في ذكرى ميلادها.. مريم فخر الدين دخلت التمثيل صدفة بسبب «5 جنيه»
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
الكثير من النجوم الكبار، بدأت مسيرتهم الفنية عن طريق الصدفة، لم يكن التمثيل يومًا في بالهم، وستجد هذه الحالة متكررة كثيرًا ضمن صفوف نجوم الزمن الجميل، إذ كانت بدايات السينما ويبحث صناعها عن وجوه جديدة، وتأتي واحدة من بين هؤلاء النجمات الكبار التي بدأن مشوارهن عن طريق الصدفة الفنانة مريم فخر الدين.
مريم فخر الدين والتي تحل اليوم ذكرى ميلادها، وحسب روايتها في برنامج «ساعة صفا»، مع النجمة صفاء أبو السعود، فهي ولدت في محافظة الفيوم لأب مصري، يعمل مهندس ري، وأم مجرية، وكانت تعاني مريم من شدة طبع والدها الذي كان مُنغلقا بشكل كبير، يرفض خروجها من المنزل، ويرفض حتى أن تذهب إلى استوديوهات الفوتوغرافيا لالتقاط صورة، لكن كانت الأم منفتحة بعض الشيء نظرًا لتأثرها بالتربية الأوروبية، لهذا حينما طلبت منها الفتاة المُراهقة مريم، أن تلتقط صورة تذكارية استجابت لها أمها، لكن طلبت أن يكون الأمر سرًا، دون أن يعرف والدها أو يوسف شقيقها الأصغر.
وبالفعل في الاستوديو، عرض عليها المصور خيارين؛ الأول أن يلتقط لها الصورة مقابل خمس جنيهات أو يلتقطها مجانًا مقابل أن يضع الصورة ضمن ألبوم مجلة الإيماج الصادرة عن مجلة الكواكب، وهنا قررت الأم توفير الخمس جنيهات، والموافقة على التقاط الصورة مجانًا، لكن بشرط أن تُنشر ضمن صور لفتيات أخريات كثيرات كي لا يراها أحد، وبالفعل حدث.
لكن ربما سوء أو حسن الحظ، جعل الفتاة الصغيرة مريم فخر الدين، تحصد لقب نجمة الغلاف لأجمل وجه في هذا الشهر، وتنشر المجلة صورتها على الغلاف، ومن ثم ينهال على منزلهم في الفيوم عدد كبير من الصحفيين، يريدون التقاط صورًا لها، وإجراء أحاديث صحفية معها، فيعلم بالأمر والدها، فيغضب بشدة، لكن يزداد غضبه حينما تنهال عليها العروض السينمائية، ما أبهر الصحفيين وصناع السينما وقتها ليس شكل مريم الجميل فقط، لكن إجادتها لسبع لغات، والعزف على البيانو أيضًا، وكان يوميًا يأتي مخرجون لمنزلهم أيضًا يحاولون إقناع والدها.
شرط والدها للموافقة على دخولها الوسط الفنيوطرد والدها أنور وجدي وحسين صدقي، وعدد كبير من أهم صناع السينما، لكن لم يستطع أن يقتنص هذه الفرصة سوى المُخرج أحمد بدرخان، الذي جعل والدها يوافق على هذه التجربة، خاصة أنه قرأ الرواية التي ستلعب بطولتها وهي رواية «اللقيطة»، واشترط أن يكون أول مشهد لها وهي تصلي، وهكذا قرر أن يقدمها للسينما، ومن بعدها تنطلق مريم في التمثيل، وتصبح نجمة كبيرة في أشهر قليلة، وتحصل على أدوار بطولة مع أهم المخرجين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مريم فخر الدين مريم فخر الدين يوسف فخر الدين فيلم السينما أحمد بدرخان مریم فخر الدین
إقرأ أيضاً:
سر مكالمة تليفون يوميا من أحمد مظهر لـ مريم فخر الدين.. استمرت 40 عاما
على شاشة السينما قدم الثنائي مريم فخر الدين وأحمد مظهر عددا من الأفلام أبرزها رد قلبي 1957 والأيدي الناعمة 1963 وتم اختيارهما ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وذلك حسب استفتاء النقاد بمهرجان القاهرة السينمائي عام 1996.
وفي الحياة جمعتهما صداقة قوية استمرت حتى رحيل أحمد مظهر يوم 8 مايو عام 2002 وتبعته مريم فخر الدين يوم 3 نوفمبر عام 2014، والتي أشارت في حديث تليفزيوني مع صفاء أبو السعود إلى أن بداية معرفتهما عندما كان «مظهر» لا يزال يحمل رتبة «بكباشي» أيام ثورة 23 يوليو عام 1952 وكان يكن له الجميع التقدير والاحترام في ظل زمالته أيضًا للرئيس جمال عبدالناصر.
صداقة وفنوأكدت مريم فخر الدين، أن أحمد مظهر، كان عاشقًا للفن وعندما جسّد شخصية شقيقها «البرنس علاء» في فيلم رد قلبي والرافض لعلاقتها بـ«علي» ابن الجنانيني باعتبارها الأميرة إنجي، ووافق على هذا الدور بالرغم من أنه قد يكون مكروهًا من الناس، ولكنه كان فنانا عظيما ومثقفا ويقرأ كثيرًا.
مكالمة تليفون يوميًاوخلال اللقاء قالت مريم فخر الدين، إن أحمد مظهر منذ أكثر من 40 عامًا حريصًا على الاتصال بها صباح كل يوم ويخاطبها بقوله «صباح الخير.. أكلم الأميرة إنجي؟»، لترد عليه «مين.. البرنس علاء؟ يا ترى الناصر صلاح الدين فتوحاته إيه النهاردة؟».
وتابعت: ونلتقي على هذا الأساس، ولدى قطعة أرض كان يحب أن يذهب بصحبتي للجلوس هناك، خصوصًا وكلانا يستيقظ مبكرًا، وعندما يكون الموعد في الثامنة صباحًا يأتي قبلها بدقائق ليستقبلني أثناء نزولي من على السلالم، وهذه عادة مستمرة معنا كل هذه السنوات.