لجريدة عمان:
2025-02-24@06:21:11 GMT

نبض الدار :الحادي عشر من يناير

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

[email protected]

كان يوم الحادي عشر من يناير عام 2020 علامة فارقة في تاريخ بلادنا وتاريخنا، فقد تسلم جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد.

لقد عاشت بلادنا فترات صعبة وعصيبة وقاسية جدا من الناحية الاقتصادية بسبب تداعيات الاقتصاد العالمي، والتحديات التي نجمت عن ذلك، ولولا حكمة ربان سفينتنا وسلطاننا -حفظه الله ورعاه-؛ لكنا اليوم في وضع سيئ جدا كما هو حال بعض الدول التي أثقلتها الديون، فالدين هو الوهن لأي دولة ذات سيادة، وبالديون تنجرف الدول إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية ومالية قاسية يفرضها الدائنون، لتفقد سيادتها واستقلال قرارها، وليتدهور اقتصادها، فلا تقوم له قائمة بعد ذلك، وشهدنا ونشهد معاناة وانهيار اقتصادات بعض الدول بسبب الديون.

إن وصول الدين العام إلى رقم الـ20 مليارا، ناهيك عن ديون وعجوزات أخرى، جعلنا في وضع أقرب ما يكون للانكشاف. وبإدارة جلالته -أعزه الله- الحازمة هبط الدين العام اليوم إلى حوالي 35%، وهي نسبة جيدة جدا، وقابلة للانخفاض أكثر مع قادم الأيام، وبذا استعادت البلاد القدرة على جذب الاستثمار كونها بيئة آمنة ومريحة وموثوقة بسبب الجدية والالتزام الكبير بخفض الدين العام، والحزم والحكمة في معالجة الديون والعجوزات الحكومية الأخرى.

وقد وجه جلالة السلطان -أعزه الله- بالعديد من الإجراءات الوقائية والعلاجية خلال هذه السنوات الأربع؛ كي تستعيد البلاد عافيتها ونشاطها الاقتصادي، ولتنشط سوق العمل وتستعيد زخمها، ولتعود البلاد إلى سكة النمو الاقتصادي والاجتماعي جنبا إلى جنب.

كذلك وجه جلالته -حفظه الله- بتحديث واستحداث عدد كبير من القوانين، وخاصة استحداث قانون إدارة الدين العام، وذلك حتى تواكب رحلة النمو والتقدم هذه.

ورافق ذلك إعادة هيكلة وإنشاء وتطوير جوانب العمل الحكومي، بحيث أصبح أكثر فاعلية وانسجاما مع متطلبات التنمية الاقتصادية والعامة.

لنقارن بين فقرتين من خطاب جلالته -أعزه الله-، الفقرة الأولى في خطابه في 23 فبراير 2020، فوعد جلالته حفظه الله قائلا: «سنحرص على توجيه مواردِنا المالية التوجيه الأمثل، بما يضمن خفض المديونية، وزيادة الدخل، وسنوجه الحكومة بكافة قطاعاتِها لانتهاج إدارة كفؤة وفاعلة، تضع تحقيق التوازن المالي، وتعزيز التنويع الاقتصادي، واستدامة الاقتصاد الوطني...» أما الفقرة الأخرى فهي من الخطاب الأخير لجلالته - حفظه الله - في 18 نوفمبر 2023، فذكر موضحا: «لقد تمكنت بلادنا - بعون من الله وتوفيقه - من تحقيق نتائج طيبة، وإنجازات مهمة، على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والأداء المالي بالرغم من التحديات التي واجهها الاقتصاد العالمي، وانعكست سلبًا على اقتصادنا وبرامجنا الوطنية، وقد رسمنا خططنا بشكل مدروس بعناية، وبأهداف تلبي متطلبات الحاضر وتسعى لتحقيق النمو المستدام، من خلال إدارة مواردنا الإدارة السليمة؛ لتخفيف أعباء الدين العام، ووجهنا جزءًا من الفوائض المالية؛ لدعم القطاعات الاجتماعية، وتحفيز النمو الاقتصادي».

كيف كنا قبل أربع سنوات، وكيف أصبحنا، فالشكر لله تعالى ثم لجلالة السلطان -حفظه الله ورعاه-، والاعتزاز كل الاعتزاز بقائد وربان سفينتنا، ومجدد نهضة عمان المجيدة، وكل عام وبلادنا وسلطاننا ونحن جميعا بخير وسؤدد ومجد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الدین العام حفظه الله

إقرأ أيضاً:

بنغازي تستضيف فعاليات المنتدى الاقتصادي الليبي الروسي

انطلقت صباح اليوم السبت في مدينة بنغازي؛ فعاليات المنتدى الاقتصادي الليبي الروسي، الذي تشرف عليه وتنظمه وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بشراكة مع الإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة وغرفة تجارة بنغازي
تنفيذا لتوجيهات وزير الخارجية بالحكومة الليبية د. عبد الهادي الحويج.

حضر مراسم الافتتاح؛ لفيفٌ من رجال الأعمال ومسؤولي عدد من الشركات والمؤسسات من جمهورية روسيا الاتحادية، وذلك لخلق شراكات جديدة من التعاون بين الجانبين الليبي والروسي، كما يهدف المنتدى إلى استعراض وبحث عدد من القضايا ذات الأولوية، على غرار تنويع مصادر الدخل ودعم القطاعين العام والخاص.

يشار إلى أن فعاليات الافتتاح شهدت حضور ممثلين لوزارة الاقتصاد وهيئة تشجيع الاستثمار، ووزارة التعليم التقنيّ، ورابطة غرفة التجارة والصناعة بنغازي ورابطة رجال الأعمال بجمهورية روسيا الاتحادية ومجموعة من رجال الأعمال الليبيين، وعدد من كبرى الشركات الروسية

وشهدت نهاية المنتدى الليبي-الروسي للتعاون والشراكة توقيع مذكرة تفاهم بين رابطة رجال الأعمال الروس في جمهورية روسيا الاتحادية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في ليبيا، برعاية وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية.

مقالات مشابهة

  • «المعاشات»: 1337 متقاعداً و28 ألف مشترك خلال يناير 2025
  • القاهرة للدراسات: تحفيز القطاع الخاص يزيد معدلات النمو الاقتصادي
  • بدء مراسم تشيع حسن نصر الله وهاشم صفي الدين من لبنان
  • بدء مراسم تشييع جنازة حسن نصر الله وهاشم صفي الدين في لبنان
  • حكمة قائد تُتوَّج بوسام الأمير نايف للأمن العربي
  • بنغازي تستضيف فعاليات المنتدى الاقتصادي الليبي الروسي
  • جلالة السلطان يهنئ خادم الحرمين وحاكم عام سانت لوشيا
  • سُلطان عُمان يُهنئ خادم الحرمين الشريفين بذكرى يوم التأسيس
  • سلطان عُمان يهنئ خادم الحرمين الشريفين بذكرى يوم التأسيس
  • إجتماع أمنيّ في بعبدا لمُواكبة تشييع نصرالله وصفي الدين