مجلة فرنسية: الحرب على غزة أفقدت الدعاية الغربية مصداقيتها
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
فتحت مجلة لوبس الفرنسية ملف تأثير الحرب على قطاع غزة على العلاقات بين الدول الغربية ودول الجنوب حسب التسمية الغربية و هي دول إفريقيا و الشرق الأوسط ، حيث بدت التناقضات واضحة واتخذت عدة دول مواقف واضحة تجاه هذه الحرب، التي طالت حتى كادت تؤثر على التوازن السياسي و العسكري في المنطقة و العالم، و الأهم من ذلك أن الرأي العام بات متشككا بدفاع الغرب عن حقوق الإنسان.
واعتبرت مجلة لوبس أن الراي العام في الجنوب، الذي يتابع قضية غزة والسكان الذين يقتلون تحت القصف الإسرائيلي، ينظر الى المواقف الغربية على انها نفاق بالنسبة للقانون الدولي.
وكان الغرب يحاول منذ عامين ، ومع غزو روسيا لأوكرانيا، إنقاذ علاقته مع دول الجنوب بالرغم من ان تلك الدول لم تكن مقتنعة بصدق الخطاب الغربي حول القانون الدولي.
وأعتبرت المجلة أن الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من شهر اكتوبر الماضي وما تلاه من احداث في قطاع غزة، دفع الراي العام في دول الجنوب لسؤال الدول الغربية حول غياب مواقفها القانونية بخصوص الوضع في قطاع غزة والقصف الاسرائيلي الذي يعاني منه السكان .
وتابعت المجلة ان المساعدات الإنسانية مهمة، ولكنها ليست كافية لتغيير نظرة دول الجنوب حيال التواطؤ الغربي في مقتل أطفال غزة، ولن يتمكن الغربيون من أن يصبحوا مسموعين مرة أخرى.
ورأت المجلة أن الاختبار الأول ليس في غزة بل في الضفة الغربية، حيث لا تتعلق القضية بالجناح العسكري لحركة حماس، بل بالاستعمار والنضال الدموي من أجل الأرض، حيث قُتل ما يزيد عن 500 فلسطيني في الضفة الغربية في عام 2023، وفقًا لـ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانيةز
وبحسب المجلة فإن الحل السياسي لن يكون من دون حل قضية الضفة الغربية، ولا يمكن إدانة الدول الغربية للتوسع الروسي في اوكرانيا، بينما يتم غض الطرف عن استعمار الضفة الغربية وبقية العالم يراقب.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الحرب على غزة الراي العام دول الجنوب الضفة الغربیة دول الجنوب
إقرأ أيضاً:
رتيبة النتشة: الوضع في الضفة الغربية يتدهور بسبب التصعيد الإسرائيلي
قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي الوطني الفلسطيني، إن الوضع في الضفة الغربية يشهد تصعيدًا متزايدًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، هذه العمليات بدأت في مخيم جنين ثم انتقلت إلى مخيمات أخرى في طولكرم ونور شمس، وتوسعت مؤخرًا إلى نابلس وبيت لحم.
وأضافت خلال مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، أن إسرائيل قد اتخذت قرارًا سياسيًا منذ أكثر من 75 يومًا لزيادة الاجتياحات والعمليات العسكرية بشكل تدريجي، بهدف تدمير البنية التحتية للمخيمات الفلسطينية وتغيير التركيبة السكانية في هذه المناطق.
فيما يتعلق بالقدس، أكدت رتيبة أن الوضع هناك لا يقل خطورة، خاصة مع تهديدات العصابات الصهيونية باقتحام المسجد الأقصى ونحر القرابين في عيد الفصح اليهودي، خاصةً أن هذه التهديدات تأتي في إطار تحريض متزايد ضد العرب وزيادة الاقتحامات في المسجد الأقصى، ما يزيد من تعقيد الوضع في المدينة.
حول النزوح في الضفة الغربية، أشارت رتيبة إلى أن السكان يحاولون البقاء بالقرب من المخيمات المستهدفة، حيث يهرب العديد منهم إلى مناطق قريبة مثل مراكز البلديات أو عند الأقارب، بينما آخرون يجدون صعوبة في ذلك بسبب التدمير الكبير لمنازلهم.
كما تحدثت عن معاناة أكثر من 50,000 نازح من شمال الضفة الغربية، العديد منهم فقدوا مصادر رزقهم ويواجهون صعوبة في العودة إلى منازلهم بسبب ممارسات الاحتلال.