«اليوم التالي» بعد انتهاء الحرب على قطاع غزة أصبح الشغل الشاغل لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، وأصبحت التحريضات الصريحة والواضحة هي «تهجير الفلسطينيين» والتي دعا إليها وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير.

وكشفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن  تسريبات مناقشات في مجلس الحرب، إنه تمت مناقشات مع 3 دول إفريقية لتهجير الفلسطينيين إليها، وهي الكونغو الديمقراطية ورواندا وتشاد، نظرًا لعلاقتها الوطيدة مع تل أبيب، وقد جاء الرد الصادم من تلك الدول فماذا قالت؟

رد وزارة الخارجية الرواندية على مخطط تل أبيب

وأصدرت وزارة الخارجية برواندا بيانا باللغة الإنجليزية ردت فيه على تسريبات صحيفة تايمز أوف إسرائيل عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، قالت فيه: «لم يتم إجراء هذا النقاش مع إسرائيل سواء اليوم أو في الماضي».

DISINFORMATION ALERT: RWANDA IS NOT IN DISCUSSION WITH ISRAEL ON TRANSFER OF PALESTINIANS FROM GAZAhttps://t.co/GR472jXl4j pic.twitter.com/xSqhSruzaI

— Ministry of Foreign Affairs & Int'l Cooperation (@RwandaMFA) January 5, 2024

وقال نص البيان: «تشير حكومة رواندا إلى المعلومات المضللة التي نشرت بصحيفة إسرائيلية تزعم وجود محادثات بين رواندا وإسرائيل بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة.. وهذا غير صحيح تماما، لم يتم إجراء مثل هذه المناقشة سواء الآن أو في الماضي، ويجب تجاهل المعلومات المضللة».

رد حكومة التشاد على مخطط الاحتلال

وجاء رد حكومة التشاد على ما مزاعم تل أبيب في بيان رسمي باللغة العربية والإنجليزية، قال فيه: «تنفي الحكومة التشادية بشكل قاطع الادعاءات الأخيرة التي بثتها قناة 124 والتي تزعم فيها بأن المحادثات بين دولة إسرائيل وتشاد تجرى بهدف استقبال آلاف الفلسطينيين من غزة».

وأضاف البيان: «تؤكد التشاد من جديد موقفها الثابت المؤيد للتعايش السلمي بين الدولتين، امتثالا للقانون الدولي، ولقد أيدينا الوقف الدائم لإطلاق النار وضمان حق الشعب الفلسطیني في تقریر المصیر، وفقا للمعاییر الدولیة».

وأكدوا: «إن التزامنا بالمبادئ الأساسية لقانون الدولي يجعلها تحظر أي موافقة على تهجير الفلسطينيين من غزة أو المشاركة في ذلك يعد انتهاكا لهذه الحقوق».

واختتم البيان بدعوة إلى نشر المعلومات بكل مسؤول، ومطالبة وسائل الإعلام الإسرائيلية بتحري الدقة والتأكد من البيانات من مصادرها قبل نشر أي معلومات تتسبب في سوء فهم.

رد الكونغو الديمقراطية على خطة الاحتلال

ونفت دولة الكونغو الديمقراطية في بيان على لسان المتحدث باسم حكومتها، أي شكل من أشكال التفاوض مع تل أبيب بشأن تهجير سكان غزة إلى أراضيها، وفق موقع سكاي نيوز العربية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل تهجير الفلسطينيين رواندا التشاد الكونغو الديمقراطية تهجیر الفلسطینیین تل أبیب

إقرأ أيضاً:

هآرتس: التحريض على إبادة الفلسطينيين سائد في إسرائيل

في واحد من أشرس هجماته، إن لم يكن الأجرأ على الإطلاق، وصف الكاتب اليساري غدعون ليفي ما تبثه وسائل الإعلام في إسرائيل من أحاديث وتصريحات تحرض على الإبادة الجماعية وتجويع الشعب الفلسطيني بأكمله بأنها أخذت طابع النازية.

وكتب في مقال له بصحيفة هآرتس أن قنوات التلفزة ووسائل الإعلام الإسرائيلية بنشرها مثل تلك الأحاديث تكون قد أسقطت كل الأقنعة وأضفت الشرعية على سفك الدماء.

بيرتس وسعادة ومن على شاكلتهما متعطشون للدم العربي ولكنهم "يريدوننا أن نصمت نحن أيضا"

وأشار إلى أن النائب في البرلمان الإسرائيلي موشيه سعادة صرح للقناة بأنه "مَعْنيٌّ" بتجويع الشعب الفلسطيني بأكمله. ونقل عنه القول: "نعم، سأجوّع سكان غزة، نعم، هذا واجبنا"، مضيفا أن المغني الإسرائيلي كوبي بيرتس سار على الدرب نفسه حين أعرب عن قناعته بأن اليهود "مأمورون" في التوراة بإبادة العماليق، عدوهم اللدود.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقتل مسلم بفرنسا والقاتل صوّر الجريمة وسب الذات الإلهيةlist 2 of 2انتحار إحدى أبرز ضحايا جيفري إبستين والشرطة الأسترالية تفتح تحقيقاend of list

ووفق ليفي، فإن سعادة وبيرتس هما مثالان صغيران، لكن الساحة مليئة بمثل هذه التصريحات، ويهتم البعض بإبرازها من أجل استمالة رأي الجماهير. وقال لو أن أي شخصية عامة في أوروبا -سواء كان نائبا في برلمان بلاده أو مغنيا- تفوه بمثل هذه التصريحات لوصف بأنه من النازيين الجدد، ولتوقفت مسيرته المهنية وأصبح منبوذا إلى الأبد.

لو أن أي شخصية عامة في أوروبا -سواء كان نائبا في برلمان بلاده أو مغنيا- تفوه بمثل هذه التصريحات لوصف بأنه من النازيين الجدد، ولتوقفت مسيرته المهنية وأصبح منبوذا إلى الأبد

غير أن الكاتب الإسرائيلي اليساري يرى أنه يُحسب لسعادة وبيرتس أنهما أسقطا كل الأقنعة وابتعدا عن الكلام المنمق، ذلك أن ما كان يعد أحيانا حديثا تافها، أصبح اللغة السائدة في الإعلام مما يثير تساؤلات حول من يؤيد الإبادة الجماعية ومن يقف ضدها.

إعلان

والمفارقة عند ليفي أن كلا من سعادة وبيرتس يؤيد القتل، بينما يؤيد آخرون منع توصيل المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبرا الموقفين شيئا واحدا "فهي الوحشية نفسها"، وإن كان الرأي الثاني يقال بصيغة مهذبة.

ويعتقد ليفي أن مثل هذه التصريحات قضت، وربما إلى الأبد، على ما تبقى مما يسميه "معسكر السلام والإنسانية"، وأضفى الشرعية على "الهمجية".

وأوضح أنه لم يعد هناك "مسموح" و"ممنوع" فيما يتعلق بشرور إسرائيل تجاه الفلسطينيين؛ فهي تسمح بقتل عشرات المعتقلين، وتجويع شعب بأكمله حتى الموت.

ولعل الأسوأ من كل ذلك -برأي الكاتب- أن وسيلة إعلامية "ساخرة وشعبوية" مثل يديعوت أحرونوت، التي يطلق عليها "صحيفة الوطن"، تولي الأحاديث عن الإبادة الجماعية أهمية كبيرة، ليس لإضفاء الشرعية عليها فحسب، وإنما لإسعاد  قرائها أيضا.

ولا يقتصر الأمر على يديعوت أحرونوت والقناة 14 التلفزيونية، بل يشمل أيضا جميع قنوات التلفزة الإسرائيلية التي تستضيف قادة عسكريين سابقين يحرضون على الإبادة الجماعية "دون أن يرف لهم جفن".

وختم هجومه الشرس بالقول إن بيرتس وسعادة ومن على شاكلتهما متعطشون للدم العربي، ولكنهم "يريدوننا أن نصمت نحن أيضا".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: مصر لم ولن تتعرض لأي ضغوط تتعلق بقضية تهجير الفلسطينيين
  • غوتيريس: إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة ضغط على الفلسطينيين
  • سموتريتش: لا وقف للحرب قبل تهجير سكان غزة وتفكيك سوريا (شاهد)
  • ماليزيا تؤكد أن القيود الإسرائيلية على “الأونروا” تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا
  • ترامب يبتز مصر بقناة السويس بسبب موقفها الرافض من تهجير الفلسطينيين (تقرير)
  • بقناة السويس.. ترامب يحاول ابتزاز مصر لرفضها تهجير الفلسطينيين
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: شركة فيرجين أتلانتيك البريطانية لن تعود للعمل في إسرائيل وتغلق خطها الجوي إلى تل أبيب
  • الإمارات ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونجو الديمقراطية و رواندا
  • الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا
  • هآرتس: التحريض على إبادة الفلسطينيين سائد في إسرائيل