الحكومة الفرنسية تتقدم باستقالتها
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
أعلن قصر الرئاسة الفرنسية اليوم الاثنين أن حكومة رئيسة الوزراء إليزابيث بورن التي تنتمي لتيار يمين الوسط تقدمت باستقالتها.
وتأتي الاستقالة على خلفية خلاف سياسي بشأن قانون للهجرة مثير للجدل يستهدف إحكام سيطرة الدولة على الهجرة وتحسين قواعد الاندماج.
وأثار التشريع، الذي تمت المصادقة عليه الشهر الماضي، جدلا داخل حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث حصل على تأييد عشرين صوتا وامتناع 17 عن التصويت.
وكانت بورن تتولى رئاسة الحكومة الفرنسية منذ منتصف أيار/مايو .2022
وليس من الواضح حتى الآن متى سيتم تشكيل حكومة جديدة في فرنسا، ومن سيتولى رئاستها.
وتعرضت حكومة بورن لموقف عصيب يتمثل في عدم امتلاكها للأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية على مدار الأشهر الـ18 الماضية، وكانت تعتمد على أصوات المعارضة للمصادقة على مشروعاتها.
وحاولت بورن بدون كلل، أثناء توليها رئاسة الوزراء، التوصل إلى تسويات، غير أن حكومتها لم تجد شريكا يعتمد عليه في البرلمان.
وقامت الحكومة بتمرير إصلاحات نظام المعاشات، وهي مشروع أساسي للرئيس ماكرون، بدون تصويت نهائي في الجمعية الوطنية. ومن المتوقع أن يحاول ماكرون الآن المضي قدما في اختيار رئيس جديد للوزراء وتنظيم صفوف معسكره، مع اقتراب انتخابات البرلمان الأوروبي الربيع المقبل.
ومع اقتراب دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس الصيف المقبل، تواجه فرنسا أيضا تحديات تنظيمية، في الوقت الذي تريد فيه باريس أن تبدو متحدة وقادرة على اتخاذ قرارات حاسمة.
المصدر د ب أ الوسوماستقالة الحكومة فرنساالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: استقالة الحكومة فرنسا
إقرأ أيضاً:
ماكرون يصل إلى بيروت في رسالة دعم للقادة الجدد
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، إلى بيروت، في زيارة يؤكد خلالها دعم بلاده القادة الجدد وجهود تشكيل حكومة قادرة على فتح صفحة جديدة، في تاريخ البلد الصغير الذي عصفت به أزمات متلاحقة منذ زيارته الأخيرة.
وهبطت طائرة الرئيس الفرنسي قرابة السابعة صباحاً في مطار رفيق الحريري في بيروت، حيث استقبله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على أن تشمل لقاءاته خلال الزيارة، التي تستمر يوماً واحداً، قادة اللجنة المشرفة على تطبيق وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، إثر مواجهتمها الأخيرة.وصل الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صباح اليوم إلى مطار بيروت وفي استقباله الرّئيس ميقاتي.#ماكرون #لبنان #فرنسا #ليبانوس pic.twitter.com/5YOOOXyaM0
— Lebanos (@lebanosnews) January 17, 2025وترأس فرنسا مع الولايات المتحدة اللجنة التي تضم كذلك قوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) مع لبنان وإسرائيل.
ماكرون يتوجه إلى بيروت لدعم القيادة الجديدة واستقرار لبنان
➡️ https://t.co/ktdJSMeCOC pic.twitter.com/bwgU4j344m
وتهدف زيارة ماكرون إلى "مساعدة" نظيره اللبناني جوزيف عون، الذي انتخب قبل أسبوع بعد أكثر من سنتين على شغور سدة الرئاسة، ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، على "تعزيز سيادة لبنان وضمان ازدهاره وصون وحدته"، بحسب ما أعلن الإليزيه.
وتنوّه دوائر الإليزيه بالتطوّرات الأخيرة في البلد المتوسطي الصغير، والذي يكتسي "قيمة رمزية وأخرى استراتيجية خاصة في الشرق الأوسط الحالي".
وسعى ماكرون جاهداً في السنوات الأخيرة لإيجاد حلّ في لبنان الغارق في أزمات متلاحقة. وكان زار البلاد مرتين عقب انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب) 2020، لدعم انفراج سياسي تعذّر عليه تحقيقه حينها، وسط انقسام سياسي حاد بين حزب الله وخصومه.
وترى الدبلوماسية الفرنسية في تكليف نواف سلام برئاسة الحكومة اللبنانية "انتصاراً" يكّرس جهودها، لأن القاضي الدولي، الذي يحظى باحترام كبير، كان مرشّحها للمنصب، لكن تسميته بقيت تواجه تحفظات من حزب الله، الذي شكل القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.
ولم يحظ سلام الذي نال تأييد غالبية نيابية، بدعم حزب الله وحليفته حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري.
بالصور.. هكذا استقبل الرئيس ميقاتي #ماكرون #lebanon24 #لبنان #فرنساhttps://t.co/6VXw1AgpPb via @Lebanon24
— Lebanon 24 (@Lebanon24) January 17, 2025ولا شكّ في أن أجواء زيارة ماكرون ستكون مختلفة عن تلك التي صاحبت زيارته السابقة للبنان. فما من حشود ستكون في استقباله وما من لقاءات جماعية مع الأحزاب السياسية، بما فيها حزب الله، كما كان الحال عام 2020.
وإضافة إلى الاجتماع بعون وسلام وبري، من المرتقب أن يلتقي ماكرون مع القائد العام لقوة اليونيفيل، والمشرفين على الآلية التي وضعت برعاية فرنسا والولايات المتحدة لمراقبة تطبيق وقف النار في جنوب لبنان.
وينصّ الاتفاق على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب، بحلول 26 يناير (كانون الثاني)، ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.
وبحسب مصادر مقرّبة من الإليزيه، سيشدّد الرئيس الفرنسي خلال زيارته على ضرورة "التزام المهل المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار".
كما سيدعو حزب الله إلى "التخلي عن السلاح" بغية "الالتحاق بالكامل بالمعادلة السياسية".
وتعهدت الرئاسة الفرنسية أيضاً بـ"خطوات رمزية" لحشد دعم الأسرة الدولية للبنان بعد مؤتمر أقيم في باريس في أكتوبر (تشرين الأول).
وأشار ماجد إلى أن "لبنان لطالما كان بالنسبة إلى فرنسا بوابة دخول" إلى الشرق الأوسط، لأن الفرنسيين هم من الجهات القليلة التي "لها نفوذ على كلّ اللاعبين"، إذ "في وسعهم التحاور مع الجميع، بما في ذلك حزب الله وإيران"، خلافاً للولايات المتحدة.
وإذا ما "استطاع البلد النهوض من كبوته، فإن دور فرنسا سيتعزّز في المنطقة"، وفق المحلل السياسي كريم بيطار.