لجريدة عمان:
2025-05-01@06:36:38 GMT

11 يناير.. مستقبل اقتصادي واعد

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

تطل على العمانيين وأفراد المجتمع العماني عموما بعد يومين مناسبة وطنية منتظرة وذكرى جليلة خالدة، إنها الذكرى الرابعة لتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد لتنطلق نهضة سلطنة عُمان المتجددة وتكمل مسيرة النهضة المباركة التي بدأت منذ عام 1970م وأرسى دعائمها السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيّب الله ثراه- فهذه الذكرى العزيزة التي يحتفل بها العُمانيون تمتزج مع الفخر والاعتزاز لما تحقّق على أرض سلطنة عمان من منجزات شتى لا سيما المنجز الاقتصادي والمالي الذي نهض بالاقتصاد العماني إلى مستويات من التطور والنمو والتحسن بفضل الخطط والبرامج الاقتصادية والمالية التي أقرها جلالة السلطان المعظم منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد، والتي أثبتت فاعليتها ونجاحها، مما انعكست إيجابا على المؤشرات الاقتصادية والمالية خصوصا في بندي الإنفاق الحكومي والإيرادات العامة للدولة في الميزانية العامة للدولة، وما يزيدُ الأمر ارتياحا واطمئنانا هو المتابعة المستمرة من جلالة السلطان المعظم للخطط والبرامج المالية المتخذة، ولضمان عدم تأثر فئات المجتمع العُماني بالإجراءات المالية الطارئة والضرورية، أقر جلالته -أعزّه الله- مبادرات الحماية الاجتماعية ليكوّن قانونا للحماية الاجتماعية يؤطر هذه المبادرات ويحوكم صرفها تمهيدا لبدء صرف المنافع بدءًا من شهر يناير الجاري، وبذلك تكون سلطنة عمان من أوائل دول منطقة الشرق الأوسط التي تقرُّ قانونا للحماية الاجتماعية والذي لا شك سينعكس إيجابا على رفع مستوى الرفاه الاجتماعي للأسر العُمانية، ومن المتوقع أن تسهم منافع منظومة الحماية الاجتماعية في دعم مؤشرات الاقتصاد العماني وأبرزها مؤشر القوة الشرائية وتحسّن دخل الفرد العماني إضافة إلى دعم دخل الأسر لتلبية متطلبات الحياة الاجتماعية اليومية.

أما السياسات الاقتصادية والمالية التي أقرتها الحكومة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية الطارئة نتيجة تفشي مرض فيروس كورونا «كوفيد-19»؛ فقد أثبتت فاعليتها ونجاحها مما استطاع الاقتصاد العماني النهوض مجددا واستدامة وضعه المالي لينخفض الدين العام للدولة إلى نحو 15 مليار ريال عماني وبنسبة لا تتجاوز 35% من الناتج المحلي الإجمالي، وكذلك انخفض سعر التعادل في الميزانية العامة للدولة إلى نحو 66 دولارا أمريكيا بفضل الخطط والبرامج الاقتصادية الهادفة إلى تعزيز التنويع الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل الأخرى عبر تعظيم الاستثمارات الأجنبية في مختلف القطاعات الاقتصادية لا سيما قطاع الطاقة النظيفة (الهيدروجين الأخضر).

إن تحسّن أداء الاقتصاد العماني خاصة منذ تولي جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في 11 يناير 2020م رغم التحديات المالية والاقتصادية التي تواجه الاقتصاد العالمي أبرزها عدم الاستقرار السياسي في بعض مناطق العالم، يشير إلى فاعلية السياسات الاقتصادية والمالية ومبادرات خطة الاستدامة المالية وبرامجها التي أقرها جلالته وتحسّنت بفضلها مؤشرات الاقتصاد العُماني وأرقام الميزانية العامة للدولة من حيث تجويد الإنفاق الحكومي وتعظيم الإيرادات العامة للدولة وتسجيل عجز متوقع بنحو 600 مليون ريال عُماني مع احتمالية عدم تسجيله في الميزانية العامة للدولة للعام الجاري 2024م في حال شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعات غير متوقعة، فأسعار النفط حاليا تتراوح في منتصف السبعين دولارا وبُنيت الميزانية العامة للدولة على متوسط سعر نفط 60 دولارا أمريكيا وهو سعر تحوّطي تفاديا لأي ارتدادات سلبية على أسعار النفط خلال العام الجاري، وعموما فإن سعر 60 دولارا أمريكيا يشير إلى التوسع في الإنفاق العام للدولة وذلك لإنجاز المزيد من المشاريع التنموية وطرح مناقصات مشروعات أخرى، فالاقتصاد العماني بفضل الجهود التكاملية بين الجهات الحكومية يخطو بثبات نحو التقدم والازدهار، وسيسجّل بعون الله وتوفيقه نموّا خلال العام الجاري 2024م.

إننا في الوقت الذي نستقبل فيه ذكرى الحادي عشر من يناير، لنشعر بالفخر والاعتزاز لجميع الجهود المخلصة التي بُذلت خلال السنوات الماضية للارتقاء بعُمان وأبنائها واقتصادها رغم الصعاب والتحديات التي واجهت العالم منذ أزمة انخفاض أسعار النفط مرورا بالأزمة الاقتصادية القاسية التي خلّفها تفشي مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) وصولا إلى الأزمات السياسية التي يشهدها العالم حاليا إثر استمرار الحروب في مناطق مختلفة. نشكر الله عزّ وجل ونحمده على نعمه التي أنعم بها على عُمان التي تجلّت في قيادة فذّة حكيمة تكللت مساعيها بالنجاح والتوفيق للارتقاء بعُمان وشعبها للذرى العالية، فشكرا جلالة السلطان المعظم على ما حقّقه الاقتصاد العماني من مؤشرات إيجابية وتحسّن في أرقام الميزانية العامة للدولة مما أدى إلى تحسّن التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان وتحسّن النظرة المستقبلية للاقتصاد العُماني، عُمان بكم تخطو نحو مستقبل مشرق واعد باقتصاد متطور متسارع النمو والاستدامة، وشعارنا دوما في هذه الذكرى الوطنية الجليلة: 11 يناير.. رؤية وقيادة. حفظ الله عُمان وجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المیزانیة العامة للدولة جلالة السلطان المعظم الاقتصادیة والمالیة الاقتصاد العمانی الاقتصاد الع الع مانی ع مانی

إقرأ أيضاً:

طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يستكشفون مستقبل الذكاء الاصطناعي في مؤتمر دولي بتركيا

ترأس الدكتور أحمد دلاّل، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وفدًا من طلاب برنامج منحة يوسف جميل للقيادة وكبار مسئولي الجامعة وأعضاء هيئة التدريس المتميزين، للمشاركة في مؤتمر عُقد في تركيا الأسبوع الماضي تحت عنوان "دفع عجلة التغيير في المنافع العامة في عالم قائم على الذكاء الاصطناعي: طلاب منحة يوسف جميل ومسار ريادي للمستقبل".

ركز المؤتمر، الذي انعقد على مدار يوم كامل واستضافه رائد الأعمال الخيرية يوسف جميل وعائلته، على الحوار بين الأجيال المختلفة عن كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتوفير الخدمات العامة بمنهجية عادلة في مجالات كالتعليم والرعاية الصحية والحوكمة.

صرّح الدكتور أحمد دلاّل في كلمته الافتتاحية للمؤتمر أن تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي تُعيد صياغة النظرة إلى الحوكمة والتعليم والخدمة العامة، وكيفية استجابة المؤسسات للأزمات وقت حدوثها. وأضاف: "سنناقش أعمال طلاب المنحة ونستكشف كيف يمكن تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مدروس وعادل في المجالات التي تؤثر بشكل مباشر على الحياة، وخاصة في منطقتنا".

وأكّد دلال التزام الجامعة الأمريكية بالقاهرة بتعزيز النقاش المستنير في هذا المجال استرشاداً بالدِقّة الأكاديمية، والاشراف الأخلاقي، والتعاون بين القطاعات المختلفة قائلاً "معكم - طلاب وخريجو المنحة والخبراء - نأمل في تشكيل مستقبل يكون فيه التحول الرقمي شاملاً وأخلاقيًا وعادلاً، مما يدفع التنمية المستدامة".

وفي حلقة نقاش خاصة حول تأثير الذكاء الاصطناعي في الإعلام والقانون والحوكمة، ناقش المشاركون التحديات الأخلاقية والقانونية التي يفرضها الذكاء الاصطناعي ودوره المتزايد في الحياة العامة. ضمت قائمة المتحدثين الدكتور توماس سكوتيريس، الأستاذ المشارك ورئيس قسم القانون بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتورة نائلة حمدي، الأستاذ المشارك وعميد مشارك لطلاب الدراسات العليا والبحث العلمي، قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور أحمد درويش، وزير الدولة الأسبق للتنمية الإدارية وعضو المجلس الاستشاري لكلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

كما عرض طلاب منحة يوسف جميل بالجامعة أبحاثهم حول موضوعات بالغة الأهمية منها الفجوة بين الجنسين في مجتمع البحث العلمي في مصر، وتقييم برامج إصلاح التعليم، وإنشاء أول سجل مصري لمرض الخرف، وتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل في مصر.

وقد جاء الحضور القوي للجامعة الأمريكية بالقاهرة في المؤتمر من خلال متحدثين بارزين من أعضاء هيئة التدريس وكبار قادة الجامعة ومن بينهم الدكتورة نهى المكاوي، عميدة كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة، وريتشارد برو، نائب رئيس الجامعة للتطوير، وأكثر من 90 طالباً من طلاب منحة يوسف الجميل بالجامعة يمثلون مجموعة واسعة من الخبرات التي تشمل السياسات العامة والتعليم والقانون والصحافة والشؤون الدولية.

كما استضاف المؤتمر خبراء دوليين في مجالات الحوكمة وتطوير التكنولوجيا ومن بينهم بالاشاندران مانيداث، المدير الأول لمجموعة جميل، وكريج جيبين، الرئيس التنفيذي المشارك لمجموعة إيبون، وروب بيلكنجتون، الرئيس التنفيذي المشارك لمجموعة إيبون، وتاكاشي أوساوا، نائب رئيس شركة يونيسانتيس، وماساكازو كاكومو، نائب رئيس شركة يونيسانتيس.

وأشاد المؤتمر بالراحلة الدكتورة ليلى البرادعي، الأستاذة السابقة ورئيسة قسم الإدارة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والمستشارة السابقة لأعضاء هيئة التدريس في برنامج منح يوسف جميل، والتي ساهم تفانيها في تشكيل مجتمع نابض بالحياة ملتزم بالخدمة العامة.

الجدير بالذكر أنه منذ إطلاق منحة يوسف جميل في عام 2012 ساهم البرنامج في دعم نحو 293 طالبا للحصول على درجة الماجستير في السياسات العامة والتنمية والشئون الدولية من الجامعة الأمريكية. ومن خلال المنح الدراسية وبرامج التبادل الدولي والحوث الميدانية يعمل البرنامج على إعداد أجيال من القادة الداعمين للتغير الإيجابي في مصر والخارج.

مقالات مشابهة

  • المحكمة الاقتصادية تصدر أحكاما بالحبس والبراءة فى قضية مستريح البيتكوين
  • طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يستكشفون مستقبل الذكاء الاصطناعي في مؤتمر دولي بتركيا
  • مذكرة تعاون لتنفيذ برنامج التميز في الطاقة بالمناطق الاقتصادية والحرة
  • أفضل الصدقة التي أخبر عنها النبي .. اغتنمها
  • برلماني: مشروعات مستقبل مصر للتنمية المستدامة يؤكد الرؤية الواضحة للدولة
  • الطاقة الزرقاء.. حل واعد لمواجهة تحديات تغير المناخ
  • البدرماني: النيابة العامة تعزز دور حماية المنافسة ومكافحة الجرائم الاقتصادية
  • كوفاتشيك: جهاز حماية المنافسة ركيزة أساسية في تطوير السياسات الاقتصادية بمصر
  • الحبس 5 سنوات وغرامة مليون جنيه عقوبة التعدي على المباني المملوكة للدولة
  • نائب: الثروة المعدنية في مصر تضيف 3 مليارات جنيه للموازنة العامة للدولة