حركة عبد الواحد لـ«التغيير»: مشكلة السودان لا تعالج عبر مفاوضات ثنائية
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
حركة تحرير السودان- قيادة عبد الواحد نور، اعتبرت التفاوض على نهج الصفوة السياسية، منهجاً خاطئاً وأثبت فشله، وأنه لابد من التفكير في الحوار الشامل.
الخرطوم: التغيير
قالت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، إن مشكلة السودان لا تعالج عبر المفاوضات الثنائية والتسويات الجزئية، وإنما في إطار حوار شامل.
وكان قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، دعا خلال مؤتمر صحفي بأديس أبابا، الاسبوع الماضي، إلى التواصل مع قائد حركة تحرير السودان عبد الواحد نور ورئيس الحركة الشعبية -شمال عبد العزيز الحلو للتوقيع على إعلان أديس أبابا لتحقيق السلام، وأعلن مد أياديهم للسلام وإنهاء الحرب في السودان.
وأكد الناطق باسم حركة تحرير السودان محمد الناير لـ«التغيير»، أن مشكلة السودان تحل بحوار شامل بين جميع مكونات السودان السياسية والمدنية والأهلية والاجتماعية والعسكرية والحركات الثورية ما عدا نظام المؤتمر الوطني وواجهاته لمخاطبة جذور الأزمة التأريخية وأسباب الحروبات منذ عام 1955.
وتساءل الناير: نتفاوض مع من وعلى أي أساس؟ واستدرك قائلاً: التفاوض منهج خاطئ تم تجريبه وأثبت فشله لذا لا بد من التفكير في مناهج جديدة وهي الحوار الشامل وليس التفاوض على نهج الصفوة السياسية.
وأعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) وقوات الدعم السريع، الثلاثاء الماضي، توقيع “إعلان أديس أبابا” للعمل على وقف الحرب في البلاد وحل الأزمة السودانية.
وقبل يومين، قالت (تقدم) إنها أرسلت خطابات للحركة الشعبية- شمال قيادة الحلو، وحركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد وحزبي الشيوعي والبعث العربي الاشتراكي “الأصل”، تطلب فيها اجتماعات مباشرة وعاجلة لبحث سبل وقف وإنهاء الحرب وبناء أوسع جبهة مدنية ديمقراطية تتصدى لهذه المهمة.
ومنذ منتصف أبريل من العام الماضي، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حرباً خلفت أكثر من 12 ألف شخص قتيل، ونزوح ولجوء أكثر من 7 ملايين شخص داخلياً وخارجياً إلى البلدان المجاورة “تشاد ومصر وأفريقيا الوسطى وإثيوبيا وجنوب السودان”، في ظل أزمة إنسانية متفاقمة.
الوسومأديس أبابا إعلان أديس أبابا الجيش السودان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية(تقدم) حركة تحرير السودان عبد العزيز الحلو عبد الفتاح البرهان عبد الواحد محمد نور محمد حمدان دقلو (حميدتي)المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أديس أبابا إعلان أديس أبابا الجيش السودان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حركة تحرير السودان عبد العزيز الحلو عبد الفتاح البرهان محمد حمدان دقلو حميدتي حرکة تحریر السودان عبد الواحد
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض عقوبات على أحد قادة قوات الدعم السريع في السودان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وكالة "رويترز" بأن واشنطن فرضت عقوبات على عبد الرحمن جمعة بارك الله، أحد قادة قوات الدعم السريع، متهمة إياه بالضلوع في انتهاكات لحقوق الإنسان بولاية غرب دارفور السودانية.
قائد قوات الدعم السريع في قطاع غرب دارفور، عبد الرحمن جمعة.
ونقلت الوكالة عن القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برادلي سميث قوله: "إن بارك الله قاد حملة قوات الدعم السريع في غرب دارفور، اتسمت بادعاءات يعتد بها عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تشمل استهداف المدنيين والعنف الجنسي المرتبط بالصراع والعنف بدوافع عرقية".
وأضاف سميث للوكالة: "إجراء اليوم يؤكد التزامنا بمحاسبة الساعين إلى تسهيل أعمال العنف المروعة هذه بحق السكان المدنيين الضعفاء في السودان".
يأتي هذا الإجراء فيما تزيد واشنطن الضغوط بسبب الحرب الدائرة هناك، وبعد العقوبات، التي فرضتها لجنة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على بارك الله الأسبوع الماضي.
ويعتبر هذا التحرك الأحدث من الولايات المتحدة بعد الحرب التي اندلعت في السودان في أبريل 2023، حيث يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، قتالا خلف نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 11 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
ويشار إلى أن الأطراف المتحاربة كانت قد عقدت سلسلة مشاورات في جدة عام 2023، فيما تم الإعلان مرارا وتكرارا عن وقف لإطلاق النار بين الجيش وقوات الرد السريع، إلا أنه لم يتم تنفيذ أي من الاتفاقات التي تم التوصل إليها بالكامل.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.