يمانيون:
2025-04-17@19:44:00 GMT

الهزيمة الإسرائيلية والهروب للاغتيالات

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

الهزيمة الإسرائيلية والهروب للاغتيالات

يمانيون- بقلم – عبدالفتاح البنوس|

كيان العدو الإسرائيلي المتغطرس يعاني من أزمة هي الأبلغ ضررا ، والأشد خطرا، الذي يتعرض لها منذ بداية احتلاله للأراضي الفلسطينية وإعلان إقامة دولته المزعومة (إسرائيل) في العام 1948 وحتى اليوم، على إثر عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الفلسطينية حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية المساندة لها في السابع من أكتوبر الماضي، والتداعيات التي خلفتها ، وفي مقدمتها العدوان الغاشم والحصار الجائر على قطاع غزة، والتي خلفت مأساة كبيرة وتسببت في استشهاد وجرح عشرات الآلاف غالبيتهم من النساء والأطفال، علاوة على الدمار الهائل الذي لحق بالمنازل والمنشآت الخدمية والممتلكات العامة والخاصة، والذي قضى على البنية التحتية للقطاع، الذي تحول إلى أكوام من الخراب والدمار، علاوة على ما ترتب على ذلك من خسائر كارثية بالنسبة للكيان الصهيوني لم يكن يتوقعها على الإطلاق، بعد أن ظن أن القضاء على حركة حماس وأبطال المقاومة الفلسطينية وفرض الاحتلال على قطاع غزة مهمة سهلة وميسرة في ظل الدعم والإسناد الأمريكي البريطاني والانحياز والتواطؤ الدولي والأممي، والتآمر والخنوع العربي والإسلامي .

 

نعم هناك خسائر كبيرة تعرض لها قطاع غزة، ولكن ذلك يعد مسألة طبيعية قياسا على حجم القنابل والصواريخ التي استخدمت وما تزال على القطاع وسكانه منذ بدء العدوان وحتى اليوم، هناك هستيريا إسرائيلية في جانب استخدام القوة، هناك صواريخ وقنابل أمريكية الصنع تم تزويد الكيان الصهيوني بها تستخدم لأول مرة في قطاع غزة، ولكن ورغم ذلك لا يزال الوجع الصهيوني الإسرائيلي الذي خلفته وما تزال عملية طوفان الأقصى يتنامى، وخصوصا في ظل استمرار العمليات القتالية البطولية التي يجترحها ويسطرها أبطال المقاومة الفلسطينية والتي تصطاد جنوده يوميا في حرب استنزاف، تكبده خسائر كبيرة جدا في مختلف المجالات وعلى مختلف الأصعدة .

 

حيث هرب الإسرائيلي من مواجهة الأبطال المغاوير في محاور التقدم في قطاع غزة إلى الذهاب نحو سياسة الاغتيالات واستهداف قادة المقاومة من خلال الاستعانة بجواسيسها في العراق ولبنان وسوريا من قطيع العملاء والخونة، البداية كانت مع جريمة اغتيال الجنرال الشهيد رضي موسوي أحد قادة الحرس الثوري في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ريف العاصمة السورية دمشق، ومن ثم جريمة اغتيال الشيخ الشهيد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري مع عدد من رفاقه في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وجريمة اغتيال القيادي في قوات الحشد الشعبي العراقي الشهيد طالب السعيدي ومعاونه وعدد من رفاقه في العاصمة العراقية بغداد، وهي جرائم تؤكد على عجز وفشل وإفلاس الكيان الصهيوني، ومحاولاته البائسة للتغطية على هزائمه النكراء في قطاع غزة، والضربات الموجعة التي يتلقاها من قبل دول محور المقاومة من إيران ولبنان والعراق إلى اليمن ، والتي نجحت في تشتيت قوته، وإدخاله في دوامة من الأزمات والصراعات الداخلية والتي بدورها تؤثر سلبا على الجانب العسكري والعدوان الذي يشنه على غزة والحصار الذي يفرضه على سكانها .

 

بالمختصر المفيد الشهادة منحة واصطفاء إلهي يحظى به الخاصة من خلص المجاهدين المؤمنين الذين صدقوا الله عهدا، وهم يدركون ويؤمنون بأنهم مشاريع للشهادة وليست لديهم أي مطامع دنيوية تذكر، نذروا حياتهم لله وفي سبيله، ولا يمكن أن ننظر إلى استشهاد قادة المقاومة إلا مدعاة للفخر والاعتزاز، وسيظل كيان العدو الإسرائيلي هو الخاسر والمتضرر الأكبر من وراء هذه الاغتيالات التي من شأنها تفجير براكين الغضب في أوساط شعوب محور المقاومة والمضي قدما على خطى الشهداء، في مواجهته والثأر بدماء الشهداء والانتصار لغزة ومظلوميتها وعدالة قضيتها، وعلى الإسرائيلي أن يدرك جيدا بأن حركات المقاومة الإسلامية ولادة، وتمتلك من القيادات والعناصر المؤهلة ما يمكنها من مواصلة مسيرة النضال والمقاومة حتى تتحرر الأراضي العربية- كل الأراضي العربية من دنس المحتل الصهيوني وهيمنة القوى الاستعمارية الكبرى .

 

قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

السيد عبدالملك الحوثي: لبنان محسوب ضمن مشروع “إسرائيل الكبرى” والعدو الصهيوني يطمع في السيطرة التامة عليه

يمانيون/ صنعاء

أوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يستمر في انتهاكه للاتفاق في لبنان بتشجيع ودعم أمريكي.

وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، خلال كلمة له اليوم الخميس، حول مستجدات العدوان على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية، أن الاعتداءات اليومية على لبنان هي توجه إسرائيلي وليست حالة جديدة تجاه لبنان فأطماع العدو الإسرائيلي في لبنان واضحة على مستوى مخططهم الصهيوني، ولبنان محسوب ضمن مشروع “إسرائيل الكبرى” ولو تمكن العدو الإسرائيلي في عدوانه الكبير ضد لبنان لقام فعلا باجتياح كامل لبنان فالعدو الإسرائيلي يطمع بالسيطرة التامة على لبنان وأن يكون خاضعاً له خضوعاً تاماً ومستباحاً له.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي يسعى الآن إلى أن يبدأ في عمليات نهب لنهر الليطاني ولديه أطماع واضحة وتوجهات واضحة وعدوانية. مضيفا ان العدو الإسرائيلي يستمر في الاستباحة للأجواء اللبنانية والاعتداءات بإطلاق النار وبالمدفعية والاحتلال لمراكز داخل لبنان. كما يحاول العدو الإسرائيلي أن يعيق أبناء الشعب اللبناني من العودة والاستقرار في مساكنهم بأمان ويستهدف حتى الغرف الجاهزة.

وأكد أن العدو الإسرائيلي يشكل خطرا وتهديدا ضد لبنان وهو المشكلة والشر على لبنان أما حزب الله فهو يقوم بأعظم دور في إطار الحق المشروع لإنقاذ لبنان. وأضاف: لقد تحققت انتصارات كبيرة لحزب الله على العدو الإسرائيلي لم يسبق أن تحقق مثلها للمسلمين والعرب ضد العدو الإسرائيلي ومن واجب كل اللبنانيين رسمياً وشعبياً أن يكونوا مساندين للمقاومة وداعمين لها وأن يدركوا أنها خيار الضرورة الذي لا يمكن الاستغناء عنه.

ونوه قائد الثورة إلى أنه  لو تم التفريط بخيار المقاومة في لبنان لتحولت المسألة إلى خطر كبير جدا وخسارة للحرية والاستقلال. موضحا أن حزب الله قدم أعظم التضحيات لحماية لبنان وكرامة الشعب اللبناني ولذلك الواجب هو المساندة لحزب الله وليس التآمر على المقاومة. مضيفا أن الأولوية الوطنية الصحيحة في لبنان هي العمل على إخراج العدو الإسرائيلي مما هو محتل له في الأراضي اللبنانية ووقف اعتداءاته ولا ينبغي التجاهل لأولويات لبنان والذهاب نحو تبني أولويات العدو الإسرائيلي بالمطالبة بتسليم سلاح المقاومة. أضاف: يفترض أن يكون التوجه في لبنان هو إرغام العدو الإسرائيلي على تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وإكمال الانسحاب من الأراضي اللبنانية ويفترض أن يكون التوجه في لبنان إيقاف الاستباحة للبنان بالغارات والقتل وإطلاق النار والاستباحة للأجواء اللبنانية.

وأضاف أن العدو الإسرائيلي يستمر في استباحة سوريا وقد ثبّت العدو 9 قواعد في الجنوب، ووضع خطوطا حمراء أمام الجماعات التكفيرية وداعميها وكل ما يعمله العدو في فلسطين ولبنان وسوريا شاهد واضح على أن شعوبنا بحاجة ملحة إلى أن تمتلك إمكانات الردع والحماية.

مقالات مشابهة

  • السيد عبدالملك الحوثي: لبنان محسوب ضمن مشروع “إسرائيل الكبرى” والعدو الصهيوني يطمع في السيطرة التامة عليه
  • رؤساء سابقون للمؤسسات الأمنية الإسرائيلية التقوا الرئيس الإسرائيلي وحذروا من أن سلوك نتنياهو يقود لكارثة جديدة
  • هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية: وفاة 64 أسيرا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية منذ بداية حرب غزة
  • نزع سلاح المقاومة الفلسطينية: المعركة الأخيرة للمحتل
  • الصحة الفلسطينية: 51025 شهيدًا حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي
  • وزير حرب الاحتلال: مصر هي التي اشترطت نزع سلاح حماس وغزة
  • مقترح بلا ضمانات… لماذا ترفض المقاومة الفلسطينية المقترحات “الإسرائيلية”؟
  • مفتي عمان يهاجم مواقف بعض الدول العربية المتماهية مع إجرام الكيان الصهيوني
  • ما هو سلاح المقاومة الذي يريد الاحتلال الإسرائيلي نزعه من غزة؟
  • لجان المقاومة الفلسطينية: سلاح المقاومة حق غير قابل للنقاش