قراءة فـي المجموعة القصصية «خذها ولا تخف» للكاتب محمد الجزمي

شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن قراءة فـي المجموعة القصصية خذها ولا تخف للكاتب محمد الجزمي، 8211; قراءة انطباعية لــ بدرية البدري 8211; إحدى عشرة قصة تبرز قلق الكاتب وهاجس الكتابةالمجموعة القصصية خذها ولا تخف .،بحسب ما نشر جريدة الوطن، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات قراءة فـي المجموعة القصصية «خذها ولا تخف» للكاتب محمد الجزمي، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

قراءة فـي المجموعة القصصية «خذها ولا تخف» للكاتب...

– قراءة انطباعية لــ : بدرية البدري

– إحدى عشرة قصة تبرز قلق الكاتب وهاجس الكتابة

المجموعة القصصية (خذها ولا تخف) للكاتب محمد الجزمي مجموعة قصصية بطلها الخوف. تجده شاخصًا في كل قصة بشكل مختلف، أحيانا يأتي ظاهرًا، وأحيانًا لا تكاد ترى لفظة الخوف، ولكنك تحس به فقط. احتوت المجموعة على إحدى عشرة قصة، تنوعت مستوياتها، وإن كانت أغلبها عالية المستوى، وقد وضح بأغلبها قلق الكاتب، وهاجس الكتابة، وهنا أذكر جملة من إحدى قصصه يقول فيها: (تشعر أنك كوب ماء لن يلبث أن ينسكب محتواه إن لم تتوازن) وأنّى للكاتب أن يتوازن، وقلق الكتابة يعبث بروحه، حتى يضع قلمه جانبًا، ورغم أن Dolaze يؤكد أنه لا وجود لأية علاقة بين النص السردي ومؤلفه. (1) إلا أن القارئ لمجموعة (خذها ولا تخف) يجد أن روح الكاتب، وقلقه، ومخاوفه، حاضرة بقوة في أغلب قصص المجموعة، حتى أن إحدى أجمل القصص في المجموعه، والتي حملت عنوان (أنا لا أكتب من فراغ)، جاءت مؤكدة لهذا الأمر، حيث أن الكاتب أو بطل القصه كاتب يجرب كل شيء قبل كتابته فإذا أراد أن يكتب في أي موضوع فإنه يجربه ويعيشه. ففي إحدى المرات أراد أن يكتب قصه عن رجل يختطف طفلا فذهب واختطف طفلا، وفي إحدى المرات أراد أن يكتب عن رجل يتعرض لمحاولة قتل فاستأجر رجلا ليقتله، رغبة منه في الاحساس بالخوف والترقب والقلق الذي يشعر به من يتعرض لمحاولة قتل، وبالفعل أنا شعرت بذلك الخوف فقد كان الأمر بالنسبه لي صادما ومخيفا بدءا من القرار إلى وصفه لترقبه للأمر وخوفه من أدنى صوت والتفاته لأي حركه في الشارع، ورغم أنه أوصى الرجل الذي استأجره لقتله أو لمحاوله قتله بان تكون الضربه جهه القلب، ولكن بحيث لا تصيب القلب، إلا أنه ظل خائفا، خائفا من الموت، خائفا من الضربة، خائفا أن يموت ولا يكتب القصة التي من أجلها كان قراره. على العكس منها في الفكرة كانت قصة (ل.. لقد.. لقد اكتفيت)، فالأولى الكاتب يقرر تجربة كل شيء قبل الكتابة عنه، أما الثانية الكاتب يوضع في مواقف كتب عنها سابقا فيشعر بالفرق بين الخيال والحقيقة ليصل لنتيجة فحواها أن الخيال لا يمكنه الوصول لحقيقة التجربة. يحدث هذا بعد خطف الكاتبة لتكتشف لاحقا أن الذي خطفها هو ابنها، الذي أراد منها تجربة ما كانت تكتبه، فقد كانت تكتب قصص الرعب وتقرأها له، وحين يقول لها: أنا لا أحب قصص الرعب، ترد عليه: ولكني أحبها. تأثر ابنها

المصدر: صحافة العرب