الجزيرة تتهم أسرائيل بالأستهداف المتعمد لأثنين من صحفيها
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
يناير 8, 2024آخر تحديث: يناير 8, 2024
المستقلة/- اتهمت قناة الجزيرة إسرائيل بالقتل المتعمد لأثنين من صحفييها في غزة، حيث شجب رئيس منظمة مراسلون بلا حدود “المذبحة التي لا تنتهي” في القطاع و التي أسفرت عن مقتل 79 صحفيا في غضون ثلاثة أشهر.
و قالت الشبكة الإعلامية القطرية في بيان إن حمزة دحدوح و مصطفى ثريا قُتلا أثناء قيامهما بمهمة لصالح قناة الجزيرة.
و أصيب الصحفي المستقل حازم رجب. و أكدت وزارة الصحة في غزة سقوط القتلى و ألقت باللوم على غارة إسرائيلية.
والدحدوح هو الابن الأكبر لمدير مكتب الجزيرة في غزة، وائل دحدوح، الذي قُتلت زوجته و طفلان آخران و حفيده في غارة إسرائيلية سابقة في أكتوبر/تشرين الأول.
بعد وقت قصير من انتشار أنباء وفاة ابنه، ظهر الدحدوح، الذي كان وجه تغطية الجزيرة لهذه الحرب على مدار 24 ساعة، على الهواء مباشرة مرة أخرى. وقال لقناة الجزيرة: “على العالم كله أن ينظر إلى ما يحدث هنا في قطاع غزة”. ما يحدث هو ظلم كبير للأشخاص العزل و المدنيين. و هذا أيضًا غير عادل بالنسبة لنا كصحفيين”.
و تحول الدحدزح لرمز للمخاطر التي يواجهها الصحفيين الفلسطينين بسبب تصميمه على مواصلة تقديم التقارير، حتى عندما تتسبب الحرب في خسائر شخصية مدمرة
و قالت لجنة حماية الصحفيين يوم الاثنين إن الصحفيين في غزة يتحملون مخاطر كبيرة بشكل خاص أثناء سعيهم للإبلاغ عن تأثير الحرب.
و قال شريف منصور من المنظمة في بيان إن “الذين في غزة، على وجه الخصوص، دفعوا، و ما زالوا يدفعون، خسائر غير مسبوقة و يواجهون تهديدات هائلة”. لقد فقد الكثيرون زملاءهم و عائلاتهم و مرافقهم الإعلامية، و فروا بحثًا عن الأمان عندما لا يكون هناك ملاذ آمن أو مخرج”.
و قال كريستوف ديلوار من منظمة مراسلون بلا حدود إن الصراع أودى حتى الآن بحياة 79 صحفيا. و كتب ديلوار على وسائل التواصل الاجتماعي: “إنها بالتأكيد مذبحة لا تنتهي أبدًا”.
و قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على وسائل التواصل الاجتماعي إنها “تشعر بقلق بالغ” إزاء ارتفاع عدد القتلى بين العاملين في مجال الإعلام في غزة، و دعت إلى إجراء “تحقيق شامل و مستقل في مقتل جميع الصحفيين لضمان الامتثال الصارم للقانون الدولي و القانون الدولي و ملاحقة الانتهاكات”.
و قال شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية إن صاروخين أطلقا على سيارة كانت تقل الصحفيين, أصاب أحدهما مقدمة السيارة و الآخر أصاب حمزة الذي كان يجلس بجوار السائق. و أظهرت لقطات فيديو حشدا من الناس و هم ينظرون إلى بقايا السيارة المدمرة.
و قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يقوم بجولته الرابعة في الشرق الأوسط منذ بداية الحرب إنه “يشعر بأسف عميق للغاية” لخسارة الدحدوح.
و قال بلينكن: “كوالد بنفسي، لا أستطيع أن أتخيل الرعب الذي عاشه، ليس مرة واحدة، و لكن الآن مرتين. هذه مأساة لا يمكن تصورها، و هذا هو الحال أيضًا بالنسبة لعدد كبير جدًا من الرجال والنساء و الأطفال الفلسطينيين الأبرياء”.
و قالت الجزيرة في بيان إنها “تدين بشدة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لسيارة الصحفيين الفلسطينيين”، و اتهمت إسرائيل بـ”استهداف” الصحفيين و “انتهاك مبادئ حرية الصحافة”.
و في وقت سابق من شهر ديسمبر/كانون الأول، قتلت غارة جوية والد و أم و 20 آخرين من أفراد عائلة مراسل آخر لقناة الجزيرة، مؤمن الشرفي.
و تجمعت حشود من الناس يوم الأحد في الجنازة، حيث شوهد الدحدوح و هو يبكي و هو يقبل يد ابنه القتيل.
قال الدحدوح: “على العالم أن يرى بعينين، و ليس بعين إسرائيلية. يجب أن يروا كل ما يحدث للشعب الفلسطيني”.
و أسفرت القصف الأسرائيلي منذ بداية الحرب الى مقتل أكثر من 23 ألف شخص وفقا للسلطات الصحية في غزة. و يعتقد أن آلافاً آخرين دفنوا تحت الأنقاض بينما أصيب عشرات الآلاف.
المصدر:https://www.theguardian.com/world/2024/jan/08/al-jazeera-accuses-israel-of-targeted-strike-as-two-of-its-journalists-killed-in-gaza
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
سارة نتنياهو تغضب عائلات الأسرى.. ماذا قالت لزوجها؟ (شاهد)
تصاعدت حدة الغضب في صفوف عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، إثر تعليق جانبي أدلت به سارة نتنياهو، زوجة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، خلال مناسبة رسمية، أثار تساؤلات حول مدى شفافية الحكومة بشأن مصير الأسرى، وما إذا كانت القيادة السياسية تملك معلومات لم تُكشف للعائلات حتى الآن.
جاء ذلك خلال مشاركة نتنياهو في مراسم إحياء الذكرى الـ77 لما يسمى "يوم الاستقلال"، حيث أشار في كلمته إلى أن إسرائيل نجحت حتى الآن في إعادة 196 رهينة، بينهم 147 على قيد الحياة، مضيفاً: "نعتقد أن نحو 24 منهم لا يزالون أحياء".
ראש הממשלה: "יש עד 24 חטופים בחיים", שרה נתניהו: "פחות" | תיעוד השיחה@gilicohen10
(צילום: רועי אברהם, לע"מ) pic.twitter.com/T3zhMpihhG — כאן חדשות (@kann_news) April 29, 2025
لكن ما أثار الجدل كان تعليقا همست به سارة نتنياهو بجانبه، سُجل عبر الميكروفونات بوضوح، حيث قالت: "أقل"، ما دفع نتنياهو للرد فورا: "أقول ما يصل إلى 24، أما الباقون، فمع الأسف، ليسوا أحياء وسنعيدهم".
وأثارت هذه العبارة القصيرة ضجة واسعة في أوساط عائلات الأسرى، الذين اعتبروا أن ما جرى يكشف عن وجود معلومات دقيقة حول مصير أبنائهم تُدار بسرية، دون إطلاعهم عليها. ووصفت العائلات الأمر بأنه "استخفاف بمشاعرهم" و"تأكيد على غياب الشفافية في إدارة الأزمة".
وفي بيان شديد اللهجة، قال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين: "لقد أدخلتما الرعب إلى قلوبنا. نحن نعيش في كابوس متواصل، وأي معلومة تتعلق بأحبائنا يجب أن تُنقل إلينا مباشرة، لا أن نتلقاها من خلال همسات غير رسمية".
كما تساءل البيان عن طبيعة المعلومات التي تملكها زوجة رئيس الحكومة، والتي يُفترض أن تكون ضمن نطاق الأجهزة الأمنية.
وفي السياق ذاته، عبرت إيناف زانجاوكر، والدة الأسير الإسرائيلي ماتان، عن استيائها عبر منشور في وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة: "إذا كانت السيدة نتنياهو تملك معلومات عن من قُتل من المخطوفين، فلتخبرني: هل لا يزال ابني ماتان على قيد الحياة، أم قُتل لأن زوجها لا يزال يصرّ على مواصلة الحرب؟".
مقاطعة كلمات الوزراء
وتتزامن هذه التصريحات مع تصاعد الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي، حيث قاطع محتجون كلمات لعدد من وزراء الحكومة، بمن فيهم رئيس الوزراء، خلال مراسم إحياء ذكرى القتلى من الجنود الإسرائيليين في مقبرة "جبل هرتسل" بالقدس المحتلة.
وتصدرت عائلات الأسرى هذه الاحتجاجات، مطالبة حكومة الاحتلال بإبرام اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يعيد الأسرى، حتى ولو كان ذلك على حساب إنهاء الحرب على قطاع غزة.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد اقتربت إحدى السيدات من نتنياهو عقب انتهاء كلمته وقالت له: "عار عليك، 1400 جندي ذهبوا بلا فائدة"، قبل أن يرد عليها شخصياً في محاولة لتهدئتها.
ويُحيي الإسرائيليون في 30 نيسان /أبريل من كل عام ذكرى القتلى من جنودهم، فيما تتصاعد الضغوط هذا العام بشكل خاص، مع استمرار تعثر مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى، واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ أكثر من ستة أشهر.
وتُقدر دولة الاحتلال وجود 59 أسيراً لديها في القطاع، يُعتقد أن 24 منهم لا يزالون أحياء، في حين تؤكد تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية أن أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية، وسط ظروف احتجاز قاسية تشمل التعذيب والإهمال الطبي وسوء التغذية، وقد أودت هذه الظروف بحياة عدد من المعتقلين في السنوات الأخيرة.