الغرف الإعلامية الكيزانية وشبكاتها الخفية: فجور الخصومة وشهادات الزور!
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
الغرف الإعلامية الكيزانية وشبكاتها الخفية: فجور الخصومة وشهادات الزور!
رشا عوض
تابعت منذ أمس حملة منظمة معلومة المصدر لاتهامي بالتستر على انتهاكات قوات الدعم السريع في مناطق سيطرتها عبر نفيها وتبريرها والقفز مباشرة إلى تكريس أكذوبة أن من يقولون لا للحرب هم حلفاء حميدتي وحاضنته السياسية، وكل ذلك استناداً إلى اجتزاء مقطع نصف دقيقة من حلقة حوارية استمرت لأكثر من ساعة في تلفزيون الشرق من تابعها سيفهم السياق كاملاً، ولكن من أين لجنود إبليس الأمانة والموضوعية وهم من محترفي صناعة الأكاذيب لاغتيال أي شخصية عجزوا عن مقارعتها فكرياً في القضايا المركزية.
مجمل مداخلاتي في الحلقة ركزت على أن مصلحة المواطنين الراجحة والأكيدة هي إيقاف طاحونة الحرب عبر حل سياسي تفاوضي لأن استمرار الحرب لا يعني سوى استمرار الانتهاكات وتقسيم البلاد وللتدليل على قبح الحرب ذكرت أن أزمنة السلم لم تشهد انتهاكات كالتي تمت في هذه الحرب رغم أن قوات الدعم السريع كانت موجودة وبعشرات الآلاف في الخرطوم فما هو الخطأ في ذلك؟ خصوصاً أن من ضمن المشاركين في الحلقة من كان يدافع عن الخيار الذي يقود إلى استمرار الحرب وتوسيع رقعتها عبر الدعوة إلى تسليح المواطنين وانخراطهم في القتال فكان لا بد من الرد على طرحه بأن دعوته هذه ضد المواطنين وسوف تعرضهم لانتهاكات أوسع وأفظع وشرح أن العاصم للمواطنين هو تحقيق السلام وليس صب مزيد من البنزين على نيران الحرب، فما المشكلة في ذلك؟ هل واقع السلم وواقع الحرب متساويان؟ هل من عاقل يغالط في بداهة أن واقع الحرب هو الأرضية الخصبة التي تنبت الانتهاكات بحكم الفوضى وانهيار النظام القانون! هل من دولة في العالم غرقت في الحرب وسلم مواطنوها من الانتهاكات ابتداءً من دول العالم المتحضر في أوروبا مروراً بالدول العربية وصولاً إلى قارتنا الأفريقية المنكوبة! هل من كان صادقاً مخلصاً في حماية المواطنين من الانتهاكات يمكن أن يكون بوقاً لاستمرار الحرب وتوسعة رقعتها في ظل جيش هارب ومتنصل من أدنى مسؤولية تجاه المدنيين وفي ظل شياطين يوزعون السلاح بعشوائية في عملية ستفاقم الانتهاكات إذ أنها ببساطة ستجعل كل مواطن هدفاً عسكرياً مشروعاً وبدلاً من فقدان الأموال والعربات والطرد من المنازل سيفقد الناس أرواحهم وبالجملة عندما يصبحون طرفاً مسلحاً في الحرب، وبداهةً من يدفع المواطنين إلى القتال فهو يريد استغلال المواطنين والاستثمار في آلامهم ومعاناتهم لدفعهم دفعاً لخوض معركته السياسية ولا يهمه الويلات التي سيتعرضون لها.
الترويج الكثيف للمقطع المجتزأ هدفه سياسي بامتياز وهو رد فعل على ما طرحته من أفكار سياسية هم عن مواجهتها عاجزون فاستخدموا السلاح الوحيد الذي هم فيه ماهرون وهو إثارة الغبار الكثيف حول صاحبة الرأي لحجب رأيها تماماً! وكذلك إثارة الغبار حول تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” التي برزت بقوة وتصدت لمهمة التعبير عن صوت المدنيين والانحياز الحقيقي لهم عبر بذل كل ما في الوسع لإيقاف هذه الحرب لأن إيقافها هو الحل الجذري لمعاناة المواطنين، فالفلول ومشايعيهم وعملائهم هدفهم الاستراتيجي الآن هو التعبئة الحربية وبث خطاب الكراهية والحرب ويريدون إخراس أي صوت للسلام وهيهات!
لست بحاجة لأن أقدم مرافعة عن نفسي أثبت فيها براءتي من تأييد انتهاكات الدعم السريع ضد المواطنين وتبرئته من المسؤولية عنها أمام محاكم تفتيش منصوبة بواسطة أبواق النظام الذي بدأ عهده بدق مسمار في رأس طبيب وانتهى بدق خازوق في جسد معلم وبينهما الإبادات والمجازر الجماعية التي نفذها الجنجويد تحت سمع وبصر وتخطيط ومشاركة أساتذة حقوق الانسان الجدد وجيشهم الهمام!!
تركتهم يستمتعون بتداول المقطع فرحين بالعثور على كنز جديد ربما يجعل الجمهور المستهدف بالتضليل ينسى أكذوبة ساعة الحسم وأكذوبة موت حميدتي ودفنه مبتور الساق ومفقوء العين بعد غسل جنازته وتكفينه بواسطة أحد أقرباء مبارك الفاضل! وأكذوبة تحرير الخرطوم انطلاقاً من مدني بواسطة المستنفرين!
ولكنهم يتناسون أن إرشيفي المكتوب والمسموع والمرئي مبذول في الصحف والأسافير على مدى عقدين من الزمان! منذ أيام موسى هلال وحريق دارفور ونزع مقالاتي بمقص الرقيب أو رفض نشرها لأنها تردد الدعاية الإمبريالية والصهيونية ضد النظام الإسلامي إذ كانت انتهاكات الجنجويد في ذلك الحين جهاداً في سبيل الله لأنهم كانوا في حماية سلطة الكيزان! ومنذ جرجرتي إلى المحاكم بسبب انتقاد انتهاكات جهاز الأمن! ومنذ أن كان أساتذة حقوق الإنسان الجدد يلعقون بوت البشير رمز السيادة الوطنية ويجب أن نجاهد الكفار الذين أصدروا ضده أمر قبض من محكمة الجنايات الدولية بسبب “الانتهاكات الجهادية” في ذلك الوقت وكنت أنا ومن موقع الانحياز للضحايا أنادي بتسليم البشير وأحمد هارون لمحكمة الجنايات الدولية بدون لجلجة!
وحتى في سياق هذه الحرب حديثي عن إدانة الانتهاكات موثق بصورة متواترة وكل من يغالط في ذلك كذاب ووقح وبجح أو مجند بوعي أو بدون وعي في كتائب الجداد الإلكتروني وغرف الدعاية الحربية، ودائماً الفجور في الخصومة يجعل صاحبه شاهد زور يتعامى عن الحقائق المجردة ولكن مهما بلغ الفجور فلن ينجح الفجرة في محو مئات المقالات والمقابلات التلفزيونية ومقاطع البودكاست والبوستات في هذه الصفحة بمقطع مجتزأ من سياقه ينشط في ترويجه الأمنجية.
الهستريا التي صاحبت ترويج مقطع الفيديو المجتزأ، سببها هو الموقف النزيه المنحاز فعلاً للضحايا في قضية الانتهاكات، وخلاصته كما وردت في مقالتي بعنوان “حرب السودان وابتذال قضية الانتهاكات المنشورة بصحيفة التغيير 23 يوليو 2023 التي قلت فيها بالنص “الحرص على سلامة المواطنين يقتضي السعي لإيقاف الحرب لتجفيف منبع الانتهاكات وقطع جذرها الرئيس، ولكن من وجهة نظري، أثناء الحرب يجب أن تدين القوى المدنية الديمقراطية الانتهاكات المصاحبة للقتال انتصاراً لمبادئ حقوق الإنسان في المقام الأول، وكجزء من عملية التعبئة ضد الحرب وتعرية أطرافها وعزلهم سياسياً، وتكريس خيار السلام والحلول السياسية التفاوضية، ويجب أن يصدر ذلك عن منصة مستقلة سياسياً عن طرفي القتال، فلا تتردد في كشف تفاصيل الانتهاكات وإدانتها وتسمية الجهة المسؤولة عنها دون أغراض سياسية، ويجب أن يكون لدينا مرصد مستقل لتوثيق جرائم التعذيب والقتل والاغتصاب والاعتقالات والاخفاء القسري ونهب الممتلكات وطرد المواطنين من منازلهم واحتلالها وكل ذلك بشكل مهني يتحرى المصداقية استعداداً لتحقيق العدالة للضحايا مستقبلاً، فلا للصمت أو التستر على انتهاكات الدعم السريع، ولا للصمت أو التستر على انتهاكات الجيش”.
وطبعاً الكيزان ضد التصدي للانتهاكات من منصة ديمقراطية تدعو للسلام، وحياة المواطنين لا تعنيهم أصلاً، بل يريدون استخدام الانتهاكات كوسيلة للتجييش والحرب الأهلية والفتنة العنصرية وفي المحصلة النهائية حسم الصراع السياسي لصالحهم، يريدوننا أن نتناول قضايا الشعب السوداني من زاوية مصالحهم السياسية، فعندما نتحدث عن الانتهاكات يجب أن لا نربط ذلك بنبذ واقع الحرب والدعوة إلى السلام، ويجب أن ندين طرف واحد هو الدعم السريع ونصمت تماماً عن انتهاكات الجيش، يجب أن ندعو لاستئصال الدعم السريع من الكرة الأرضية لأنه احتل منازل المواطنين ولكن علينا أن لا نتذكر في هذا السياق أن طيران الجيش قصف منازل المواطنين وهم بداخلها وفقدوا أرواحهم وتقطعت أشلاؤهم وروائح جثثهم تنبعث من تحت الأنقاض! يجب أن نقتصر على إحصاء قتلى الدعم السريع وضحايا التعذيب بواسطة استخباراته من المدنيين الأبرياء ونتستر على قتلى الاستخبارات العسكرية من الأبرياء على الهوية القبلية وننسى دورها في إشعال الفتن القبلية واعتقال المدنيين!
ولذلك فإنهم يكذبون ويتحرون الكذب- وهو صنعتهم- عندما يقولون القوى المدنية لم تدن انتهاكات الدعم السريع! القوى المدنية أدانت انتهاكات الدعم السريع مقرونة بانتهاكات الجيش ولكن الكيزان وعملاؤهم يريدون إدانة مغلظة لطرف واحد فقط والصمت عن الطرف الآخر مع إهدار السياق الكلي الذي أفرز الانتهاكات ممثلاً في واقع الحرب والخلل البنيوي في كامل المنظومة العسكرية والأمنية المصممة على قمع المواطن وإهدار حقوقه. باختصار يريدون تسليط الضوء على جزء من الصورة وحجب الصورة الكاملة لما يجري كلازمة للتضليل وتمرير الأجندة السياسية الكيزانية وهيهات!!
مهما أثاروا الغبار الكثيف حولنا بشهادات الزور والبهلوانيات الإسفيرية وأكروبات تقطيع الفيديوهات فلن نخضع لابتزازهم الأرعن! ولن نتزحزح عن الموقف الأخلاقي والوطني المحترم من قضية الانتهاكات الذي ينطلق فعلاً من الانحياز للضحايا وذروة سنام الانحياز للضحايا هي رفع راية لا للحرب، وإلى أن تتوقف الحرب ليس في فمنا ماء تجاه انتهاكات الدعم السريع وإرشيفنا يشهد، ولكنهم عبر الابتزاز والبلطجة يريدوننا أن نساعدهم في استغلال الانتهاكات في التعبئة الحربية وتوسيع دائرة الحرب التي تعني بالضرورة زيادة الانتهاكات كماً ونوعاً وطريقنا هو إدانة الانتهاكات والدعوة إلى إيقاف الحرب وتحقيق السلام لتجفيف منبع الانتهاكات وقطع جذرها الرئيس. هذا هو طريق الشعب طريق السلام الذي نحن فيه ماضون وعلى ثقة بأن الزبد سيذهب جفاء وما ينفع الناس سيمكث في جوف الأرض.
الوسومأحمد هارون الإنقاذ الحرب الدعم السريع السودان الكيزان المحكمة الجنائية الدولية تسليح المواطنين رشا عوض طيران الجيش عمر البشير لا للحربالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أحمد هارون الإنقاذ الحرب الدعم السريع السودان الكيزان المحكمة الجنائية الدولية تسليح المواطنين رشا عوض طيران الجيش عمر البشير لا للحرب انتهاکات الدعم السریع واقع الحرب ویجب أن یجب أن فی ذلک
إقرأ أيضاً:
ما تأثير احتضان كينيا لمؤتمر الدعم السريع على دورها الإقليمي؟
في خطوة أثارت ردود فعل متباينة على المستويين المحلي والدولي، استضافت العاصمة الكينية نيروبي أمس الثلاثاء مؤتمرًا نظمته قوات الدعم السريع السودانية، بهدف إعلان تشكيل حكومة موازية في السودان.
هذا الحدث الذي يعكس تصعيدًا في الأزمة السودانية لقي صدى واسعًا في الصحافة الكينية التي تناولته بطرق متنوعة تعكس التوترات السياسية والدبلوماسية بين كينيا والحكومة السودانية.
وقد تناولت الصحف الكينية الكبرى الحدث من زوايا مختلفة، مع التركيز على تأثيراته المحتملة على العلاقات الثنائية بين البلدين، والدور الإقليمي لكينيا في الأزمة السودانية.
ففي مقال بعنوان "خطأ دبلوماسي آخر"، نشرت صحيفة ستاندرد تحليلا انتقدت فيه استضافة كينيا للمؤتمر، مشيرة إلى أنه "خطأ دبلوماسي جديد" من جانب الحكومة الكينية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سودانيين اتهامات لكينيا بالتدخل في شؤون السودان الداخلية، معتبرين أن هذه الخطوة تشكل دعمًا ضمنيا لقوات الدعم السريع في صراعها ضد الحكومة السودانية.
كما أضافت الصحيفة أن هذا التصعيد قد يزيد من تعقيد العلاقات الثنائية بين الخرطوم ونيروبي في وقت حساس تمر فيه كينيا بتحديات في سياستها الخارجية.
"اللعب بالنار"من جانبها، تناولت صحيفة "ديلي نيشن" في مقال بعنوان مثير: "اللعب بالنار" العلاقات بين كينيا والسودان من زاوية أوسع، مشيرة إلى ارتباط الحكومة السودانية باتهامات ضد كينيا بسبب هذه الاستضافة.
وتساءلت الصحيفة عن العلاقة بين الحكومة الكينية بقيادة الرئيس وليام روتو وبين قوات الدعم السريع، لا سيما في ظل الجدل القائم حول دور كينيا في الأزمة السودانية.
إعلانوفي مقالها، ذكرت الصحيفة أن الحكومة السودانية قد تعدّ هذا التحرك محاولة من كينيا لتعزيز نفوذها في النزاع السوداني، مما قد يعرض مصالح كينيا في المنطقة لمخاطر دبلوماسية أكبر.
أما صحيفة "ذي ستار"، فقد اختارت عنوانًا صريحًا لطرح القضايا التي ستنتج عن هذا الحدث، إذ عنونت: "خلافات دبلوماسية تلوح في الأفق في ظل استضافة كينيا لمجموعة حميدتي السودانية".
وأكدت الصحيفة أن استضافة كينيا لمؤتمر قوات الدعم السريع قد تضعها في موقف دبلوماسي محرج، في وقت يتزايد فيه التوتر بين القوى الإقليمية.
واستعرضت الصحيفة الرأي القائل إن هذه الخطوة قد تؤدي إلى مزيد من التوتر بين كينيا والسودان، لا سيما إذا تصاعدت ردود الفعل من الخرطوم.
وفي ظل التصعيد الإقليمي في القرن الأفريقي، تتساءل الصحيفة عن مدى قدرة كينيا على الحفاظ على حيادها السياسي في هذه الأزمة المعقدة.
على النقيض، اهتم موقع "كابيتل إف إم" بتقرير مختلف، حيث تناول في مقال بعنوان "قوات الدعم السريع السودانية تؤجل الكشف عن حكومة موازية مع حلفائها في نيروبي" تأجيل الإعلان عن تشكيل الحكومة الموازية في نيروبي.
ورأى الموقع في هذا التأجيل مؤشرًا على تعقيدات داخلية داخل قوات الدعم السريع، إذ كانت هناك مشاورات حول كيفية التعامل مع ردود الفعل الدولية والمحلية على الخطوة.
في هذا السياق، ناقش الموقع التأثيرات المحتملة لهذا التأجيل على كينيا، مشيرًا إلى أن نيروبي قد تكون قد حصلت على الوقت اللازم لتقييم الوضع قبل اتخاذ أي خطوات إضافية قد تؤثر على موقفها الدولي.
لماذا قبلت كينيا؟يرى الصحفي نوي ميشالمون مراسل مجلة "أفريكا أنتليجنس" في شرق أفريقيا في تصريح للجزيرة نت أن التغيير في الإدارة الأميركية قد منح حرية أكبر لبعض القوى السياسية، بما في ذلك قادة قوات الدعم السريع الذين كانوا يخضعون سابقًا لعقوبات أميركية.
إعلانويعتقد ميشالمون أن هذا التحول في السياسة الأميركية قد خفف من الضغوط على كينيا، مما سهل عليها استضافة هذا المؤتمر.
وأضاف أنه ليس بالأمر الجديد أن هناك تقاربًا بين رئيس كينيا وليام روتو وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حيث التقى الطرفان مرات عدة في الماضي، وذلك يطرح تساؤلات عن العلاقة بين روتو وقوات الدعم السريع.
كما أشار ميشالمون إلى أن هذا التقارب قد يكون جزءًا من إستراتيجية كينيا لدعم جهود قوات الدعم السريع في تقديم نفسها كواجهة سياسية ومدنية، حيث عينت هذه القوات ممثلين في أوروبا في محاولة لإقناع الحكومات الأوروبية بالاعتراف بهم. ومن ثم، يبدو أن كينيا تحاول أيضًا دعم هذه الجهود، وهو ما يضعها في موقف دبلوماسي حساس.
العواقب المحتملةعلى مستوى العلاقات الثنائية، أشار ميشالمون إلى أن الحكومة السودانية في بورتسودان قد أصدرت بيانًا شديد اللهجة ضد استضافة كينيا للمؤتمر، مما يجعل أي تعاون أو حوار بين الطرفين على المدى القريب أمرًا مستحيلًا.
وأضاف أن العلاقة بين البلدين قد تعرضت بالفعل لضرر كبير يصعب إصلاحه الآن، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات.
واستعرض للجزيرة نت ما وصفه "بالمسمار الأخير في نعش" الصورة التي كانت كينيا تحاول بناءها كوسيط محايد في النزاع السوداني.
ففي بداية الصراع، كانت الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) قد اقترحت أن يكون الرئيس روتو وسيطًا، لكن هذا الاقتراح فشل بسبب الاتهامات الموجهة إليه حول علاقاته الوثيقة بقوات الدعم السريع.
ورأى ميشالمون أن هذه الاستضافة هي بمنزلة النهاية لهذا الدور الدبلوماسي، مما قد يؤثر أيضًا على سمعة كينيا كداعم للحلول السلمية في النزاعات الإقليمية الأخرى، مثل الأزمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
إعلان