قالت صحيفة “بلومبرغ” في تقرير إنّ دول الخليج الغنية بالنفط تستفيد من ثرواتها لتعميق العلاقات مع الصين، وسط قلق بشأن مستقبل شراكتها الأمنية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة. وتابعت الصحيفة، أنّه بعد سبعة أشهر من مشاركة الرئيس شي جين بينغ في القمة الصينية الخليجية الأولى في الرياض، تسارعت التبادلات الاقتصادية بين ثاني أكبر اقتصاد في العالم ودول مثل السعودية والإمارات.

ولفتت إلى أنّ إحدى الصفقات التي يمكن أن تستفيد من توثيق العلاقات في الأشهر المقبلة؛ هي الطرح العام الأولي لمجموعة “Syngenta” العملاقة للبذور، المملوكة للصين، بقيمة 9 مليارات دولار في شنغهاي. وقال أشخاص مطلعون على الأمر إن “مستشاري الشركة المدعومة من الدولة يجرون مناقشات مع الصناديق السيادية في الشرق الأوسط، بما في ذلك هيئة أبوظبي للاستثمار وصندوق الاستثمار العام السعودي، حول أن يصبحوا مستثمرين أساسيين”. وارتفعت قيمة عمليات الاستحواذ والاستثمارات من قبل الشركات الخليجية في الصين بأكثر من 1000% على أساس سنوي إلى 5.3 مليار دولار، وفقاً للبيانات التي جمعتها “بلومبرغ”. وتظهر البيانات أن هذا العام على وشك أن يصبح الأكثر ازدحاماً على الإطلاق من حيث عدد هذه الصفقات. وكانت المملكة العربية السعودية وقّعت مع الصين، في كانون الأول/ديسمبر 2022، اتفاقيات استثمار بقيمة 50 مليار دولار أميركي، خلال القمة الصينية السعودية، التي عقدت في الرياض، والتي استعرضت، بحضور الرئيس الصيني، شي جين بينغ، العلاقات الخليجية العميقة مع بكين. وبالإضافة إلى عدد من الاتفاقيات ومذكّرات التفاهم الثنائية، شملت اتفاقية الشراكة خطة للمواءمة بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية، ومذكّرة تفاهم في مجال الطاقة الهيدروجينية، ومذكّرة تفاهم في مجال تشجيع الاستثمار المباشر. وقال الرئيس الصيني حينها إنّ بكين والدول العربية في الخليج العربي تعمل على ‏تطوير المدفوعات بالعملات الوطنية، مضيفاً أنّ “الصين ودول الخليج تبذل جهوداً منسقة لتفعيل أنظمة الدفع بالعملات المحلية”. وأشار إلى أنّ الصين ودول الخليج تعتزم زيادة تحسين التعاون الاقتصادي، واقترح إنشاء مجلس استثمار صيني في المنطقة. وتسعى الصين لتعزيز التنسيق مع المملكة العربية السعودية وجيرانها بشأن سياسة الطاقة والاستكشاف.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

الدولار يحافظ على قوته مع استمرار هيمنة توقعات الفائدة الأميركية

 

سنغافورة(رويترز)
حافظ الدولار عن مكاسبه التي حققها في الآونة الأخيرة اليوم الثلاثاء خلال أسبوع من العطلات، إذ يقيم المستثمرون إمكانية استمرار رفع أسعار الفائدة الأميركية لوقت أطول، مما جعل العملات الرئيسة الأخرى تكافح للصعود بالقرب من مستويات متدنية فارقة.
وحقق الدولار قفزة كبيرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية مقابل سلة من العملات، مدفوعاً بتباين توقعات البنوك المركزية.
فبعد اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) حول السياسة يوم الأربعاء، يبدو أنه يستعد للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لوقت أطول مما توقعته الأسواق، وهو ما رفع عائدات سندات الخزانة الأميركية ودفع الدولار للصعود 1.2% إلى أعلى مستوياته في عامين.
ومن المرجح أن تتضاءل أحجام التداول هذا الأسبوع مع اقتراب نهاية العام ومع ندرة صدور بيانات اقتصادية مهمة، مما يعني أن مسألة أسعار الفائدة ستظل على الأرجح المحرك الرئيس في سوق الصرف الأجنبي.
وصعد مؤشر الدولار 0.1% إلى 108.2، ولا يزال يحوم بالقرب من أعلى مستوى في عامين عند 108.54 والذي بلغه يوم الجمعة.
وأخذت العملات الأخرى قسطاً من الراحة اليوم، لكن تأثير ارتفاع الدولار في الآونة الأخيرة لا يزال واضحاً على نطاق واسع.
وسجل اليورو في أحدث تعاملات 1.0393 دولار، لينخفض قليلاً خلال اليوم من دون أن يبتعد عن أدنى مستوى في عامين المسجل في نوفمبر، بينما حوم الجنيه الإسترليني بالقرب من أدنى مستوى في شهر عند 1.2532 دولار.
وظل الين قريباً من أدنى مستوى في 5 أشهر وسجل في أحدث تعاملات 157.04 مقابل الدولار، بعد أن انخفض بالفعل بنحو 5% هذا الشهر إلى نطاق يبقي المتداولين في حالة تأهب لأي تدخل من السلطات اليابانية.
وأبقى بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة من دون تغيير الأسبوع الماضي ولم يحدد موعد رفعها المقبل. وجاءت تصريحات البنك متناقضة تماماً مع نبرة نظيره الأميركي التي مالت إلى التشديد في اليوم السابق، عندما توقع وتيرة محسوبة لخفض أسعار الفائدة في 2025، مما دفع الين إلى الهبوط.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.19% إلى 0.6237 دولار، في حين تراجع نظيره النيوزيلندي 0.16% إلى 0.5641 دولار.
وأصدر بنك الاحتياطي الأسترالي محضر اجتماع السياسة النقدية لديسمبر اليوم الثلاثاء، والذي أشار إلى أن البنك المركزي اقترب من خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى تدفق أنباء اقتصادية تدعم ثقته في تباطؤ التضخم.
ويبدو أن الدولار يتجه لإنهاء العام مرتفعا بأكثر من 6%، بعد تراجعه في العام الماضي.
وفي حين هدّأت قراءة للتضخم الأميركي صدرت يوم الجمعة المخاوف بشأن وتيرة الخفض في العام المقبل، لا تزال الأسواق تتوقع تيسيراً نقدياً بنحو 35 نقطة أساس فقط لعام 2025، مما يدعم بدوره الدولار.

أخبار ذات صلة الدولار يستقر وسط ترقب لأسعار الفائدة الأميركية الدولار يحوم قرب أعلى مستوى في 3 أسابيع قبل اجتماع المركزي الأميركي

مقالات مشابهة

  • الدولار يحافظ على قوته مع استمرار هيمنة توقعات الفائدة الأميركية
  • “كوليكتيف آرتستس نتوورك” تفتتح مكتبها الجديد في دبي
  • UFM: السعودية تطلب استضافة بطولة كأس الخليج القادمة “خليجي 27”
  • أبو بكر الديب يكتب: مصر والكويت شراكة عابرة لتوترات الشرق الأوسط
  • النظام الجزائري يناور لإحتلال منطقة “مجهر الشكات” لنهب ثروات الشعب الموريتاني
  • 2024.. العام الذي أعاد تشكيل خريطة الشرق الأوسط
  • هذه ثروات أبرز 10 مليارديرات في العالم.. كم حققوا هذا العام؟
  • الصين تصف تايوان بـ”الخط الأحمر” وتنتقد المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة للجزيرة
  • استعراض كتاب “المبشرون الأميركيون وفشل تحويل الشرق الأوسط إلى المسيحية”
  • مشروع تقسيم “سوريا”