إسرائيل تغتال وسام طويل القائد بحزب الله وتطلق إنذارات واسعة تحسبا للرد
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
نعى حزب الله اللبناني وسام طويل أحد القادة الميدانيين بالحزب والمسؤول في وحدة الرضوان، الذي يعد أبرز قائد عسكري تغتاله إسرائيل منذ بداية المواجهات بين الجانبين في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الحزب، في بيان، "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد القائد وسام حسن طويل (الحاج جواد) من بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدا على طريق القدس".
ونشر الحزب عبر تليغرام مجموعة صور يظهر فيها طويل في مناسبات عدة، بعضها مع القائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي اغتيل عام 2020 وكذلك مع القائد العسكري البارز بحزب الله عماد مغنية الذي اغتيل عام 2008.
ونفذ الحزب إثر اغتيال طويل سلسلة من العمليات ضد مواقع عسكرية إسرائيلية وتجمعات للجنود عبر الحدود فيما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية إصابة إسرائيليين أحدهما جندي جراء الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان اليوم الاثنين.
وسام طويل (يسار) مع القائد الإيراني قاسم سليماني (الفرنسية-حزب الله)وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بأن مسيّرات إسرائيلية استهدفت اليوم سيارة القائد العسكري بحزب الله وسام طويل في بلدة خربة سلم جنوبي لبنان، ما أدى إلى مقتله وإصابة شخص آخر كان برفقته.
ويأتي استهدافه عقب عملية قصف نفذها حزب الله السبت ضد قاعدة ميرون الإسرائيلية للمراقبة الجوية، ألحقت أضرارا بالقاعدة حسب اعتراف الجيش الإسرائيلي، ووصفها الحزب بأنها تأتي في إطار رد أولي على اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ضربة جوية بالضاحية الجنوبية لبيروت.
ويشار إلى أن إسرائيل اغتالت في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 5 قادة من وحدة الرضوان في قوات حزب الله.
طويل هو أبرز قائد عسكري بحزب الله تغتاله إسرائيل منذ بداية المواجهة الحالية (الفرنسية-حزب الله)من ناحية أخرى، كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على منصة إكس أن حزب الله "أخطأ بتقديرنا عام 2006، وهو يرتكب خطأ كبيرا في تقديرنا حتى الآن"، في إشارة إلى الحرب السابقة بين الجانبين.
في تلك الأثناء، قال الإعلام الإسرائيلي إن إنذارات واسعة النطاق أطلقت في الشمال بعد اغتيال القائد البارز في حزب الله، تحسبا لرد متوقع.
من جهته، أعلن حزب الله استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية، من بينها رويسات العلم وحدب البستان، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة.
وقال مراسل الجزيرة إن صاروخين أطلقا باتجاه موقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
كما أعلن حزب الله استهداف تجمعات للجنود الإسرائيليين في محيط شتولا وجل العلام، وقال إنهم سقطوا بين قتيل وجريح.
في المقابل، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط من الحدود جنوبي لبنان، وقصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات كفرشوبا والخيام والعديسة، في القطاع الشرقي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بحزب الله وسام طویل حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: انتهاكات إسرائيل للهدنة في لبنان تتم تحت أنظار لجنة المراقبة
قال العميد طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، إنه أثناء اجتماع اللجنة «الأمريكية - الفرنسية»، المراقبة لوقف إطلاق النار في لبنان مع قوات حفظ السلام، كانت الطائرات المسيرة الإسرائيلي على بعد أمتار من الاجتماع الذي عقد في رأس الناقورة، تفجر وتنسف المنازل.
انتهاكات إسرائيلية مستمرة للهدنةوأضاف «العكاري» خلال مداخلة هاتفية بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن رأس الناقورة لم يستطع جيش الاحتلال الإسرائيلي الدخول إليها أثناء القتال مع حزب الله، ودخلها منذ أيام فقط، مشيرا إلى أنه دخل إلى البلدات الغربية والقطاع الغربي وطالت الخروقات القطاع الشرقي، وتوغلت الدبابات الإسرائيلية إلى بلدة بني حيان.
ولفت المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، إلى أن قوات حفظ السلام «اليونيفيل» كانت على بعد أمتار من التفجيرات التي تتم في القرى اللبنانية.
خلافات غير ظاهرية بين حزب الله والحكومة اللبنانيةوأوضح أن الأمر الأن لا يتعلق بمسألة الخروقات الإسرائيلية لهدنة وقف إطلاق النار، بل يتعلق بخلافات غير ظاهرية بين حزب الله والحكومة اللبنانية؛ إذ أن «الأول» مستاء خاصة أنه بعد تركه الجنوب اللبناني والحدود المتاخمة للأراضي الفلسطينية المحتلة لم يستطع الجيش اللبناني وقف الخروقات بسبب الحالة الضعيفة التي عليها.