نالت الاستراتيجية الاقتصادية الجديدة التى كشف عن تفاصيلها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أمس الأول، إشادات كبيرة من الخبراء الاقتصاديين. وقال بلال شعيب، الخبير الاقتصادى، إن هذه الاستراتيجية خطوة جيدة على الطريق الصحيح، والحكومة تعمل جاهدة على حل أزمة الدولار، وتوحيد منافذ تداوله عبر القنوات الرسمية.

وأضاف، لـ«الوطن»، أن البنك المركزى سعى إلى طرح المزيد من الشهادات الاستثمارية ذات العوائد المرتفعة بداية من 23.5٪ و27%، حتى تساعد المواطنين فى استثمار أموالهم داخل الجهاز المصرفى المصرى، والبعد تماماً عن القنوات غير الرسمية.

وأوضح أن الحكومة تتواصل بشكل قوى مع صندوق النقد الدولى من أجل المضى قدماً لإتمام المراجعة الأخيرة له تجاه الاقتصاد المصرى، للحصول على شريحة القرض الجديد، باعتبار ذلك الإجراء جزءاً من حل الأزمة الحالية، لافتاً إلى أن سياسة الدولة الاقتصادية الحالية تعمل جاهدة على تعزيز الثقة فى الجنيه وعدم خروج السيولة النقدية المحلية من المصارف العاملة فى مصر، ونجحت الحكومة فى الوصول لأكثر من 500 مليار جنيه عبر الشهادات الاستثمارية التى تطلقها الدولة.

وأكد أن البنك المركزى قرر فى اجتماعه الأخير تثبيت سعر الفائدة من أجل إعطاء فرصة حقيقية لدراسة السوق بشكل أكبر، مع تحقيق التشديد النقدى، الأمر الذى سيؤثر إيجابياً على الاقتصاد المصرى، خاصة مع انخفاض معدلات التضخم العالمية، متابعاً: «هناك ثبات نسبى كبير فى سعر النفط والذهب، ويعد الذهب البديل الأقوى والأكبر للاستثمار».

وأشار «شعيب» إلى أن ما قررته الدولة من إعطاء إعفاء مدته 6 أشهر على مستلزمات الإنتاج المستوردة جاء لدعم القطاع الصناعى المصرى ومساعدته فى أن يكون منافساً جيداً للمنتجات المستوردة، كما يجب الاهتمام بقطاع السياحة لأن مصر بها الكثير من التنوع السياحى، ويجب الوصول للمستهدف منه بواقع 50 مليار دولار قريباً، وأطلق البنك المركزى المصرى مبادرته، التى تمت بالتعاون مع مجلس الوزراء، من أجل تحديث القرى السياحية. ولفت إلى ضرورة طمأنة المصريين المقيمين بالخارج على أموالهم ومدخراتهم داخل البنوك المصرية؛ من أجل زيادة المستهدف من النقد الأجنبى عبر التحويل، حيث بلغ متوسط تحويلات المصريين بالخارج للدولار ما بين 30 لـ35 مليار دولار.

وقال المحاسب أشرف حجر، رئيس مركز القاهرة للدراسات المالية والاقتصادية، إن الاستراتيجية الأخيرة ألقت بظلالها على الكثير من المشكلات والمخاطر التى يعانيها الاقتصاد المصرى، لافتاً إلى أنها تساعد فى وضع آلية للتغلب على الأعباء التى دائماً ما أثقلت كاهل الاقتصاد المصرى. وأضاف أن الاستراتيجية الجديدة سيعزز آلية عملها ما تم إطلاقه قبيل أيام من جانب البنوك من شهادات ادخار التى وصلت لـ23.5٪ و27%، الأمر الذى سيساعد فى استقطاب مزيد من أموال المودعين بالبنوك للمساعدة فى وقف نزيف الشهادات الاستثمارية ذات العوائد المبالغ فيها والتى طرحها عدد من الدول والبلدان المحيطة.

وأوضح «حجر» أن تشجيع الاستثمارات فى مصر أحد التحديات التى تطرقت إليها الاستراتيجية الحكومية الجديدة، وكان على رأسها الاستثمارات المحلية، وهى أهم الاستثمارات المنتظرة لأى دولة، ويجب وقف انهيار العملة المحلية بوضع العديد من الحلول التى تساعد فى استخدام سياسات نقدية مميزة تكون لها آثار جيدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المرأة الشباب رأس المال الجمهورية الجديدة الاقتصاد المصرى من أجل

إقرأ أيضاً:

الديون الخارجية تتطلب استراتيجية فعالة تبنى على إعادة الهيكلة والخفض التدريجى

3 محاور رئيسية تحقق كفاءة سوق المال

ليست مجرد ورقة وقلم أن تسطر تفاصيل مسيرتك، بل مقياس لقدرتك على التحمل والنجاح، تجربتك غنية، وثقتك متجددة، ربما تكون العقبات صعبة، لكن أثبت لنفسك أنك أقوى، استمر بإصرار، وعزيمة.. اعلم أن القمة ليس لصانعى الأعذار بل للمبدعين والمغامرين، اجعل كل يوم يعنى شيئا، فالنجاح ليس مقصورا على أحد، بل متاح لكل من يؤمن بقدراته على التحقيق، اجعل حلمك كبيرا، وابذل جهدا أكبر، فالنجاح يبدأ عندما تتجاوز حدودك الشخصية، وكذلك محدثتى تسعى دائما إلى الاستمتاع بكل مراحل رحلتها نحو النجاح، حتى لو كانت صعبة، فهى جزء من نضوجها وتطورها.

لا يوجد ما يمنعك من القمة، والحفاظ عليها، فمهما كانت الصعوبات، والمطبات، فقدرتك البقاء على القمة، لا تستهين بالقوة التى تمتلكها، فمن شأنها أن تتخذ مسارك فى اتجاه آخر، لا يصله إلا العظماء، وعلى هذا الأساس رسمت مسيرتها منذ الصبا.

جيهان يعقوب، العضو المنتدب لشركة «إيجى تريند» لتداول الأوراق المالية.. إيمانها بنفسها تعتبره أفضل استثمار، وثقتها بمثابة سلاحها الأقوى الذى تمتلكه، دستورها السعى إلى الكمال، وفلسفتها تبنى على الرضا، سعادتها فى خدمة الآخرين، تحمل الجميل لكل من صنع شخصيتها والديها وزوجها.

الحديقة الخارجية يعتمد تصميمها بشكل نهائى على تعدد النباتات، والألوان، أزهار بيضاء، ونباتات خضراء بدرجات مختلفة، صممت بشكل لوحة كلاسيكية جميلة، أشجار مثمرة ترسم شكلا رائعا، وأحواض عشبية، تتخللها ممرات مائية، لتضفى على المكان جمالا، بالطابق الثامن واجهة المنزل تتسم بالرسومات الكلاسيكية الهادئة، مزيج من القطع الخشبية، مع الزجاج لتشكل صورة أكثر جاذبية، عند المدخل الرئيسى الألوان البيج الهادئة تسود الجدران، تمنح المكان هدوءا، وطاقة إيجابية، عدد من اللوحات المتنوعة تحتوى على رسومات لكل منها ذات دلالة، منها ما هو دينى، ومنها التراث المتعلق بحياة المجتمعات الأخرى.

شعاع الشمس يصل إلى كل جزء من الأركان، ليتحول إلى مكان مضىء بالنور، اللون الأزرق، والأخضر يسود الأثاث، ليعكس منظرا جماليا، تكتمل معه اللوحة الرائعة، على بعد أمتار بدأت غرفة مكتبها أكثر نظاما، محتوياتها تتسم بالبساطة، أرفف المكتبة تتشكل من مجموعة كتب، ومجلدات تتعلق جميعها بمجال عملها، قصاصات ورقية تدون سطورها خطة عملها اليومية، وتقييمها لأداء عملها.. أجندة ذكريات تسطر صفحاتها مسارا طويلا لرحلة نضالها وكفاحها، والمحطات التى أعادت رسم حياتها، فى سوق المال لتسهم فى نجاحها، بدأت افتتاحيتها بقولها.. «إذا كنت أمينا فى القليل سوف تؤتمن فى الكثير».

شُجاعة، وأمينة فى تحليلها للمشهد الاقتصاد، تسعى إلى الوصول إلى التفاصيل حتى تكتشف إلى أى مدى قد تصل، وهو سر تميزها، تبنى تفسيرها على براهين، وتستند إلى الأرقام فى تفسيرها، تمتلك رؤية مستقبلية، تحدد المشاكل والأزمات للتعامل معها.. تقول: «إن التحديات الاقتصادية سواء الخارجية أو الداخلية، دفعت الحكومة لتحرير سعر الصرف، خاصة بعدما تم التركيز على تأهيل السوق المحلى للاستثمارات الأجنبية، عبر البنية التحتية، التى أرهقت الاقتصاد رغم تداعياتها الإيجابية على استقطاب الاستثمارات، ورغم كل ذلك كان مطلوبا من الحكومة تحقيق التوازن من خلال المشروعات الصناعية، وعودة العمل بالمصانع المتعثرة، مع الاهتمام بالقطاع الخاص، الذى كان يعمل على تحقيق دوره بشكل متكامل، ليسهم فى التنمية المستدامة، وكذلك أيضاً العمل على تنوع الاقتصاد، الذى ظل فترة يتم الاعتماد على قطاعات محددة».

الفكر العميق والمتجدد تستند عليه فى تفسيرها، ورؤيتها للمشهد الاقتصادى، ترى أن الاقتصاد الوطنى واجه أزمات متتالية سواء على المشهد الخارجى، أو المحلى الذى تباطأت الحكومة فى التعامل معه، وأطالت الوقت فى إصلاحه، مما سبب الأزمات المتتالية، وعدم الاستعداد لها، مما تسبب فى تحقيق فجوة دولارية، بين السعر الرسمى، والموازى، ورغم ذلك إلا أن تعامل الحكومة مع سعر الصرف فى عام 2016 لم يكن بنفس الاحترافية الذى تم التعامل مع تحرير سعر الصرف فى عام 2024.

- بثقة وهدوء تجيبنى قائلة: «إن المؤشرات الاقتصادية تدعو للتفاؤل، خاصة الصادرة عن مؤشرات، وأرقام، المتمثلة فى مؤشرات مبيعات التجزئة، ثقة المستهلك، ونشاط الإنتاج، التى تعد بمثابة مرحلة للتعافى الاقتصادى، والذى سوف يجنى ثمارها المواطن البسيط، بعد التركيز على النشاط الإنتاجى، وأيضاً القدرة على إدارة الدين والاقتراض الخارجى من خلال استراتيجية فعالة تقوم على 6 محاور، تتمثل فى تطوير القطاع الخاص، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، وكذلك جودة التعليم والعمالة المدربة، مع مكافحة الفساد الإدارى، وتعزيز البنية التحتية».

إيمانها بالأفكار الإيجابية يجعلها أكثر تميزا، عندما تتحدث عن رفع وخفض أسعار الفائدة، تجدها أكثر تركيزا، إذ تعتبر أن رفع أسعار الفائدة بسبب ارتفاع معدلات التضخم نتيجة متغيرات خارجية، خاصة أن معدلات التضخم قائمة أساسا على رفع التكلفة، وليس على زيادة الطلب، بالإضافة إلى أن التوجه نحو عملية الرفع كان أمرا ضروريا، للحكومة، لمراعاة البعد الاجتماعى، ومساندة قيمة الجنيه، وسداد الالتزامات المستحقة على الحكومة، ودفع المواطنين إلى الإنفاق حتى لا يصل إلى الكساد.

لا تقدم أى عمل أقل من المتميز، وتسعى دائما إلى ذلك من خلال عمل الحكومة على إعادة هيكلة الديون الخارجية والتفاوض على ذلك، مع أيضاً الاتجاه فى التوسع فى الشراكات بالمشروعات الاستثمارية مع الحكومة، وإتاحة دور أكبر للقطاع الخاص، وكلها عوامل قادرة على ترشيد عملية الاقتراض الخارجى.

التجارب، ومحطات طويلة فى العمل، والإصرار على تحقيق أهدافها، أصقل خبراتها، ويتبين ذلك من حديثها عن السياسة المالية، حيث ترى ضرورة تحسين المنظومة الضريبية، بما يساعد على تحقيق الرضا العام للمواطنين، والمستثمرين، بما يسهم ذلك فى استقطاب المزيد من الاستثمارات والتوسع فيها، بالإضافة إلى الاهتمام بالعمل على ضم الاقتصاد الموازى بصورة تدريجية إلى المنظومة الرئيسية، خاصة أن هذا القطاع يعمل على استيعاب جزء كبير من العمالة، وبالتالى تخفيض البطالة، كما أن ضم الاقتصاد غير الرسمى يساعد الحكومة على زيادة مواردها.

- علامات حيرة ترتسم على ملامحها قبل أن تجيبنى قائلة «إن السوق المحلى يواجه منافسة شرسة مع الاقتصاديات المجاورة، وهذه المنافسة ليست بسبب المحفزات الضريبية التى تمثل حقا للدولة، وإنما ترجع للعديد من العوامل الأخرى الخاصة بالتسهيلات المتعلقة بتأسيس الشركات، والإجراءات المحفزة للاستثمار، بعيدا عن البيروقراطية التى يعانيها السوق المحلى فى إجراءات التراخيص، رغم الإعلان عن منظومة الشباك الواحد، غير الملموس من جانب المستثمرين، وكذلك استقرار أسعار الصرف، الذى يعمل على استقطاب المزيد من الاستثمارات، مع تحديد خريطة استثمارية متكاملة، مع تكامل لكافة الوزارات، تسهم فى زيادة قيم الاستثمارات الأجنبية، مع أيضاً إطلاق إدارة للمخاطر، بحيث تقوم بدراسة المخاطر قبل حدوثها».

فى جعبتها المزيد حول ملف الاستثمار من أجل تعزيز الاستثمارات الأجنبية، والدور المنتظر من وزارة الاستثمار بعد عودتها تقول: «إنه يجب العمل على الوصول بقيم الاستثمارات الأجنبية، بما يتناسب مع مكانة مصر الإقليمية والدولية، مع ضرورة الاهتمام بالمستثمر المحلى الذى يعد مرآة للمستثمر الأجنبى، مع الحفاظ على التنافسية، وكذلك الدعم الكامل للقطاع الخاص، بحصوله على الفرصة كاملة، فى الاستثمار، وتذليل العقبات التى تواجهه، وأيضاً التوسع فى المناطق الحرة ذات القوانين الخاصة، بعيدا عن البيروقراطية التى يعانيها المستثمرون».

الصراحة والوضوح، والقيادة من السمات المستمدة من والدها تجدها تتحدث عن برنامج الطروحات الحكومية، والتحول الكبير فى فلسفة الحكومة للتحول إلى مستثمر استراتيجى، نتيجة شح الدولار، مع ضرورة الاستفادة من المصريين العاملين بالخارج، بتخصيص نسب من الحصص للمستثمر الاستراتيجى الأجنبى، ومع تحسن السوق وتوافر السيولة، وجميعها عوامل تسهم فى نجاح أى منتج بسوق المال، من خلال 3 محاور رئيسية ومستهدفات تحقق كفاءة السوق، منها طرح شركات عملاقة تعوض الشركات التى شهدت تخارجا من السوق، مع تعزيز عملية الإفصاح والشفافية، والتطور فيها، وكفاءة سوق المال بما يمنح ثقة للمستثمر.

- علامات ارتياح ترتسم على ملامحها قبل أن تجيبنى قائلة إن «مجلس إدارة الشركة نجح فى تحقيق استراتيجيته بصورة كبيرة، مع إجراء هيكلة كاملة، والاستعانة بخبرات كبيرة، مع تحديد مستهدفات تقوم على 4 محاور تتمثل فى التطوير للبنية التكنولوجية بصورة مستمرة، وتعزيز الحفاظ على سمعة الشركة، وكذلك التوسع فى قاعدة العملاء الأفراد والمؤسسات».

إذا لم تكن قويا، فستقلع عن تجربة أى شىء، وإذا لم تكن مرنا، فلن تستطيع الوصول لحلول لما تواجهه من مشاكل، واعلم أن أعظم النجاحات تأتى بعد أشق العثرات، لذلك نجاحات محدثتى المتتالية، لتحفر مسيرتها بحروف مضيئة، لذلك تحرص على أن تحث أولادها على الأمانة مع النفس فيما يسعون إليه.. لكن يظل شغلها الشاغل الوصول بالشركة مع مجلس الإدارة إلى الريادة.. فهل تستطيع ذلك؟

 

مقالات مشابهة

  • خالد ناجح يكتب: كلام مصري
  • الديون الخارجية تتطلب استراتيجية فعالة تبنى على إعادة الهيكلة والخفض التدريجى
  • كتاب يستحق القراءة والتدريس
  • التجارة تعلن تسمية 25 مادة أساسية لضبط أسعارها في السوق
  • «الشباب والرياضة»: إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات المستقبلية
  • «خبراء الضرائب»: استثمارات الصناعات الكيماوية تتجاوز 34.8 مليار دولار
  • منطقة قناة السويس الاقتصادية توقع عقودا بأكثر من مليار دولار
  • التجمع الديموقراطي: محاكمة سلامة خطوة في الاتجاه الصحيح
  • قبل اجتماع البنك المركزي.. سبب اتجاه أنظار خبراء الاقتصاد لـ تثبيت سعر الفائدة اليوم
  • إعادة تأهيل الطرق المتضررة من زلزال الحوز.. الدينامية الاقتصادية في الطريق الصحيح