فضيحة القرن: سدوم الثانية
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
فضحتهم غزة، وكشفت فسوقهم وفجورهم وسوء سريرتهم، فقد تناقلت المنصات الدولية خبايا انتهاكات الصهاينة في جزيرة (ليتل سانت جيمس)، التي يمتلكها القواد جيفري إبستين (Jeffrey Epstein)، فما كان يجري في السر داخل مخادعها وعلى رمال شواطئها صار على لسان البشرية كلها. وما اشبه هذه الجزيرة الداعرة بمدينة سدوم الأولى التي تبعد عن غزة 95 كيلومتراً فقط.
امًا سدوم الثانية فتعود حكايتها إلى عام 2005، وهو العام الذي اشترى فيه جيفري إبستين جزيرة في الكاريبي، وحولها إلى مخادع سرية، وشاليهات فارهة. خصصها للترفيه عن الرؤساء والأمراء والأثرياء وكبار السياسيين والمتصهينين. ومن كان على شاكلتهم من الشواذ والمنحرفين، ومعهم شلة من أمراء البترول العرب. حيث لا تكتمل حلقات الفجور إلا بمشاركتهم. فكانت هي مرتعهم الخفي. يمارسون فيها أعمال الرذيلة المنافية لجميع الأخلاق والشرائع الدينية والإنسانية (عربدة ودعارة مع الأطفال من الجنسين). .
ثم وقع هذا القواد في شر أعماله عام 2019، فقبضوا عليه بتهمة الاتجار بالفتيات القاصرات، لكنه انتحر في زنزانته، وقيل انهم قتلوه بخطة أطلقت عليها الصحافة وقتذاك: فضيحة البيتزا (Pizza Gate). .
يُقال أيضاً بأن الرئيس الروسي بوتين كان أول من نشر تفاصيل هذه الفضيحة عام 2016 وذلك لمساعدة ترامب في الفوز بالانتخابات بهجوم سيبراني على (هيلاري كلينتون) التي كانت من ضمن المرتادين على الجزيرة مع زوجها (بيل كلنتون). ترى ما الذي كانت تفعله هيلاري في تلك المخادع المشبوهة ؟. .
اما اشهر رواد جزيرة سدوم الثانية، فكان: رئيس دولة الاحتلال السابق إيهود باراك (لا بارك الله فيه)، ومعه: متبرع صهيوني ذو نفوذ كبير استخدم سخاءه لإخفاء ما كشفه المحققون منذ سنوات كحلقة معقدة للاتجار بالجنس دون السن القانونية، وهذا ما اشارت اليه صحيفة (وول ستريت جورنال) في الجزء الأول من سلسلتها الاستقصائية. لكنها لم تذكر اسمه. .
وذكرت (وول ستريت جورنال) أيضاً: ان إيهود باراك التقى القواد إبستين حوالي 30 مرة بين عامي 2013 و 2017 في فلوريدا ونيويورك، وسافر معه جواً على متن طائرته الخاصة من بالم بيتش إلى تامبا، ثم ذهب معه إلى نيويورك. وقال إيهود باراك إن زوجته وحارس أمن إسرائيلي كانا على متن تلك الرحلة. وانه زار الجزيرة في جولات خاصة. .
وبحسب التقرير، كان إيهود باراك يلتقي إيبستين شهرياً لمدة عام تقريباً منذ ديسمبر 2015. وجاءت تلك اللقاءات بعد إدانة إبستين والحكم عليه بتهمة تهريب طفل لأغراض الدعارة، لكن باراك أكد أنه ليس لديه علم بأنشطة إبستين (كذاب ويأكل تبن). فقد أصبحت علاقاتهما المشبوهة قضية ساخنة غير متوقعة في الحملة الانتخابية لعام 2019 في إسرائيل. .
ووفقا للتقارير، عقد القواد إبستين أكثر من 12 اجتماعا مع الصهيونى المتشدد (أريان دي روتشيلد)، الرئيس التنفيذي لأشهر البنوك السويسرية. في حين قال أحد المراسلين الاستقصائيين لصحيفة (ميامي هيرالد): أن التفاصيل الموثوقة تثبت ارتباط شبكة الدعارة بالموساد. .
كانت لجيفري إبستين (الملياردير المستهتر) ارتباطات مباشرة بالامراء والأثرياء وكبار الساسة حول العالم، وكانت له علاقات متشعبة مع المخابرات الدولية وفي طليعتها الموساد. وكان فاسداً مهووساً بالأطفال، وقواداً متاجراً بالجنس، وقد تجاهلت السلطات الأمريكية جرائمه مراراً وتكراراً حتى انتهى به المطاف مقتولاً أو منتحراً في زنزانته. فظهرت أسماء أصحابه، وكان من ضمنهم بعض الذين تورطوا في تشديد الحصار الظالم على غزة. وسوف يهلكهم الله إن عاجلا أم آجلاً مثلما أهلك قوم لوط. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات إیهود باراک
إقرأ أيضاً:
محافظ عدن يكشف عن فضيحة جديدة لقادة المرتزقة
وأضاف سلام ان عضو ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزبيدي دعا الولايات المتحدة إلى استهداف قيادة الحوثيين (أنصار الله) وشن حرب برية ضدهم، مؤكداً استعداده لتقديم المشورة الاستخباراتية للجهات الراغبة في ذلك في إشارة للكيان الإسرائيلي.
وتابع سلام تصريحات الزبيدي التي نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية، شكلت صدمة جديدة في المجتمع اليمني الذي كان يترقب من قادته خطوات تعزز السيادة الوطنية.
وقد جاءت هذه التصريحات بعد تقارير بثتها قناة i24 الإسرائيلية، التي أفادت عن إشارات من (المجلس الانتقالي وحزب الإصلاح) للعمل مع الكيان الإسرائيلي ضد حكومة صنعاء، ما أثار موجة من الغضب والدهشة في صفوف اليمنيين الذين فوجئوا بتورط محتمل لمكونات سياسية يمنية في تكتلات مع جهات خارجية قد تكون على حساب الأمن القومي والهوية الوطنية.
ويرى مراقبون أن هذه التصريحات والتوجهات غير المسؤولة تعكس حالة من التفريط في السيادة الوطنية، وفتح الباب أمام تدخلات خارجية تهدد وحدة اليمن وسلامته، فبدلاً من البحث عن حلول تنقذ البلاد من ويلات الحرب والدمار، يبدو أن البعض بات مستعداً للركوع أمام القوى الأجنبية، محاولاً تحقيق مكاسب سياسية شخصية على حساب دماء الشعب اليمني وتماسك نسيجه الاجتماعي.
وأكد طار سلام إن هذا التوجه يشكل طعنة في قلب القيم الوطنية، ويزيد من تعميق الشرخ بين أبناء الوطن، الذين يترقبون من قياداتهم المضي قدماً في تحقيق السلام والاستقرار، لا في تجديد أزماتهم عبر إباحة السيادة للغرب والتعاون مع قوى قد تؤدي إلى مزيد من التمزق والانقسام.