3 شعراء عُمانيون يصدحون بأجمل القصائد في مهرجان الشارقة للشعر العربي
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
مسقط- العُمانية
يشارك الشعراء العُمانيون محمد المعشري ويوسف الكمالي وشميسة النعمانية في الدورة العشرين لمهرجان الشارقة للشعر العربي، الذي تتواصل فعالياته حتى 15 يناير الجاري.
ويتضمن المهرجان قراءات متعددة لحوالي 60 من الشعراء العرب، من بينهم علي الشعالي (دولة الإمارات)، وعارف الساعدي (العراق) الّلذين فازا بجائزة الشارقة للشعر العربي (الدورة 12).
وتتوزع الفعاليات الشعرية بين قصر الثقافة بالشارقة والمجلس الأدبي بخورفكان، ومن المشاركين فيها: د.عبد الله الخضير، حسن الزهراني (السعودية)، سالم الرميضي (الكويت)، علي حاجب، العباس محمد (موريتانيا)، حسن إبراهيم الحسن (سوريا)، السر مطر، شريهان الطيب (السودان)، أحمد شلبي، د.محمود حسن (مصر).ومن شعراء المهرجان أيضًا: عمر الأزمي، نوفل السعيدي (المغرب)، خالد العيثان، عمر السراي (العراق)، جعفر حجاوي، محمد العموش (الأردن)، د.محمد النجار (تونس)، إبراهيم توري (السنغال)، السيد أحمد العلوي (البحرين)، هارون عمري، سمية دويفي (الجزائر)، آمدو إبراهيم (النيجر)، أحمد المفتاح (قطر)، د.معين الكلدي (اليمن)، جبريل آدم جبريل (تشاد)، أسماء الحمادي، نجاة الظاهري (دولة الإمارات).
ويشهد المهرجان تكريم الفائزين بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي في دورتها الثالثة، وهم: الناقد التونسي المنصف الوهايبي (المركز الأول) عن بحثه "بنية الخطاب الشعري في الشعرية العربية المعاصرة بين الاستعاري والكنائي"، والناقد المغربي أنوار بنيعيش (المركز الثاني) عن بحثه "بنية الترادف والتضاد في الشعر العربي المعاصر: دراسة في شعرية التوازي"، والناقد المغربي الحسين بنبادة (المركز الثالث) عن بحثه "بنية الخطاب في الشعر العربي التجريبي".
وتأتي الندوة الفكرية المصاحبة للمهرجان تحت عنوان "تطوّر لغة الشعر العربي"، وتتضمن جلستين تقامان في بيت الشعر، يتحدث في الأولى الناقد المصري د.محمد عبد الرزاق المكي (تطوّر اللّسان والاختلاط بالثقافات)، والناقدة التونسية د.سماح حمدي (الصورة واختلاف دلالاتها في لغة الشعر العربي)، ود.محمد العثمان (تطوّر المستوى الصرفي في لغة الشعر العربي)، ويشارك في الجلسة الثانية الناقد السعودي د.عبد الله المعطاني (تطور البنية اللغوية)، والناقد الأردني د.ناصر شبانة (المفردة من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث).
ويشهد المهرجان تكريم الشعراء الفائزين بجائزة "القوافي" الّذين اختيرت قصائدهم من بين القصائد المنشورة في مجلة "القوافي" الشهرية خلال عام 2023، من بينهم: عائشة الشامسي (دولة الإمارات)، علاء زهير (الأردن)، محمد أبو شرارة (السعودية)، علي النهام (البحرين)، عماد أفقير (المغرب)، عبد العزيز الهمامي (تونس)، د.سامي الثقافي (السعودية)، محمد حسن (السودان)، ونوفل السعدي (المغرب).وتُعرَض على هامش المهرجان مسرحية "مجلس الحيرة" من تأليف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومن إنتاج مسرح الشارقة الوطني.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بدر بن عبد المحسن.. تجربة متفردة توجته بلقب أمير الشعر العربي
شهدت قلعة الجاهلي التاريخية ليلة استثنائية من برنامج "ليالي الشعر: الكلمة المغناة"، إحدى أهم فعاليات مهرجان العين للكتاب 2024، خصصها لتناول سيرة ومسيرة أمير الشعر العربي الراحل بدر بن عبد المحسن آل سعود، ضمن محور "الغائب الحاضر"، وهو الذي قاد ثورة الشعر الشعبي عبر قصائد خالدة توجت بالشهرة والانتشار.
تفاصيل الأمسية
وتحدث في الأمسية، التي نظمها مركز أبوظبي للغة العربية، الشاعران علي السبعان وعلي العبدان، وحاورتهما الإعلامية والشاعرة لمياء الصيقل، حيث بدأت الفقرة بعرض فيلم قصير لخص رحلة الأمير بدر، الذي صدحت بأشعاره أصوات أشهر المطربين العرب، وافتتاحيات أكبر المهرجانات السعودية، وأصدر دواوين شعرية عكست صورة المجتمع بعمق وشفافية، حتى منحه الملك سلمان "وشاح الملك عبد العزيز"، وكرمته "اليونسكو" في اليوم العالمي للشعر، قبل أن يودع جمهوره ومحبيه هذا العام، ويرثيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في قصيدة مطلعها "الشعر ما يفنى ولا يموت الإبداع، لكن بدر من بدوره ترجل".
قصيدة “حروف الذهب” لعلي السبعان
واستهل الشاعر علي السبعان حديثه بإلقاء قصيدة "حروف الذهب"، التي نظمها الأمير الراحل، وأهداها لدولة الإمارات، قبل أن يحكي عن شخصية الأمير الإنسانية والفكرية بإسهاب، موضحًا أن تجربة الراحل الشعرية تجربة نادرة ومكتملة ومتفردة؛، فهو شاعر موسوعي لم يؤطر نفسه في إطار محدد، وأبدع في الأغنية، وجعلها تنتشر في أرجاء العالم العربي.
وأضاف أن الأمير كان متميزًا بالقصيدة الكلاسيكية بعراقتها وأصالتها، وقد أبدع في الكلمة المغناة وخرج عن التفعيلة، مشيرًا إلى أن شعره كان يشبه إنسانيته وشخصيته.
ورأى السبعان أن الأمير الشاعر كان فدائيًا في تحديث الشعر، وكان جريئًا في أشعاره، وأيضًا كان له تأثير كبير على الأغنية، فقد حدّثها ورفع سقف اللغة والفكر، واقترب إلى الفصيح لذلك تجد له مريدين كثر في العالم العربي كله.
من جانبه، أوضح الشاعر والباحث علي العبدان، أن الأمير بدر أبدع في القصيدة القديمة كما أبدع في الشعر الحر. وقال إن "الأمير بدر يمثل شعره ويمثل قصائده، وليس غريبًا أنه أدخل الحداثة إلى الشعر الشعبي، فهذا نتيجة طبيعية للحياة والبيئة التي عاشها الراحل، فقد عاش في مصر، ودرس فيها فترة الطفولة، ثم سافر إلى بريطانيا وأميركا، وتابع دراسته العليا هناك، وهذا انعكس في أشعاره، فالاغتراب والعزلة وعلاقته بأخيه الوحيد كلها عوامل صقلت نفسية الشاعر وأثرت في شعره".
وأضاف العبدان أن الشاعر الشعبي عادة ما يتواجد بين شعراء شعبيين، لكن البيئة التي عاشها الأمير بدر كانت مختلفة، فقد عاش في مصر بين شعراء عرب، واطلع على الشعر الحديث، كما عاصر الغرب وبالتأكيد اطلع على أشعارهم، لذلك خلق توجهًا جديدًا يتناسب مع البيئة التي عاش فيها والتنقلات التي تنقلها، كما عرف قيمة المسافات والجدار والعزلة، ثم أنتج العديد من الأغاني الخالدة مثل أغنية "الرسائل" التي غناها محمد عبده، وأغنية "وترحل" لطلال مداح، ففي فترة السبعينيات كانت الحداثة العربية موجودة في القاهرة وبيروت، وكان هو في طريق وسط بين الأصالة والحداثة، ونجح بأن يدخل الحداثة للشعر من دون أن يتخلى عن الأصالة، كما أن موهبته في الرسم ساعدته على المزيد من التألق في الشعر، فهو ينقل مشاعره سمعًا وبصرًا.