بوابة الوفد:
2025-02-07@09:11:55 GMT

الإعلامى الصامد وائل الدحدوح

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

قلبى مع الإعلامى الفلسطينى وائل الدحدوح الذى فقد خمسة من عائلته خلال ثلاثة أشهر على يد العدو الصهيونى الغادر.

هذا الرجل ليس مجرد إعلامى ولكنه بطل من ابطال المقاومة ونموذج نادر للصمود، والصبر والاحتساب، وشاهد على جرائم الإبادة الجماعية للفلسطينيين التى تجرى برعاية أمريكية وأوروبية.

الصدمة الأولى لوائل الدحدوح كانت يوم ٢٥ أكتوبر الماضى عندما فقد أربعة من عائلته مرة واحدة هم زوجته وابنه وابنته وحفيده خلال قصف إسرائيلى لمنزل أسرته التى نزحت إليه فى مخيم النصيرات، ضمنَ المنطقة التى زعمَ جيش الاحتلال أنها آمنة ودفعَ الفلسطينيين نحو النزوح لها قسرًا.

وشاهدت كما شاهد الملايين لحظة تلقى الدحدوح نبأ استشهادهم على الهواء مباشرة خلال تغطيته للعدوان الوحشى على قطاع غزة، وظهر وائل على شاشة قناة الجزيرة مكلومًا مذهولًا وهو يتابع انتشال جثث عائلته من تحت الأنقاض فى لحظة إنسانية بائسة وهو يردد «بتنتقموا منا بالأولاد؟ دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار، فليخسأ جيش الاحتلال.

ورغم فداحة الصدمة وعمق الجراح تماسك الدحدوح ولم يتوقف عن استكمال دوره فى فضح جرائم الجيش الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى الأعزل.

وبعد حوالى ٧٢ يومًا ومع اكتمال الشهر الثالث للعدوان على غزة وقبل أن تلتئم الجراح فجع وائل الدحدوح بنبأ استشهاد نجله الأكبر المراسل الصحفى حمزة فى قصف إسرائيلى استهدف صحفيين غرب خان يونس بقطاع غزة، وبعقيدة المقاتل وبإيمان راسخ.

بالله وبالوطن شيع الدحدوح ابنه بكلمات ابكت العالم قائلًا: «إن حمزة لم يكن مجرد جزء منى، لقد كان أنا بمعنى الكلمة، كان روح روحى. هذه هى دموع الحزن والخسارة. هذه هى دموع الإنسانية».

وطالب العالم بأن ينظر عن كثب إلى ما يحدث فى غزة.

ونحن معه نطالب شعوب العالم بمؤازرة الشعب الفلسطينى الأعزل، نطالب هذه الشعوب بالضغط على حكوماتهم المتآمرة لوقف المجازر التى يرتكبها الكيان الصهيونى ضد الإنسانية فى غزة.

فقد تجاوز اعداد الشهداء حتى الآن 22000 فلسطينى منذ اندلاع الحرب فى غزة بخلاف 75 صحفيًا فى ظل سياسة العدو الصهيونى لإبادة الشعب الفلسطينى.

وما حدث مع عائلة وائل الدحدوح نموذج للإبادة الجماعية وجرائم الحرب التى يرتكبها الكيان الصهيونى بحق الشعب الفلسطينى، وهو ما حذر منه خبراء بالإمم المتحدة بعد حوالى شهر من بدء الحرب على غزة والذين أكدوا أن إسرائيل لديها النية للقضاء نهائيًا على الشعب الفلسطينى وأن ما يحدث هو نكبة ثانية فى ظل فشل النظام الدولى فى وقف إطلاق النار ومنع إسرائيل من تنفيذ مخططها لإبادة سكان غزة المحاصرين.

كما كشف تقرير خبراء الأمم المتحدة حجم الكوارث الإنسانية التى يتعرض أهالينا فى غزة، فالأطفال يمثلون 41٪ من القتلى فيما يمثل النساء ما يزيد على 25 من القتلى وأن هناك طفلًا يُقتل ويصاب اثنان آخران كل 10 دقائق خلال الحرب، وهو ما حوّل غزة إلى «مقبرة للأطفال»، وأكد التقرير أن هناك عشرات العائلات تم القضاء عليها نهائيًا وكانت تضمّ أفرادًا من خمسة أجيال سقطوا جميعهم قتلى، ما يؤكد أن ما تعرضت له عائلة الدحدوح من إبادة تعرضت له عائلات اخرى كثيرة على مدار ثلاثة أشهر من الاعتداءات الوحشية للكيان الصهيونى على الفلسطينيين فى غزة.

للأسف لم يعد بمقدورنا فى ظل هذه الحالة من الضعف والهوان إلا الدعاء لإخواننا واهالينا فى فلسطين بالصبر والصمود ولشهدائنا بالرحمة والمغفرة، ولا عزاء للأنظمة المتخاذلة والمتآمرة على الشعب الأعزل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني قصف إسرائيلى العدو الصهيونى الشعب الفلسطینى وائل الدحدوح فى غزة

إقرأ أيضاً:

الحرب النفسية الترامبية ... والأمن القومي

تعد الحرب النفسية  تكتيك غير قتالي عبر الأساليب النفسية الدعائية خلال التصريحات الإعلامية أوعبر وسائل التواصل بهدف التأثير على تفكير الخصم وإرباكه ولعل الحديث عن الحرب النفسية بما يشهده العالم من تطورات على مختلف الأصعدة، وخاصة عبر وسائل الاتصال والتواصل ، وعبر صفحات التاريخ سنجد علاقة بين تطور وسائل التواصل وتكتيكات الحرب النفسية ،  وفي ظل ما يشهده العصر الراهن من ثورة تكنولوجية هائلة تتمثل في سرعة إنتشار المعرفة وتبادل المعلومات ، سنجد أنها قد انعكست بصورة واضحة وجذرية على أدوات الحرب النفسية وفاعليتها وتكتيكاتها وانتشارها، فلم تعد هناك دولة تقريبًا يمكن أن تقف بمنأى عن التأثيرات الخارجية، وهو ما نتج عن سيولة الحدود النفسية بين شعوب الدول، وارتباطها بصورة مباشرة وواضحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتراجع سيطرة بعض الدول على بيئة المعلومات .

إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتتالية حول الدعوة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة الى الأراضي الحدودية في مصر والأرض  تعد نوع من سبل تصفية القضية الفلسطينية على حساب هوية الشعب الفلسطيني وحقوق دول الجوار الراي العام العالمي والعربي والمصري بصفة خاصة ، و الغريب في الأمر أنه قام بعدة تصريحات مطاطية ومعلنة  أرد من خلالها انتزاع راي عربي وإحراج الدبلوماسية المصرية والاردنية ، بإيحاء شفوي بأن لديه القدرة على اقناع القيادة السياسية المصرية والعاهل الأردني بالموافقة على مقترحه بشأن الهجير القسري لسكان غزة ، رغم  تعارض الأمر في مجملة مع القانون الدولي.

أراد ترمب من تصريحاته المخطط لها مسبقاً الوصول لأهداف مبطنه تشمل خلق ازمة ثقة بين الشعب المصري وقيادته السياسية ، وخلق حالة توتر في الشرق الأوسط ، وإدعاء بشكل غير مباشر بأن البيت الأبيض يملك مفاتيح السيطرة على القرارات في الشرق الأوسط والقدرة على إعادة توزيع الخريطة السياسية ، وأرباك الأنظمة السياسية العربية لتتجه للبحث عن خلفيات وتوابع تلك التصريحات ، حافظاً على معادلة التوزان في القوى ، وهذا يعد نوع من الحرب النفسية المخطط لها ، وتتزامن تصريحات ترامب مع ذكرى وعد بلفور المشؤوم بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين في 2 نوفمبر عام 1917 ، في ظل وهن وضعف الدولة العثمانية آنذاك ، وكأن ترامب يريد أن يختلق  شرعية لدولة الكيان الصهيوني في فلسطين .

 

جاء رد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حاسماً ومؤكداً على ثبات وصلابة القرار السياسي وقوة مصر في مواجهة أي مخاطر بجانب رفض مصرنا الغالية لاي إملاءات خارجية، إضافة الى الرفض القاطع لتحقيق تسوية على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.


والحقيقة أنني كمواطن استشعرت وبكل شفافية ومصداقية أن تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي وحد جميع فئات الشعب بمختلف توجهاتهم للالتفاف حول القيادة السياسية داعماً للجيش المصري في مواجهة أي مخاطر ورفضاً لاي إملاء من الخارج يهدد الأمن القومي المصري  عبر المزج العنصري ، وتوسيع دائرة الصراعات مما يخلق حالة من الارباك الأمني  .

 


نعم فالتصريحات الترامية المتتالية تؤكد أن مايحدث في كواليس السياسية الأمريكية ، مخطط يستهدف الأضرار بالحدود المصري ، والمساس بالأمن القومي المصري ، ولكن ترامب أخطأ حينما أطلق تصريحاته دون أن يدرس  وعي الشعب الشعب المصري والشعوب العربية

حفظ الله مصرنا الغالية قيادةً وشعباً وجيشاً

ثمرات الفكر

مصر ليس وطن نعيش على أرضه ولكنها وطن يعيش بداخلنا... والمواطن الحقيقي هو من يعتبر وطنه عرضه.

مقالات مشابهة

  • الهامة.. قصة بلدة سورية تحكيها دموع سيدة فقدت أشقاءها الأربعة
  • أحلام «ترامب» وإرادة المصريين
  • الحرب النفسية الترامبية ... والأمن القومي
  • رئيس الوزراء يلتقي نظيره الفلسطينى والوفد المرافق له
  • إيران: مقترح ترامب يتماشى مع خطة إسرائيل لإبادة الشعب الفلسطينى وندعو لإدانته دوليًا
  • للسياسيين فى (قراند بورتسودان).. السودان لم يعد كما كان
  • توسيع الحرب في الضفة ومخطط التهجير
  • بالصور.. الإعلامى محمد فودة ونجله يؤديان واجب العزاء للفنان مصطفى شعبان فى وفاة شقيقه
  • الحاج أبوحنان الصهيونى
  • محاكمة الإعلامى اللبنانى نيشان فى جلسة 9 فبراير بتهمة سب وقذف ياسمين عز