حصدت «وثيقة أبرز التوجّهات الاستراتيجية للاقتصاد المصرى للفترة الرئاسية الجديدة (2024 - 2030)»، الصادرة من قِبل مجلس الوزراء، أمس الأول، إشادات عدد من رجال الأعمال بعد الإعلان عن أولويات تفيد كيفية التحرّك على صعيد السياسات الاقتصادية بداية من 2024، وصولاً إلى عام 2030.

«المرشدى»: توقّعات باحتواء العجز فى ميزان المعاملات الجارية عند مستوى 2.

6% من الناتج المحلى الإجمالى

وأكد المهندس محمد المرشدى، رئيس جمعية مستثمرى مدينة العبور، عضو مجلس النواب، أن استراتيجية الدولة الأخيرة تحدث عنها الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والوزراء المعنيون من قبل، مشدداً على ضرورة الاهتمام بكيفية تطبيقها وآليات جذب الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المحلية. وقال لـ«الوطن» إن الاستراتيجية أوضحت وفق تقديرات صندوق النقد الدولى تسجيل سعر صرف الجنيه مقابل الدولار بنحو 36.83 جنيه فى المتوسط خلال الفترة 2024 - 2028 مع وجود توقّعات باحتواء العجز فى ميزان المعاملات الجارية لعجز عند مستوى 2.6% من الناتج المحلى الإجمالى فى المتوسط سنوياً خلال هذه الفترة.

وطالب بتجفيف منابع السوق الموازية للدولار فى مصر، كونها المعطل الرئيسى لحركة التنمية المصرية، مشيراً إلى أن استراتيجية الدولة الجديدة اعتمدت على تشجيع الصناعات المصرية، حتى تحل محل السلع الأجنبية، وتخفّف الضغط عن الدولار فى الأسواق، كما أن الاعتماد على الصناعة سيؤدى إلى نجاح هذه الخطة الاستراتيجية على أرض الواقع، لافتاً إلى أنه من الضرورى دعم الإجراءات المتعلقة بالصناعة، لزيادة الباقات الإنتاجية، وتقليل نسب السلع المستوردة من الخارج، حيث إن الاستثمار فى حد ذاته يتكون من حزمة من الإجراءات التى يتم تخصيصها للمستثمرين لمساعدتهم فى الوصول إلى مستهدفاتهم بعد الحصول على الرّخصة الذهبية.

ونوه بأن الدولة تعمل حالياً على تحفيز دور القطاع الخاص والمستثمرين المحليين والأجانب فى النشاط الاقتصادى وزيادة مساهمتهم فى توليد الناتج وخلق فرص العمل والتصدير إلى المستويات المنشودة والكفيلة بإحداث نهضة حقيقية للاقتصاد المصرى. وتابع أنه من الضرورى تعديل هيكل النمو الاقتصادى الحالى باتجاه دور أكبر لمساهمة كل من الاستثمار والتصدير فى توليد الناتج المحلى الإجمالى، حيث أسهم المكونان بنحو 30% فقط من الناتج المسجل خلال السنوات التسع السابقة، فيما يتعين التركيز على زيادة هذه النسبة بشكل يضمن استدامة النمو الاقتصادى.

وثمّن المهندس أحمد الزيات، عضو جمعية رجال الأعمال، طرح الحكومة للاستراتيجية الجديدة الخاصة بالاقتصاد المصرى، عبر التوجّهات الاقتصادية الجديدة، التى من شأنها المساعدة فى القضاء على الأزمات الاقتصادية التى تواجه الدولة، موضحاً أنّ الاستراتيجية تستهدف توفير العملات الأجنبية خلال الـ6 سنوات المقبلة، كما ركّزت على زيادة الصادرات، والاعتماد على جذب مزيد من الاستثمار، بما يُحقّق تنمية اقتصادية قوية تساعد على الوصول إلى ما هو منشود فى فترة قصيرة.

وكشف أن الاستراتيجية الجديدة تُسهم كذلك فى زيادة الإنتاج من أجل توفير نمو اقتصادى جيد ومستدام، مع القضاء على التحديات المتمثلة فى توفير فرص العمل، وكذا زيادة حصيلة العملة الأجنبية لتوفير السلع وبأسعار تنافسية فى السوق المحلية، كما ستسعى الاستراتيجية كذلك لتحقيق نمو اقتصادى قوى مستدام ومتوازن من أجل دعم نهضة الدولة، والذى سيتراوح، بناءً على الوثيقة، ما بين 6% و8%، مع التركيز بشكل أعمق على نوعية النمو، والوتيرة الداعمة للتشغيل، وتوفير 8 ملايين فرصة عمل واعده خلال الفترة ذاتها. وأكد أن الاستراتيجية الجديدة للحكومة ستعمل على ضبط مستويات التوسّع فى المعروض النقدى، مع ربط ذلك بالزيادة المسجّلة لمعدلات نمو الناتج المحلى الإجمالى بالأسعار الحقيقية، من أجل احتواء الضغوط التضخمية المدفوعة، وبزيادة مستويات الإصدار النقدى لما يفوق معدلات النمو الاقتصادى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المرأة الشباب رأس المال الجمهورية الجديدة

إقرأ أيضاً:

عضو بـ«الشيوخ»: تغييرات الحكومة تهدف لتحسين الأداء وتلبية احتياجات المواطنين

قالت النائبة الدكتورة عايدة نصيف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وعضو البرلمان الدولي، إن الحكومة المصرية الجديدة تشكلت في ظل تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية كبيرة، مشيرة إلى أن التغييرات في الحكومة تهدف عادةً إلى تحسين الأداء الحكومي وتلبية احتياجات المواطنين.

تعامل الحكومة مع القضايا الاقتصادية

وأكدت نصيف في بيان لها اليوم، أن من بين الأمور المهمة التي يجب مراقبتها هي كيفية تعامل الحكومة مع القضايا الاقتصادية مثل التضخم والبطالة، وأيضًا سياساتها في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية، وكافة ما يخدم الوطن ومصلحة المواطن.

جذب الاستثمارات الأجنبية

وأوضحت أمين سر خارجية الشيوخ، أن إحدى النقاط الإيجابية في الحكومة الجديدة  تكون التركيز على الإصلاحات الاقتصادية والسياسات التي تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتحسين مناخ الأعمال، لافتة إلى أن هذا يساعد في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.

وترى النائبة الدكتورة عايدة نصيف، أنه يجب على الحكومة تعزيز الشفافية ومحاربة الفساد، وهي قضايا أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان توزيع عادل للموارد، مشددة على أن النجاح في تحقيق الأهداف المرجوة يعتمد على الالتزام بتنفيذ سياسات فعالة وواقعية والتواصل الجيد مع الشعب لضمان دعمه ومشاركته في عملية الإصلاح.

مقالات مشابهة

  • • «المشاط»: تطوير سياسات الاقتصاد الكلي بهدف دفع جهود التنمية وزيادة الاستثمارات في قطاعي الصحة والتعليم وتوطين الصناعة
  • المشاط: تطوير سياسات الاقتصاد الكلي لزيادة الاستثمارات في الصحة والتعليم وتوطين الصناعة
  • «المشاط»: تطوير سياسات الاقتصاد الكلي لزيادة الاستثمارات في الصحة والتعليم
  • "ستولتنبرج" يأمل انضمام أوكرانيا للناتو خلال 10 سنوات.. ويدعو لزيادة المساعدات العسكرية
  • الاستثمارات الأجنبية تبلغ ثاني أعلى مستوى في تاريخ الاقتصاد المغربي في أقل من 50 أشهر من هذا العام وفق بايتاس
  • وزير الاستثمار: زيادة الاستثمار الأجنبي ومضاعفة الصادرات المصرية أولوية
  • عضو بـ«الشيوخ»: تغييرات الحكومة تهدف لتحسين الأداء وتلبية احتياجات المواطنين
  • محافظ الوادي الجديد: تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وجذب الاستثمارات على رأس الأولويات
  • الاقتصاد البريطاني يعاني من الشتات.. 5 قضايا تنتظر إجابات
  • مجلس العقار: مطلوب تبني سياسات داعمة لتنشيط السوق وجذب الاستثمارات بشكل أكبر