الهزيمة الإسرائيلية والهروب للاغتيالات
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
يمانيون- بقلم – عبدالفتاح البنوس|
كيان العدو الإسرائيلي المتغطرس يعاني من أزمة هي الأبلغ ضررا ، والأشد خطرا، الذي يتعرض لها منذ بداية احتلاله للأراضي الفلسطينية وإعلان إقامة دولته المزعومة (إسرائيل) في العام 1948 وحتى اليوم، على إثر عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الفلسطينية حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية المساندة لها في السابع من أكتوبر الماضي، والتداعيات التي خلفتها ، وفي مقدمتها العدوان الغاشم والحصار الجائر على قطاع غزة، والتي خلفت مأساة كبيرة وتسببت في استشهاد وجرح عشرات الآلاف غالبيتهم من النساء والأطفال، علاوة على الدمار الهائل الذي لحق بالمنازل والمنشآت الخدمية والممتلكات العامة والخاصة، والذي قضى على البنية التحتية للقطاع، الذي تحول إلى أكوام من الخراب والدمار، علاوة على ما ترتب على ذلك من خسائر كارثية بالنسبة للكيان الصهيوني لم يكن يتوقعها على الإطلاق، بعد أن ظن أن القضاء على حركة حماس وأبطال المقاومة الفلسطينية وفرض الاحتلال على قطاع غزة مهمة سهلة وميسرة في ظل الدعم والإسناد الأمريكي البريطاني والانحياز والتواطؤ الدولي والأممي، والتآمر والخنوع العربي والإسلامي .
نعم هناك خسائر كبيرة تعرض لها قطاع غزة، ولكن ذلك يعد مسألة طبيعية قياسا على حجم القنابل والصواريخ التي استخدمت وما تزال على القطاع وسكانه منذ بدء العدوان وحتى اليوم، هناك هستيريا إسرائيلية في جانب استخدام القوة، هناك صواريخ وقنابل أمريكية الصنع تم تزويد الكيان الصهيوني بها تستخدم لأول مرة في قطاع غزة، ولكن ورغم ذلك لا يزال الوجع الصهيوني الإسرائيلي الذي خلفته وما تزال عملية طوفان الأقصى يتنامى، وخصوصا في ظل استمرار العمليات القتالية البطولية التي يجترحها ويسطرها أبطال المقاومة الفلسطينية والتي تصطاد جنوده يوميا في حرب استنزاف، تكبده خسائر كبيرة جدا في مختلف المجالات وعلى مختلف الأصعدة .
حيث هرب الإسرائيلي من مواجهة الأبطال المغاوير في محاور التقدم في قطاع غزة إلى الذهاب نحو سياسة الاغتيالات واستهداف قادة المقاومة من خلال الاستعانة بجواسيسها في العراق ولبنان وسوريا من قطيع العملاء والخونة، البداية كانت مع جريمة اغتيال الجنرال الشهيد رضي موسوي أحد قادة الحرس الثوري في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ريف العاصمة السورية دمشق، ومن ثم جريمة اغتيال الشيخ الشهيد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري مع عدد من رفاقه في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وجريمة اغتيال القيادي في قوات الحشد الشعبي العراقي الشهيد طالب السعيدي ومعاونه وعدد من رفاقه في العاصمة العراقية بغداد، وهي جرائم تؤكد على عجز وفشل وإفلاس الكيان الصهيوني، ومحاولاته البائسة للتغطية على هزائمه النكراء في قطاع غزة، والضربات الموجعة التي يتلقاها من قبل دول محور المقاومة من إيران ولبنان والعراق إلى اليمن ، والتي نجحت في تشتيت قوته، وإدخاله في دوامة من الأزمات والصراعات الداخلية والتي بدورها تؤثر سلبا على الجانب العسكري والعدوان الذي يشنه على غزة والحصار الذي يفرضه على سكانها .
بالمختصر المفيد الشهادة منحة واصطفاء إلهي يحظى به الخاصة من خلص المجاهدين المؤمنين الذين صدقوا الله عهدا، وهم يدركون ويؤمنون بأنهم مشاريع للشهادة وليست لديهم أي مطامع دنيوية تذكر، نذروا حياتهم لله وفي سبيله، ولا يمكن أن ننظر إلى استشهاد قادة المقاومة إلا مدعاة للفخر والاعتزاز، وسيظل كيان العدو الإسرائيلي هو الخاسر والمتضرر الأكبر من وراء هذه الاغتيالات التي من شأنها تفجير براكين الغضب في أوساط شعوب محور المقاومة والمضي قدما على خطى الشهداء، في مواجهته والثأر بدماء الشهداء والانتصار لغزة ومظلوميتها وعدالة قضيتها، وعلى الإسرائيلي أن يدرك جيدا بأن حركات المقاومة الإسلامية ولادة، وتمتلك من القيادات والعناصر المؤهلة ما يمكنها من مواصلة مسيرة النضال والمقاومة حتى تتحرر الأراضي العربية- كل الأراضي العربية من دنس المحتل الصهيوني وهيمنة القوى الاستعمارية الكبرى .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يُفرج عن 110 أسرى فلسطينيين ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى
يمانيون../ أفرجت إدارة سجون العدو الصهيوني مساء اليوم الخميس، عن دفعة من الأسرى الفلسطينيين، بموجب اتفاق صفقة التبادل، والتي تم التوصل إليها بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني في الـ19 من يناير الجاري.
ووصلت حافلات الأسرى المفرج عنهم اليوم ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى، لصفقة “طوفان الأحرار”، إلى بلدة بيتونيا غرب رام الله.
كما وصل قطاع غزة تسعة أسرى مفرج عنهم من سجون العدو، ضمن الدفعة.
واحتشد المئات من المواطنين في استقبال الأسرى المحررين ضمن الصفقة، وسط هتافات تؤيد المقاومة الفلسطينية.
وقال مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرة: “تمكن المقاومة من تحرير الدفعة الثالثة ضمن صفقة طوفان الأحرار، هو نتاج وثمرة التضحيات التي بُذلت على طريق الحرية، وأن هذه الصفقة تمثل إنجازًا جديدًا يُضاف إلى سجل المقاومة والصمود الفلسطيني”.
وأضاف أن الدفعة الثالثة من الصفقة، شملت تحرير 110 أسرى، من بينهم 32 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد، و48 أسيرًا يقضون أحكامًا مختلفة، و30 أسيرًا من الأطفال.
ونوه إلى أن خروج هذه الكوكبة من الأسرى، ومن بينهم ، سامي جردات، سامح الشوبكي، محمد أبو وردة، بهاء الدين القصاص، ونضال البرعي، هو دليل واضح على تغيّر معادلة القوة في الصراع، وإثبات أن العدو الصهيوني لا يستطيع كسر إرادة المقاومة.
ومن بين الاسرى المفرج عنهم الأسير زكريا الزبيدي القائد السابق لكتائب الأقصى، وهو من أسرى النفق، الذين أعاد العدو اعتقالهم، بعدما حرروا أنفسهم بفتحة نفق من داخل سجون العدو، وتعهدت كتائب القسام في حينها بالإفراج عنهم، وسبق أن تم إطلاق سراح اثنين منهم بالدفعة الأولى للصفقة.
ويأتي الإفراج عن الأسرى بعد ساعات من اطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم، عددًا من الأسرى الصهاينة وعمال أجانب محتجزين في قطاع غزة إلى طواقم الصليب الأحمر الدولي، في اليوم الـ12 من دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ.