أسعار النفط تتراجع 2.6% وسط ضعف الطلب العالمي
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
تراجعت أسعار النفط في بداية التعاملات الأسبوعية -اليوم الاثنين- بنسبة 2.6% مقارنة مع إغلاق جلسة الجمعة، وسط ضعف الطلب العالمي على الخام.
وأمس الأحد، خفضت أرامكو السعودية سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرئيسي إلى علاوة قدرها 1.50 دولار للبرميل فوق المؤشر الإقليمي لشهر فبراير/شباط، مقارنة مع علاوة قدرها 3.
ويأتي قرار أرامكو، بعد ضعف فروق الأسعار الفورية لخامات الشرق الأوسط، بسبب ضعف شهية الصين وزيادة الإمدادات العالمية، وفق تحليل نشرته بلومبيرغ خلال وقت سابق اليوم.
وتراجُع أسعار النفط يعني أن تدهور توقعات الطلب العالمي تجاوز المخاوف من اضطراب الإنتاج في ليبيا وتداعيات التوترات في البحر الأحمر.
وبحلول الساعة 11:46 بتوقيت غرينتش، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم مارس/آذار المقبل بنسبة 2.6% أو 2.15 دولار إلى 76.56 دولارا للبرميل. وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.5% إلى 72.74 دولارا للبرميل تسليم فبراير/شباط المقبل.
وأدى التخفيض الكبير في أسعار النفط الرسمية من قبل السعودية إلى تعزيز العلامات على ضعف سوق الطلب العالمي على النفط في الأسواق الرئيسية بصدارة الصين.
والسعودية هي أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم بمتوسط يومي يبلغ 6.6 ملايين برميل، مقارنة مع 7.5 ملايين برميل يوميا في الظروف الطبيعية، إلا أن المملكة تشارك في اتفاقية تحالف "أوبك بلس" لخفض الإنتاج.
والعام الماضي، سجل النفط أول خسارة سنوية منذ عام 2020 مع توسع الإنتاج من خارج أوبك بلس وتطلع التجار إلى تباطؤ نمو الطلب، بما في ذلك من المستورد الرئيس (الصين).
ويتوقع المحللون في بنوك الاستثمار في وول ستريت استمرار الظروف غير المواتية في سوق النفط، وهو ما أدى إلى خفضهم توقعاتهم للأسعار.
من جهته، قال وارين باترسون -رئيس قطاع السلع في مجموعة "آي إن جي" المصرفية الهولندية- إن "اضطراب الإمدادات والتوتر في الشرق الأوسط، ما زال يواصل تقديم بعض الدعم للأسعار… وفي حال غياب التوترات في الشرق الأوسط، نشك في حدوث ارتفاع كبير في الأسعار في ظل حالة التوازن في السوق خلال النصف الأول من 2024".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الطلب العالمی أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
“أوبك+” تؤكد على الالتزام بخطط إنتاج النفط وتعويض الضخ الزائد
أبريل 6, 2025آخر تحديث: أبريل 6, 2025
المستقلة/- أكد وزراء كبار في تحالف “أوبك+”، الذي يضم منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) وحلفاءها بقيادة روسيا، على ضرورة الالتزام الكامل بأهداف إنتاج النفط المتفق عليها مسبقًا، إلى جانب تنفيذ خطط تعويض الكميات التي تم تجاوزها في فترات سابقة.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة للمراقبة الذي عقد عبر الإنترنت يوم السبت، حيث ناقش الوزراء أوضاع السوق النفطية العالمية، وسبل تعزيز الاستقرار في ظل التحديات المتغيرة للعرض والطلب.
وشدد المشاركون على أهمية الامتثال التام للقيود الإنتاجية، مؤكدين أن تجاوز الحصص من قبل بعض الدول يتطلب تعويضًا في فترات لاحقة، حفاظًا على توازن السوق ومنع التقلبات الكبيرة في الأسعار.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه أسواق الطاقة حالة من الترقب، مع استمرار التوترات الجيوسياسية وتأثيرات السياسات النقدية العالمية على توقعات النمو الاقتصادي، وبالتالي على الطلب على النفط.
وتُعدّ اجتماعات “أوبك+” الدورية أداة أساسية في توجيه السوق، حيث تسعى المجموعة إلى إدارة العرض بما ينسجم مع الطلب العالمي، بما يحقق مصالح المنتجين ويضمن استقرار الأسعار.
وأكد الوزراء مجددًا التزامهم بمواصلة التنسيق والمراجعة الدورية للتطورات في السوق، استعدادًا لأي خطوات إضافية قد تُتخذ إذا دعت الحاجة.