهمة" وفق الإليزيه، وقال مكتب ماكرون إن النقاش تركز على الفيضانات في شمال فرنسا وموجة البرد التي تترقبها البلاد، لكن مراقبين رجحوا أن يكونا قد ناقشا تعديلا وزاريا متوقعا على نطاق واسع.

وبموجب النظام الفرنسي، فإن رئيس الجمهورية يحدد السياسات العامة، لكن رئيس الوزراء يكون مسؤولا عن الإدارة اليومية للحكومة.

وتولت بورن رئاسة الحكومة الفرنسية منذ منتصف مايو/أيار 2022، وليس من الواضح حتى الآن متى سيتم تشكيل حكومة جديدة في فرنسا، أو من سيتولى رئاستها.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء فرنسا: دعم ترامب لمارين لوبان تدخل في الشؤون الداخلية

اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعمة لزعيمة حزب “التجمع الوطني” اليميني مارين لوبان “تدخل في الشؤون الداخلية”.

وفي مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان”، قال بايرو اليوم السبت: “نعم، لقد أصبح التدخل قانون العالم اليوم. هناك أمران في هذه المسألة: أولاً، لم تعد هناك حدود للنقاش السياسي الكبير. كل ما يحدث لدينا ينتقل إلى واشنطن. ونحن نشعر بقلق مشروع مما يحدث في تركيا مثلا”.

وأضاف: “ثم هناك صراع أكثر جوهرية: على مدى 75 عاما – أي عمر إنسان – كنا نعتقد أن مفهومنا للديمقراطية وسيادة القانون سينتشر لا محالة في كل أنحاء الكوكب”.

وفي 31 مارس الماضي، أصدرت محكمة باريس حكما ضد لوبان وعدد من نواب حزب “التجمع الوطني” في قضية اختلاس أموال البرلمان الأوروبي، حيث منعتها من الترشح في الانتخابات لمدة خمس سنوات.

وفي وقت لاحق، ذكرت محكمة الاستئناف في باريس أنها لن تتمكن من البت في طعون لوبان ضد الحكم الصادر بحقها إلا بحلول صيف 2026. ووصف ترامب القضية ضد لوبان بأنها “مطاردة ساحرات”، قائلا إن الخطأ الوحيد كان “مجرد خطأ محاسبي”.

ومن جانبها، أعلنت لوبان نفسها في 3 أبريل الجاري، أن أكثر من 20 ألف عضو جديد انضموا إلى حزبها بعد النطق بالحكم، كما تجاوز عدد توقيعات العريضة الداعمة لها نصف مليون.

ومنعت المحكمة لوبان ونواب حزبها من الترشح للمناصب الحكومية لمدة خمس سنوات، مما يحرمها من فرصة المشاركة في انتخابات 2027.
كما حُكم عليها بالإقامة الجبرية لمدة عامين مع وضع سوار إلكتروني وغرامة مالية قدرها 100 ألف يورو، بينما أُجبر الحزب على دفع مليون يورو.

رئيس وزراء فرنسا: دعم ترامب لمارين لوبان تدخل في الشؤون الداخلية

مقالات مشابهة

  • ماكرون في مصر| ما الذي تقدمه هذه الزيارة؟.. محمد أبو شامة يوضح
  • رئيسة المفوضية الأوروبية تعرب عن قلقها العميق إزاء التعريفات الجمركية الأمريكية
  • رئيس وزراء فرنسا: رسوم جمركية أمريكية قد تُهدد النمو الاقتصادي في البلاد
  • رئيسة وزراء إيطاليا تتعهد بدعم الشركات المتضررة من رسوم ترامب الجمركية
  • رئيس وزراء فرنسا: دعم ترامب لمارين لوبان تدخل في الشؤون الداخلية
  • «الإليزيه»: ماكرون سيعقد قمة مع الرئيس السيسي والعاهل الأردني بشأن غزة
  • «مأساة الإليزيه».. كتاب جديد يكشف هوس «ماكرون» الغريب!
  • الناتو: ما تنتجه روسيا في ثلاثة أشهر من الذخيرة ننتجه في عام واحد
  • رئيسة وزراء الدنمارك لترامب: لا يمكنك ضم دولة أخرى حتى بذريعة تهديد الأمن الدولي
  • «رئيسة وزراء الدنمارك» لـ ترامب: لا يمكنك ضم دولة أخرى حتى بذريعة تهديد الأمن الدولي