نفت مصادر سياسية مطلعة ان يكون هناك توافق طرأ على تحديد عن السقف الزمني للتوقيع على اتفاقية تمديد الهدنة الإنسانية بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي .

وأكدت المصادر لـ"مأرب برس " أنه تم " تجميد " المفاوضات المتعلقة باستكمال اللمسات الأخيرة على اتفاق الهدنة الإنسانية بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين وذلك بسبب استمرار الأخيرة في التصعيد بالبحر الأحمر ومعاودتها عمليات التحشيد والتصعيد العسكري من طرف واحد .

واعتبرت المصادر أن جماعة الحوثي لم تبادر بتنفيذ أي إجراءات لتعزيز الثقة بل تعمدت إعاقة الافراج عن الاسرى والمعتقلين والمختطفين قسريا بموجب صفقة تبادل كان تم التوافق على إنجازها برعاية الصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة.

وكانت قيادات مقربة من زعيم الحوثيين نقلت عنه رفضه التوقيع على اتفاق تمديد الهدنة الإنسانية واشتراطه ان يكون التوقيع مع السعودية وليس مع الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا .

   

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

نقاش سعودي - يمني: هل تحالفت المملكة مع الحوثي.. وماذا عن دعم الشرعية؟

سلَّط نقاش سياسي يمني – سعودي، على منصة إكس، الضوءَ على تغيُّر موقف الرياض من الأزمة اليمنية وتحوُّلها من قائد لتحالف دعم الشرعية إلى وسيط يمنح الطرف المعادي -مليشيا الحوثي الإرهابية- الكثير من المزايا على حساب الحكومة المعترَف بها دولياً.

هذا النقاش كان طرفاه السياسي اليمني، ماجد المدحجي رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، الذي انتقد تحركات الرياض الأخيرة على طريق إنهاء الازمة اليمنية، والصحافي السعودي بدر القحطاني مسؤول تحرير السعودية والخليج واليمن في صحيفة الشرق الأوسط، والذي أورد مبررات.

غطاء الرياض لهجمات الحوثي البحرية

المدحجي، في منشور له، اتهم الرياض بالتحوُّل عن أهدافها في دعم الشرعية إلى توفير الغطاء المالي والسياسي للحوثيين للقيام بأعمالهم المتهورة في البحر.

وقال: "بينما يتصاعد الحوثيون في البحر الأحمر، تضمن المملكة العربية السعودية استمرار التدفقات المالية التي تحتاجها الجماعة لمواصلة هجماتها في البحر الأحمر، بما في ذلك ضد القوات البحرية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وهما من أقرب حلفاء المملكة العربية السعودية".

التواطؤ مع الحوثي

هذا الاتهام رد عليه القحطاني باتهام مماثل لإدارة وباحثي المركز، الذي قال إن هناك تحولاً كبيراً في رسالته، وإن جهوده تهدف إلى سلام يتقرر وفق الأهواء والمصالح، وليس اتفاق سلام شامل يعيد البلاد إلى ما كانت عليه قبل الحرب".

القحطاني ألمح إلى تواطؤ المركز مع الحوثيين، واستند في اتهامه إلى تحذيرات المركز من تدهور الوضع الإنساني خلال عملية تحرير الحديدة وغياب هذه التحذيرات بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة.

وتابع: "في ذلك الوقت، تجاوز المركز الوضع الإنساني ليحذر من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في البحر الأحمر. وصدرت تلك التحذيرات عندما كانت قوات التحالف تقاتل هناك قبل سنوات، في خطوة أظهرت أن المركز يهدف إلى إخفاء أو تجاهل التهديد الذي يشكله الحوثيون في البحر".

ضغط سعودي لإنقاذ الحوثي

الاتفاق الاقتصادي الأخير بين الحكومة والحوثيين الذي أعلنه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ في 23 يوليو الجاري، كان إحدى نقاط النقاش غير المباشر بين المدحجي والقحطاني.

وتضمن الاتفاق، الذي وُصف بأنه "تدابير لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية"، إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف مستقبلاً عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة، واستئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يومياً، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو بحسب الحاجة.

والمدحجي كغيره يرى أن هذا الاتفاق جاء لإنقاذ الحوثي من خسارة المعركة الاقتصادية، وقال "إن السعودية كان لها دور في "إحباط" محاولة البنك المركزي اليمني في عدن لممارسة ضغوط مالية على الحوثيين التي تصنفها الولايات المتحدة على أنها مجموعة إرهابية عالمية محددة".

وأضاف، إن "المملكة العربية السعودية تساعد في توسيع الفجوة بين الحوثيين ومنافسيهم اليمنيين من خلال تزويد الحوثيين بالاعتراف السياسي الذي طالما سعوا إليه، وتشجيع الآخرين في المنطقة على فعل الشيء نفسه".

وتحدث المدحجي عن ضغوط تمارسها السعودية الآن على الدول -في إشارة إلى مصر والهند- للسماح برحلات تجارية من وإلى مطار صنعاء دون أي تنازل من الحوثيين الذين رفضوا الإفراج عن طائرات اليمنية الأربع المحتجزة منذ أواخر يونيو الماضي، مشيراً إلى صمت السعودية باعتبارها قائدة التحالف عن الرحلة السرية التي سيّرتها المليشيا إلى بيروت، رغم أنها شركة طيران وطنية خاضعة لسيطرة الحكومة في عدن.

نجاح للسعودية وانتصار للشرعية

بدر القحطاني كان له نظرة مختلفة تجاه الاتفاق الاقتصادي الذي أعلنه المبعوث الأممي، فهو يعتبره تأكيداً على نجاح السعودية وكذلك الحكومة اليمنية في وقف التصعيد الاقتصادي الحوثي -الذي بدأ بسك العملة-، وإجبارهم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات تحت مظلة الشرعية الدولية، إشراف الأمم المتحدة.

ويرى أن مساهمة السعودية في استئناف التحويلات المالية من الخارج وعودة النظام المصرفي وفتح مسارات طيران جديدة للمرضى والطلاب -إذا كان صحيحاً، حد قوله- تأكيد على ثبات الرياض في دعم مساعي اليمن من أجل السلام. وكانت جهودها السابقة تتضمن استراتيجية إقليمية للسلام في اليمن.

وأضاف: "أما الحكومة اليمنية فقد أثبتت للعالم أنها قادرة على محاربة الحوثيين اقتصادياً. لكنها كحكومة لكل اليمنيين، عملت على وضع مصالح الشعب قبل انتصاراتها الإعلامية والاقتصادية".

ويعتقد القحطاني "أنه إذا كان الدعم السعودي للحكومة اليمنية قد أعطى الرياض بعض النفوذ، فهذا أمر إيجابي، لأنه يسمح لها بدعم الجهود الدولية لحل الأزمة".

رسائل أخيرة

في ختام منشوره، قال المدحجي مخاطباً متابعيه، "إننا نشهد واقعًا غريبًا، حيث بعد فشلها في هزيمة الحوثيين خلال ما يقرب من عقد من الحرب، أصبحت المملكة العربية السعودية الآن واحدة من أهم الأصدقاء الأجانب للحوثيين - بعد إيران".

ليرد عليه القحطاني بقوله "كصديق لمركز صنعاء، أعتقد أنه يجب مراجعة هذه الرسائل وغيرها إذا ما أُريد استعادة الثقة بالمركز -وتقاريره- بين المهتمين به".

وذكّر القحطاني برسائل المركز "النبيلة" منذ بداية الحرب، وأشار إلى أن المركز كان يدعم ويدعو إلى وقف الحرب وإحلال السلام، في تلميح إلى توافق هذه الدعوات مع أهداف التحركات السعودية الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • بسبب التوتّرات الأمنيّة هل يتأثر سعر صرف؟ هذا ما كشفته مصادر مصرف لبنان
  • خارطة طريق تمنح الحوثيين صفة الشرعية ومصادر دخل جديدة ضخمة
  • مجلة أمريكية: حلم الحوثيين بالقتال ضد “إسرائيل” أصبح حقيقة
  • مجلة أمريكية: خارطة الطريق تمنح الحوثيين الشرعية وتدر عليهم مصادر دخل ضخمة وتمثل مكافأة لهم
  • نقاش سعودي - يمني: هل تحالفت المملكة مع الحوثي.. وماذا عن دعم الشرعية؟
  • ‏بيان من حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق السلام
  • عودة الحجز بعد قليل.. مصادر تكشف حقيقة زيادة تذاكر السكة الحديد
  • فعاليات وندوات ثقافية في مأرب بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام
  • رحلة إلى السلام الداخلي
  • مصادر للجزيرة: البرهان ينجو من محاولة اغتيال شرقي السودان