محافظ الشرقية: التعليم قضية وطن وطموح شعب وإرادة قائد آمن بأهميته
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، أن التعليم يمثل قضية وطن وطموح شعب وإرادة قائد وزعيم آمن بالتعليم وأهميته في رفعة وتقدم البلاد، لافتا إلى أنه يُعد من أهم الملفات التي توليها الدولة اهتماما كبيرا في المرحلة الحالية، وتسعى جاهدة للارتقاء بالعملية التعليمية.
احتفالية تكريم طلاب فريق مدرسة السويدي الرسمية للغاتجاء ذلك خلال مشاركته احتفالية تكريم طلاب فريق مدرسة السويدي الرسمية للغات التابعة لإدارة ديرب نجم التعليمية لفوزهم بالمركز الأول وحصولهم على كأس العباقرة على مستوى محافظات مصر في برنامج العباقرة بموسمه الرابع عشر والمذاع على قناة القاهرة والناس، في حضور عدد من مديري المديريات الخدمية، وأولياء أمور الطلاب وأعضاء مجلس النواب، بنادي ديرب نجم الرياضي.
وأشاد محافظ الشرقية بالمستوى المتميز للطلاب المشاركين في المسابقة وقدرتهم على حل الأسئلة والتي جاءت في مختلف فروع العلم والمعرفة ليدلل ذلك على تميز وذكاء طلاب المحافظة، خاصة بعد أن أقيمت المباراة النهائية بين فريقين من محافظة واحدة والتي تعد المرة الأولى في تاريخ المسابقة.
كما حرص المحافظ على تقديم التهنئة لأولياء الأمور الذين وفروا المناخ المناسب لأبنائهم وتشجيعهم على صقل مهاراتهم والتزود بالعلم والمعرفة والاطلاع على كل ما هو جديد في مختلف المجالات لحصد المراكز الأولى بكافة المسابقات الإقليمية والدولية.
بدأت الاحتفالية بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، أعقبه كلمة محمد رمضان وكيل وزارة التربية والتعليم، أوضح فيها أن البرنامج يتميز بفكرته التي تهدف إلى جعل المتسابقين يساهمون في تطوير المدارس المصرية من خلال إجاباتهم الصحيحة وبث روح التنافسية الشريفة بين المتسابقين، كما يتميز البرنامج بسرعة الأداء وتعدد الفقرات وتنوع الأسئلة إلى جانب الأداء المتميز لمقدم البرنامج واندماجه مع المتسابقين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشرقية التعليم برنامج العباقرة مسابقة
إقرأ أيضاً:
هل لا تزال فلسطين قضية العرب الأولى؟
منذ أكثر من مائة عام، وتحديدًا، بإعلان بريطانيا من خلال وزير خارجيتها أرثر جيمس بلفور فـي ٢ نوفمبر ١٩١٧م تأييد إنشاء وطن قومي لليهود فـي فلسطين، وما تلى ذلك من قيام بريطانيا والدول الغربية والحركة الصهيونية بترحيل مئات الآلاف من اليهود من أوروبا الشرقية وغيرها من الدول إلى فلسطين، لتغيير الطبيعة الديموغرافـية لفلسطين العربية، وصولًا إلى إعلان قيام الكيان الصهيوني أو ما يسمى دولة إسرائيل فـي ١٤ مايو ١٩٤٨م، بعد انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين، والقضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية، والتي خاضت خلالها عدد من الدول العربية عدة حروب لإعادة الأرض لأصحابها، وهي مغروسة فـي وجدان كل عربي كقضية عادلة لشعب عربي شقيق تم احتلال أرضه وقتل وترحيل أبنائه عن أرضهم، من خلال مؤامرة دولية كبرى. وانضمّت لهذا الصراع، عن قناعة أو أقله من باب التعاطف، العديد من دول وشعوب العالم المناصرة للعدل والسلام والرافضة للظلم والطغيان. ولكن، مع مرور الوقت وبالرغم أن القضية الفلسطينية لا تزال القضية الأولى للشعوب العربية، التي ولدت وعاشت وهي ترى حجم القتل والتنكيل فـي أشقائها الفلسطينيين، إلا أن النظام العربي الرسمي الذي بدأ تأطيره، منذ إنشاء جامعة الدول العربية فـي ٢٢ مارس ١٩٤٥م، من خلال الدول السبع المؤسسة، والتي وصلت لاحقًا إلى ٢٢ دولة عربية، يعيش مأزقًا وجوديًا فـي الوقت الراهن بسبب غياب أولوية الأمن الجماعي العربي وتباين المواقف فـي التحديات والقضايا المشتركة بين دول النظام الرسمي العربي، من خلال هواجس أمنية متعارضة وأولويات مختلفة مع الدول الأخرى فـي هذا النظام الرسمي. ونتيجة لذلك، أصبحت القضية الفلسطينية التي توحد حولها النظام الرسمي العربي لعقود طوال خارج اهتمام بعض الدول العربية، من خلال قيام البعض منها بإبرام معاهدات سلام واتفاقيات تحالف أمني وعسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية، الحليف الأول والداعم الأكبر للكيان الصهيوني، وكذا الأمر مع عدد من الدول الغربية. ومع تعمق الهيمنة الأمريكية والإقليمية والانقسامات الطائفـية وتسارع حركة التطبيع مع الكيان الصهيوني، ظهر التحول الأكثر خطورة فـي هذا الشأن وهو تحول العديد من الأنظمة السياسية العربية من كونها طرفًا رئيسيًا فـي الصراع مع الكيان الصهيوني إلى علاقة صداقة مع هذا الكيان وأقصى ما يمكنها القيام به هو لعب دور الوسيط. وبمرور ما يقارب ٤٠٠ يوم من المجازر اليومية التي يقوم بها الكيان الصهيوني المجرم فـي حق المواطنين المدنيين العزّل فـي غزة وتدمير البنية الأساسية وقصف المستشفـيات على رؤوس المرضى والأطباء والأطقم الطبية المساعدة وهيئات الإغاثة وكان آخرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وهي جميعها مشمولة بالحماية القانونية الدولية بموجب اتفاقيات جنيف الأربع لعام ١٩٤٩م وبروتوكولاتها الإضافـية لعام ١٩٧٧م، يستمر النظام الرسمي العربي التعاطي مع هذا المشهد الإجرامي بصمت وخذلان لم تمر به الأمة العربية من قبل. فبالرغم من حالة التعاطف العالمي -غير المسبوق- مع قضية الشعب الفلسطيني العادلة، وخروج معظم شعوب العالم فـي مظاهرات احتجاج وتنديد واسعة النطاق بجرائم الكيان الصهيوني، يعم معظم دول العالم العربي على المستوى الرسمي والشعبي منها، صمت القبور، تجاه حرب الإبادة هذه، فـي حالة من اللامبالاة لا يوجد لها تفسير، بالمخالفة لتعاليم الشريعة الإسلامية الغراء وثقافة وقيم وأخلاق الأمة العربية، التي تحرص على نصرة المظلوم ونجدة الملهوف أيا كان دينه أو مذهبه أو عرقه. الأمر الذي شجع الكيان الصهيوني على الاستمرار فـي ارتكاب هذه الجرائم والمجازر، علمًا بأن واقع المقاومة فـي غزة أثبت أن هذا الكيان الصهيوني أضعف مما كان يتصور البعض. ولولا دعم الولايات المتحدة والدول الغربية الفاعلة لكان للمقاومة الفلسطينية قول آخر. لقد أكدت أحداث غزة أن بعض الحكومات العربية لم تعد قضية فلسطين هي القضية المحورية أو المركزية بالنسبة لها، وهذا ما أكدته مواقفها وردود أفعالها تجاه ما يحدث. وأعتقد أن هذا الأمر سيكون له ما بعده، فـي علاقة هذه الأنظمة بشعوبها، التي تعد القضية الفلسطينية قضية وجدانية بالنسبة لها. وفـي ضوء هذا التخاذل المريب، يكون الأمن القومي العربي، قد خرج من التاريخ، ولا أعتقد أن عودته قريبة. |