شدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، ووزير الأمن، يوآف غالانت، الاثنين 8 يناير 2024 ،  إن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة لن تنتهي قريبا، وستتواصل سواء في الجنوب في قطاع غزة أو في الشمال، وستستمر لأشهرة عديدة آخرى.

أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية

جاء ذلك خلال اجتماع لكتلة الليكود البرلمانية في الكنيست أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية، وأكد نتنياهو وغالانت أنه "من أجل مواصلة إدارة الحرب لعدة أشهر أخرى، هناك حاجة إلى هامش مناورة دولي ونحن نعمل على الحفاظ عليه".

وتأتي هذه التصريحات عشية وصول وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل، وفي ظل التصريحات الإسرائيلية، الصادرة عن الناطق باسم الجيش، ووزير الأمن، بشأن الانتقال إلى "المرحلة الثالثة" من الحرب.

وفي سياق متصل، قال مسؤول إسرائيلي، في تصريحات لصحيفة "يسرائيل هيوم"، إن "الحرب على غزة ستسمرّ لكن بأسلوب جديد صادق عليه الكابينيت الأمني والسياسي في الأسبوع الأول من الحرب وفقا للخطط التي قدمها الجيش".


وأفاد المسؤول الإسرائيلي بأن المرحلة الجديدة من الحرب على غزة "ستشمل مداهمات على بؤر الإرهاب بناءً على معلومات استخباراتية وضرورات عملياتية، وفقا لاعتبارات الجيش".

وأضاف المصدر أن الجيش الإسرائيلي سيستمر في السيطرة على مناطق واسعة على طول قطاع غزة والعمل فيها، فيما سيتم تقليص القوات في مناطق أخرى، وقال إن ذلك يهدف، من بين أمور أخرى، لـ"تقليل عدد الضحايا في صفوف قواتنا".

وقال إن قطاع غزّة قُطع في وسطه، بحيث تمنع عودة سكان شمالي القطاع. وتابع "لا يمكن القول إن شمالي قطاع غزة نظيف بالكامل، علينا أن نكون متواضعين جدًا في هذا الأمر".

وتابع "لكن مما لا شك فيه أن قدرات حماس في المنطقة (شمالي قطاع غزة)، فوق وتحت الأرض، قد تضررت بشدة. في كل مرة يتم رصد مشكلة، سنتحرك (عسكريا)".

وعن الأوضاع على الجبهة الشمالية، قال المسؤول إن إسرائيل تصر على إبعاد حزب الله إلى شمالي الليطاني، وأضاف "نفضل أن يتم ذلك دبلوماسيا، وإذا لم ينجح ذلك فبالوسائل العسكرية".

وأضاف "لن نعلن عن مواعيد محددة، لكن الضغط العسكري الإسرائيلي على حزب الله يتصاعد. لدى لبنان حاليا إمكانية اتخاذ القرار ما إذا كان سيتم إبعاد حزب الله دبلوماسيا أو عسكريا" عن المناطق الحدودية.

بدوره، قال غالانت، خلال اجتماع كتلة الليكود، إنه "في كل الحالات علينا التوصل إلى تسوية سياسية ما مع حزب الله لأننا لن نستطيع تدميره بالكامل"، بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية.

وعن طبيعة الانتقال من مرحلة إلى أخرى في الحرب على غزة، قال غالانت إن "الانتقال بين المراحل يهدف إلى خلق لغة مشتركة بين المستويين العسكري والسياسي"، وأضاف "لا كي يعتقد سكان ‘غلاف غزة‘ أنه عند نقطة ما قد يحدث شيء معين".

وتابع "لن نربط بين عودة سكان شمال قطاع غزة وبين الانتقال إلى المرحلة الثالثة (من الحرب على غزة)"، وأضاف "قبل أن يحدث ذلك سيعود سكان ‘غلاف غزة‘ إلى منازلهم، كما سيكون هناك مخطط آخر لاستعادة المحتجزين في غزة".

وشدد على ضرورة الامتناع عن "الربط بين الملفات".

وكان غالانت قد أشار إلى الانتقال للمرحلة الثالثة من عمليات الاحتلال العسكرية في شمالي قطاع غزة، في ظل تصاعد الضغوطات الأميركية في هذا الإطار، في بيان صدر عنه يوم الخميس الماضي.

وقال غالانت: "في شمال قطاع غزة، تستكمل القوات مهمتها الحالية، وتعيد تنظيم صفوفها بهدف تنفيذ مداهمات وغارات جوية قريبًا".

وأضاف أنه "في وسط القطاع، العملية تتعاظم وتتوسع، والقوات تعمل فوق الأرض وتحت الأرض، وتدمر البنى التحتية المركزية لمنظمة حماس، بما في ذلك الأماكن التي أنتجت فيها حماس جميع صواريخها، وزودت بها قواتها في جميع أنحاء القطاع"، على حد مزاعمه.

وتابع "في جنوب قطاع غزة، العملية قوية وتزداد قوة، فوق الأرض وتحت الأرض. على الإرهابيين الذين بدأوا العد التنازلي لرحيل قوات الجيش الإسرائيلي، يحتاجون إلى تغيير العد – عليهم أن يبدأوا العد التنازلي حتى نهاية حياتهم على هذه الأرض، سيحصل ذلك قريبًا".

وختم بيانه بالقول: "لكل من يعتقد أننا سنتوقف، أقول لهم: سنواصل في تصعيد قوة العمليات".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الحرب على غزة حزب الله قطاع غزة من الحرب

إقرأ أيضاً:

أيها الجيش سلاماً، يقودونك إلى طريق جهنم المتلفز ، وما البراء إلا ارهابيين قتلة

أشعر بأسف عميق من إنشغال الناس والمدنيين على وجه الخصوص بمماحكات فك الارتباط وهم يتركون القتلة وكتائب الارهاب المسماة زوراً وبهتاناً بكتائب البراء التي تستأسد على الابرياء وتهاجم جماعاتها مدنيين غير مسلحين وتقوم بقتل المئات وتوزع جرائمها المتلفزة على وسائل التواصل الإجتماعي في تطور غير مسبوق لجرائم الحرب في السودان.
يظن قادة الإسلاميين وقادة هذه الكتائب من أمثال أسامة عبدالله وأخواته وإخوته الممتلئين حقداً على ثورة ديسمبر، انهم بذلك سيقضون على كل اثر للمقاومة في نفوس الناس ويطوون ذكر وذاكرة الثورة وهم لا يدركون ان الثورة باقية ما بقي الشعب بل هي طريق الشعب نحو الحياة الكريمة، وعائدة ما عاد الناس إلى منازلهم والإيمان بها كالايمان بالله لا يتزعزع.
الإسلاميون لهم زواج مصلحة مع الفئة العليا من قادة الجيش، قائم على عهد السلطة واكتناز الثروة بلا مباديء أو ذكر لله أو الوطن، عهد غير مأذون ولم يوقع أمام مأذون.
الإسلاميون يعشقون امتطاء ظهر الجيش فهو الحبل السري نحو السلطة ولكنهم يخشون الجيش أيضُا وقد حاولوا حماية انفسهم من الجيش بتعددية جيوش ومليشيات مقابلة ومنافسة للقوات المسلحة وعلاقتهم ملتبسة بالجيش، وقد شهدنا ذلك عن قرب في الفترة الانتقالية في نيفاشا وفي فترة ما بعد ثورة ديسمبر ولديهم جوقة إعلامية للهجوم على قيادة الجيش متى ما استرابوا من امرهم، ومن مصلحتهم ان يظل الجيش على عداء تام مع بنات وابناء شعبه، وأكثر ما يفزعهم ان يقترب الجيش نحو الشعب أو ثورة ديسمبر على وجه الخصوص، ودفع الجيش ثمناً باهظًا في عهد الإنقاذ فصلاً وتشريداً مثله مثل كل مؤسسات الدولة المختطفة، ولم يخلو الجيش في اي وقت من الاوقات من مقاومة الاسلاميين ومحاولتهم لتحويله لجناح عسكري، ويحيطونه اليوم بكتائب الإجرام والارهاب في تحالف قابل للتصدع مثل ما شهد تصدعات في اكثر من محطة تاريخيّة.
الجيش يعاني من خلل بنيوي قديم وجديد ومتعاظم في تكونيه القومي فتركيبة الضباط لا تماثل تركيبة الجنود ولا تعكس التنوع السوداني، وازداد خلله بخوضه لحروب الريف لسنوات طويلة، من قبل شكلٍ الجنوبيين ٢١٪؜ من قوامه وترتب على ذهاب الجنوبيين بالسماحة والندى ازدياد خلله، ودار فور شكلت ٣٤٪؜ من قوامه وجبال النوبه ١٣٪؜ ، وهجر الكثيرون من ابناء هذه المناطق الجيش بحكم حروب الريف وعدم الاهتمام بالفئات الدنيا من منتسبيه، وازداد تشويه الجيش في فترة الإنقاذ التي اعتمدت مبدأ التسييس ومبدأ تعددية الجيوش والمليشيات، شهدت هذه الحرب شهادات ميلاد جديدة للمليشيات وآخرها أورطة كسلا المصنعة في الخارج.
الجيش ومؤسسات السيادة والأمن استحوذت على ٨٠٪؜ من ميزانية الدولة ولم يتبقى شيء ذو بال للتعليم والصحة والخدمات وتم تدمير الريف والطبقة الوسطى وازدادت أعداد الفقراء والمهمشين، والعطالة وسط الشباب الذين توجهوا نحو حمل السلاح وقد لخص ذلك بذكاء بليغ الراحل جلحة رحمة المهدي رحمة ( نحن ام باقة لا جواز لا بطاقة مكلفين الدولة فوق الطاقة، الميت شهيد والحي مستفيد) ان الدولة التي تهمل الريف وشبابه غير قابلة للحياة.
ان العقيدة العسكرية للجيش لا تقوم على ان السيادة للشعب وان مهمة الجيش هي الدفاع عن سلطة الشعب وسيادة البلاد وقامت العقيدة العسكرية على معادة الحكم المدني الديمقراطي. الحركة الاسلامية لا مصلحة لها في مهنية الجيش او اعادة بنائه، فهي تخشى الجيش المهني والقوي المنحاز للوطن ولا تخشى الله وتحتاج لجيش منحاز للتنظيم والجماعة.
ان تجفيف المقاومة امر مستحيل وقتل كتائب البراء المتلفز للأبرياء والمدنيين يضرب النسيج الاجتماعي في الصميم ويعظم الغبن الإثني والجغرافي ويمزق روابط البناء الوطني وروابط الوطنية السودانية ووحدة المجتمع ومؤسسات الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة.
في اليوم التالي لاستعادة الجيش لمدينة ود مدني كتبت مقال بعنوان ( هل قادة الجيش على اعتاب تحويل نصر مدينة ود مدني لهزيمة؟ وهل يسعى الإسلاميون مجدداً لدفع الجيش لطريق لاهاي؟) ان الحركة الاسلامية التي يقودها مطلوبين للجنائية لا تريد لقيادة الجيش ان تبحث عن حلول خارج طريق جهنم الذي حددته وتريد ان تقودهم لطريق الجنائية، ظنًا منها ان المجتمع الدولي سيتصالح معها كما فعل مع بعض الجماعات التي صنفها كجماعات ارهابية مثل ما حدث في سوريا، وهنا يخطيء الإسلاميون في التدقيق في فوارق الجغرافيا السياسية والفرق بين دمشق والخرطوم حينما يتعلق الأمر بالمصالح الدولية.
امام القوات المسلحة فرصة للبحث عن سلام حقيقي ومعافاة وطنية لن تتحقق بمعادة ثورة ديسمبر، فالثورة أعمق وأرسخ من الحرب وأكبر من ارهاب البراء سيما انه ليس البراء ابن مالك الصحابي الجليل بل هو اسامة عبدالله! الحركة الإسلامية دفعت القوات المسلحة نحو الانقلاب وفشل الانقلاب ثم سعت نحو الحرب ودمرت المجتمع والدولة، والشعب يدرك ان الفترة الانتقالية المدنية كانت خيار أفضل من الانقلاب ومن الحرب وما ان يعود المجتمع والدولة إلا ويطال الإسلاميين غضب الشعب ومحاسبته رغم الأكاذيب والجعجعة والسلاح ومن لا يصدق ذلك فليسأل عمر البشير ورهطه، كيف انتهى به المقام حبيساً بدلاً من رئيساً.
الجرائم الواسعة والفظيعة المرتكبة من طرفي الحرب اتخذت عنفاً ممنهجاً ومنظماً وخلفها فكرة داعشية عند كتائب البراء، وعلى الإسلاميين السودانيين اصحاب الفكر الداعشي ان يسألوا أنفسهم اين داعش نفسها؟
من واجبنا القيام بعمل واسع ومنظم في الداخل والخارج يرصد ويوثق ويعمل مع المنظمات الوطنية والاقليمية والدولية لإعلان الحركة الإسلامية وجناحها العسكري في كتائب البراء جماعة ارهابية وعلى قادة الجيش ان يدركوا ان الجيش مؤسسة من مؤسسات الدولة وان تكون لديهم حساسية تجاه الجرائم المتلفزة التي لا تسقط بالتقادم وتفاقم الشقاق الوطني ودوامته مما يُصعب الاتفاق على امكانية بناء القوات المسلحة وفق برنامج وطني جديد متوافق عليه ويثير أسئلة إثنية وجغرافية حول قومية القوات المسلحة وهي أسئلة قديمة ومتجددة عمّقتها جراحات هذه الحرب، ان ما يجري لن يمر إقليمياً ودولياً دون مساءلة ومن مصلحة القوات المسلحة ان تفرز عيشها بعيداً عن عيش الإسلاميين ولو بالتدرج ونحن ندرك المصاعب في هذا الطريق وعلى قيادة الجيش ان تعترف بالجرائم ومعاقبة مرتكبيها.
على الحركات المسلحة المتحالفة مع القوات المسلحة رغم اختلافنا العميق مع توجهاتها، ان تقف ضد جرائم كتائب البراء وارهابها الذي تحكمه بوصلة ذات توجهات إثنية وضد قوى ثورة ديسمبر وستطال هذه الحركات نفسها يوماً ما، وحسناً فعلت حركة تحرير السودان مني مناوي بإدانة بعض هذه الجرائم علناً.
أخيراً نحن في القوى المدنية علينا ان نترك موضوع الحكومة الموازية وفك الارتباط خلفنا، فقد انفك الارتباط ولنرتبط بشعبنا ووطننا وبالثورة السودانية من ١٩٢٤ إلى ديسمبر ٢٠١٩.
*المجد لوحدة السودان وشعبه*
**الثورة أبقى من الحرب* *
*#نعم_لثورة_ديسمبر*
*#لا_لحرب_أبريل*
*
١ فبراير ٢٠٢٥*  

مقالات مشابهة

  • القاهرة: الاجتماع العربي السداسي يرفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة
  • أيها الجيش سلاماً، يقودونك إلى طريق جهنم المتلفز ، وما البراء إلا ارهابيين قتلة
  • أيها الجيش سلاماً .. يقودونك إلى طريق جهنم المتلفز، وما البراء إلا ارهابيين قتلة 
  • حقيقة عديدة يس.. وكيف تحصن نفسك بالسورة الكريمة
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 837 ألف جندي منذ بدء الحرب
  • تفاصيل التحقيق مع لص سرقة الشقق فى مدينة بدر
  • وزير الرياضة السعودي: «صفقة التعاقد مع محمد صلاح سيكون لها مزايا عديدة»
  • وزير الخارجية الأميركي يدلي بتصريحات جديدة بشأن غرينلاند
  • روسيا تُعلن مقتل 1275 عسكريا في الجيش الأوكراني
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي