قريباً يبدأ الحوار الوطنى، لاستكمال الدور الوطنى الذى أداه خلال المرحلة الماضية، قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية. فالحوار الوطنى يعنى فتح كل الملفات التى تتعلق بالمستقبل فى ظل الجمهورية الجديدة التى تحددت ملامحها مؤخراً وفى ظل الحياة الكريمة التى تنشدها القيادة السياسية للأسرة المصرية. ولذلك فإن استئناف جلسات الحوار الوطنى باتت ضرورة ملحة جداً لمناقشة باقى الملفات التى لم يسعف الوقت جلسات الحوار لاستكمالها.
الحوار الوطنى هو دعوة صريحة جداً للحديث عن كل ملفات المستقبل بكل شفافية وبدون استثناء أى فصيل سياسى إلا بالطبع جماعة الإخوان الإرهابية التى تلطخت أياديها بدماء المصريين، فهذه الجماعة وتوابعها لا مكان لهم فى هذا الحوار والحمد لله أنهم غاروا إلى غير رجعة. وبمناسبة استئناف الحوار الوطنى قريباً، فإن هناك فرصة ذهبية لجميع الأحزاب السياسية للتعبير عن برامجها، وتفعيل المواد الدستورية الخاصة بتنشيط الحياة السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة، فالفرصة قد حانت وسنحت لممارسة الدور السياسى الحقيقى والسليم لكل حزب، والمعروف أن هدف الدولة المصرية من الحوار الوطنى هو خلق جبهة وطنية قوية تشارك فى مواجهة كل التحديات التى تمر بها مصر فى كل المجالات. وقد أتاح الحوار الوطنى فى المرحلة الماضية فرصة عظيمة لوضع الحلول لكثير من المشكلات المتراكمة خلال الكثير من العقود الماضية. كما أن الحوار الوطنى وضع أولويات للعمل الوطنى خلال المرحلة المقبلة من عمر البلاد.
ولا أكون مبالغاً فى القول إن الحوار الوطنى هو بمثابة «قبلة الحياة» لكل التيارات السياسية والحزبية، ويعد تفعيلاً حقيقياً لمواد الدستور خاصة المادة الخامسة من الدستور القائم على التعددية السياسية والحزبية، لأن الحوار الوطنى يعد إجراء وطنياً مهماً بعد تنفيذ الكثير من أهداف المشروع الوطنى الموضوع للبلاد بعد ثورة 30 يونيو 2013، والتى حققت إنجازات لا يخطئها أى أحد على أرض الواقع. وكذلك لأن الحوار لم يأتِ من فراغ إنما سبقته مراحل مهمة، كان على رأسها تثبيت أركان الدولة، خاصة أن الرئيس السيسى تسلم مقاليد البلاد وهى تئن من الفوضى والخراب، فقد كانت مصر فى هذا التوقيت خرابة بعد سنة حكم الإخوان. وللحديث فى تفاصيل الحوار الوطنى الذى انطلقت فعالياته بالجلسة التاريخية يوم 3 مايو الماضى، لابد من تعريف الحوار بأنه نشاط تحاورى من أجل الوصول للحلول الجذرية لعدد من المشاكل من خلال تبادل الأدلة والبراهين بين أطراف كثيرة متحاورة... والحوار فى اللغة هو مصدر من المحاورة وهو المراجعة فى الكلام من عدة أطراف. واصطلاحاً الحوار هو الوصول للحلول من خلال تبادل الأدلة والبراهين بين المتحاورين.. والقرآن الكريم يقول «فقال لصاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذى خلقك من تراب» وكذلك يقول تعالى «والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير».
الحوار لن يقتصر على قضية دون الأخرى، وإنما هذا الحوار سيناقش كل ملفات المستقبل فى ظل الجمهورية الجديدة التى تعد البوابة الحقيقية للعالمية، فمصر لم تعد دولة صغيرة، وإنما باتت من كبريات الدول التى يُعمل لها ألف حساب وحساب، ويشار اليها بأنها دولة محورية فى كل السياسات العالمية، بفضل رؤية القيادة السياسية من خلال المشروع الوطنى الموضوع للبلاد منذ ثورة 30 يونيو، ويرعاه الرئيس السيسى بنفسه، وينفذ خطواته بكل جدية ويحالفه النجاح بشكل ظاهر وواضح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو الرئيس السيسي الحوار الوطني د وجدى زين الدين الحوار الوطنى أن الحوار
إقرأ أيضاً:
طلب مناقشة بالشيوخ حول إجراءات السلامة المهنية في السيرك
أكدت النائبة ريهام عفيفي عضو مجلس الشيوخ أنها ستقدم بالتزامن مع انعقاد الجلسات البرلمانية الأسبوع المقبل بطلب مناقشة حول الإجراءات التى يتم اتخاءها من قبل الجهات المعنية بالدولة للرقابة على أعمال السيرك وقواعد السلامة المهنية المتبعة اثناء العروض التى تقدم للجمهور فى مختلف محافظات الجمهورية.
وقالت النائبة ريهام عفيفي في طلب المناقشة الذى ستقدمه: أننا تابعنا خلال إجازة عيد الفطر الواقعة المؤسفة التى شهدها السيرك بمدينة طنطا وتعرض أحد العاملين بالسيرك لاعتداء من أحد النمور أثناء العرض ترتب عليه فقدان هذا الشاب لذراعه وسط فشل المدربة ومعاونيها من السيطرة على الأسود والنمور الموجودة داخل العرض.
وأوضحت النائبة ريهام عفيفي إلي تكرار هذه الوقائع المؤسفة من حين لآخر ،الأمر الذى يترتب عليه ضرورة اتخاذ المحاذير والإجراءات الوقائية اللازمة خلال تقديم عروض الحيوانات المفترسة داخل السيرك وتساءلت عن دور وزارة الثقافة في متابعة ومراجعة إجراءات السلامة المهنية للعاملين بالسيرك، وكذلك عدم وجود سيارة اسعاف ثابته خلال فترة العروض التى يقدمها السيرك ،خاصة في أيام الإجازات والعطلات والأعياد، حيث يرغب كثير من المصريين والسياح العرب مشاهدة مثل هذة العروض.
وقالت: إن عامل السيرك كشف عقب إفاقته من صدمة بتر ذراعة بسبب اعتداء أحد النمور أن هذه الحيوانات كانت جائعة ولم يتم اسعافه بشكل سريع عقب وقوع الاعتداء .
وشددت النائبة ريهام عفيفي على أهمية مراجعة مواد قانون تقنيين حيازة الحيوانات الخطرة والذى أصدره البرلمان ،لاسيما فى ظل اصرار بعض المواطنين على انتهاك القانون وحيازة حيوانات خطرة داخل المنازل.