معنيون: الكتل تدرك أن بقائها في السلطة متوقف على الوجود الأمريكي والحديث عن إخراجها “إستهلاك إعلامي”
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
في ظل تصاعد الدعوات من قبل الكتل السياسية، وبخاصة الشيعية، إلى ضرورة إخراج القوات الأمريكية من العراق، تعاطت الحكومة مع المسألة بخجل حيث أعلنت عن سعيها لتشكيل لجنة مشتركة لبحث ترتيب انهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، دون التطرق للاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة والتي تحدد إطار عمل القوات الأمريكية في العراق.
ويعتقد المحلل السياسي أحمد السراجي أن دعوات إخراج القوات الأجنبية من العراق ليست جديدة وكانت موجودة منذ تأسيس العملية السياسية بعد عام 2003، مشيرًا إلى أن هذه الدعوات غالبًا ما تظل في إطار إعلامي.
وقال السراجي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “الولايات المتحدة الأمريكية لاعب أساسي في الوضع العراقي، وتمتلك وجودًا رصينًا وثابتًا من خلال قواعدها في عين الأسد ومطار أربيل ونينوى”، مشيرًا إلى أن “الأرتال الأمريكية تتحرك مرورًا في كل الأراضي العراقية، ولكن بين فترة وأخرى يحدث اشتباك له ارتباطات خارجية وبمصالح إيرانية أو له علاقة بالوضع الدائر حاليا في غزة”.
وأضاف أن “الحديث عن إخراج القوات الأمريكية لن يغادر إطاره الإعلامي، والشاهد على ذلك هو عدم تنفيذ قرار سابق للبرلمان يقضي بإخراج القوات الأجنبية من البلاد، وكيف أنعكس هذا الأمر على المكونات السياسية حيث رفض الكرد والسنة التصويت على مثل هذا القرار، وانفرد الشيعة بالتصويت عليه”.
وأشار إلى أن “المكونات السياسية تدرك أن محاولة إخراج القوات الأمريكية من العراق تعني نهاية هذه الكتل السياسية، فالرد الأمريكي على ذلك سيكون قاسيًا”، موضحًا أن “أغلب الكتل السياسية متفقة على ضرورة بقاء القوات الأمريكية في العراق، باستثناء تلك المرتبطة بإيران”.
وأعرب عن اعتقاده بأن “أمريكا باقية ولم تخرج من العراق إلا إذا قررت هي نفسها ذلك، كما حدث في أفغانستان. أما في الوضع العراقي، فمن المستبعد أن تترك العراق، لأنه بلد يمتلك ثاني أكبر احتياطي نفط في العالم وموقعا استراتيجيا، وليس من السهل مغادرته وتركه ساحة مفتوحة لكل طامح أو راغب في السيطرة عليه اقتصاديًا”.
ويقدر عدد القوات الأمريكية الموجودة في العراق بـ 2500 جندي منتشرون في أماكن متفرقة وخاصة في بعض المنشآت العسكرية في بغداد وشمالي البلاد.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: القوات الأمریکیة إخراج القوات فی العراق من العراق
إقرأ أيضاً:
«وسط قلق أوروبي».. ترجيحات بسحب القوات الأمريكية من دول البلطيق
قالت صحيفة «بيلد» الألمانية إن مسؤولين أوروبيين يرجحون أن يوافق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على سحب القوات الأمريكية من دول البلطيق، وهو ما يعني ترك أوروبا بلا دفاع ضد روسيا، وإن أجهزة الأمن وسياسيي الغرب يخشون إنهاء وجود القوات الأمريكية في أجزاء من أوروبا، وأن على الدول الأوروبية الاستعداد لتغييرات عميقة إذا توصل ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى اتفاق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن القواعد الأمريكية في رامشتاين بألمانيا والقواعد الجوية في بريطانيا لن تخضع للمناقشة حاليا، لكنها قالت إن إيطاليا تستعد لانسحاب محتمل للقوات الأمريكية من كوسوفو، ليصبح الحلفاء الأوروبيون وحيدين في البلقان بمواجهة ألكسندر فوتشيتش وجيشه الصربي القوي.
وقبل أسبوع، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إن إدارة الرئيس ترامب لا تخطط لخفض مستويات القوات الأمريكية في أوروبا في أي وقت قريب، وأن مسؤولية الحفاظ على أوروبا خالية من العدوان لا ينبغي أن تقع على عاتق واشنطن وحدها، وأن الدول الأوروبية يجب أن تزيد من إنفاقها الدفاعي، قائلا: «الأمر المنطقي أن تدافع تلك الدول عن القارة الأوروبية، وسوف تقف الولايات المتحدة إلى جانبهم بالمساعدة».
ووفقا لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» ينتشر نحو 100 ألف جندي أمريكي في جميع أنحاء أوروبا، وأكثر من ثلثهم يتمركزون في ألمانيا. كما يعى ترامب في نهاية ولايته الأولى إلى تقليص القوات الأمريكية في برلين نتيجة خلافات مع مسؤولين ألمان، وهي الخطوة التي تمكن قادته العسكريون من إبطائها وتجنبها في النهاية.
ويأتي ذلك في ظل مخاوف قادة أوروبا من قطع المساعدات الأمريكية عن أوكرانيا وفرض وقف إطلاق النار لصالح روسيا، لا سيما بعد دعوة ترامب لحلف شمال الأطلسي «ناتو» لزيادة الإنفاق الدفاعي، وهي دعوة كانت أساسية بحملته الانتخابية، معتبرا أن واشنطن «تحمي دول الناتو التي لا تحمي الولايات المتحدة».
اقرأ أيضاًبوتين: ترامب وعد بحل الأزمة الأوكرانية ولكن غير موقفه سريعا
ترامب: من المرجح أن يكون اجتماعي مع بوتين نهاية فبراير الجاري
«رويترز» تعترف بنقلها تصريحا مضللا على لسان ملك الأردن خلال لقائه بترامب وتعلن سحبه