الجزيرة:
2024-12-23@20:08:44 GMT

موقع أميركي: جيل غزة يشهد نكبة لا مثيل لها

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

موقع أميركي: جيل غزة يشهد نكبة لا مثيل لها

أفاد تقرير بموقع "موندويس" الإخباري الأميركي أن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة لتهجير سكانه الفلسطينيين لم يسبق لهذا الجيل، ولا جيل الآباء ولا حتى الجيل الذي نجا من النكبة، أن رأوا مثيلا لها في حياتهم.

وقال مراسل موندويس في غزة طارق حجاج -في تقريره- إن جيل "النكبة الجديدة" يستهل حياته العام الجديد وقد تغيرت أحوال القطاع بفعل الحرب.

وروى كيف أن جيله كان يبدأ العام الجديد بروح عالية واحتفالات وزيارة الأقارب وقضاء الوقت مع العائلة، "فأي مناسبة تجعلنا نشعر بأننا على قيد الحياة، وتساعدنا على نسيان واقع الحياة اليومي تحت حصار لا يرحم، هي مناسبة محل ترحيب".

واسترسل حجاج في ذكر تفاصيل ترحيب فلسطينيي غزة بالعام الجديد، إذ كانت للعائلات تقاليدها الخاصة للاحتفال به حسب خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية.

مآسي الحرب

فأشار حجاج إلى أن عائلة أبو الوفا، مثلا، كانت تتجمع في منزلها بمنطقة توام شمالي غزة، وتتحلق حول شجيرات الياسمين ذات اللونين الأبيض والأصفر، وعشرات أوعية الصبار التي زرعتها زوجته، وتقيم الولائم.

لكن شيئا من هذا القبيل لم يحدث هذا العام، ليس لأن أبو الوفا غادر إلى فرنسا حيث يقيم، ولا لأن منزله دُمر وسُوِّي بالأرض، بل لأن الحرب شردت الناس جميعا.

ويقول حجاج إن أمنية العام الجديد الوحيدة هذه المرة لأي شخص في غزة هي أن تضع الحرب أوزارها، وزاد "إنها حرب لم ير أحد في غزة أو فلسطين مثيلا لها من قبل"، سواء من ينتمي منهم لهذا الجيل أو الجيل الأكبر سنا، أو حتى جيل النكبة.

ويحكي زكي سلامة (82 عاما) -لكاتب التقرير- أنه كان في السابعة من عمره عندما حدثت نكبة 1948، واضطر حينها إلى النزوح من قريته (يبنا) خارج يافا، واستقر في مخيم للاجئين سُمي على اسم قريته وسط مدينة رفح في غزة.

ويقول سلامة إنه لا يزال يذكر النكبة "وهي أبعد ما تكون عما أحدثته الحملة الهمجية الإسرائيلية في غزة اليوم من دمار وقتل وترويع".

وكأن الفلسطينيين كُتب عليهم أن يعيشوا حياتهم في هروب دائم من الموت والضياع، وأن يولدوا تحت الأنقاض أو في مخيم للاجئين، وأن يظلوا بلا وطن إلى الأبد، حسب تعبير حجاج.

الأسوأ لم يأت بعد

ويتناول التقرير أيضا حياة أسرة محمد عويس (56 عاما)، التي تعتقد أن الأسوأ لم يأت بعد.

غادر عويس منزله في منطقة الشجاعية شمال غزة، واضطر إلى النزوح عدة مرات حتى استقر به المقام أخيرا في رفح جنوب القطاع. وطوال الحرب، شهد مأساة تلو الأخرى، وتعايش مع الموت وكان في كل مرة تُكتب له الحياة.

وفي فترات توقف النزوح القصيرة، عندما يلوذ الناس بمرافق الإيواء التابعة للأمم المتحدة، وساحات المدارس يتبادلون فيها الأحاديث عن محنتهم، فإن الشعور السائد لديهم هو أن غزة سوف تُمحى بالكامل من الخريطة، وأنهم سيُطردون إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.

وباتت رفح الآن محور "نكبة" غزة الجديدة، إذ تؤوي أكثر من 1.5 مليون نسمة من كل أنحاء القطاع. ورغم الفقر المدقع الذي ظل معظم الفلسطينيين يرزحون تحته طوال حياتهم، فإنه كانت لديهم منازل يعودون إليها في نهاية اليوم، لكنهم فقدوا الآن حتى تلك البيوت.

الشيء الوحيد الذي يشغل بال معظم الفلسطينيين -والحديث لحجاج- هو إلى أي مكان سيذهبون؟ هل إلى مكان آخر في غزة أم إلى المنفى؟

وبنبرة لا تخلو من حسرة، قال حجاج إن المستقبل الوحيد المطروح أمام الفلسطينيين هو تكرار دورة التهجير والتطهير العرقي التي لم تنته منذ نكبة عام 1948.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العام الجدید فی غزة

إقرأ أيضاً:

طاقة الشيوخ توافق على استصدار رخص لمزاولة مهنة العمالة المنزلية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وافقت لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها، بحضور وزير العمل محمد جبران، على مقترح نائب التنسيقية عمرو عزت حجاج عضو مجلس الشيوخ بشأن إعداد استراتيجية لمكافحة البطالة وزيادة معدلات التشغيل.

وتضمن الاقتراح توثيق لسياسات سوق العمل، وتقديم خدمات ومحفزات التشغيل، والقضاء على البطالة، كما تضمن توحيد خطط وبرامج الدولة للخروج بوثيقة معلوماتية وخدمية تتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلى والدولي، وإعداد دراسة تشخيصية لسوق العمل، ضمن خطوات الإعداد لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، تضم تحليل للموقف وقضايا المتعلقة والتحديات الخاصة بالاقتصاد الكلى والفرص الجديدة بالاقتصاد والخطط الصناعية المتوقعة والبعد البيئى.

وقال النائب عمرو عزت حجاج، إن المقترح يستهدف خلق فرص عمل جديدة للشباب بما يتواكب مع المتغيرات الاقتصادية المفاجئة والتحولات التكنولوجية الحديثة، بالإضافة لتعزيز ثقافة العمل الحر والاستثمار في التشغيل، ودعم الأشخاص ذوى الإعاقة وزيادة معدلات تشغيل النساء، ودمج الاقتصاد غير الرسمي في الرسمي.

ولفت حجاج إلى أنها ترتكز على القطاعات والتغيرات في سوق العمل على المستوى المحلى والإقليمي والدولي، خاصة فيما يتعلق بالتطور التكنولوجي والتحول الرقمي والاقتصاد الأخضر والتغيرات المناخية.

وقال النائب إن استراتيجية مكافحة البطالة وزيادة معدلات التشغيل، تؤكد ضرورة الاستثمار في التعليم والتدريب والإسراع من وتيرة التحول التكنولوجي، ومواكبة منظومة التعليم والتدريب في مصر لمتطلبات سوق العمل.

وخلال الاجتماع، وافق وزير العمل محمد جبران على مقترح نائب التنسيقية عمرو عزت حجاج بشأن تقنين أوضاع العمالة المنزلية، من خلال إقرار عقود عمل رسمية واستصدار رخص لمزاولة المهنة، وذلك  من خلال إقرار إجراءات تنظيمية حيال هذه العمالة، من حيث حصرهم لتقنين أوضاعهم من خلال إقرار عقود عمل رسمية، واستصدار رخص لمزاولة المهنة لضمان حقوقهم.
 

مقالات مشابهة

  • إعلان قرعة الحج السياحى وسط حاله من التفاؤل بموسم ناجح
  • طاقة الشيوخ توافق على استصدار رخص لمزاولة مهنة العمالة المنزلية
  • حجاج عبد العظيم ينعي حسن بلبل: "الله يرحمك يا حسن ويغفر لك ويدخلك فسيح جناته"
  • تفعيل أميركي للعقوبات على باسيل
  • 3 كلمات ستحدّد مُستقبل لبنان.. مركز أميركي يكشفها
  • متى تلامس النكبة «العربية» ضمير الإنسانية؟!
  • تامر بجاتو لـ«الوفد»: مهرجان القاهرة قدم إبداعات لا مثيل لها وتستحق الاحتفاء
  • فلسطينيو سوريا في لبنان يعيشون النكبة مرتين
  • واشنطن تقتفي أثر أميركي مفقود في سجون الأسد منذ 12 عاما
  • بالفيديو.. هل يسير “جلحة” على درب “كيكل” وينضم للجيش؟ القائد الميداني للدعم السريع يبعث برسالة ساخنة لحميدتي (نحنا ما بنتهدد يا حميدتي وعندنا قوة لا مثيل لها وجيش جرار)