سامح الشامي: حملة كبيرة لتبييض وجه الميليشيا
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
□ كتب عبد الحفيظ مريود منشوراً ينعى فيه الشهيد السيد تاج الدين الفيتوري، نعى مريود الفيتوري نعياً يليق بمريود ولغته العذبة التي يبدو وأن تأييده للميليشيا لم يفسد شاعريتها، لكنه أفسدها كلغة “حق”
نعيُ مريود وإن ذكرنا أنه يتسق ويليق بموقفه الداعم للميليشيا، لا يليق بالشهيد الفيتوري رحمه الله، فقد أخفى مريود الطريقة التي ارتقى بها الفيتوري إلى ربه برصاص الميليشيا مدافعاً عن بيته وأهله، نعاه مريود وكأن الشهيد مات الفجاءة في سريره، هذا رغم ما بين مريود والشهيد من عيش ورفقة.
قد يبدو موقف مريود هذا متسقاً كما ذكرنا ومعزولاً كذلك، لكنه ليس كذلك فأغلب النعي للشهيد جاء بدون أي ذكر للقاتل.
وهذا جزء من حملة كبيرة لتبييض وجه الميليشيا يسهم فيها مساهمون كثر.
في الصورة الثانية أدناه جزء من خطة شركة علاقات عامة بريطانية لتبييض وجه قوى الحرية والتغيير، حليف الميليشيا، تضع الخطة خطوطاً عامة للحملة الإعلامية تتضمن التركيز على مهاجمة المؤتمر الوطني وأجنحته العسكرية كمشعلين للحرب، وضمناً عدم إدانة الميليشيا وجرائمها.. شايف كيف.
يمكنك أن تتأكد من تطبيق هذه الخطبة عملياً وتتبع بيانات الحرية والتغيير وتقدم وواجهات إعلامية مدفوعة مثل مجاهد بشرى وحتى شباب أحزاب الحرية والتغيير كالمؤتمر السوداني.
إن كانت هذه العملية ستأخذ من وقتك الثمين، يمكن أن تتبع مثلاً كتابات الصديق خطّاب كريم حسن لثلاثة شهور سابقة تزامن دخول الميليشيا للجزيرة بجرائمها، كان خطّاب في شمس ديسمبر يتتبع انتهاكات الدعم السريع حتى في بيعها العقارب، لكنه في فترة هذه الحرب يسخر صفحته للهجوم على الكيزان والبلابسة ولا وجود يذكر لجرائم الدعم السريع من إبادة وتطهير عرقي وقتل على الهوية وتهجير ونهب، والتي كان يتتبع حتى صغائرها الحافر بالحافر..
ولكن لننصف خطاب، فقد تأسف مرة واحدة لحدث قصف الدعم السريع لمدرسته الثانوية في أكتوبر.. ودي كتيرة عليهو.
سامح الشامي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
السودان.. "الدعم السريع" يسيطر على مدينة استراتيجية بكردفان
قالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على مدينة النهود إحدى المدن الاستراتيجية في إقليم كردفان والتي تبعد بنحو 210 كيلومتر عن الأبيض عاصمة حاضرة الإقليم.
يأتي هذا فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والتي تعتبر آخر معاقل الجيش السوداني والقوة المشتركة المتحالفة معه في الإقليم الذي سيطرت قوات الدعم السريع على معظم أجزائه خلال الاشهر الأولى من اندلاع القتال في منتصف أبريل 2023.
ومنذ الثلاثاء، تدور معارك طاحنة بين الجيش وقوات الدعم السريع حول مدينة النهود التي تقع في إحدى أهم مناطق إنتاج الصمغ العربي والمحاصيل النقدية في البلاد.
وشددت قوات الدعم السريع حصارها صباح الخميس على المدينة من ثلاث اتجاهات، ونفذت هجوما بقوة كبيرة، وقالت إنه أجبر الآلاف من قوات الجيش والمستنفرين على التسليم لها.
ولم يصدر بعد بيان رسمي من الجيش، لكن قوات الدعم السريع نشرت صورا لمقاتليها من السوق الرئيسي والمقر الإداري الرئيسي في وسط المدينة.
يأتي هذا في وقت استمرت فيه المعارك الضاربة في مدينة الفاشر التي تقول قوات الجيش إنها تمكنت من صد هجوم جديد نفذته قوات الدعم السريع التي تحاول دخول الفرقة السادسة لقيادة الجيش والتي تعتبر أحد المقار الرئيسية في المدينة التي لا تزال في قبضة الجيش.
وفي سياق متصل، أشارت تقارير إلى قصف مدفعي عنيف استهدف مناطق تقع في محيط القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، وسط تكثيف للهجمات في عدد من المنشآت الرئيسية في وسط وشمال الخرطوم.
ومع احتدام المعارك في عدد من محاور القتال تتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل مريع، حيث أشارت تقارير إلى استمرار فرار المدنيين إلى مناطق آمنة نسبيا في ظل نقص حاد في مواد الإيواء والاحتياجات الغذائية والطبية.