محتجون ليبيون يهددون بوقف تدفق الغاز إلى إيطاليا "خلال ثلاثة أيام"
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
هدد بعض المتظاهرين في الزاوية ومدن أخرى على الساحل الشمالي الغربي لليبيا، اليوم، بإغلاق مجمع مليتة للغاز "خلال ثلاثة أيام" إذا لم يتم تلبية مطلبهم بإقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وأوضح مصدر ليبي لـ"وكالة نوفا"، أن المتظاهرين ينتمون إلى حركة "لا للفساد"، وهي المجموعة التي سبق أن نظمت احتجاجات في الزاوية في الماضي.
تعد البنية التحتية لشركة مليتة للنفط والغاز، وهي مشروع مشترك بنسبة 50-50 بين شركتي إيني والشركة الوطنية للنفط، المركز الوحيد لتصدير الغاز الليبي إلى إيطاليا عبر خط أنابيب الغاز جرين ستريم.
ويمكن لليبيا تصدير ما يصل إلى 10 مليارات متر مكعب من الغاز إلى إيطاليا سنويا عبر خط الأنابيب الذي يربط صقلية بحقول الغاز في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، لكن في عام 2022 انخفض إنتاج الغاز الطبيعي الليبي بنسبة 8 بالمائة.
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، أمس، حالة القوة القاهرة – أي استحالة تسليم شحنات النفط الخام للعملاء – في حقل الشرارة، الأكبر في ليبيا بإنتاج يقارب 270 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، بمنطقة فزان. تجمع جماعي مكون من وجهاء فزان (منطقة جنوب ليبيا) بدعم من قوات الجنرال الليبي خليفة حفتر.
وأوضحت المؤسسة الوطنية للنفط، في بيان، أن إغلاق الحقل، الذي حدث في 3 يناير الماضي، تسبب في توقف إمدادات النفط الخام إلى ميناء الزاوية، مؤكدة أن "المفاوضات جارية حاليا في محاولة لاستئناف الإنتاج في أقرب وقت ممكن".
ولا يزال حقل الفيل الواقع في حوض مرزوق والذي تديره شركة إيني مفتوحا رغم حالة القوة القاهرة المفروضة على حقل الشرارة المجاور.
كما أخطأ البعض في الإبلاغ عن إغلاق حقل الفيل لأن خطوط نقل النفط تمر عبر الشرارة، لكن الموقع، الذي يستخرج، عند تشغيله بكامل طاقته، نحو 70 ألف برميل من نفط بو الطفل عالي الجودة، منخفض الكبريت وسهل التكرير للغاية، لا يزال مفتوحا، بحسب ما علمت "وكالة نوفا" من مصادر متواجدة في الموقع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوطنیة للنفط
إقرأ أيضاً:
محتجون يجبرون المدير المالي لـأرامكو على مغادرة قمة في الولايات المتحدة
أجبر محتجون من أجل المناخ، المدير المالي لشركة "أرامكو" السعودية للنفط زياد المرشد على مغادرة قمة المديرين الماليين التي أعدها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في مدينة ولاية ماساتشوستس الأمريكية، حسب وكالة "بلومبيرغ".
وخلال حديث المرشد عن خطط "أرامكو" الاستثمارية، الخميس، اقتحم نحو 15 محتجا المنصة حاملين لافتات تحمل كلمة "قاتل"، وهاتفين شعارات مثل "لا مزيد من منصات الحفر"، ما دفع المدير المالي لشركة "أرامكو" السعودية لمغادرة القاعة على الفور دون أن يعود لإكمال كلمته.
كما وجه المحتجون هتافاتهم إلى الحضور، الذين ضموا عددا من المسؤولين الماليين، مرددين شعارات من قبيل "نريد هواء نظيفا، وليس مليارديرا آخر"، قبل مغادرتهم المكان.
وفي كلمته قبل الحادث، أشار المرشد إلى أن أرامكو تخطط لاستثمارات رأسمالية تفوق 50 مليار دولار في العام المقبل، مؤكدا على أهمية زيادة إنتاج الطاقة لتلبية الطلب العالمي.
وقال المرشد في إشارة إلى الغاز الصخري والنفط والطاقة المتجددة وغيرها من المصادر، "سيحتاج العالم إلى كل هذه الأشكال من الطاقة".
وأضاف، بحسب "بلومبيرغ"، أن "القلق، إن كان هناك قلق، هو هل سيكون لدينا ما يكفي من الطاقة للمضي قدما؟".
من جهتها، أوضحت اللجنة المنظمة للقمة أن قرار إنهاء الحديث جاء "بدافع الحذر"، مشيرة إلى أن الحادثة قيد التحقيق من قبل الشرطة.
ورفضت "أرامكو" التعليق على الواقعة، التي تسلط الضوء على التوتر المتزايد بين شركات النفط الكبرى والنشطاء المناهضين للتغير المناخي، في ظل تواصل المطالبات الدولية لتبني سياسات طاقة أكثر استدامة.