بوابة الوفد:
2025-05-02@15:23:28 GMT

الفكر الجديد بأوبرا الإسكندرية

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

أوبرا الإسكندرية تتألق منذ حوالى ثلاثة أشهر وتتغير معالمها للأفضل سواء من الناحية الإدارية أو الفنية ومنذ أن تولى إدارتها الفنان شريف أبو العلا تغيرت أحوالها إلى مستوى راقٍ يليق بوزارة الثقافة ويليق بجماهير الإسكندرية المتذوقة لجميع أنواع الفنون منذ زمن بعيد نظرًا لما شهدته من ثقافات متعددة جاءت عبر المتوسط من دول وثقافات كثيرة أرادت غزوها.


وكانت الأوبرا زمان مقصور دخولها على طبقة معينة ولكنها الآن تستقبل كل طبقات المجتمع المتذوقة لأنواع الفنون المختلفة لكافة الطوائف والديانات، فقد نظمت الأوبرا أربع حفلات يومى 23 و24 من الشهر الماضى «كورال قلب داوود» وحفل لتنمية مواهب الكريسماس احتفالًا بأعياد شركاء الوطن، وكان الإقبال كبيرًا من الجماهير، وستشهد الجماهير عدة حفلات خلال يناير الحالى أبرزها فرقة أوبرا الاسكندرية بقيادة المايسترو أحمد عامر وباقة من موسيقى الفنان محمد الموجي، وحفلة للفنان وائل الفشنى ولأول مرة فى الإسكندرية عروض لأوبرا «البروكة» لأعمال الفنان سيد درويش، وحفل الموسيقى العربية للفنان ياسر سليمان فى أول فبراير وغيرها من الحفلات المشوقة.
حقيقة الفنان شريف أبو العلا المدير الجديد له فكر مختلف وله رؤية لربط رجل الشارع العادى بالأوبرا من خلال تنظيم حفلات خارج قاعة الأوبرا بالساحة الخارجية دون شرط «اللبس الفورمال» لمشاهدة فرق العرائس المتحركة بالتعاون مع بيت الفنون الشعبية لمشاهدة أوبريت «الليلة الكبيرة» وغيرها، وكذلك إنشاء مسرح خارجى متنقل على غرار فرق «الأندرجراوند» الموجودة فى طرق مترو الأنفاق وفى الشوارع الأمريكية والأوروبية لربط شباب المدينة بحفلات الأوبرا بالساحة الخارجية باللبس الكاجوال، وأيضًا لأن الفنانين بهذه الفرق يصعب دخولها إلى قاعات الأوبرا.
وكذلك يقوم المدير الجديد بعمل «بارجولا الفن» بالساحة الخارجية لاستضافة الجماهير وأيضًا فرق الإنشاد الديني، مع محاولة تركيب شاشة عرض كبيرة فى الطريق المؤدى إلى الأوبرا لتشاهدها الجماهير فى حالة الزحام الشديد للعروض.
والأوبرا بصدد ربط طلاب الجامعات والمدارس عن طريق تقديم عروض من خلال المسرح المتنقل بالتعاون مع مسرح العرائس وفرق تنمية المواهب، كما تم توقيع بروتوكول بين الأوبرا ونادى سبورتنج لفتح فصول تنمية المواهب للكورال والباليه والبيانو وستكون إدارة الأوبرا مسئولة عن إدارة جميع الفنون داخل جدران النادى مع وضع إعلانات لحفلات الأوبرا داخل النادى.
ولأول مرة أيضًا يفكر الفنان شريف أبو العلا فى تشكيل مجلس استشارى من محبى الفنون والثقافة لتقديم المشورة فى نوعية الفنون التى تقدمها الأوبرا ويحبها جماهير الإسكندرية.
الجدير بالذكر أن الفنان شريف أبو العلا شاهر معروف ولديه الكثير من الدواوين وشارك فى العديد من المسرحيات الثقافية الكبيرة منها تجسيد شخصية صلاح الدين الأيوبى فى افتتاح مهرجان القلعة فى يوليو الماضى وهو أيضًا مؤسس فرقة «حلقة الذكر» والتى تخرج منها بعض نجوم الإنشاد الدينى.
كل التوفيق للمدير الجديد وجهاد شعبان المسئول الإعلامى النشط بالأوبرا.

نقيب الصحفيين بالإسكندرية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نقيب الصحفيين بالأسكندرية جماهير الإسكندرية أوبرا الإسكندرية وزارة الثقافة

إقرأ أيضاً:

أصوات فكرية تطرح أسئلة الموازنة بين الأصالة والمعاصرة في الفكر العربي

احتضنت جامعة نزوى في قاعة الفراهيدي ضمن فعالياتها في معرض مسقط الدولي للكتاب 2025، جلسةً حوارية فكرية بعنوان "التجديد في الفكر العربي.. سؤال الموازنة"، ناقشت فيها قضايا التجديد، والتراث، والتبعية، والإبداع، والمقدّس في السياق العربي الإسلامي.

وشارك في الجلسة كل من أمينة البلوشية، وسالم الصريدي، وعبدالله الدرعي، وبدر الشعيلي، وأدارتها الدكتورة شفيقة وعيل.

وفي ورقتها، أشارت أمينة البلوشية إلى أن الحديث عن التجديد يستلزم بالضرورة الحديث عن المقدّس، إذ لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر. وبيّنت أن التجديد لا ينبغي أن يكون مجرّد تقليد للغرب أو تفكّكٍ من كل القيم، بل هو مشروع يبدأ من الداخل، من مساءلة الذات وقراءة الواقع بوعي نقدي. وأوضحت، أن حالة التبعية، سواء في الفلسفة أو الأدب أو الفكر، هي نتيجة غياب مشروع فكري جماعي يعيد تشكيل علاقتنا بالتراث والحداثة على حدّ سواء.

وأضافت "البلوشية": إن المجتمعات العربية تحتاج إلى "أنسنة الفكر"، أي تحريره من التصورات الجامدة التي تعيق حركته، مشددةً على ضرورة أن يُبنى هذا المشروع من خلال تكامل جماعي لا جهد فردي.

وتابعت أن الخوف من الاقتراب من المقدّسات يمنع التطور، مؤكدةً على ضرورة احترام المقدس دون منعه من أن يكون موضوعًا للنقد والفهم والتفكيك. ودعت إلى تجاوز التبعية والانطلاق من حيث توقف الآخرون لصياغة مشروع نهضوي حقيقي.

أما بدر الشعيلي فقد ناقش في ورقته العلاقة بين السلطة والنصّ، معتبرًا أن كثيرًا من إشكالات الفكر العربي نشأت من تداخل النصوص المقدّسة مع النصوص السلطوية التي أُسبغ عليها قداسة زائفة. وأشار إلى أن السلطة الدينية والسياسية كثيرًا ما وُظفت لحماية مواقف أيديولوجية معينة على حساب حرية التفكير.

وأوضح "الشعيلي" أن الخروج من مأزق الجمود يتطلب قراءة جديدة للنصوص، لا تقتصر على التفسير التقليدي، بل تنفتح على الواقع واحتياجات العصر. وأضاف: إن الفجوة بين الإبداع والفكر لا تزال قائمة، إذ يُنظر إلى المبدعين أحيانًا بريبة إذا ما اقتربوا من قضايا تمسّ التراث أو العقيدة.

وتابع أن المشروع الفكري العربي بحاجة إلى مصالحة بين الفكر والإبداع، حيث لا يمكن لأي نهضة أن تقوم دون احتضان متبادل بينهما. وختم بتأكيده على أن التجديد لا يكون بتبديل العبارات، بل بتفكيك الأسئلة العميقة وطرح أسئلة جديدة تعيد التفكير في مصادر المعرفة وسُبل تلقيها.

وفي ورقته، تناول سالم الصريدي قضية التجديد من زاوية تكامل العلوم، لافتًا إلى أن المفكر العربي في العصور الأولى كان موسوعيًا يجمع بين الفلسفة واللغة والرياضيات وغيرها.

وأشار إلى أن الانفصال بين العلوم أدى إلى تخمة في التفاصيل، بينما التجديد اليوم يقتضي العودة إلى رؤية شاملة تجمع بين العلوم الطبيعية والإنسانية.

وأوضح أن الفكر التجديدي لا يكتمل دون مقاربة الإنسان في أبعاده المختلفة، النفسية والاجتماعية والمكانية، مضيفًا أن المعرفة لا يمكن أن تنمو داخل المختبرات فقط، بل في التفاعل مع الإنسان ومحيطه. وتابع أن المطلوب هو بناء "هارمونية معرفية" تمكّننا من تجاوز التشتت واستعادة المعنى الشامل للمعرفة. مؤكدا على أن النهضة تتطلب عقلًا جامعًا، لا عقلاً مُجزّأً، وأن هذا يستدعي إعادة النظر في طرائق التعليم والتفكير والبحث.

من جانبه، تطرق عبدالله الدرعي في ورقته إلى مفهوم الحرية الفكرية وأهميتها في مسار النهضة والتجديد، مبينًا أن الحرية لا تعني الانفلات من القيم، بل تنطلق من وعي نقدي مسؤول يعيد قراءة التراث والواقع بروح عقلانية. وأشار إلى أن الفكر العربي كثيرًا ما وقع أسير الثنائيات المتضادة، مثل الأصالة والمعاصرة، والمقدس والمدنس، مما أعاق قدرته على إنتاج معرفة متحررة من التبعية الثقافية.

وأوضح أن الحاجة اليوم ليست إلى إعادة إنتاج النصوص، بل إلى تجديد أدوات الفهم والتأويل، معتبرًا أن الخوف من المساس بالموروث يمنع تحرك العقل نحو تأسيس رؤى جديدة أكثر ملاءمة لعصرنا. وأضاف أن تجاوز هذا الخوف يبدأ بإعادة النظر في ما نعدّه "ثوابت"، وتحرير المقدس من التوظيفات الأيديولوجية التي تُعطل التفكير بدعوى الحماية أو التقديس.

وتابع أن كثيرًا من التجارب الفكرية العالمية انطلقت من مساءلة الذات أولًا، مشيرًا إلى أهمية أن ننطلق نحن أيضًا من موقع الوعي الذاتي النقدي، لا من استيراد نماذج جاهزة من الغرب أو غيره. ودعا الدرعي إلى إحياء مشروع فكري عربي إسلامي، يتأسس على الحوار والتكامل، لا على الإقصاء والانغلاق، مشددًا على أن التجديد لا يكون بجهد فردي معزول، بل بمبادرات جماعية تعيد وصل الحاضر بالماضي دون أن تكون رهينة له.

مقالات مشابهة

  • محرز يحمّس الجماهير قبل النهائي: يا أهلاويين نحتاجكم غدًا في الملعب! .. فيديو
  • الفنان خالد كمال يقدم حفل ختام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.. الليلة
  • عن الفكر المتطرف والظلم المتطرف أيضا
  • ريهام عبدالغفور: تكريمي فى الإسكندرية للفيلم القصير «تقدير».. والسكندريين وشهم حلو عليّا |فيديو
  • مصطفى قمر يستعد لإحياء عدة حفلات في كندا خلال شهر مايو
  • مصطفى قمر يستعد لإحياء عدة حفلات في كندا خلال شهر مايو بعد شفائه
  • أنغام تواصل التألق.. تذاكر حفل دار الأوبرا تنفد سريعًا والحماس يتصاعد لحفل لندن التاريخي
  • محمود حميدة وبشرى خلال مهرجان الإسكندرية: حفظ الأرشيف السينمائي مسؤولية وطنية
  • تامر حسني يوجه رسالة مؤثرة لجمهوره قبل طرح فيلمه الجديد ريستارت
  • أصوات فكرية تطرح أسئلة الموازنة بين الأصالة والمعاصرة في الفكر العربي