الرباط – الوطن:

أعلنت مجموعة بن حم إحدى أبرز المجموعات الاقتصادية في الإمارات عن التطورات الحاصلة في أكبر مشروع تجاري وسياحي في العاصمة المغربية الرباط، ويتألف المشروع الاستثماري من مركز تجاري يمتد على مساحة 22 ألف متر مربع وفندقاً من فئة خمسة نجوم يضم 168 غرفة وجناح، حيث انتهت أعمال المرحلة الأولى، على أن يتم الانتهاء من أعمال المرحلة الثانية في نهاية ديسمبر 2025، فيما تصل النسبة الإجمالية لإنجاز المشروع 40% حيث تقسم عمليات التنفيذ والإكساء على ثلاث مراحل.

وقال الشيخ أحمد بن مسلم بن حم المدير التنفيذي لمجموعة بن حم: نتابع عن كثب تطورات أضخم مشروع سياحي في العاصمة المغربية الرباط الذي تنفذه المجموعة، وذلك حرصاً منا على ضمان سير عمليات التنفيذ بيسر وسهولة وتذليل الصعوبات واعتماد المخططات التنفيذية، حيث تسير العمليات بحسب الجدول الزمني المعد لها، وذلك بالتنسيق مع شركة «تي. جي. سي. سي» المغربية التي تعد من أبرز الشركات في مجال التطوير العقاري في الوطن العربي .

وتابع بن حم: الاستثمار في المشاريع السياحية في دول المغرب العربي من أبرز العلامات الفارقة في عمل مجموعة بن حم خلال الثلاث سنوات الأخيرة حيث اتجهت المجموعة إلى توسيع جغرافية المشاريع التي تقوم بها لتشمل الدول الشقيقة والصديقة في المغرب العربي لما فيها من فرص استثمارية طموحة، وبيئة خصبة للمشاريع العمرانية المتميزة تلبي توجهات مجموعة بن حم في السنوات القادمة .

وأشار بن حم بأن العلاقات الإماراتية المغربية شهدت تطوراً استثنائيا خلال سنة 2023، على مستوى ترسيخ الشراكة الاقتصادية والاستثمارية وإمكانات التكامل والتعاون العملي بين البلدين .

وأكد بن حم بأن اختيار المملكة المغربية ضمن الوجهات الاستثمارية لمجموعة بن حم جاء تبعاً لدراسة مستفيضة للتطوارت التشريعية الحاصلة في المغرب الداعمة للمستثمرين التي جعلت من المملكة وجهة مفضلة للاستثمارات الإماراتية، وبيئة آمنة ومثالية نجحت في استقطاب العديد من الشركات الإماراتية .

تجدر الإشارة إلى أن مشروع بن حم في الرباط يتكون من مركز تجاري كبير على مساحة 22 ألف متر مربع يوفر نحو 1000 موقف سيارة ويتصل المركز التجاري بفندق من فئة 5 نجوم يضم 168 غرفة وجناح، بالإضافة إلى قاعة احتفالات رئيسية تتسع لـ 500 شخص، كما يضم الفندق 5 مطاعم عالمية ونادياً صحياً وحديقة داخلية ومسبحاً.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”

منذ انطلاق الرصاصة الأولى في الخرطوم يوم 15 أبريل 2023، كان واضحاً أن محمد حمدان دقلو (حميدتي) لم يقرأ المشهد العسكري والسياسي جيداً، أو قرأه بعين الوهم لا ببصيرة الواقع وبواطن الحقائق.

 

 

راهن الرجل على انقلاب خاطف وسريع يمكنه من وضع السودان في قبضته، لكنه لم يدرك طبيعة القوة الخفية في الدولة السودانية، تلك الدولة التي تبدو في ظاهرها ضعيفة ومفككة وآيلة للزوال، وذات مؤسسات هشة قابلة للانهيار السريع، لكنها أثبتت مراراً أن لديها عناصر قوة خفية لا تظهر إلا في مواجهة التحديات الكبرى.

 

عناصر القوة الخفية في الدولة السودانية:
• قوة المجتمع في التناصر والتعاضد ومقاومة الظلم والعدوان.
• قوة المؤسسات العسكرية والأمنية في تراكم خبراتها، وعمق تأهيلها المهني ، وروح الثبات والصبر على تحقيق الأهداف، وهي سمات تميز ضباطها وجنودها.
• قوة وجسارة الشباب بمختلف انتماءاتهم السياسية في مواجهة التحديات والمخاطر، سواء في الحروب أو التظاهرات.
• مستوى الوعي السياسي القادر على فضح النوايا الشريرة المغطاة بالشعارات التجميلية.
• العمق التاريخي لنضالات الشعب السوداني، الممتد منذ الممالك المسيحية، مروراً بمملكة الفونج، والثورة المهدية، واللواء الأبيض.ما فعلته قوات حميدتي أنها استفزت مكامن القوة الخفية في الدولة السودانية، فوجدت نفسها في مواجهة مختلف الطيف القبلي والجهوي والثقافي والسياسي والعسكري. ونتيجة لذلك، تشكّل تيار وطني عريض وغير مسبوق، عابر للانتماءات.

 

 

هذا التيار الوطني ضمّ:
• شيوخ ورجال الدين والطرق الصوفية مثل عبد الحي يوسف، شيخ الزين محمد أحمد، شيخ الكباشي، والمكاشفية، والختمية، وقساوسة كنيسة ماري جرجس وغيرهم.
• الفنانات مثل ندى القلعة، إيمان الشريف، ميادة قمر الدين وغيرهن.
• المفكرين من مختلف التيارات، من الإسلاميين مثل أمين حسن عمر، عبد الوهاب الأفندي، التجاني عبد القادر، وحسن مكي، إلى اليساريين والليبراليين مثل البروفيسور عبد الله علي إبراهيم، د. محمد جلال هاشم، د. عشاري أحمد محمود، د. معتصم الأقرع، د. صلاح بندر، والروائي عبد العزيز بركة ساكن وغيرهم.

 

 

• المقاتلين من الحركات المسلحة في دارفور، وقوات “كيكل”، و”برأوون”، و”غاضبون”، و”المستنفرين”، وشباب الأقباط، و”ميارم الفاشر”، و”مرابطات الشمالية ونهر النيل”، والشيخ موسى هلال.

 

 

كل هؤلاء وغيرهم تصدوا لحماية الدولة السودانية والدفاع عن وجودها.

حميدتي، الذي كان بالأمس شريكاً في السلطة، متمتعاً بقوتها ونفوذها، ظن أنه قادر على اختطاف الدولة، لكنه نسي أن القوة وحدها لا تكفي، وأن شرعية البندقية لا تدوم طويلاً. فالرهان على الدعم الخارجي، والتحالفات المصلحية، واستراتيجية “الأرض المحروقة”، لن يحقق له أهدافه، بل سيؤدي إلى عزله وإنهاء وجوده في الفضاء العام.

 

 

 

فشل مشروع انقلاب حميدتي على الدولة السودانية لم يكن مفاجئاً، بل كان حتمياً، لأن أي انقلاب يفتقر إلى عمق سياسي، ورؤية استراتيجية، وحاضنة شعبية، لا يعدو كونه مغامرة متهورة باهظة التكلفة.
منذ اللحظة الأولى، كان واضحاً أن حميدتي يخوض معركة بلا غطاء وطني، وبلا ظهير سياسي يمتلك الخبرة والذكاء، وبلا أفق بعيد. اعتمد على القوة اللحظية العارية، لكنه واجه الحقيقة القاسية: القوة الخفية في المجتمع كانت أكبر من قوته العسكرية.

 

 

 

اليوم، وبعد ما يقارب العامين من الحرب، لم يبقَ لحميدتي سوى أطلال مشروع متهالك، وتحالفات تتآكل، وساحة تتسع لنهاية مأساوية.
فالتاريخ لا يرحم من ظنوا أن البنادق تصنع شرعية، ولا يغفر لمن توهموا أن الدعم الخارجي وحده يمكنهم من حكم الأوطان.

القوة التي هزمت حميدتيضياء الدين بلال

مقالات مشابهة

  • الاتحاد البرلماني العربي يستنكر “التصريحات العنصرية” التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • تحت رعاية أمير منطقة مكة المكرمة.. الأمير “سعود بن مشعل” يدشّن 179 مشروعًا تعليميًا في جدة ومكة تستوعب أكثر من 200 ألف طالب وطالبة
  • الإمارات ترحل ابن التاغي زعيم “موكرومافيا” إلى المغرب
  • القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”
  • “صناعة” تنظم جولة ترويجية لدعم تنافسية المنتجات الإماراتية في 4 دول أفريقية
  • الهلال الأحمر بالجوف يطلق المرحلة الأولى من مشروع “معاذ” ويدرب منسوبي معهد تمكين التقني
  • بدء تركيب الكمرات وتقدم أعمال تنفيذ مشروع المرحلة الأولى من مترو الإسكندرية.. صور
  • المغرب يتسلم الدفعة الأولى من المسيرات التركية “بيرقدار أكينجي”
  • صور.. بدء تركيب الكمرات وتقدم أعمال تنفيذ المرحلة الأولى من مترو الإسكندرية
  • بدء تركيب الكمرات وتقدم أعمال تنفيذ مشروع المرحلة الأولى من مترو الإسكندرية