الدويري: تكلفة فك الاشتباك باهظة على الاحتلال وقواته تحتاج إعادة تأهيل
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري إن التكلفة التي تحملها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية فك الاشتباك في المنطقة الشمالية من قطاع غزة كانت باهظة، لافتا إلى أن قواته المنسحبة تحتاج إلى إعادة تأهيل وبناء جاهزية.
وأشار الدويري في تحليل عسكري للجزيرة إلى أنه رغم تضارب التصريحات بشأن انسحاب قوات الاحتلال من شمال غزة فإن ما تم رصده في مجريات المعركة يؤكد هذه الانسحابات في الشمال وكذلك في مناطق شرق القطاع.
وأضاف أن هذه الانسحابات كانت تجري على قدم وساق خلال الأيام الماضية، و"هي ما سميناها "عملية فك الاشتباك" التي كانت تكلفتها باهظة لجيش الاحتلال"، مشيرا إلى أن فيديوهات قوى المقاومة التي بثت مؤخرا تؤكد ذلك بوضوح.
إعادة تموضعويرى الخبير العسكري أنه من المرجح أن تقوم قوات الاحتلال بإعادة التموضع في غلاف غزة وليس داخلها، لكن ذلك لا يعني التخلي عن تنفيذ عمليات القصف المدفعي والصاروخي والجوي والدخول البري في أوقات لاحقة.
وفي هذا السياق، يوضح الدويري أن جيش الاحتلال سيبقى يدفع بقواته في محاولة للوجود المؤقت والمتكرر، وهو ما يعني إنشاء حواجز ونقاط تفتيش ستكون على شارع الرشيد وصلاح الدين وفي وادي غزة.
وأضاف أن القوات المنسحبة تحتاج إلى إعادة تأهيل وبناء الجاهزية، وفي حال أتمت ذلك فإن من الممكن أن يتم الدفع بها في مناطق خلفية لمنطقة ما بعد الغلاف كما جرى مع لواء جولاني، فعندما انسحب تمت إعادة تأهيله والزج به في الجنوب.
ويرى الدويري أنه بعدما جرى من استهداف طويل فمن المتوقع أن يتم التدحرج في آلية الصراع في ظل إجبار جيش الاحتلال على الانسحاب من مناطق دخلها، خاصة في الشمال، حيث لم يبق سوى 25% من قواته التي كانت موجودة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كيف نفذت القسام عملية ثانية بمكان “كسر السيف”؟ الدويري يجيب
#سواليف
قال الخبير العسكري اللواء #فايز_الدويري إن #كتائب_القسام -الجناح العسكري لحركة #المقاومة_الإسلامية ( #حماس )- نفذت عملية هجومية ثانية في نفس مكان كمين ” #كسر_السيف “، وجرت في عمق “القوات المنفتحة” بالمنطقة الأمنية العازلة.
وأوضح الدويري -في حديثه للجزيرة- أن القوات المهاجمة تفضل تنفيذ عمليات بالقوات المنفتحة وليس المتمركزة على الحافة الأمامية، التي يكون فيها درجة الاستعداد والانتباه في أقصى حالاتها، مقابل أريحية للقوات المنفتحة التي تبتعد عن خط التماس.
ووفق قراءة عسكرية للدويري، فإن #جيش_الاحتلال أجرى عملية #تفتيش للأرض بعد #كمين ” #كسر_السيف “؛ بحثا عن الأنفاق وأي مدلولات تعقب لمقاتلي #المقاومة.
مقالات ذات صلةوأعلن جيش الاحتلال مساء أمس الخميس مقتل قائد دبابة من الكتيبة 79 في معارك شمال قطاع #غزة، وكشف أيضا عن إصابة من وحدة يهلوم وجندي من الكتيبة ذاتها بجروح خطيرة.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن الجندي القتيل أصيب بنيران #قناص في بيت حانون قرب موقع عسكري بالمنطقة العازلة.
وخلص الدويري إلى أن القسام استمرت في عملية المراقبة بعد كمين “كسر السيف” وتوصلت لقناعة بأن “الاحتلال خدع بنتائج بحثه وتعقبه”.
وبناء على هذه الخلاصة، استخدم مقاتلو حماس “المكان ذاته، ولكن ليس بالضرورة من خلال عين النفق ذاته الذي استخدم بالعملية الأولى”.
من جانبها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري أن عملية القنص التي قتل فيها قائد الدبابة وقعت في المنطقة العازلة شمال غزة.
وحسب هذا المصدر، فإن القنص وقع على بعد مئات الأمتار من مكان مقتل قصاص الأثر السبت الماضي، في إشارة إلى كمين “كسر السيف”، لافتا إلى أن “الجيش يحقق في ما إذا كانت نفس الخلية تقف وراء هذه العملية”.
ووفق الدويري، فإن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير دخل إلى غزة تحت مقاربة تصفير الخسائر البشرية، لكن جيشه تكبد بالعملية الأولى ببيت حانون قتيل و5 جرحى إلى جانب انسحاب المهاجمين، وكذلك قتل جندي وأصيب آخرون في العملية الثانية.
وخلص إلى أن المنطقة العازلة ستكون “عبئا ووبالا مستقبليا على جيش الاحتلال”، وستصبح “ورقة لصالح القسام وفصائل المقاومة”.
وتمكن المنطقة العازلة فصائل المقاومة من الوصول لأهدافها -وفق الدويري- في ظل خوضها حرب استنزاف وعصابات، مؤكدا أن جيش الاحتلال يتعامل مع أشباح “تظهر في المكان والزمان غير المتوقعين”.
والأحد الماضي، قالت كتائب القسام إنها نفّذت السبت كمين “كسر السيف” شرق بلدة بيت حانون، وبدأته بإطلاق قذيفة مضادة للدروع ضد عربة تابعة لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي.
وحسب القسام، فإنه فور وصول قوة الإسناد التي هرعت للإنقاذ، تم استهدافها بعبوة مضادة للأفراد وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. كما استهدف عناصر القسام موقعا مستحدثا لقوات الاحتلال في المنطقة بـ”4 قذائف (آر بي جي)، وأمطروه بعدد من قذائف الهاون”.