لجريدة عمان:
2025-03-16@21:50:57 GMT

نبض الدار :الحادي عشر من يناير

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

[email protected]

كان يوم الحادي عشر من يناير عام 2020 علامة فارقة في تاريخ بلادنا وتاريخنا، فقد تسلم جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد.

لقد عاشت بلادنا فترات صعبة وعصيبة وقاسية جدا من الناحية الاقتصادية بسبب تداعيات الاقتصاد العالمي، والتحديات التي نجمت عن ذلك، ولولا حكمة ربان سفينتنا وسلطاننا -حفظه الله ورعاه-؛ لكنا اليوم في وضع سيئ جدا كما هو حال بعض الدول التي أثقلتها الديون، فالدين هو الوهن لأي دولة ذات سيادة، وبالديون تنجرف الدول إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية ومالية قاسية يفرضها الدائنون، لتفقد سيادتها واستقلال قرارها، وليتدهور اقتصادها، فلا تقوم له قائمة بعد ذلك، وشهدنا ونشهد معاناة وانهيار اقتصادات بعض الدول بسبب الديون.

إن وصول الدين العام إلى رقم الـ20 مليارا، ناهيك عن ديون وعجوزات أخرى، جعلنا في وضع أقرب ما يكون للانكشاف. وبإدارة جلالته -أعزه الله- الحازمة هبط الدين العام اليوم إلى حوالي 35%، وهي نسبة جيدة جدا، وقابلة للانخفاض أكثر مع قادم الأيام، وبذا استعادت البلاد القدرة على جذب الاستثمار كونها بيئة آمنة ومريحة وموثوقة بسبب الجدية والالتزام الكبير بخفض الدين العام، والحزم والحكمة في معالجة الديون والعجوزات الحكومية الأخرى.

وقد وجه جلالة السلطان -أعزه الله- بالعديد من الإجراءات الوقائية والعلاجية خلال هذه السنوات الأربع؛ كي تستعيد البلاد عافيتها ونشاطها الاقتصادي، ولتنشط سوق العمل وتستعيد زخمها، ولتعود البلاد إلى سكة النمو الاقتصادي والاجتماعي جنبا إلى جنب.

كذلك وجه جلالته -حفظه الله- بتحديث واستحداث عدد كبير من القوانين، وخاصة استحداث قانون إدارة الدين العام، وذلك حتى تواكب رحلة النمو والتقدم هذه.

ورافق ذلك إعادة هيكلة وإنشاء وتطوير جوانب العمل الحكومي، بحيث أصبح أكثر فاعلية وانسجاما مع متطلبات التنمية الاقتصادية والعامة.

لنقارن بين فقرتين من خطاب جلالته -أعزه الله-، الفقرة الأولى في خطابه في 23 فبراير 2020، فوعد جلالته حفظه الله قائلا: «سنحرص على توجيه مواردِنا المالية التوجيه الأمثل، بما يضمن خفض المديونية، وزيادة الدخل، وسنوجه الحكومة بكافة قطاعاتِها لانتهاج إدارة كفؤة وفاعلة، تضع تحقيق التوازن المالي، وتعزيز التنويع الاقتصادي، واستدامة الاقتصاد الوطني...» أما الفقرة الأخرى فهي من الخطاب الأخير لجلالته - حفظه الله - في 18 نوفمبر 2023، فذكر موضحا: «لقد تمكنت بلادنا - بعون من الله وتوفيقه - من تحقيق نتائج طيبة، وإنجازات مهمة، على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والأداء المالي بالرغم من التحديات التي واجهها الاقتصاد العالمي، وانعكست سلبًا على اقتصادنا وبرامجنا الوطنية، وقد رسمنا خططنا بشكل مدروس بعناية، وبأهداف تلبي متطلبات الحاضر وتسعى لتحقيق النمو المستدام، من خلال إدارة مواردنا الإدارة السليمة؛ لتخفيف أعباء الدين العام، ووجهنا جزءًا من الفوائض المالية؛ لدعم القطاعات الاجتماعية، وتحفيز النمو الاقتصادي».

كيف كنا قبل أربع سنوات، وكيف أصبحنا، فالشكر لله تعالى ثم لجلالة السلطان -حفظه الله ورعاه-، والاعتزاز كل الاعتزاز بقائد وربان سفينتنا، ومجدد نهضة عمان المجيدة، وكل عام وبلادنا وسلطاننا ونحن جميعا بخير وسؤدد ومجد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الدین العام حفظه الله

إقرأ أيضاً:

رغوة غامضة تجتاح أحد أحياء الدار البيضاء والسلطات تحقق في المصدر

شهدت منطقة سيدي البرنوصي بالعاصمة المغربية الدار البيضاء، ظهور رغوة بيضاء كثيفة مجهولة المصدر في الشوارع، مما تسبب في إرباك حركة المرور وإثارة قلق السكان والمسؤولين.

وأفاد شهود عيان، وفق ما نقلته وسائل الإعلام المحلية، بأن الرغوة كانت ذات رائحة تشبه مواد التنظيف، وظهرت بالتزامن مع هطول أمطار غزيرة، مما جعل الكثيرين يتساءلون عن مصدرها وأسباب انتشارها، خاصة بعد انتشار مقاطع فيديو وصور للحادثة على منصات التواصل الاجتماعي.

واستجابت السلطات المحلية بسرعة، حيث فتحت الشركة الجهوية متعددة الخدمات "الدار البيضاء – سطات" تحقيقًا لمعرفة ملابسات هذه الظاهرة. وتشير التقديرات الأولية إلى احتمال أن تكون الرغوة ناجمة عن تصريف غير قانوني لمخلفات صناعية من إحدى الوحدات المتخصصة في إنتاج مواد التنظيف، والتي قد تكون تخلصت من نفاياتها دون الامتثال للمعايير البيئية.

وأوضحت السلطات المحلية أنها استدعت فرقًا متخصصة في الصحة العامة لأخذ عينات من الرغوة وإخضاعها لتحاليل مخبرية، وذلك لتقييم مدى خطورتها على البيئة والصحة العامة. ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد المسؤولين عن هذا الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره في المستقبل.

إعلان

ويُرجّح الخبراء أن يكون ظهور الرغوة مرتبطًا بعدة عوامل، منها تصريف غير قانوني لمخلفات صناعية، أو تحلل مواد كيميائية، أو خلل في محطات المعالجة، أو وجود بكتيريا خيطية في المياه. كما أشار بعض السكان إلى أن حوادث مماثلة وقعت في المنطقة سابقًا، خاصة خلال فترات الأمطار الغزيرة، إلا أن حجم هذه الحادثة يُعتبر غير مسبوق.

حوادث مماثلة سابقة

هذه الظاهرة لم تكن الأولى من نوعها على مستوى العالم، إذ شهدت مناطق أخرى حوادث مشابهة كان لها تأثير بيئي واضح؛ ففي الجزائر عام 2025، انتشرت رغوة غامضة في شوارع مدينة عين مليلة، مما أثار هلع السكان الذين شاهدوا طبقات كثيفة من رغوة بيضاء وحمراء اللون، خاصة بعد أن بدأ الأطفال يلعبون بها رغم التحذيرات.

وفي أستراليا عام 2020، شهد الساحل الشرقي ظهور زبد البحر على الشواطئ، وهو حدث طبيعي ينتج عن امتزاج مياه البحر الهائجة بالطحالب والمواد العضوية المتحللة.

أكوام من الرغوة السامة تغطي نهر "يامونا" قرب نيودلهي.
السلطات حذرت بعدم الاقتراب خشية التسمم لكن رغم ذلك دخل الناس في الماء للتبرك به خلال مهرجان "تشهات بوجا" الهندوسي.
في هذه اللقطات بعض النساء استخدمن الرغوة كشامبو للشعر في مخاطرة كبيرة لصحتهن. pic.twitter.com/P3m12kwevF

— خبرني – khaberni (@khaberni) November 8, 2024

 أما في الهند عام 2021، فقد غطّت رغوة سامة نهر يامونا في نيودلهي نتيجة تصريف غير قانوني لمخلفات صناعية محملة بمواد كيميائية ومنظفات، مما دفع السلطات للتحذير من خطورتها على الصحة العامة.

مقالات مشابهة

  • إشادة برلمانية بتوجيهات الرئيس السيسي بشأن قطاع البترول.. نواب: نقلة نوعية في مؤشرات النمو الاقتصادي
  • رغوة غامضة تجتاح أحد أحياء الدار البيضاء والسلطات تحقق في المصدر
  • ارتفاع مؤشر إنتاج البناء بنسبة 15.5% في يناير
  • المخرجة بتول عرفة تشيد بمسلسلي «ولاد الشمس و أثينا»
  • وكالة "موديز" ترفع التصنيف الائتماني لليونان مع نظرة مستقبلية مستقرة
  • دمشق تحيي للمرة الأولى الذكرى الـ14 للاحتجاجات الشعبية بعد الإطاحة بالأسد  
  • دمشق تحيي للمرة الأولى الذكرى الـ14 للاحتجاجات الشعبية بعد الإطاحة بالأسد
  • النمو في الصين لا يكفي لإخراج الاقتصاد العالمي من دائرة التباطؤ
  • المبعوث الأممي لسوريا: الاتفاقات الأخيرة تؤكد مدى أهمية توحيد البلاد وإعادة سيادتها
  • نص المحاضرة الرمضانية الـ 13 للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي 1446هـ