بايدن يتعرض للأحراج بعد عدم أبلاغه عن وجود وزير الدفاع في المستشفى لأربعة أيام

يناير 8, 2024آخر تحديث: يناير 8, 2024

المستقلة/- يتعرض جو بايدن لضغوط متزايدة لإقالة وزير دفاعه، لويد أوستن، بعد عدم أبلاغه بدخوله المستشفى لمدة أربعة أيام.

تم إدخال أوستن، 70 عامًا، الذي كان لا يزال في المستشفى يوم الأحد، إلى المستشفى في يوم رأس السنة الجديدة بسبب ما قال البنتاغون إنها “مضاعفات” بعد عملية جراحية اختيارية أجريت مؤخرًا.

لكن البيت الأبيض لم يتم إبلاغه بغيابه حتى الرابع من يناير/كانون الثاني، بينما كانت نائبة أوستن، كاثلين هيكس، تقضي عطلة في بورتوريكو.

و جاءت هذه الهفوة مع استمرار الحرب في غزة و أوكرانيا و زادت الضغوط على البيت الأبيض لاتخاذ إجراءات، حيث دعا الجمهوريون إلى استبدال وزير الدفاع.

و قال توم كوتون، عضو مجلس الشيوخ عن أركنساس: “إذا كان هذا التقرير صحيحا، فلا بد أن تكون هناك عواقب لهذا الانهيار الصادم”.

و أضاف جيم بانكس، عضو القوات المسلحة بمجلس النواب، أن أوستن “كان كارثة منذ اليوم الأول”.

و قال بانكس: “يجب أن يتم استبداله بشخص يركز على جعل الجيش جاهزًا للقتال و الانتصار في الحروب بدلاً من تعزيز القضايا السياسية لإدارة بايدن”.

و يجلس وزير الدفاع خلف بايدن مباشرة على قمة التسلسل القيادي للجيش الأمريكي، و تتطلب واجباته أن يكون متاحًا في أي لحظة للرد على أي شكل من أشكال أزمة الأمن القومي.

و لا يزال من غير الواضح إلى أي مدى تم تفويض مهامه إلى نائبته، أو ما إذا كان السيد أوستن شارك في أي قرارات رئيسية أثناء غيابه, بعد قيام القوان الأمريكية بتنفيذ غارات جوية في بغداد.

و ذكرت شبكة سي إن إن أن هيكس نفسها لم تكن على علم بالسبب الذي جعلها تأخذ منصب رئيسها.

لكن العضو الجمهوري البارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، السيناتور روجر ويكر، اتهم البنتاغون بالفشل في إبلاغ الكونجرس على الفور بمثل هذه الأمور كما يقتضي القانون.

و أضاف أن هذا الحادث أدى إلى تآكل ثقة الجمهور في إدارة بايدن، مشيرًا إلى الإخفاقات السابقة في الكشف بسرعة عن معلومات حول حوادث الأمن القومي، بما في ذلك ظهور بالون تجسس صيني فوق الولايات المتحدة العام الماضي.

و لم يتمكن البنتاغون، الذي قال إن أوستن استأنف مهامه الكاملة يوم الجمعة، من تحديد موعد خروج وزير الدفاع من مستشفى والتر ريد.

كما رفض الكشف عن تفاصيل الحالة الطبية للسيد أوستن، باستثناء القول بوجود مضاعفات، بعد إجراء روتيني.

و قال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، مساء الأحد، إن أوستن “يتعافى بشكل جيد و في حالة معنوية جيدة” أثناء بقائه في المستشفى، مضيفًا أنه لم يتم تحديد موعد لإطلاق سراحه من مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني.

و قال رايدر: “منذ استئناف مهامه مساء الجمعة، تلقى الوزير تحديثات تشغيلية و قدم التوجيه اللازم لفريقه”.

“لديه حق الوصول الكامل إلى إمكانات الاتصالات الآمنة المطلوبة ويستمر في مراقبة العمليات اليومية لوزارة الدفاع في جميع أنحاء العالم.

و قال أوستن المحرج إنه يتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث.

و قال: “أتفهم أيضًا مخاوف وسائل الإعلام بشأن الشفافية، و أدرك أنه كان بإمكاني القيام بعمل أفضل لضمان إعلام الجمهور بشكل مناسب. أنا ملتزم بالقيام بعمل أفضل”.

“لكن من المهم أن أقول: هذا كان الإجراء الطبي الخاص بي، و أنا أتحمل المسؤولية الكاملة عن قراراتي بشأن الإفصاح”.

و انتقد دونالد ترامب وزير الدفاع لويد أوستن، قائلاً إنه يجب إقالته “على الفور” بسبب “غيابه لمدة أسبوع” من العمل.

و قال الرئيس السابق على مواقع التواصل الأجتماعي: “يجب إقالة وزير الدفاع الفاشل لويد أوستن على الفور بسبب السلوك المهني غير اللائق و التقصير في أداء الواجب. لقد كان مفقودًا لمدة أسبوع، و لم يكن لدى أحد، بما في ذلك رئيسه جو بايدن المحتال، أدنى فكرة عن مكان وجوده أو مكان وجوده.”

و أضاف: “لقد كان أداؤه سيئاً، و كان ينبغي إقالته منذ فترة طويلة، إلى جانب “الجنرال” مارك ميلي، لأسباب عديدة، ولكن على وجه الخصوص الاستسلام الكارثي في أفغانستان، ربما اللحظة الأكثر إحراجاً في تاريخ بلادنا!”.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة