تركونا وحدنا.. أسير إسرائيلي يطالب نتنياهو بعقد صفقة تبادل لإخراجهم
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
بثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي رسالة مصورة للأسير الإسرائيلي المحتجز لديها إلعاد كتسير تحت عنوان "لقد تركونا وحدنا" يتهم فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بعدم قول الحقيقة بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، ويطالب فيها بعقد صفقة تبادل لإخراجهم.
وأوضح كتسير (47 عاما) في رسالته المصورة أنه موجود بحوزة حركة الجهاد الإسلامي منذ 3 أشهر، وأن هذه الرسالة سجلها في 5 يناير/كانون الثاني الجاري الذي يوافق اليوم الـ91 من الحرب على قطاع غزة.
وأضاف أنه سمع عبر الراديو خبر مقتل أعز أصدقائه -الذي يدعى تامير هدار- في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ورفع ورقة كتب عليها "تامير يا صديقي العزيز، فلترقد في سلام"، كما عبر عن تضامنه مع حراك العائلات المتضامنة مع أسرة تامير.
واتهم كتسير نتنياهو وأعضاء الكابينت بتركه يواجه الموت مرتين، الأولى في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والأخرى بتركه في الأسر 3 أشهر، مضيفا "لا تقولوا لعائلتي إنكم فعلتم كل شيء من أجل استعادتي، هذا غير صحيح".
وقال إن بقاءه على قيد الحياة كل يوم جديد هو معجزة، مضيفا "أريد أن يعيدوني وجميع المختطفين وأن يوقفوا حرب الإبادة، فالحياة صعبه هنا، أعيدوني إلى البيت واتركوا كل الهراء والقصص، نحن نموت هنا".
ودعا كتسير نتنياهو وحكومته إلى إنجاز صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مضيفا "في كل يوم تستمر فيه الحرب يموت المزيد من الجنود ويقتل المزيد من الأسرى، أوقفوا الحرب وأعيدوا الأسرى إلى أهاليهم بسلام".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي: الانتصار في غزة مفتاح التطبيع مع السعودية
قال وزير الشؤون الاستراتيجية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، رون ديرمر، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يعتقد أن جميع الأسرى لدى حركة حماس قد قتلوا، وإنه قام بتصحيح له المعلومات.
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لشبكة الأخبار اليهودية (JNS)، وفق ما نشرته صحيفة معاريف العبرية.
أوضح ديرمر أن حديثًا جرى مع عائلة أحد الأسرى، تضمن شائعة مفادها أنه هو من أخبر ترامب بأن الأسرى قتلوا، لكنه أكد أن العكس هو ما حدث، قائلاً: "ترامب اعتقد أنهم ماتوا، وأنا صححت له هذه المعلومة".
وفي سياق كلمته خلال المؤتمر، تطرق ديرمر إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، من أبرزها الوضع في سوريا ولبنان، واتفاقيات التطبيع مع دول الخليج، وكذلك مستقبل الحرب في غزة.
وقال ديرمر إن النظام السوري لم يكن يعلم أن نهايته قريبة، في إشارة إلى سقوط بشار الأسد مؤخرًا، معتبرًا أن أحد التحديات التي جرى التعامل معها فورًا بعد سقوطه هو مسار نقل السلاح من إيران إلى داخل سوريا.
أما بشأن الجبهة الشمالية، فأكد ديرمر أنه قدم مبادرة لوقف إطلاق النار في لبنان تضمن بقاء إسرائيل في موقع يمكنها من السيطرة ومنع حزب الله من تجديد القتال مستقبلاً، مشددًا على أن بلاده مصممة على فرض واقع استراتيجي جديد في المنطقة الشمالية.
وفيما يخص الحرب الجارية في قطاع غزة، توقع ديرمر أن تنتهي خلال العام المقبل بـ"انتصار إسرائيلي واضح"، وقال إن تحقيق النصر هو مفتاح لفتح أبواب السلام وتوسيع اتفاقيات إبراهيم مع دول عربية، لا سيما السعودية.
وأضاف: "في الشرق الأوسط، لا تأتي اتفاقيات السلام من الضعف، بل من النصر، الطريق إلى الرياض يمر عبر رفح"، في إشارة إلى أن السيطرة الإسرائيلية الكاملة على جنوب القطاع ستفتح المجال أمام تطبيع سعودي–إسرائيلي.
وتابع حديثه بالإشارة إلى التغيير الكبير الذي شهدته السعودية خلال السنوات الأخيرة، معتبرًا أن من يتحدثون عن إمكانية إحلال السلام عبر التنازلات فقط يتجاهلون الواقع، مشيرًا إلى أهمية قراءة المناهج الدراسية في الدول العربية لفهم توجهاتها الحقيقية.
وفي تطرقه للوضع الفلسطيني، قال ديرمر إن من نتائج غياب العدالة وحقوق الإنسان في المجتمعات المغلقة "كارثة 7 أكتوبر"، وأضاف: "يجب أن نعلّم أطفالنا أن السلام لا يُبنى على الكراهية، وأن حل الصراع مع الفلسطينيين لن يبدأ إلا حين تتوقف فتاة فلسطينية عن مغادرة مدرستها وهي تحمل كراهية في قلبها تجاه اليهود".
وأنهى ديرمر تصريحاته بالقول إن أي تغيير حقيقي في الشرق الأوسط يجب أن يأتي بعد "انتصار حاسم"، مشددًا على أن السلام يأتي بعد النصر وليس قبله، كما كان يقول المؤرخ الراحل برنارد لويس.