"سأظل حاملًا هذه الرسالة الإنسانية النبيلة طالما ينبض فيّ عِرق وتدب فيّ حياة".. بتلك الكلمات الثابثة أكد وائل الدحدوح أن كل جرائم الاحتلال الغادر لن تضعفه، ولن ترجعه عن نقل مشاهد المجازر الدامية إلى جميع أنحاء العالم.

وائل الدحدوح الذي صار باغتيال دولة الاحتلال الإسرائيلي 13 من أفراد عائلته؛ آخرهم ابنه البكري حمزة، رمزًا لصمود غزة، والتي لن تسقط أبدا طالما أن بها أمثال الدحدوح.

بثبات قال مراسل قناة الجزيرة المخضرم في تصريحات لموقع "المصري اليوم": "سنمضى في هذا الطريق الذي اخترناه، وارتوى من دمائنا ودماء أحبائنا، الذين ضحوا أيضًا من أجله، ومن أجل هذا الوطن، نحن ماضون بحول الله مهما كلفنا ذلك من أثمان باهظة".

وعن اغتيال نجله البكري، وصديقه الأقرب بنيران الاحتلال قال: "سأتقدم بشكوى إلى محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية".

وأضاف: "بدأنا في اتخاذ المسار القانونى اللازم بمعرفة مستشارى شبكة الجزيرة القانونيين على غرار ما حدث في ملف الزميلة شيرين أبوعاقلة".

وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلى الأحد سيارة كانت تُقل فريقا صحفيا، ما أدى لاستشهاد حمزة الدحدوح، نجل مراسل الجزيرة، وزميله مصطفى ثريا، في خان يونس، في جريمة حرب جديدة تُضاف إلى سجل إسرائيل الإجرامى.

اقرأ أيضاً

الرئيس العراقي يعزي الدحدوح في استشهاد نجله.. ماذا قال؟

وتعهد الدحدوح ( رغم آلامه) بأن يظل خادما للقضية الفلسطينية، وبألا ينقطع صوته، وألا يكف عن تسليم الراية لدوائره بدءًا من أولاده أو أقاربه في العائلة، مرورًا بزملاء الميدان، وصولًا لصغار غزة؛ حتى يتواصل هذا الواجب الإنسانى دون انقطاع.

وأعرب "الدحدوح" عن امتنانه للتضامن الشعبى، مع ما ألمّ به، مقدرًا منحه جائزة حرية الصحافة من نقابة الصحفيين المصرية قائلاً: "هكذا لفتات طيبة تعيننا على مواصلة السعى، وتمدنا بأحبال الصبر وجسور الاحتساب، وتدفعنا لمواصلة السير، واحتمال ما نكابده وما نتجرعه من ألم".

ومنحت نقابة الصحفيين المصرية وائل الدحدوح جائزة حرية الصحافة 2024 باعتباره "رمزا لصمود الصحفيين الفلسطينيين في وجه العدوان الصهيوني الغاشم، وآلة حربه الوحشية".

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلًا نزحت إليه عائلة الدحدوح وسط القطاع، ما أدى إلى  استشهاد عدد من أفراد عائلته، بمن فيهم زوجته وابنه وابنته.

وبعد ساعات من استشهادهم فاجأ الرجل الذي لا يعرف رفاهة الحزن العالم، بأنه لملم جراحه، ووقف ليكمل المهمة التي حملها على عاتقه بنقل ما يحدث من مجازر تقوم بها الآلة الإسرائيلية تجاه الشعب الأعزل.

اقرأ أيضاً

الدحدوح مشيعا نجله الأكبر: باقون على العهد.. وناشطون ينعونه

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: وائل الدحدوح استشهاد حمزة الدحدوح حرب غزة الجيش الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين إلى 49 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة

يمانيون../ أعلن نادي الأسير الفلسطيني ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 49، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023، وذلك بعد اعتقال الصحفي علي السمودي من جنين، صباح اليوم.

وقال النادي في بيان، أن المعتقلين الصحفيين الـ49، هم من بين (177) صحفيًا وصحفية تعرضوا للاعتقال والاحتجاز منذ بدء الإبادة، استنادًا إلى عمليات التوثيق والرصد التي أجرتها المؤسسات.

وأوضح أن سلطات الاحتلال تواصل تصعيد استهداف الصحفيين الفلسطينيين عبر عمليات الاعتقال الممنهجة، إلى جانب عمليات الاستهداف اليومي خلال أداء عملهم.

وأشار إلى استمرار عمليات اغتيال الصحفيين في غزة في مرحلة هي الأكثر دموية بحق الصحفيين، وذلك في محاولة مستمرة لاستهداف الحقيقة والرواية الفلسطينية.

وأكد أن سلطات الاحتلال في الضفة تستهدف الصحفيين عبر عمليات الاعتقال الإداري أي تحت ذريعة وجود (ملف سري)، وعددهم من بين إجمالي الصحفيين المعتقلين (19). كان آخر من أُصدر بحقهما أوامر اعتقال الإداري الصحفيان سامر خويرة، وإبراهيم أبو صفية.

وأضاف أن الاحتلال يستهدفهم عبر الاعتقال على خلفية ما يسميه الاحتلال (التحريض)، أي معتقلين على خلفية حرية الرأي والتعبير، إذ تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى أداة لقمع الصحفيين، وفرض المزيد من السيطرة والرقابة على عملهم.

ولفت إلى أن الصحفيين يتعرضون لكل الجرائم الممنهجة التي يواجهها المعتقلون، ومنها جرائم التجويع، والجرائم الطبية، وجرائم التعذيب، إلى جانب العديد من عمليات التنكيل.

وجدد نادي الأسير مطالبته للمنظومة الحقوقية الدولية، باستعادة دورها الحقيقي واللازم، وإنهاء حالة العجز الممنهجة التي ألقت بظلالها على المنظومة الإنسانية منذ بدء الإبادة، وأحد أوجها الجرائم التي تُرتكب بحق المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعسكراته.

ودعا إلى ضمان حماية الصحفيين، وعملهم الذي شكل أبرز الأدوات التي ساهمت في الكشف عن مستوى جرائم الإبادة.

ونوه إلى أن حالات الاعتقال تشمل من اعتُقل وأبقى الاحتلال على اعتقاله ومن أُفرج عنه لاحقًا.

يذكر أن العشرات من صحفيي غزة يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتقالهم من خلال قانون (المقاتل غير الشرعي)، ومنهم من لا يزال رهن الإخفاء القسري.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات من اغتيال الاحتلال للأسير عبد الله البرغوثي.. حالته خطيرة
  • اغتيال خلف القضبان.. عبدالله البرغوثي يواجه الموت في سجون الاحتلال
  • ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين إلى 49 منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة
  • ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين إلى 49 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين إلى 49 منذ بدء العدوان
  • في عمليات منفصلة.. الجيش الإسرائيلي يُعلن اغتيال 3 مقاومين فلسطينيين
  • ما هو صاروخ “بار” الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة في غزة؟
  • “حسام شبات” الذي اغتالته إسرائيل.. لكنه فضحهم إلى الأبد
  • ماذا تعرف عن صاروخ بار الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة بغزة؟
  • الشاب الذي اغتالته إسرائيل.. لكنه فضحهم إلى الأبد