الفائزون بـ «نوابغ العرب»: الجائزة حافز إيجابي للإبداع واعتراف بدور العلم والعلماء

دبي- وام

أكد الفائزون بجائزة «نوابغ العرب»، أن للجائزة رمزية خاصة كونها تتطلع لبناء مستقبل عربي أكثر استدامة للبشرية، مثنين على جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، لحرص سموه الكبير على الاحتفاء بإبداعات العقول العربية المتميزة وبإنجازاتهم ودورهم الإيجابي المؤثر.

وقال «المبدعون الفائزون» في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، عقب تكريمهم في احتفالية أقيمت اليوم بمتحف المستقبل بدبي، إن الجائزة تترجم دعم قيم الإبداع والابتكار والتقدم العلمي والمعرفي في المنطقة العربية، وتسلط الضوء على العقول العربية التي تساهم في ازدهار الحضارة الإنسانية في المجالات المختلفة.

واعتبر الدكتور هاني نجم رئيس قسم جراحة قلب الأطفال والبالغين في كليفلاند كلينك أوهايو، الفائز بجائزة «نوابغ العرب» عن فئة الطب، أن جائزة «نوابغ العرب» تُعد بداية حقيقية للعلماء العرب واعترافا بالنظرة الثاقبة لعقولهم المستنيرة وتحفيز هؤلاء العلماء من أجل المستقبل، مشيراً إلى أن الجائزة تاج يتوج مسيرته العلمية في مجال الطب.

وتوقع الدكتور نجم أن تكون «نوابغ العرب» محفزاً لجميع العلماء العرب من أجل تكريس مهامهم وأبحاثهم سعياً للحصول على تلك الجائزة بالذات، مشيراً إلى أن ذلك التكريم من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هو تأريخ لما وصل إليه العرب أمام العالم بأكمله.

من جانبه، قال البروفيسور واسيني الأعرج الفائز ب«نوابغ العرب» عن فئة الأدب والفنون، إن الفكرة الجوهرية لتلك الجائزة تكمن في كيفية الاستفادة من تلك الطاقات العربية والعقول المهاجرة خارج البلدان العربية، والاستفادة منها مرة آخرى في بلادها الأصلية والتي ينتمون إليها، مؤكداً أن تلك المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فرصة ذهبية للبحث عن تلك العقول المستنيرة في البلدان العربية.

وأشار واسيني إلى أن مبادرة نوابغ العرب، أصبحت بمنزلة «نوبل العرب» لتتوج الحرص المستمر للجائزة، للاحتفاء بإبداعات العقول العربية المتميزة وإنجازاتها، وتفتح آفاقاً أمام الجميع من أجل الأمل والثقة بالمستقبل القريب في زمن عصيب تعيشه المجتمعات العربية.

أما البروفيسور فاضل أديب الفائز بالجائزة عن فئة الهندسة والتكنولوجيا؛، فقد بين رحلة صعوده خلال 12 عاماً من الخبرة في مجال الهندسة، وحصوله على جوائز عالمية، معرباً عن فخره بتلك «الجائزة العربية» التي تستثمر في الإنسان وتعيد الأمل مرة أخرى للعرب.

ووجه «أديب» رسالة شكر وعرفان للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة من أجل تحويل الرؤية المستقبلية إلى واقع نعيشه، معتبراً أن ما يحدث على أرض الإمارات هو فخر لكل إنسان عربي ومعجزة إنسانية.

من جانبه، أكد الدكتور محمد العريان رئيس كلية كوينز بجامعة كامبريدج؛ الفائز بالجائزة عن فئة الاقتصاد، أن الجائزة تأتي في توقيت مهم وتذكر العالم، بما ساهم به العرب من مفكرين ومبدعين على مدى قرون عديدة في المجالات المختلفة من الفن والعلوم الإنسانية والطب وغيرها، كما أنها تأتي في وقت أحوج فيه إلى صناعة الأمل، معرباً عن فخره بفوزه بالجائزة بالقول: إنها حقاً لحظة فخر لا تصدق ومثال على ما هو ممكن.

وثمن الاقتصادي العالمي «العريان»، تلك المبادرة الجديدة والتي قدمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى العالم العربي بمعانيها القوية، والتي تعد رسالة للعمل الجاد والإبداع والابتكار، مبيناً أنه بعد الجائزة سيواصل مسيرة العمل الجاد وفهم كيفية عمل الاقتصادات العالمية بشكل أفضل، وتقديم المزيد من أجل الشباب الطموح، ووضح حلول عملية من أجل المشكلات العالمية التي تواجه الاقتصاد العالمي وقضية التغير المناخي وتحسين اقتصادات الدول العربية لإفادة الأجيال الناشئة.

ووصفت المهندسة المعمارية لينا الغطمة، الفائزة بالجائزة عن فئة العمارة والتصميم، جائزة «نوابغ العرب» بأنها مبادرة مثالية لتحفيز الشباب العربي، ودعم كبير للمواهب العربية في جميع المجالات خاصة مجال العمارة والتصميم وكيفية إبراز دور الفن في الإبداع والابتكار، مؤكدة أن عملها يعتمد على المشاريع المستدامة والحفاظ على البيئة وهي مرتبطة دائماً بثقافة وتاريخ الدول العربية.

وأعربت البروفيسورة نيفين خشاب عميد مشارك للعلوم الفيزيائية والهندسة ورئيسة قسم علوم الكيمياء في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في السعودية؛ الفائزة بالجائزة عن فئة العلوم الطبيعية، عن فخرها بحصولها على الجائزة خاصة أنها مُقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة؛ والتي تعد دولة رائدة وسباقة في تقديم مبادرات تستهدف ازدهار الدول العربية بأكملها، مشيرة إلى أن المبادرة رسالة حقيقية لاستشراف المستقبل للأجيال الطموحة.

وتأتي الاحتفالية التكريمية لمبادرة نوابغ العرب، التي أصبحت بمنزلة «نوبل العرب»، لتتوج الحرص المستمر للجائزة، احتفاءً بإبداعات العقول العربية المتميزة، كما تهدف لتعزيز الهجرة العكسية للعقول العربية والمحافظة عليها في الوطن العربي، من خلال الاحتفاء بإنجازاتها وتكريمها، وتسليط الضوء على ما حققه العلماء العرب وتعريف مختلف القطاعات المجتمعية بإمكاناتها وفرص توسيع الأثر الإيجابي لإبداعاتها.

المصدر: صحيفة الخليج