بوابة الوفد:
2024-09-19@16:52:44 GMT

دموع بلينكن الزائفة وصدق البابا تواضروس

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

فى الوقت الذى ذرف فيه وزير الخارجية الأمريكى انتونى بلينكن دموع التماسيح تعاطفًا مع مأساة الصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح الذى فقد ابنه الثالث حمزة فى قصف بربرى صهيونى على غزة خرج البابا تواضروس بابا الإسكندرية وابن مصر بأصدق الكلمات تعاطفًا مع أبناء الشعب الفلسطينى فى غزة..
قال بلينكن إنه أب ويدرك المأساة الرهيبة التى يعيشها الصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح بعد وفاة ابنه حمزة على يد الجيش الإسرائيلى.

. بلينكن لم يوجه اللوم لإسرائيل على استهدافها للصحفى حمزة الدحدوح أثناء أداء عمله الصحفى، ولم يتذكر وزير خارجية دولة الحريات أن استهداف الصحفيين أثناء عملهم مجرم دوليًا، ولم ينطق بكلمة إدانة للكيان الصهيونى.
هذا فى الوقت الذى خرجت فيه اقوى الكلمات من قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وابن مصر الشجاع أثناء قداس عيد الميلاد، قال البابا فى عظته، وفقًا لما نقلته الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: «المجازر على أرض فلسطين تذكرنا بما فعله هيرودس الشرير بأطفال بيت لحم».
وأضاف البابا تواضروس: «كأن التاريخ أيها الأحباء يعيد نفسه، ويبدو أنه فى كل زمان يظهر هيرودس الشرير الذى لا يسمع ولا يستجيب لصوت الإنسانية والعقل والحكمة، وها نحن فى الأسابيع الأخيرة شاهدنا مجازر يدمى لها القلب، ونتألم لها كثيرًا، ويطيح بالأذن التى لا تستجيب، يطيح بكل شيء، سواء على المستوى الدولى أو المستوى الإقليمى أو المستوى المحلى، ولا نسمع أى استجابة إنسانية أو غير إنسانية لما يحدث على الأراضى المقدسة فى فلسطين.. مشبهًا المجازر فى فلسطين بمجزرة قتل الأطفال فى بيت لحم على يد هيردوس الشرير.
كلمات البابا هى التعاطف الحقيقى والقوة التى تقف خلفها شامخة متمثلة فى البابا الشجاع الذى لم ينسه الاحتفال بعيد الميلاد إطلاق صرخة فى وجه الإنسانية العمياء والغرب الذى يمثله بلينكن.
وبثقافته المعهودة ربط البابا الأحداث التاريخية ففى يوم ميلاد السيد المسيح فى بيت لحم كان هيردوس الشرير يقتل الأطفال وفى ذكرى ميلاد السيد المسيح يظهر هيردوس الشرير متمثلًا فى نتنياهو ومن ورائه يقتلون أطفال وشباب غزة.
الغرب سقط أخلاقيًا فى الحرب الإسرائيلية على غزة وسد أذنيه وتنصل من كل قيم الإنسانية التى كان ينادى بها.. إنها الحرب الكاشفة.. ولها ما بعدها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية الأمريكى الشعب الفلسطيني غزة البابا تواضروس

إقرأ أيضاً:

ترامب.. والقادم الأسوأ للفلسطينيين!

«القادم أسوأ» للفلسطينيين سواء فى غزة أم الضفة اذا ما فاز الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى الانتخابات. هذا هو ما يمكن استنتاجه فى حدود القراءة المنطقية لمواقف ترامب سواء تلك التى يعبر عنها حاليا أم تلك التى تبناها ونفذ بعضها بالفعل خلال فترة رئاسته السابقة.

طبعًا ما نشير اليه ليس قدرًا لا فكاك منه وإنما هو أمر متوقع فى ضوء علاقات القوى وفى ضوء الطبيعة الشخصية التى يتصف بها ترامب، والتى تجعله يختلف عن أى رئيس أمريكى سابق، والتى يغلب عليها الطابع الشعبوى المتسم بقدر من الهمجية وغياب اللهجة الدبلوماسية وفى ذات الوقت غلبة النظرة البراجماتية فى التعاطى مع مختلف القضايا التى تواجهها. 

على مستوى سياساته السابقة يمكن الإشارة إلى نقطتين مهمتين يفخر ترامب بتحقيقهما أمام اليهود فى الولايات المتحدة وأمام اسرائيل. الأولى تلك الخطوة التى لم يستطع أو لم يرغب أى رئيس امريكى سابق فى القيام بها وهى نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، رغم كل المحاذير التى كان من المتصور أن تواجهها بلاده حال تحقق تلك الخطوة. الثانية تلك المتعلقة بتحقيق نقلة نوعية فى عملية التطبيع بشكل جعل له مذاقًا آخر يختلف جذريًا حتى عن ذلك الذى أقدم عليه المطبعون الأوائل، وجرى تغليفه بسياق دينى تحت مسمى الاتفاقات الإبراهيمية وكان يمكن لترامب أن يحقق اختراقات أخرى أكثر جوهرية لو طال به الحكم ومن المتصور أنه سيسعى لاستكمال مهمته حال عودته للرئاسة مرة أخرى. 

المهم أنه من الواضح أن ترامب يعلق الكثير من الآمال على استخدام الشرق الأوسط كرأس حربة له للعودة إلى البيت الأبيض. نرصد فى هذا الصدد عدة مؤشرات على مواقف ترامب تشير إلى النمط الذى سيلتزمه حال وصوله الحكم. الأول يتعلق بذلك الاستقبال الحافل الذى لقيه نتنياهو معه، على العكس بشكل نسبى من ذلك مع بايدن ونائبته. وكان من اللافت للنظر اتخاذ ترامب مواقف متشددة على يمين تلك التى تتخذها ادارة بايدن، حيث راح يحث نتنياهو أن يواصل حربه وأن ينتصر كما انتقد مساعى ادارة بايدن لوقف اطلاق النار واعتبرها بمثابة محاولة لتكبيل يد اسرائيل خلف ظهرها. طبعا هذا هو جوهر ما تتبناه ادارة بايدن وربما يكون الاختلاف فى درجة التأييد وفجاجته! 

النقطة الأخطر والتى تكشف عن جانب من تفكير ترامب الخفى، تلك التى راح يعلن فيها عن أن مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخريطة ولطالما فكرت كيف يمكن توسيعها. بغض النظر عن كون هذا النوع من التفكير يمثل ضربًا بعرض الحائط لكل قواعد القانون الدولى، بما يعنيه من دعوة للفوضى تتمثل فى أن لكل دولة تشعر بضيق مساحتها لأن تفكر فى توسيعها، فإنه يتبنى منطق الدولة العبرية ذاته القائم على التوسع وعدم الالتزام بحدود معينة للدولة. هل ينعكس ذلك فى سياسات يتم تطبيقها على الأرض اذا ما وصل ترامب إلى الحكم؟

 الواقع يشير إلى أن نتنياهو يسعى لتطبيق ملامح هذا السيناريو من خلال ما يجرى حاليا فى الضفة وغزة، ولذلك فربما يكون فيما يشير اليه البعض من أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب لحين وصول ترامب للحكم، أمرًا صحيحًا فى ضوء التوافق بينهما على النحو الذى يجب أن تسير فيه الأوضاع فى المنطقة. 

قد يرى البعض أن ذلك ربما لا يعد أن يكون جزءًا من حملة ترامب الانتخابية لكسب أصوات اليهود، غير أن تجربة ترامب الأولى، فضلًا عن تطورات أخرى عديدة حدثت بالمنطقة خلال سنوات ما بعد تركه المنصب ربما تعزز نهجه المناوئ للقضية الفلسطينية وتجعل توليه بمثابة فترة بالغة الصعوبة عليها.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس الثاني يستقبل وفدًا من الرهبانية الأنطونية بلبنان
  • البابا تواضروس يستقبل وفدا من الرهبانية الأنطونية في لبنان
  • البابا تواضروس يترأس احتفال المعهد المسكوني للشرق الأوسط 
  • البابا تواضروس يكرم أوائل الإعدادية والثانوية العامة والدراسات العليا بالعذراء مريم مهمشة
  • "طِلبات من القداس الغريغوري" (١).. "شفاءً للمرضى" سلسلة جديدة من عظات البابا تواضروس
  • البابا تواضروس يبدأ سلسلة عظات جديدة خلال الاجتماع الأسبوعي
  • ترامب.. والقادم الأسوأ للفلسطينيين!
  • بث مباشر| البابا تواضروس يلقي عظته الأسبوعية بمهمشة
  • البابا تواضروس يلقي العظة الأسبوعية اليوم بكنيسة السيدة العذراء في مهمشة
  • البابا تواضروس يشهد لقاء ممثلي الكنائس الأرثوذكسية حول العالم (صور)