قدمت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن استقالة حكومتها، الإثنين، وقبلها الرئيس إيمانويل ماكرون الذي شكرها على عملها "المثالي" في "خدمة الأمة"، وكلفها بـ"تسيير الأعمال" لحين تكليف خلف لها. وفي غضون 20 شهرًا على رأس الحكومة، تولت بورن إصلاح نظام التقاعد الذي لا يحظى بشعبية كبيرة وقانون الهجرة المثير للجدل للغاية.



وبورن هي أول امرأة تتولى رئاسة وزراء فرنسا منذ إديث كريسون التي جرى تعيينها رئيسًة للوزراء في مايو/أيار 1991، في حكومة الرئيس الاشتراكي الأسبق، فرانسوا ميتران.


وبورن من مواليد 18 أبريل/نيسان 1961 في باريس، وحاصلة على شهادة جامعية من كلية المهندسين، فضلا عن دراستها في المدرسة الوطنية للطرق.

وتملك بورن مسيرة مهنية وسياسية كبيرة، حيث بدأت من أروقة وزارة التجهيز، كموظف حكومي أول، ثم مستشارة في وزارة التعليم، قبل أن تصبح مستشار فني في مجال النقل في رئاسة الوزراء.

بعدها، أصبحت بورن حاكم منطقة بواتو شارانت، وسط فرنسا، وهي أول امرأة شغلت هذا المنصب، قبل أن تنتقل إلى وزارة البيئة، وتعمل كسكرتيرة للوزيرة سيجولين رويال بين عامي 2014 و٢٠١٥.

لكن إصلاحات أقدمت عليها لا تحظى بشعبية كبيرة أبرزها إصلاح نظام التقاعد وقانون الهجرة المثير للجدل، سرعت من الإطاحة بها.

ويعتبر وزير التعليم الشاب غابرييل أتال هو الأوفر حظا لخلافتها، بحسب "فرانس برس".

وكانت الأنظار تتجه لوزير التعليم الفرنسي أتال، باعتباره المرشح الأوفر حظا لخلافة الرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه.

وأتال معروف بلقب "طفل ماكرون"، بسبب ولائه الشديد للرئيس الفرنسي الحالي، والذي تقدم في استطلاع جديد للرأي أجرته شركة "آي إف أو بي" ليصبح المرشح المفضل لقيادة حزب "النهضة" (حزب ماكرون) بالانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 2027.

وبحسب الاستطلاع، فقد تخطى أتال رئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب، والذي ظل المرشح المفضل في الاستطلاعات لفترة طويلة.

ويُنطر إلى أتال باعتباره "النجم الصاعد" في حزب ماكرون تخطى أيضا كلا من غيرالد دارمانين وزير الداخلية، وبرونو لومير وزير المالية.

رحلة صعود سريعة
بعد تعيينه وزيراً للتعليم في يوليو/ تموز الماضي، أصدر أتال سلسلة من القرارات البارزة في مقدمتها حظر ارتداء العباءة بالمدارس الحكومية.

واُعتبر القرار بمثابة بيان قوي في أعقاب أعمال الشغب التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد خلال الصيف والتي جددت التوترات الاجتماعية والعنصرية بين الشباب الفرنسي والشرطة.

وأثار تعيينه في منصبه غضب اليسار الذي اتهم أتال بعدم فهم نظام المدارس الحكومية لأنه ارتاد مدارس خاصة.

وردا على ذلك، قال أتال: "نعم، ذهبت إلى مدرسة خاصة ولست مضطراً للإنكار والاعتذار"، داعيا منتقديه إلى "عدم انتقاد الآباء الذين يتخذون هذا الاختيار".

وعمل والد أتال كمحام قبل أن يتحول إلى إنتاج الأفلام كما تعمل والدته أيضا فى المجال نفسه.

وبدأ صعود أتال السريع في السياسة الفرنسية وهو في سن 23 عاما، عندما انضم إلى الحزب الاشتراكي (يسار) وعمل مستشارا في وزارة الصحة في عهد فرانسوا أولاند.

وفي عام 2017، انضم إلى الحزب الذي أطلقه ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" الذي أصبح اسمه حاليا حزب النهضة وحصل على لقبه "طفل ماكرون".

وفي عام 2018، أصبح وهو بعمر الـ29 عامًا، وزيرًا للدولة في وزارة التعليم، ليصبح أصغر عضو بمجلس الوزراء في عهد الجمهورية الخامسة.

وبين عامي 2020 و2022، عمل أتال كمتحدث باسم الحكومة وأصبح وجهًا مألوفًا ومنتظمًا على الشاشات الفرنسية خلال ذروة وباء كورونا.

ولاحقا، قضى فترة قصيرة كوزير منتدب مسؤول عن الحسابات العامة في عام 2022، لينضم إلى الحكومة الفرنسية كوزير للتعليم فى التعديل الوزاري الأخير في يوليو/ تموز الماضي.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: وزیر ا

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يهنِّئ المستشارة أمل عمار بتعيينها رئيسة للمجلس القومي للمرأة

هنَّأ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، المستشارة أمل عمار، بمناسبة صدور القرار الجمهوري بإعادة تشكيل المجلس القومي للمرأة وتعيينها رئيسة له، متمنيًا لها التوفيق والسداد في مهمتها الجديدة.

وأشاد وزير الأوقاف بخبرة المستشارة أمل عمار الطويلة في مجال حقوق المرأة، معبرًا عن ثقته بأن تعيينها سيمنح المجلس قوة إضافية لتحقيق أهدافه الاستراتيجية في تمكين المرأة ومواجهة التحديات. كما عبّر عن أمله في أن تسهم قيادة المستشارة أمل عمار في توسيع نطاق المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى تحسين أوضاع المرأة وتعزيز مكانتها في جميع المجالات.

كما قدَّم الوزير تهانيه إلى عضوات وأعضاء المجلس القومي للمرأة الجدد، مؤكدًا أن ثقة القيادة السياسية بهم تعكس اهتمام الدولة الكبير بتفعيل دور المرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع.

وفي هذا السياق، أشاد وزير الأوقاف بالإنجازات الملموسة التي حققتها الدولة المصرية خلال الأعوام الأخيرة في مجال دعم حقوق المرأة، موضحًا أن هذه الجهود تعكس رؤيةً واضحة تجاه تعزيز دور المرأة على كافة الأصعدة.

وأكد الوزير أن ما جرى تحقيقه لم يقتصر على إتاحة فرص جديدة للمرأة فحسب، بل امتد ليشمل تهيئة بيئة تُمكّنها من الإسهام بفاعلية في تنمية المجتمع. وأوضح أن الدولة قد أولت اهتمامًا بالغًا لضمان مشاركة المرأة في مختلف المجالات، حيث باتت حاضرة بقوة في مواقع صنع القرار وتساهم بفعالية في مسيرة التنمية الوطنية.

وأضاف أن تعيين المستشارة أمل عمار يعكس حرص الدولة على الاستفادة من الخبرات المتميزة في المناصب القيادية، مما يسهم في تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع.

وأبرز الوزير الأهمية التي يوليها الإسلام لدور المرأة وحقها الكامل في التمكين والمشاركة الفاعلة، موضحًا أن الشريعة الإسلامية تنادي بتقدير مكانة المرأة ودورها المحوري في بناء المجتمع.

وأشار إلى أن الإسلام يشجع على منح المرأة كل الفرص الممكنة لتحقيق النجاح والتميز، ويحث على توفير بيئة عادلة تضمن لها حقها في الإسهام الإيجابي بمختلف المجالات، بما ينعكس إيجابًا على تطور المجتمع وازدهاره.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن المرشح الأبرز.. من يختار ترامب لمنصب وزير الخارجية؟
  • وزير التربية والتعليم: تحسين جودة تعليم اللغة الفرنسية في المدارس
  • استقالة مدرب جزائري اعتراضا على شتم والدته المتوفاة
  • وزير خارجية السعودية يستقبل مستشارة رئيس الجمهورية الفرنسية
  • وزير الأوقاف يهنِّئ المستشارة أمل عمار بثقة الرئيس وتعيينها رئيسة لقومي المرأة
  • وزير التعليم يبحث تعزيز جودة تعليم اللغة الفرنسية فى مصر
  • وزير الأوقاف يهنِّئ المستشارة أمل عمار لتعيينها رئيسة للمجلس القومي للمرأة
  • وزير الأوقاف يهنِّئ المستشارة أمل عمار بتعيينها رئيسة للمجلس القومي للمرأة
  • مجلس الوزراء يتجه اليوم الى صرف المال للجيش واعتراض وزير الدفاع تقابله دعوة لحضوره الجلسات
  • رئيس الوزراء يصدر قرارا بإعادة تشكيل لجنة متابعة تداول السكر برئاسة وزير التموين