اعتدى جنود الاحتلال ومستعمرون، اليوم الإثنين، على مواطنين بالضرب، وأتلفوا محاصيل زراعية جنوب الخليل.

وحسب وكالة وافا، أفادت مصادر طبية ومحلية، لمراسلنا بأن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على الشاب عمر عبد الهادي القصاص (33 عاما) جنوب الخليل، ما أسفر عن إصابته برضوض، نقل إثرها إلى مستشفى دورا.

وفي بلدة يطا، هاجم مستعمرو مستعمرة "اتسخار مان" رعاة أغنام في واد الجوايا وأجبروهم على مغادرة المراعي بعد الاعتداء عليهم، وخربوا سياجا يحيط بأراضي عائلة النواجعة، كما أطلقوا ماشيتهم في محاصيل المواطنين الزراعية المملوكة لعائلات: الشواهين، والنواجعة، والدعاجنة، ومنعوا المواطن ممدوح أبو طبيخ من فلاحة أرضه.

وفي منطقة "واد اجحيش" بمسافر يطا، احتجز جنود الاحتلال المواطن محمد النواجعة، ونكلوا به.

وفي منطقة "قويويص" زرع مستعمرون أشجارا في أراضي المواطنين، فيما طارد آخرون رعاة أغنام ومنعوهم من الوصول للمراعي في منطقة "واد ماعين".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جنود الاحتلال يعتدون مواطنين محاصيل زراعية جنوب الخليل

إقرأ أيضاً:

بيت نَتّيف قرية كنعانية مهجرة تغفو على جبال الخليل

كانت القرية تنهض على إحدى قمم المنطقة الغربية من جبال الخليل، ومشرفة على امتداد ساحلي في الغرب، ومواجهة سلسلة من الجبال في الشرق.

تقع قرية بيت نَتّيف شمالي غرب مدينة الخليل بالضفة الغربية بين صوريف وزكريا وعجور، عرفت بالعهد الروماني باسم بيت لتفا ومنه جاء اسمها الحالي، وتبعد القرية مسافة 20 كم جنوب غرب القدس، في منتصف الطريق الروماني القَديم بين بيت جبرين والقدس.

قرية كبيرة جدا، وصل عدد سكانها إلى 520 نسمة تقريبا عام 1596 يوم كانت تابعة لناحية القدس، وإلى 2150 نسمة عام 1945. اعتمد سكان القرية في معيشتهم على المزروعات البعلية، وتربية المواشي، والحبوب والخضراوات والأشجار المثمرة، كالكرمة والزيتون.


                                      العصابات الصهيونية تحاصر قرية بيت نتيف عام 1948.

في عام 1596، كانت بيت نَتّيف قرية من ناحية القدس (لواء القدس)، ويسكنها 572 نسمة، يؤدون الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والزيتون والفاكهة، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل.

أول من أطلق على بيت نَتّيف هذا الاسم هم العرب الكنعانيون الذين دخلوا فلسطين (قبل الميلاد بأربعة آلاف سنة)، وكلمة "بيت" لديهم كانت تعني المنطقة أو ما يشبه الضيعة (باللهجة اللبنانية) أما نَتّيف فهو اسم أحد آلهة الكنعانيين.

وردت بيت نَتّيف في أكثر من مصدر بأنها كنعانية استنادا  إلى أن أي قرية في فلسطين تبدأ بـ كلمة "بيت"، أو كلمة "كفر" فهي كنعانية ودليل أن الكنعانيين كانوا يخصصون منطقة أو ضيعة لكل إلهاه عندهم، ولم يكن للكنعانيين معابد أو هياكل، بل كانوا يعبدون آلهتهم على قمم الجبال والمشارف، فيقيمون هناك عمودا أو نصبا أو صخرا أو تمثالا يسمونه بيت الإلاه: أي مسكن الرب، فيعبدونه ويجلونه.

كان شكل القرية العام على هيئة نجمة، بأحيائها المنفصلة، وشوارعها العريضة، وكان فيها مساجد ومقامات، أبرزها مقام لشيخ يدعى إبراهيم، وكان فيها مدرسة ابتدائية، ومتاجر منتشرة في الأحياء كافة.

كانت القرية موقعا أثريا، يشمل كهوف وصهاريج وأرضيات من الفسيفساء وآثار طريق روماني.


                                                    ما تبقى من أثار أحد مباني القرية.

وكان موقع القرية إستراتيجيا وهذا ما سمح للقوات الإسرائيلية بعد احتلالها بقطع شريان المواصلات المهم بالنسبة إلى نظام القوات المصرية في هذا القطاع. وقد تواصلت الغارات الإسرائيلية في منطقة بيت نَتّيف خلال الأشهر الفاصلة بين احتلالها وتوقيع معاهدة الهدنة في نيسان/ أبريل عام 1949.

واحتلت الكتيبة الرابعة للواء "هرئيل" القرية أثناء عملية "ههار"، ويعرف تاريخ "الهاغاناه" بيت نَتّيف بأنها: قرية الذين قتلوا الـ35، إشارة إلى طابور من "البلماح" مؤلف من 35 جنديا سحق بعد أن أُرسل في كانون الثاني/ يناير عام 1948 للمشاركة في معركة دارت حول بعض المستعمرات في المنطقة.

أنشئت أربع مستعمرات على أراضي القرية وهي:" نتيف هلامد-هي" في عام  1949 وكل من "إفيعيزر" و"روغليت" و"نفي ميخائيل"‏ عام 1958.


                                                العصابات الصهيونية أثناء احتلال القرية.

يسكن لاجئو بيت نَتّيف اليوم في عدة تجمعات في الضفة الغربية كمخيم الدهيشة ومخيم عايدة قرب بيت لحم، ومخيم البقعة ومخيم حطين ومخيم مادبا في الأردن، كما يسكن بعضهم في مدن في الضفة كبيت جالا وبيت لحم، وفي عمان ومادبا والزرقاء في الأردن.

وما تبقى من القرية اليوم أكوام من الأنقاض في موقع القرية، كما يوجد بها بقايا مداخل منازل مقوسة وقبران كبيران مفتوحان وثمة إلى الشرق من الموقع رقعة يغطيها بشكل متباعد نبات الصبار وأشجار الخروب والزيتون.

تتبعثر أكوام من الأنقاض، التي أزاحتها الجرافات، على مساحة كبيرة. وتنتصب ست دعائم فولاذية وسط الأنقاض في مركز الموقع. وتشاهد بين الركام، أيضا، بقايا مداخل منازل مقوسة. وثمة قبران كبيران مفتوحان في الركن الشمالي الشرقي، ويبدو ما فيهما من عظام للعيان. وثمة إلى الشرق من الموقع رقعة يغطيها، بشكل متباعد، نبات الصبار وشجر الخروب والزيتون.

المصادر والمراجع:

ـ جودت السعد، "مختصر البلدان في أرض كنعان"، ترجم عن العبرية، مكتبة برهومة عمان 1995.
ـ مصطفى مراد الدباغ،  موسوعة " بلادنا فلسطين"، ج5، في ديار الخليل، ص257-260.
ـ  محمد حسن حسين المشـايـخ ، كتاب "بيت نَتّيف :الخليـل وطن العمالقة" .
ـ  الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية.
ـ وليد الخالدي، موسوعة "كي لا ننسى"، بيروت، 1997.

مقالات مشابهة

  • بيت نَتّيف قرية كنعانية مهجرة تغفو على جبال الخليل
  • قصف إسرائيلي على منطقة بني سهيلا في خان يونس جنوب قطاع غزة
  • استشهاد 15 فلسطينيا في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي على حي التفاح ومخيم البريج وسط قطاع غزة
  • استشهاد 15 فلسطينيا في قصف طيران الاحتلال وسط قطاع غزة
  • 6 شهداء بينهم أطفال وإصابات اثر قصف الاحتلال مجموعة مواطنين في خان يونس
  • خسائرُ مالية وعزوفٌ عن القتال في غزة.. الأزمةُ تتفاقمُ في احتياط “جيش الاحتلال”
  • 41% من جنود الاحتياط بجيش الاحتلال يخسرون وظائفهم
  • استشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال محافظتي رفح وخان يونس
  • استشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال الإسرائيلي أنحاء متفرقة في قطاع غزة
  • ليبرمان: 41% من جنود الاحتياط تم فصلهم أو اضطروا لترك وظائفهم بسبب الحرب