بوابة الوفد:
2024-09-19@15:39:42 GMT

الوعى الإعلامى

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

قناة القاهرة الإخبارية قناة مصرية أثبتت تميزها وتفردها خلال الأحداث الأخيرة فى حرب غزة، خاصة أنها طورت من آلياتها وطرحها، واستطاعت أن تواكب جميع المتغيرات التى حدث على الساحة السياسية والإعلامية وغيرت وجهة العالم خاصة تلك الأنظمة العنصرية ومن يرعى الإرهاب الحقيقى وأطماع الغرب وازدواجية المعايير وحقوق الاستعمار القديم، وقد عاد بأوجه مختلفة أعلنت عنها تلك الحرب التى هى حرب للإبادة الجماعية لأهلنا فى فلسطين.

.. القناة الإخبارية المصرية استضافت خبراء وأساتذة وإعلاميين وسياسيين من خارج مصر وداخلها، وكان لضيوف الداخل حظ وافر من المعلومات التى تمدهم بها الأجهزة المعنية ما أضفى الكثير من المصداقية وأظهر موقف مصر بصورة واعية إلى حد كبير، وتعاملوا كمتحدث رسمى، كما كان هناك عمل ميدانى إعلامياً على أرض المعركة ومراسلون وتصوير ولقاءات حية، بالإضافة إلى منهج متميز من الأفلام الوثائقية القصيرة عن مناطق وبلدان وقضايا تاريخية تخص هذه البؤرة الحية للصراع العربى الإسرائيلى الإقليمى...
الوعى الإعلامى قضية مهمة لم تعد ترفاً أواستثماراً أو مجرد وسيلة ترفيه أو عملاً موجهاً لقضايا بعينها أو عملية إلهاء وتسطيح للفكر والتحكم فى المتابعين والمشاهدين أن الإعلام الجديد الذى ظهر حديثاً كبديل للكثير من الوسائط الإعلامية القديمة صار إعلاماً جديداً علينا دراسته ومتابعته والتواصل مع معطياته وآلياته حيث إنه إعلام قد غيَّر الوعى الجمعى الدولى والعالمى على المستوى الشعبى فى المقام الأول، كما استطاع أن يغير المواقف الدولية على المستوى الثانى من خلال التوثيق الحى بالصوت والصورة وأيضاً المتابعة والنشر والتعليق ومعرفة بوصلة الرأى العام فى بلدان عدة...
الإعلام الجديد متعدد الوسائط ولم تعد للصحف وحدها المكانة الأولى، وإن كانت لم تزل توثيقاً وتحليلاً وفكراً تستطيع أن تتعامل وتستفيد من الوسائط الإعلامية الجديدة وتقدم أطروحات فكرية وآراء علمية ومتخصصة تتابع وتحلل وتدرس كل ما يقدم الإعلام الجديد داخلياً وخارجياً على مستويات متعددة، فالصحافة القديمة عليها أن تتغير لتكون صحافة سباقة بالمعلومة والخبر والتحليل الذى تفتقر إليها الوسائط الإعلامية الجديدة من تويتر إلى فيسبوك وتليجرام وإنستجرام وتيك توك فكلها وسائط بحاجة إلى دراسة وضبط إيقاع وسلوك ومواكبة فى التحليل والنقد والفكر ومجموعة من القوانين والمعايير الإعلامية والقانونية الحاكمة التى لا يتحكم فيها مجرد المستخدم أو مجموعة الكتائب الإلكترونية فى طرح الشائعات أو توجيهه ممنهج للرأى العام أو نشر صورة مفبركة وغيرها من وسائل الاحتيال الفكرى من خلال إعلام مغلوط، لذا فإنه يتحتم على كليات وأقسام الإعلام والآداب والحاسبات أن تبدأ متابعة ما يجرى وطرح برامج جديدة للإعلام الجديد تعتمد على ما جرى وحدث من تقنيات وتكنولوجيا متطورة علينا جميعاً أن نسبق الحدث لا أن نكون ردة فعل.
إن التغير والتطوير العلمى والفكرى يحتاج إلى ثورة تعليمية أكاديمية تقبل بالجديد وتعترف بأن الوعى الإعلامى تغير تماماً من جريدة وصورة متداولة أو برامج تليفزيونية أو إذاعية معادة تنشر أخباراً تم تداولها عبر عدة منصات إعلامية ميسورة التداول والتفاعل.. فلنبدأ الآن بسرعة فى تحديث مجالات الدراسات الإعلامية التى تمزج الثقافة باللغة بالاجتماع بالتكنولوجيا بعلم النفس بالسياسة قبل الاقتصاد والأمن.. إنه الوعى الإعلامى الذى غير وسوف يغير موازين الكثير من القوى الفكرية والحضارية فى العالم الجديد..

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قناة القاهرة الإخبارية قناة مصرية حرب غزة الارهاب القناة الإخبارية المصرية فلسطين

إقرأ أيضاً:

25 سنة في حب «الصقور».. هواية الملوك تجذب «حسن وسراج» من الصيد للرعاية والتدريب

هواية الملوك التى تمنح صاحبها عزة النفس، تلحق قلوبهم مع «الصقور»، بينهم صولات وجولات تدريبية، فلا يصيبهم «جرحها» ولا يستغنون عنها، ليكشفوا فى حديثهم لـ«الوطن» أسرار عالم الصقور وتربيتهم والأنواع الأشهر فى مصر.

يقف شامخاً بين الصقور التى اعتادت التحليق فى أعالى السماء، وبشكل مألوف على غير المعتاد تقف مطمئنة على يديه قبل عملية الإحماء المعتادة للصقر، محمد سراج، الذى يشتهر بـ«صقار حلوان»، يعيش لأكثر من 25 عاماً بين الطيور الجارحة، ليمتهن تربية هذه الطيور بقلب لا يعرف الخوف من مخالبها الحادة.

تربية الصقور من الطفولة

دخلت هذه الهواية إلى قلب «سراج» وهو فى التاسعة من عمره، منذ أن رأى طيراً صغيراً من أنواع الصقور فى شركة والده، تعلق بالطيور وحاول تدريبهم مع نفسه لكنه لم ينجح فى البداية، ثم استعان بذوى الخبرة ممن يصيدون الطيور، ويروى أنه منذ هذا الوقت تعلم رويداً رويداً إلى أن أصبح «صقَّار شهير» فى حلوان، وأحب هذه المهنة لأنها، بحسب روايته، المفضلة لدى الملوك، والصقَّار الذى يربى هذه الطيور ويدربها يكتسب صفاتها من عزة النفس.

وفى عالم الطيور يختلف معنى الصقَّار عن الرماك، فالصقار، بحسب «سراج»، هو مدرب ومربى الصقور والطيور الجارحة: «الصقَّار بيدرب الطير على الصيد وبنطلع مسابقات، الصقر بيكون جاى من البرية وحش بيضرب وبيعض فى الناس، باتعامل معاه، بيكون مربوط وعنيه متغمية، باحطله مرهم للعين، لازم يكون عندك دس أو جاونتى وقناع ولازم يكون فيه وكر، ودلوقتى أى طير جارح بادربه؛ صقور وعقبان وغيرها»، ويختلف عن الرماك، الذى يعتبر هو الصياد لهذه الطيور بأدواته التى لا يستغنى عنها ويستعين بصقر صغير لجذب فريسته.

صفات الصقور

حياة الطيور لها قواعد خاصة على أساسها يتعامل «سراج» الذى يقول إنهم يشبهون الإنسان فى طباعه، هناك الصقور العصبية والهادئة، والذكر يختلف عن الأنثى، ويفهمهم عن خبرة، يستقرون فوق ذراعه فى أمان مثل «الصقر المصرى الوكرى» الذى ينصح به للمبتدئين، وهناك الصقر شاهين والصقر الجبلى، والذكر أشد من الأنثى لكنه أصغر منها حجماً، وأشهر الصقور: «الجبلى، البحرى، شاهين، الوكرى فى الصعيد، الشاهين الجبلى، السودانى والجزائرى».

فى مصر يعيش الصقر الوكرى وله شهرة واسعة فى الخارج، بحسب «سراج»: «هذا النوع مقيم فى بلده لا يغادر على عكس الشاهين»، وهذه الصقور أهلَّت «سراج» لدخول المسابقات ثم الحصول على 5 جوائز من سباق العقبان، ويستكمل حكيه عن الصقور قائلاً إنه يمكن أن يصل عمره إلى 30 عاماً: «أهم حاجة الرعاية والاهتمام بالنظافة، بكل اللى يخصه والطعام، وده بيخلى عمره يطول وده بتاع ربنا».

«حسن» يربي الصقور والعقاب

صقّار آخر يدعى حسن صقر، يربى العقاب والصقور، تواصلت «الوطن» معه ليروى قصته مع الطيور الجارحة التى بدأت فى طفولته مع تربية الحمام ثم الاتجاه إلى الصقور ثم اتجه إلى الأسواق ليشترى الصقور، وهو ما وصفه بالبداية الخاطئة، ثم اتجه لهواية صيد الصقور والعقاب، ويصنف أعمارهم كالتالى: «مابنقلش سنة وسنتين بنقول فرخ طير ابن سنة، بكر طير مر عليه موسم، برناص بعد 3 سنين، يتكاثر فى الطبيعة مش فى الأسر»، واتجه «حسن» للحديث عن تكاثر الطيور التى يصطادها قائلاً: «مش كل الطيور تقدر تتكاثر فى الأسر، لازم يكون حر، برة مصر بيكون ده مهيأ له ويقدر عادى، شكل الطير وحجمه بيكون حسب البيئة اللى هو فيها».

يقف «حسن» يمهد للصقر فرصة للحرية ليفرد جناحيه فى مشهد بديع، وعلى الأرض يركض العقاب فى هدوء، بينما يستكمل حديثه عن مقر أصدقائه من الطيور الجارحة، قائلاً: «مكانهم الصحرا، خطر تكون فى البيئة العادية وصعب تشوفهم فى المدينة»، وينصح بأنه قبل أن يكون لديك طير جارح لا بد أن تملك أدواته مثل القناع أو البرقع والجوانتى ومكان فارغ يلائم حياتهم، ولا يميز طير عن الآخر، فالصقر يمهد له الطريق لصيد وترويض أى طير جارح.

مقالات مشابهة

  • ﺳﻴﻨﻤﺎ اﻏﺘﻴﺎﻻت الموﺳﺎد ﻣﻦ ﺣﺼﺎن ﻃﺮوادة إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺠﺮ
  • فض اشتباك
  • هل يتراجع الوزير؟
  • ترامب.. والقادم الأسوأ للفلسطينيين!
  • عادل حمودة يكتب: 101 سنة هيكل.. الاختلاف لا ينفي الإعجاب
  • اجتماع برئاسة وزير الإعلام يقر الخطة الإعلامية للعيد الـ10 لثورة 21 سبتمبر
  • اجتماع برئاسة وزير الإعلام يقر الخطة الإعلامية للعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر
  • اقرار الخطة الإعلامية للعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر
  • (الإجراءات الجنائية).. وإجراءات الحوار!!
  • 25 سنة في حب «الصقور».. هواية الملوك تجذب «حسن وسراج» من الصيد للرعاية والتدريب