عقد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، اجتماعا تحضيريا مع خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، وعدد من قيادات الوزارة، وممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)؛ وذلك لاستعراض كافة الإجراءات المتعلقة بإطلاق وثيقة معايير المعلم؛ بالتعاون مع النقابة العامة للمهن التعليمية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

رؤية مصر 2030

وأكد «حجازي» في تصريحات صحفية، أن الوزارة تسعى دائما إلى تطوير أداء المعلمين وتنمية مهاراتهم بما يتفق مع رؤية مصر 2030 والخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم 2024- 2029.

تتناسب مع نظام التعليم الجديد

وأوضح الوزير، أن الوزارة بصدد إطلاق وثيقة معايير للمعلمين تتناسب مع نظام التعليم الجديد ومستجدات العصر، وتحقق متطلبات معلم الغد من خلال مشروع التعليم من أجل الغد، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، مؤكدا أن المعلم شريك في بناء هذه الوثيقة، لذا تعد نقابة المهن التعليمية شريكا أساسيا مع الوزارة.

اعتماد الحقائب التدريبية بعد المرحلة التجريبية

وأشار الوزير إلى أنه فى ضوء هذه المعايير سيتم تنفيذ مجموعة من الحقائب التدريبية لـ المعلمين، حيث سيتم التطبيق التجريبى لهذه المعايير من خلال تدريب 1024 متدربا في 3 محافظات وهي بني سويف، ودمياط، والدقهلية، ويقوموا بدورهم بتدريب ما يزيد على 43 ألف معلم، مؤكدا أنه سيتم اعتماد هذه الحقائب التدريبية بعد المرحلة التجريبية وإطلاقها على مستوى الجمهورية.

ووجه الوزير خلال الاجتماع بتشكيل لجنة من عدد من قيادات الوزارة، والنقابة العامة للمهن التعليمية، وممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لوضع الأطر والمحاور وآليات التنفيذ.

وثيقة المعايير الجديدة

وتطرق الاجتماع إلى مناقشة الاجراءات المتعلقة بإطلاق حوار مجتمعي مع المعلمين حول وثيقة المعايير الجديدة، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم ووضعها في الاعتبار.

وحضر الاجتماع، الدكتورة زينب خليفة مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين، ومحمد عطية رئيس الإدارة المركزية للتعليم بمصروفات، وخالد عبد الحكم رئيس الإدارة المركزية لشئون المديريات، والدكتورة رباب زيدان مدير عام الإدارة العامة لشئون القيادات التربوية، وهالة الصيرفي مستشار تعليم أول بمشروع دعم مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التربية والتعليم الوكالة الأمريكية للتنمية العامة للمهن التعليمية رؤية مصر التعليم الجديد الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

التعليم بلا تمكين!!

بقلم : تيمور الشرهاني ..

يُعتبر المعلم ركيزة أساسية في بناء المجتمعات والنهوض بها، فهو حامل رسالة العلم والمعرفة، وصانع الأجيال التي تُشكّل مستقبل الدول. ومنذ الأزل، حظي المعلم بمكانة رفيعة في المجتمعات، حيث تم تكريمه بوصفه رمزاً للتنوير والعطاء. لكن المفارقة التي نعيشها اليوم تكشف عن فجوة كبيرة بين المكانة النظرية التي يتم منحها للمعلم والدور الحقيقي الذي يستطيع أن يؤديه في ظل التحديات التي يواجهها. فبينما تُرفع الشعارات التي تمجّد المعلم وتصفه بـ”الرسول”، نجد أن الواقع العملي مليء بالتناقضات التي تُضعف من مكانته وتحد من قدرته على أداء رسالته.
إن القوانين التي تمنع المعلم من اتخاذ إجراءات تقويمية صارمة لضبط سلوك الطلاب، بحجة حماية حقوق الطفل، قد تكون في ظاهرها تهدف إلى خلق بيئة تعليمية صحية، لكنها في كثير من الأحيان تؤدي إلى نتائج عكسية. فمن جهة، يُترك المعلم وحيداً في مواجهة تحديات الانضباط داخل الصفوف الدراسية، ومن جهة أخرى، قد يُصبح عرضة للإهانة أو حتى الاعتداء دون أن تتوفر له الحماية القانونية الكافية. هذا التناقض بين المسؤوليات الكبيرة التي تُلقى على عاتق المعلم وغياب الدعم الحقيقي له يعكس خللاً عميقاً في فهم دور التعليم وأهميته في بناء المجتمع.
المشكلة لا تتوقف عند حدود القوانين فقط، بل تمتد إلى الثقافة المجتمعية التي بدأت تنظر إلى التعليم كوظيفة تقليدية لا تحمل ذات القداسة التي كانت تمنح للمعلم في العقود الماضية. للأسف، أصبح البعض يتعامل مع المعلم بأسلوب يقلل من مكانته، سواء من قبل بعض أولياء الأمور أو حتى من قبل المؤسسات التعليمية نفسها، التي قد تضع أولوية لتحقيق أهداف إدارية على حساب تمكين المعلم ودعمه. في الوقت ذاته، نجد أن المعلم يُطالب بتقديم أداء استثنائي في ظل ظروف عمل قد تكون مرهقة وغير عادلة، مثل الرواتب غير المجزية، ونقص الموارد، وضغوط العمل المتزايدة.
إن معالجة هذا الخلل تتطلب جهداً مشتركاً بين المؤسسات الحكومية والمجتمع بأسره. فالتعليم ليس مجرد مهنة، بل هو رسالة لا تتحقق أهدافها إلا إذا تم تمكين المعلم من القيام بدوره بأفضل صورة ممكنة. فيجب أن تكون هناك سياسات واضحة تحمي حقوق المعلم وتضمن احترامه داخل الصف وخارجه، كما يجب أن تُعزز ثقافة مجتمعية تُعيد للمهنة قيمتها الحقيقية. فالمعلم الذي يُطالب ببناء العقول لا يمكن أن يُترك في مواجهة ظروف تُحبطه وتُضعف من عزيمته.
فتكريم المعلم لا يجب أن يقتصر على الكلمات والشعارات الرنانة، بل ينبغي أن يكون واقعاً ملموساً ينعكس في السياسات والقوانين والثقافة العامة. فالمعلم هو العامل الأساسي في صناعة الأجيال، وأي إهمال له هو إهمال لمستقبل الوطن بأسره. إن الدول التي تسعى للتقدم والنهوض هي تلك التي تدرك أن التعليم هو القاطرة التي تقود إلى التطور، وأن هذه القاطرة لا يمكن أن تتحرك إلى الأمام دون معلم يتمتع بمكانة مرموقة ودعم حقيقي. علينا أن ندرك أن الاستثمار في المعلم هو استثمار في المستقبل، وأن أي تقصير في هذا الجانب سينعكس سلباً على الأجيال القادمة وعلى المجتمع ككل.

تيمور الشرهاني

مقالات مشابهة

  • شريف العريان: قانون الرياضة الجديد لا يتعارض مع المعايير الدولية
  • عاجل | سي إن إن عن وثيقة: الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أبلغت جميع عامليها في الخارج بتسريحهم بحلول منتصف أغسطس
  • وزير التربية يبحث واقع التعليم وسبل التعاون مع عدد من المنظمات الدولية
  • وفق 8 عناصر رئيسية.. "التعليم" تعتمد نموذجًا متكاملاً لتقييم المعلمين
  • عاجل - وفق 8 عناصر رئيسية.. "التعليم" تعتمد نموذجًا متكاملاً لتقييم المعلمين
  • منها 5 دول عربية.. مصدر يكشف لـCNN عودة عمل الوكالة الأمريكية للتنمية بعدد من العقود في دول
  • التعليم بلا تمكين!!
  • رئيس المنظمة الدولية للتربية: ندعو الحكومات للاستثمار في التعليم ودعم حقوق المعلمين
  • المنظمة الدولية للتربية تدعو الحكومات إلى الاستثمار في التعليم ودعم حقوق المعلمين -تفاصيل
  • توقيع اتفاق تسهيلات ائتمانية مع الوكالة الفرنسية للتنمية لانشاء خط سكك حديد الروبيكي