ملك الأردن : أمامنا جيل كامل من الأيتام في غزة
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
قال العاهل الأردني عبد الله الثاني، الاثنين 8 يناير 2024، إن الحرب الدائرة في غزة خلفت "جيلا كاملا من الأيتام" في القطاع، مبيّنا أن عدد الضحايا الأطفال في قطاع غزة تجاوز حصيلة الضحايا من الأطفال في كافة صراعات وحروب العالم خلال العام 2023.
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية
جاء ذلك في كلمة لملك الأردن خلال زيارته إلى صرح كيغالي التذكاري للإبادة الجماعية في العاصمة الرواندية، وفق بيان للديوان الملكي، تلقت الأناضول نسخة منه.
والأحد، بدأ ملك الأردن زيارة رسمية غير معلنة المدة إلى رواندا، استهلها بتوقيع عدة اتفاقات مع رئيسها بول كاغامي، في مجال الصحة والعلوم والزراعة والاقتصاد، كما اتفقا أيضا على توسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وقال الملك في كلمته: "يذكرنا هذا الصرح التذكاري المؤثر بأن وراء كل فرد قُتل في الإبادة الجماعية في رواندا عالم بأكمله، عائلة فقدت أحد أفرادها، أم أو أب أو طفل، حلم تلاشى، وإمكانيات هائلة اختطفت قبل أوانها".
وأوضح أن "الفظائع التي شهدت عليها هذه الجدران تذكرنا باستمرار بالتبعات المخيفة لتجريد الآخر من إنسانيته، إنها تذكرنا بأن بث الخوف والمعلومات المضللة، في ظل غياب رد فعل دولي، يقود إلى أبشع أشكال التطرف المميت".
وأضاف: "تجاوز عدد ضحايا الأطفال في غزة عدد الضحايا من الأطفال في كل الصراعات والحروب التي شهدها العالم خلال العام الماضي مجتمعة، وفقد العديد من الأطفال الناجين أحد والديهم أو كلاهما".
وتابع ملك الأردن: "أمامنا جيل كامل من الأيتام".
وأردف: "تعلمنا تجربة رواندا أنه علينا أن نحارب الخطاب اللاإنساني الذي يغذي الصراعات. وبإمكان قصتكم أن تكون نبراسا يلهمنا جميعا؛ كيف تعامل شعبكم مع هذه الجريمة الكبرى، وعمل معا نحو المصالحة وشفاء الجراح القديمة، لمنع تكرار الإبادة الجماعية".
وقال: "أصبح نحو 30 ألفا في قطاع غزة في عداد الشهداء والمفقودين خلال الأشهر الثلاثة الماضية، والغالبية العظمى منهم، أي حوالي 70٪ منهم. من النساء والأطفال".
وتساءل الملك عبدالله: "كيف يمكن للعدوان والقصف العشوائيين أن يحققا السلام؟ كيف يمكن أن يضمنا الأمن وهما يؤججان الكراهية؟".
وشدد على أنه "دون التوصل للسلام العادل على أساس حل الدولتين، سيستمر العالم بدفع ثمن باهظ لفشله في حل هذا الصراع، ولن نتمكن أبدا من أن ننعم بالسلام والاستقرار الحقيقيين في الشرق الأوسط".
وأكمل: "يعلمنا هذا الصرح التذكاري أنه لا يمكننا أن نغض النظر عن أي صراع باعتبار حله بعيد المنال، ويبين لنا أنه من الممكن أن يقودنا الاحترام والعدل والتفاهم إلى مستقبل أفضل".
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الأطفال فی
إقرأ أيضاً:
أمير القصيم يستقبل منسوبي المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة وعددًا من أعضاء مجلس الشورى
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، في مكتبه اليوم، مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة عبدالله السباعي، يرافقه نائب رئيس مجلس الأمناء بالمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام عمر العمر وعدد من منسوبي المؤسسة.
واطلع سموه خلال اللقاء على جهود وبرامج المؤسسة وما تقدمه من خدمات نوعية في قطاع رعاية وتمكين الأيتام ذوي الظروف الخاصة في جميع مناطق المملكة، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل المؤسسة في دعم الأيتام والبرامج التي تستهدفهم، مؤكداً أهمية استمرار هذه المبادرات التنموية التي تسهم في بناء قدرات الأيتام وتمكينهم ليكونوا أفراداً فاعلين في المجتمع، ولتعزيز الشراكات المجتمعية ودعم الجهود الخيرية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال التنمية الاجتماعية.
من جانبه، أعرب نائب رئيس مجلس الأمناء للمؤسسة عمر العمر عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة على دعمه المستمر لجهود المؤسسة وبرامجها، مثمناً اهتمام سموه بتطوير خدمات رعاية الأيتام وتعزيز دور المؤسسات الخيرية في تحقيق الأثر الإيجابي للمجتمع.
اقرأ أيضاًالمجتمع“الطيران المدني” يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
كما استقبل سموه، في مكتبه اليوم، عددًا من أعضاء مجلس الشورى الذين قدموا للسلام على سموه.
وأشاد سموه خلال اللقاء بالدور الذي يقوم به مجلس الشورى في دعم مسيرة التنمية الوطنية التي تسهم في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة – أيدها الله -، وبما يعزز من رفاهية المواطن ويخدم المصلحة العامة.
فيما نوه أعضاء مجلس الشورى بما تشهده المنطقة من تطور تنموي ومبادرات نوعية بمتابعة واهتمام سموه، التي تعكس رؤية متكاملة لتحقيق التنمية المستدامة.