الإعلامى الصامد وائل الدحدوح
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
قلبى مع الإعلامى الفلسطينى وائل الدحدوح الذى فقد خمسة من عائلته خلال ثلاثة أشهر على يد العدو الصهيونى الغادر.
هذا الرجل ليس مجرد إعلامى ولكنه بطل من ابطال المقاومة ونموذج نادر للصمود، والصبر والاحتساب، وشاهد على جرائم الإبادة الجماعية للفلسطينيين التى تجرى برعاية أمريكية وأوروبية.
الصدمة الأولى لوائل الدحدوح كانت يوم ٢٥ أكتوبر الماضى عندما فقد أربعة من عائلته مرة واحدة هم زوجته وابنه وابنته وحفيده خلال قصف إسرائيلى لمنزل أسرته التى نزحت إليه فى مخيم النصيرات، ضمنَ المنطقة التى زعمَ جيش الاحتلال أنها آمنة ودفعَ الفلسطينيين نحو النزوح لها قسرًا.
وشاهدت كما شاهد الملايين لحظة تلقى الدحدوح نبأ استشهادهم على الهواء مباشرة خلال تغطيته للعدوان الوحشى على قطاع غزة، وظهر وائل على شاشة قناة الجزيرة مكلومًا مذهولًا وهو يتابع انتشال جثث عائلته من تحت الأنقاض فى لحظة إنسانية بائسة وهو يردد «بتنتقموا منا بالأولاد؟ دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار، فليخسأ جيش الاحتلال.
ورغم فداحة الصدمة وعمق الجراح تماسك الدحدوح ولم يتوقف عن استكمال دوره فى فضح جرائم الجيش الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى الأعزل.
وبعد حوالى ٧٢ يومًا ومع اكتمال الشهر الثالث للعدوان على غزة وقبل أن تلتئم الجراح فجع وائل الدحدوح بنبأ استشهاد نجله الأكبر المراسل الصحفى حمزة فى قصف إسرائيلى استهدف صحفيين غرب خان يونس بقطاع غزة، وبعقيدة المقاتل وبإيمان راسخ.
بالله وبالوطن شيع الدحدوح ابنه بكلمات ابكت العالم قائلًا: «إن حمزة لم يكن مجرد جزء منى، لقد كان أنا بمعنى الكلمة، كان روح روحى. هذه هى دموع الحزن والخسارة. هذه هى دموع الإنسانية».
وطالب العالم بأن ينظر عن كثب إلى ما يحدث فى غزة.
ونحن معه نطالب شعوب العالم بمؤازرة الشعب الفلسطينى الأعزل، نطالب هذه الشعوب بالضغط على حكوماتهم المتآمرة لوقف المجازر التى يرتكبها الكيان الصهيونى ضد الإنسانية فى غزة.
فقد تجاوز اعداد الشهداء حتى الآن 22000 فلسطينى منذ اندلاع الحرب فى غزة بخلاف 75 صحفيًا فى ظل سياسة العدو الصهيونى لإبادة الشعب الفلسطينى.
وما حدث مع عائلة وائل الدحدوح نموذج للإبادة الجماعية وجرائم الحرب التى يرتكبها الكيان الصهيونى بحق الشعب الفلسطينى، وهو ما حذر منه خبراء بالإمم المتحدة بعد حوالى شهر من بدء الحرب على غزة والذين أكدوا أن إسرائيل لديها النية للقضاء نهائيًا على الشعب الفلسطينى وأن ما يحدث هو نكبة ثانية فى ظل فشل النظام الدولى فى وقف إطلاق النار ومنع إسرائيل من تنفيذ مخططها لإبادة سكان غزة المحاصرين.
كما كشف تقرير خبراء الأمم المتحدة حجم الكوارث الإنسانية التى يتعرض أهالينا فى غزة، فالأطفال يمثلون 41٪ من القتلى فيما يمثل النساء ما يزيد على 25 من القتلى وأن هناك طفلًا يُقتل ويصاب اثنان آخران كل 10 دقائق خلال الحرب، وهو ما حوّل غزة إلى «مقبرة للأطفال»، وأكد التقرير أن هناك عشرات العائلات تم القضاء عليها نهائيًا وكانت تضمّ أفرادًا من خمسة أجيال سقطوا جميعهم قتلى، ما يؤكد أن ما تعرضت له عائلة الدحدوح من إبادة تعرضت له عائلات اخرى كثيرة على مدار ثلاثة أشهر من الاعتداءات الوحشية للكيان الصهيونى على الفلسطينيين فى غزة.
للأسف لم يعد بمقدورنا فى ظل هذه الحالة من الضعف والهوان إلا الدعاء لإخواننا واهالينا فى فلسطين بالصبر والصمود ولشهدائنا بالرحمة والمغفرة، ولا عزاء للأنظمة المتخاذلة والمتآمرة على الشعب الأعزل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني قصف إسرائيلى العدو الصهيونى الشعب الفلسطینى وائل الدحدوح فى غزة
إقرأ أيضاً:
البرهان: الحرب بنهايتها ولا هدنة مع أعداء الشعب
قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال المؤتمر الاقتصادي في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر شرق البلاد إن الحرب مع قوات الدعم السريع تشارف على النهاية، مؤكدا أنه لا مجال للتفاوض والهدنة مع من سماهم "أعداء الشعب".
وفيما يلي أبرز ما جاء في كلمة رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالمؤتمر:
هذه الحرب في نهايتها. ليس هناك أي فرصة للتهادن مع أعداء الشعب السوداني. نرفض التدخل والإملاءات الخارجية على السودان. ليس هناك مستقبلٌ أو وجود للدعم السريع وداعميه في السودان. مستقبل التحالف مع دول الإقليم والعالم مبنيٌّ على مخرجات ومحصلات الحرب. نرفض تماما عقد حزب "المؤتمر الوطني" اجتماع مجلس شورى ولن نقبل عملا سياسيا يشكل تهديدا لوحدة البلاد. المقاتلون في الميدان لا ينتمون لأي جهة لا "المؤتمر الوطني" ولا غيره بعكس مزاعم بعض القوى السياسية. السودان لم يكن مُوافقا على مشروع القرار البريطاني كما روّج بعض المشككين. مشروع القرار البريطاني ينتهك السيادة السودانية. القرار لم تكن فيه إدانة "لداعمي التّمرد".قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان يقول إن #السودان لن يوافق على التفاوض أو وقف إطلاق نار ما لم يكن مرتبطا بانسحاب قوات الدعم السريع من المناطق التي دخلها#الأخبار pic.twitter.com/twxLGRTj68
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 19, 2024
وكانت بريطانيا قدمت مؤخرا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري للأعمال القتالية بالسودان وحماية المدنيين من النزاع الذي يمزق البلاد منذ أبريل/نيسان 2023.