غيب الموت فرانتز بكنباور أسطورة الكرة الألمانية، لتفقد الساحرة المستديرة قيصر ألمانيا الذي ترك بصمة من ذهب ستظل خالدة في سجلات التاريخ سواء لاعبًا أو مدربًا مع رفاقه حصد الألقاب وصناعة مع بايرن ميونخ ومنتخب ألمانيا ما جعل الجماهير تلقبه بالقيصر.

بيكنباور بصمته امتدت لإحداث ثورة في عالم الساحرة المستديرة من حيث التكتيكات الدفاعية وصولا إلى الحلم المونديالي بقيادة المانشافت للقب كمدرب ولاعب.

 

ثورة دفاعية..

أحدث بكنباور ثورة دفاعية داخل المستطيل الأخضر، لابتكاره مركزًا جديدًا أُطلق عليه الليبرو "libero"، بعد مساهماته التهديفية مع رفاقه وعدم الاكتفاء بواجباته الدفاعية الاعتيادية سواء في بايرن ميونخ ومنتخب ألمانيا .

قاد بكنباور بايرن ميونخ في سبعينيات القرن الماضي، للتتويج بالدوري الألماني 5 مرات ودوري أبطال أوروبا 3 مرات على التوالي، وحاز القيصر بكنباور جائزة الكرة الذهبية عامي 1972 و 1976، بجانب جائزة أفضل لاعب ألماني أعوام 1968 و 1966 و 1974 و 1976.

بيكنباور خاض نحو 620 مباراة خلال مشواره الاحترافي مع الأندية، سجل خلالهم 74 هدفًا وصنع 75 آخرين، وعلى مستوى المنتخب الألماني، مثّل "المانشافت" في 103 مباراة سجل خلالهم 14 هدفًا.

المجد المونديالي..

كان بكنباور لاعبًا جوهريًا لا غنى عنه مع منتخب ألمانيا، حيث شارك لأول مرة في كأس العالم 1966، وقاد  كتيبة المانشافت إلى النهائي ولكن الحظ ابتسم لأصحاب الأرض ونجح المنتخب الإنجليزي في حسم اللقب.

بعد 4 أعوام عاد بكنباور الكرة مرة أخرى وقدم مستويات مميزة واستطاع المانشافت الثأر من الإنجليز بالإقصاء من المونديال آنذاك، ولكن رفاق القيصر ذاقوا من نفس كأس النسخة السابقة وخسروا من إيطاليا في نصف النهائي في ملحمة كروية لا تنسى انتهت بنتيجة 4/3، وكان لبكنباور موقفًا بطوليًا بعد إصراره على إكمال المباراة بالرغم من إصابته بخلع في الكتف.

الصدمات المتتالية لم تؤثر على عزيمة بكنباور في تحقيق الحلم المونديالي، لكونه استطاع قيادة المانشافت في التتويج باللقب في 1974، على حساب هولندا، صاحبة أسلوب “الكرة الشاملة”  بقيادة الأسطورة يوهان كرويف.

بكنباور المدرب..

أغلق بكنباور صفحته داخل المستطيل الأخضر عام 1981، وسرعان ما فتح أخرى خارجه بصفة تدريبية بعد 3 سنوات، ذلك بعدما تولى تدريب المنتخب الألماني ويبدأ رحلة جديدة يبحث فيها عن الحلم المونديالي بالتتويج باللقب لاعبًا ومدربًا على الرغم من عدم اكتسابه خبرة تدريبية مسبقة.

كانت البداية المونديالية لبكنباور في نسخة 1986 واستطاع الوصول إلى النهائي ولكن الحلم تحول إلى كابوس بعد الخسارة من الأرجنتين بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

بيكنباور المدرب سار على خطى اللاعب ولم يتأثر بتلك الصدمة وعاود الكرة مرى أخرى بعد 4 سنوات واستطاع الثأر من الأرجنتين ليتوجد باللقب المونديالي مع المانشافت ويصبح الشخص الثاني الذي يحقق هذا الإنجاز الفريد بالتتويج بالمونديال لاعبًا ومدربًا.

بعد التتويج بالمونديال مع ألمانيا فضّل خوض تجربة جديدة وكانت هذه المرة من بوابة مارسيليا الفرنسي ثم عاد بعد ذلك إلى بايرن ميونخ.

بعد اعتزال التدريب شغل بكنباور منصب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، وترأس مجلس إدارة نادي بايرن ميونخ بين عامي 2002 و2009، وبعد ذلك قرر النادي تكريم القيصر بتعيينه رئيسًا فخريًا للعملاق البافاري.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بكنباور بایرن میونخ لاعب ا

إقرأ أيضاً:

أعتاب عصر جديد.. شريحة ويلو ثورة في الحوسبة الكمية

بينما كان الخبراء يتوقعون وصول هذه التقنية بعد عقدين، إذ نجحت "ويلو" في إتمام عمليات حسابية معقدة خلال دقائق، كانت تحتاج إلى آلاف السنين باستخدام الحواسيب التقليدية.

وتمتلك الشريحة الجديدة مئات الكيوبتات (وحدات المعلومات الكمية)، وهو ضعف ما كانت تحتويه شريحة "سيكامور" السابقة، مما يمنحها قدرة هائلة على معالجة البيانات.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الحواسيب الكمومية تحاكي تخليق أول جسيمات الكونlist 2 of 4هل تكشف الحواسيب الكمومية سر الوعي واتصالنا بالأكوان المتوازية؟list 3 of 4مايكروسوفت تعلن عن شريحتها الكمومية الأولى المحلية الصنع بالكاملlist 4 of 4الحوسبة الكمومية والأمن السيبراني.. هل هي سلاح ذو حدين؟end of list

لكن الإنجاز الأكبر يتمثل في تقليل نسبة الأخطاء بنسبة كبيرة رغم زيادة عدد الكيوبتات، وهو تحدٍّ ظل يُراوغ العلماء لـ3 عقود.

وفقا لفريق غوغل، يعود هذا التقدم إلى تقنيات تصنيع مبتكرة تتحكم في درجات الحرارة المنخفضة قرب الصفر المطلق، إضافة إلى خوارزميات متطورة لتصحيح الأخطاء.

ثورة في مجالات مختلفة

ومن المتوقع أن تُحدث هذه التطورات ثورة في مجالات مثل اكتشاف الأدوية وتصميم البطاريات وتحسين مفاعلات الاندماج النووي.

لكن التحدي الأكبر يكمن في توسيع نطاق التقنية، إذ تتطلب "ويلو" بيئة شديدة التعقيد، بدءا من أنظمة التبريد الفائقة ووصولا إلى تطوير البرمجيات القادرة على التعامل مع الكيوبتات المتزايدة.

وتشير تقديرات مختبر غوغل للذكاء الاصطناعي الكمي إلى أن التطبيقات التجارية لن تظهر قبل نهاية هذا العقد، ورغم التفاؤل الحذر، يؤكد الخبراء أن الطريق لا يزال طويلا أمام تحقيق حوسبة كميّة عملية وقابلة للتطوير.

إعلان

وفي سياق متصل، أثارت الحوسبة الكمية مخاوف أمنية متنامية، خاصة في مجال تشفير البيانات، مما دفع البيت الأبيض إلى إصدار توجيهات للانتقال لأنظمة تشفير مقاومة لهذه التقنية بحلول 2030، بينما أعلنت آبل عن تطوير تشفير خاص بها كإجراء استباقي.

ولا تقتصر المنافسة على غوغل وحدها، فشركة مايكروسوفت كشفت عن شريحتها الكمية "مايورانا" التي تعتمد على جسيمات كمية خاصة، مع وعد بقدرة دمج مليون كيوبت على شريحة واحدة.

نموذج صوتي ثوري

وتناولت الحلقة كذلك النموذج الصوتي "الثوري" الذي قدمه المختبر الفرنسي "كيوتاي" باسم "موشي"، وهو قادر على التفاعل في الزمن الحقيقي مع مستخدميه دون تأخير، بمعدل استجابة يصل إلى ملي ثانية.

ويعمل "موشي" دون اتصال بالإنترنت، ويمكنه محاكاة المشاعر البشرية عبر نبرة الصوت، مما يجعله أداة واعدة في مجالات التدريب الصوتي والمساعدات الافتراضية.

على صعيد الروبوتات المنزلية، سلطت الحلقة الضوء على روبوت "نونو" المدعوم بتقنية "تشات جي بي تي"، والذي يُوصف بأنه "عضو إضافي في العائلة" لقدرته على التحدث وتلقي الأوامر الصوتية وتعلم عادات الأفراد. لكنه أثار تساؤلات حول الخصوصية، نظرًا لامتلاكه كاميرات ومستشعرات تراقب كل تفاصيل المنزل.

وفي مجال الأجهزة القابلة للارتداء، قدمت شركة "لوموس" نظارات ذكية مزودة بكاميرا بدقة 16 ميغابكسل وذاكرة تخزين 256 غيغابايت، تعمل بتقنية "تشات جي بي تي 4" لتلخيص الاجتماعات والترجمة الفورية.

وتتميز النظارات بتصميم خفيف الوزن (49 غرامًا) وعمر بطارية يصل إلى يوم كامل، مع تركيز الشركة على حماية بيانات المستخدمين عبر تشفير متقدم.

2/4/2025

مقالات مشابهة

  • أعتاب عصر جديد.. شريحة ويلو ثورة في الحوسبة الكمية
  • بنسبة 94%.. دواء «واعد» يحدث ثورة بعلاج «أمراض القلب»
  • الحرب حوّلت أوكرانيا إلى قوة تكنولوجية دفاعية كبرى
  • ريال مدريد يطارد المجد في نهائي كأس الملك..وأنشيلوتي على أعتاب التاريخ
  • البيت الأبيض: ضرباتنا على الحوثيين دفاعية لأنهم يهاجمون السفن الأمريكية
  • ثورة في علم الفيزياء.. هل كل ما نعرفه عن الزمن الكوني خاطئ؟!
  • نصف نهائي أغلى الكؤوس.. بين استعادة المجد وكتابة التاريخ
  • بايرن ميونخ يرفض تمديد عقد توماس مولر.. تفاصيل
  • نوير يدعم صفوف بايرن ميونخ قبل مواجهة إنتر ميلان بأبطال أوروبا
  • نوير يعود لتدريبات بايرن ميونخ.. وهذا موقفه من موقعة إنتر بدوري الأبطال