"حزب الله" لإسرائيل: إذا أردتم حربا واسعة فسنذهب بها للنهاية وحضرنا لكم ما لم تتوهموه بيوم من الأيام
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
وجه رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" في البرلمان اللبناني (حزب الله) النائب محمد رعد، رسالة إلى تل أبيب، مؤكدا أن الحزب "حضر لهم ما لم يتوهموه في يوم من الأيام".
الجيش الإسرائيلي يعترف بنجاح "حزب الله" في إلحاق أضرار بالقاعدة الجوية في ميرون "حزب الله" ينشر صورا لوسام طويل مع شخصيات رفيعة المستوى سبق اغتيالها (صور+ فيديو)وفي كلمة له باحتفال تكريمي أقامه "حزب الله" لـ"الشهيد على طريق القدس إبراهيم عفيف فحص" في بلدة جبشيت، قال محمد رعد: "إننا الآن نشهد السقوط التنازلي للعدو الإسرائيلي على الرغم من الحماية الدولية لمشروعه ولكيانه، لكنه يسير في مسار تنازلي و"يخبِط خَبط عَشواء" ولم تعد لديه خطة لتنفيذ أهداف مرسومة وواضحة".
وأضاف رعد: "العدو رفع السقف عاليا في بداية عدوانه وتعثر في تحقيق أهدافه وشُلت يداه عن أن يواصل بالوتيرة التصاعدية التي أرادها، وفُرض عليه نتيجة مواجهة المقاومين لطغيانه ولعدوانه أن يتعثر وأن يطيش وأن يقلق وأن تنتابه الحيرة في أي مسار يسلك وفي أي بديل يعتمد، لذلك هو يلجأ إلى التهويل الآن".
وأردف: "العدو يخفف من وتيرة العدوان التصعيدية في غزة وينسحب من المدن ويحاول أن يُطوق القطاع ويشن عمليات موضعية يخطط لها فيما بعد، علما أنه لا يريد وقف إطلاق النار ويريد أن يواصل القتال لكن دون أن يحرج حلفاءه ورعاته الدوليين".
واستطرد محمد رعد: "بعض الوفود الأوروبية قيل لها.."لقد أخرجتم اليهود من بلادكم لكي تحموا مجتمعكم"، ونحن نقول لهم إن من حقّنا أن نحمي مجتمعنا أيضا".
وتابع رعد: "العدو الإسرائيلي يهول علينا بتوسعة نطاق الحرب وبالتهديد بأنه سيشنّ حربا واسعة وسيلجأ إلى الخيار العسكري، إذا لم تنفع السبل السياسية في تحقيق أهدافه ومآربه ومطالبه ومزاعمه وأوهامه التي يريد من خلالها أن يُهجر أبناء الجنوب، وتأتي الوفود لتقنعنا بأنه يجب أن لا ندع فُرصة لتوسع نطاق الحرب"، مردفا: "إننا لا نريد توسع نطاق الحرب لكن نريد أن يتوقف العدوان..لا أحد يبحث معنا في أي أمر يتصل بساحتنا اللبنانية قبل أن يوقف العدو عدوانه"،
وتساءل رعد: "إذا لم تستطيعوا أن تمونوا على الإسرائيلي بأن يوقف عدوانه على غزة، فلماذا تأتون إلينا؟ وبماذا تضمنون لنا ما نقوله لكم وما نُطالبكم به؟"
وختم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة قائلا: "إذا أردتم حربا واسعة تعتدون فيها على بلادنا، فسنذهب فيها إلى النهاية ونحن لا نخاف تهديدكم ولا قصفكم ولا عدوانيتكم، وقد حضرنا لكم ما لم تتوهموه في يومٍ من الأيام".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيايمن نتنياهو اليوم الاثنين إنهم "سيبذلون كل ما في وسعهن لاستعادة الأمن في المنطقة الشمالية"، لافتا إلى أنه "سيفعلون كل ما يلزم" من أجل ذلك.
هذا وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على أن إسرائيل لا تخشى الحرب مع "حزب الله" في لبنان، محذرا من أن الدمار في غزة يمكن "نسخه ولصقه" في بيروت.
وأعلن "حزب الله" اللبناني اليوم الاثنين استهدافه لجنود ومواقع إسرائيلية بحذاء الجنوب اللبناني، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة فيها.
في حين أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن الولايات المتحدة قلقة من حديث إسرائيل عن توسيع الحرب لتشمل لبنان.
هذا وأكد نعيم قاسم، نائب أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله أن جبهة لبنان مع إسرائيل "ردة فعل"، موضحا أنه "لا مجال للحديث عن إيقاف الحرب الدفاعية لأنها نتيجة الحرب على غزة".
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان" بوجود تقديرات إسرائيلية حول أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإبعاد "حزب الله" عن حدود لبنان، فقد يؤدي ذلك إلى "حرب محدودة" بين الجانبين.
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تصاعدا في تبادل القصف خاصة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر، ما يثير مخاوف من توسع رقعة النزاع.
وحذرت إسرائيل من أنها ستكثف عملها العسكري ما لم ينسحب مقاتلو حزب الله من الحدود.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تويتر حزب الله طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة حزب الله
إقرأ أيضاً:
الكشف عن تفاصيل جديدة بشأن تفجيرات البيجر ضد حزب الله اللبناني
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأحد، عن تفاصيل جديدة تتعلق بتفجيرات "البيجر" التي استهدفت حزب الله اللبناني، قبيل العملية العسكرية البرية وتوسيع الحرب الإسرائيلية إلى لبنان، وما تخللها من اغتيال قيادات وازنة في الحزب بينهم الأمين العام حسن نصر الله.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "سيُعرض في برنامج التحقيقات "60 دقيقة" على شبكة CBS الأمريكية، وسُيبث في إسرائيل عبر شبكة سلكوم TV، قصة عملاء من جهاز الموساد الذين تقاعدوا مؤخرًا وكانوا جزءًا من عملية البيجر وأجهزة الاتصال ضد حزب الله".
وأوضحت أنه "سيظهر في المقابلة لأول مرة ويكشفون تفاصيل جديدة عن العملية السرية التي استمرت عشر سنوات"، منوهة إلى أنه "في نهاية أحد المقاطع، قال أحد العملاء إنه عندما انتهوا من إعداد العملية، كانوا قد انتقلوا بالفعل للعمل على التحضير للعملية التالية".
رسالة ردع
وتابعت: "القرار بنشر هذه المعلومات والبث للملايين من المشاهدين في الولايات المتحدة والعالم هو لإرسال رسالة خاصة إلى قادة النظام في طهران، والحوثيين وكل أعضاء المحور. إسرائيل ستصل إليهم جميعًا بشكل إبداعي من أماكن لم يتوقعوها، وتقطع أيديهم في أفضل الأحوال، وفي أسوأ الأحوال، حياتهم".
وبيّنت "معاريف" أن "الهجوم بأجهزة البيجر هو واحدة من أكثر العمليات تعقيدًا التي نفذتها الاستخبارات في العالم. في جميع أنحاء العالم، كانت هناك دهشة من القدرة، والابتكار، والتعقيد في عملية الموساد. كانت العملية استراتيجية حيث استطاعت إسرائيل، بنقرة زر واحدة، تعطيل ما بين خُمس إلى ربع قوة حزب الله العسكرية".
ولفتت إلى أن "الهجمات كانت مصحوبة بسلسلة من الانفجارات المنسقة لآلاف أجهزة البيجر ومئات أجهزة الاتصال لعناصر حزب الله في لبنان وسوريا. وقعت الهجمات على البيجر وأجهزة الاتصال في 17-18 سبتمبر من هذا العام، وكانت بمثابة بداية لتحركات ميدانية عسكرية".
وأفادت بأن "العملية نفذها الموساد. في هذه العملية، قُتل ما لا يقل عن 59 شخصًا في لبنان وسوريا (منهم أربعة مدنيين)، وأصيب حوالي 4500 شخص، منهم مئات في حالة خطيرة أو حرجة. في وقت العملية، كان عدد مقاتلي حزب الله يقدر بحوالي عشرين ألفًا. بدأت العملية منذ عشر سنوات عندما بدأ الموساد في التخطيط لتلغيم أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله".
وقالت الصحيفة: "تم تلغيم آلاف أجهزة الاتصال "ووكي توكي" بالمتفجرات. ولكن في الجيش الإسرائيلي، أدركوا أن تفعيل المتفجرات يمكن أن يتم فقط خلال معركة شرسة، عندما تكون الأجهزة موجودة في صدريات القتال على أجسام المقاتلين. بحث رئيس الموساد دادي برنياع عن طريقة للوصول إلى عدد كبير من الإرهابيين وإصابتهم، ليس فقط في ساحة المعركة، ولكن أيضًا عندما يرتدون الجينز والتيشيرتات".
تنفيذ العملية
وتابعت: "ثم ظهرت فكرة تصنيع أجهزة بيجر يمكن وضعها في حزام البنطال وعندما يتلقون رسالة مشفرة، يتم تفعيلها في توقيت يقرره الإسرائيليون".
وأشارت إلى أنه "في عام 2022، بدأ القسم التقني في الموساد بتنفيذ العملية. هنا يمكن للمرء أن يتخيل مدى الابتكار والإبداع الذي يتمتع به رجال الموساد. قاموا بتأسيس شركة فرعية لشركة تايوانية تصنع أجهزة البيجر، حيث تم إخفاء هوية من يقف وراء الشركة وهم رجال الموساد. وتم تصنيع أجهزة البيجر في إسرائيل. كانت أجهزة البيجر الجديدة هي الأكبر، والأثقل، والأبشع التي تم تصنيعها في عالم أجهزة البيجر".
وبحسب ما أوردته "معاريف"، "تم إدخال مادة متفجرة داخل الأجهزة، وكان من المفترض أن تعمل عند وصول رسالة مشفرة. لقراءة الرسالة، كان المستخدم بحاجة للضغط بأصابع يديه على زرين. فقط عندها يتم فتح الرسالة لعرض محتواها. ولكن هدف الموساد كان جعل الإصابة أكثر صعوبة، بحيث تعطل الجهاز بالكامل ويُفقد المستخدم القدرة على العمل بعد التفجير الذي يُفقد فيه القدرة على استخدام يديه على الأقل. معظم المصابين فقدوا أيضًا بصرهم. وبعضهم كما ذكرنا أصيبوا بجروح خطيرة وفتاكة. وكان هناك عدة عشرات من القتلى".
وتساءلت: "كيف يمكن إقناع حزب الله بشراء هذه الأجهزة القبيحة، الثقيلة، والكبيرة؟ الإجابة بسيطة. رجال الموساد الذين كانوا متخصصين أيضًا في التسويق عرضوا مزايا الجهاز: أنه الأكثر موثوقية، ويمكنه تلقي رسائل حتى تحت الماء، حيث تم عرض الجهاز داخل حوض مائي مليء بالماء. كما أخبروا أن الجهاز هو الأقوى ولا يمكن تحطيمه حتى بضربات مطرقة".
وذكرت أنه "عندما جاء رئيس الموساد لعرض الجهاز على رئيس الوزراء قبل الحصول على موافقته على العملية، أعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن شكوكه بشأن قوة الجهاز. سأل نتنياهو إذا كان سيرمي الجهاز على الجدار في مكتبه بقوة، هل سيظل سليمًا أم سيتحطم؟ اقترح رئيس الموساد دادي برنياع عليه أن يجرّب بنفسه. فقام نتنياهو برمي الجهاز بقوة شديدة على الجدار. كانت النتيجة: ثقب في الجدار في مكتب رئيس الوزراء. والذي لا يزال موجودًا حتى اليوم، والجهاز، كما يُقال، لم يتصدع".
وختمت "معاريف" بقولها: "قصة أجهزة البيجر أكبر بكثير من مجرد هجوم تكتيكي. لقد تسببت في حالة من الذعر في طهران، وبيروت، ودمشق، وفي أماكن أخرى في الشرق الأوسط. وقد خلقت معادلة جديدة: عدو إسرائيل لا يعرف من أين، ومتى، وكيف سيتعرض للهجوم. لقد أرسلت إسرائيل رسالة إلى العالم أجمع من خلال هجوم البيجر. اليوم، تُقَوي إسرائيل هذه الرسالة، ومن المهم جدًا الاستماع إلى رجال الموساد الذين يقولون إن عملية البيجر ليست الورقة الأخيرة في أيديهم".