موقع النيلين:
2025-03-28@08:13:54 GMT

السقوط الأخلاقي يحتاج إلي فساد وإفساد فكري

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT


إحدى الحجج الأكثر إثارة للاشمئزاز في الفضاء الإعلامي هي تبرئة مرتكبي جرائم الحرب بحجة أن الانتهاكات ضد المدنيين هي نتيجة “الحرب”، ومن طبيعتها ولا داعي لإدانة الجناة المحددين. من يقدمون هذه الحجة متواطئون في تبرير الانتهاكات التي يرتكبها الجنجويد والتقليل من فداحاتها.

وحجة إن هذه هي الحرب حجة فاسدة أخلاقيا وخاطئة فكريا وقانونيا نظرا للحقيقة البسيطة المتمثلة في أن القانون الإنساني الدولي يسعى على وجه التحديد إلى حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة باعتبار ذلك أحد ركائزه الأساسية وتمتد هذه الحماية إلى ممتلكاتهم.

ويحمي القانون الدولي الإنساني أيضًا الفئات المدنية الضعيفة بشكل خاص مثل النساء والأطفال والنازحين.

لذلك، وفقاً للقانون الدولي الإنساني، حتى أثناء الحرب، يجب على الأطراف المتحاربة حماية المدنيين، وأي انتهاكات ضدهم تعتبر جريمة حرب لا يمكن التبرير لها بالقول إن الانتهاكات حدثت لأن هذه هي طبيعة الحرب.

وقد أخطأ متحدث رسمي لتقدم قحت حين برر إجرام الجنجويد بالقول إن كل المجموعات التي رفعت السلاح في السودان تورطت في إنتهاكات. أولا لو صح ما قاله المتحدث فان إجرام أي جهة لا يبرر إنتهاكات الجنجويد ولا يجوز إستعمال إنتهاكات الآخرين للتبرير للجنجويد.
ولكن ما قاله متحدث تقدم قحت غير صحيح ولم يحدث بهذا المستوي الجنجويدي المتواصل . ولم تمارس حركات دارفور ولا الحركة الشعبية ولا غيرهم ما فعل الجنجويد باهل السودان. ولم يهرب إنسان السودان من منطقة احتلتها هذه الحركات المسلحة.
وحتي هجوم خليل إبراهيم الأخ المسلم علي الخرطوم تم بكامل الاحترام لحقوق المدنيين ولم يهبط إلي أي قاع حتي حكي الشعب أن جنود خليل المسلحين كانوا يشترون الماء من الدكان ويدفعون.
حين قال لينين أن الشيوعي حين يسقط يسقط عموديا إلي القاع كان عليه أن يضيف السقوط إلي ما دون القاع ليس حكرا علي الشيوعيين التائبين إلي الكدمول عبر أحضان الاستعمار.

معتصم اقرع

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الكنيست يصادق على ميزانية 2025 وينقذ حكومة نتنياهو من السقوط

صادق الكنيست الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، على ميزانية الدولة لعام 2025، ما يمنح حكومة بنيامين نتنياهو تعافيا بعد مخاوف من سقوطها، قبل عودة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إليها مع استئناف حرب إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة.

وكان من شأن عدم إقرار الميزانية حتى نهاية الشهر الجاري سقوط الحكومة تلقائيا، والتوجه إلى انتخابات مبكرة، وفقا للنظام الأساسي الإسرائيلي.

وقال الكنيست في بيان على موقعه إن "المصادقة على مشروع قانون موازنة 2025 تمت بالقراءتين الثانية والثالثة بأغلبية 66 عضوا مقابل معارضة 52 عضوا".

وتوصف ميزانية العام الجاري بأنها الأكبر في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، وقالت هيئة البث العبرية إنها "ستكون بقيمة 619 مليار شيكل (نحو 169 مليار دولار أمريكي)".

وذكرت الهيئة أن "ميزانية الدفاع هي الأعلى، حيث تبلغ 109.8 مليار شيكل (نحو 30 مليار دولار)، وثاني أكبر ميزانية لوزارة التربية والتعليم، وتبلغ حوالي 92 مليار شيكل (نحو 25 مليار دولار). بعد ذلك ستكون ميزانية الصحة حوالي 60 مليار شيكل (أكثر من 16 مليار دولار)".



وزادت تكاليف الحرب خاصة على قطاع غزة، من الأعباء على الاقتصاد الإسرائيلي.

وعلّق وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالقول: "موازنة الدولة التي مررناها اليوم هي ميزانية مسؤولة وجيدة، تقدم استجابة لكافة احتياجات الحرب على الجبهة وعلى الجبهة الداخلية حتى النصر".

وأضاف في كلمة أمام الكنيست: "في صميم الميزانية يوجد دعم مكثف لجنود الاحتياط وعائلاتهم، والاستثمار في زخم البناء والتنمية المتجددة في مناطق القتال في الشمال (على الحدود مع لبنان) والجنوب (المستوطنات المحاذية لشمال غزة)".

وتابع سموتريتش: "إسرائيل تتعامل مع أطول وأغلى حرب عرفناها على الإطلاق، وندعم كل الجهود الحربية ونضع جنود الاحتياط على رأس قائمة الأولويات بحزمة بقيمة 9 مليارات شيكل (نحو 2.5 مليار دولار)، وندير الاقتصاد الإسرائيلي بمسؤولية".

وفي 19 مارس/ آذار الجاري صادق الكنيست على إعادة وزراء حزب "قوة يهودية" بزعامة بن غفير، إلى مناصبهم التي كانوا عليها قبل الانسحاب من الحكومة في يناير/ كانون الثاني الماضي احتجاجا على إبرام وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى مع "حماس".

وفي 18 من الشهر ذاته، صدقت الحكومة بالإجماع على عودة بن غفير وزيرا للأمن القومي، والنائب عميحاي إلياهو وزيرا للتراث، والنائب إسحاق فاسرلاوف وزيرا للنقب والجليل.



وجاء ذلك بعد ساعات من استئناف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث كثف فجر 18 مارس، وبشكل مفاجئ وعنيف من جرائم إبادتها الجماعية، ما خلف مئات الشهداء والجرحى والمفقودين خلال ساعات، في أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير الماضي.

واشترط بن غفير استئناف الحرب على غزة من أجل العودة إلى الحكومة التي استقال منها.

وجاء التصويت لصالح بن غفير رغم معارضة المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، التي قالت إن عودة حزبه تتطلب الحصول على توصية من لجنة تعيين كبار المسؤولين المختصة بفحص كفاءة وملاءمة المرشحين لشغل المناصب العليا، ويرأسها قاض متقاعد من المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية).

وبنهاية 1 مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" والاحتلال، بدأ في 19 يناير الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

ولدى حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف 6 مقاعد في الكنيست وتشكل عودته إنقاذا لنتنياهو، مع قرب انتهاء السقف الزمني لإقرار الكنيست لمشروع قانون الميزانية العامة نهاية مارس كما يقتضي القانون.



ووفقا للقانون الإسرائيلي فإن الحكومة تسقط تلقائيا، إذا لم يتم التصديق على مشروع قانون الميزانية العامة حتى نهاية مارس الجاري.

لكن نتنياهو واجه إشكالية في حشد الدعم للميزانية في الكنيست بسبب تهديد نواب من الأحزاب الدينية بعدم التصويت لصالحها، ما لم يتم تمرير مشروع قانون آخر يمنح إعفاءات للمتدينين (الحريديم) من الخدمة العسكرية.

وطلب نتنياهو في الأسابيع الأخيرة من المتدينين التصويت على الميزانية أولا.

ورغم التزام حركة "حماس" ببنود الاتفاق، رفض نتنياهو، المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.

وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • «الشعبية – التيار الثوري»: تصاعد جرائم الحرب ضد المدنيين يستدعي تحركاً عاجلاً
  • حين تُكذّب الحربُ مقولةَ التفاوض
  • الإعلامية يسرية محمد الحسن تروي تفاصيل مأساوية..صور حيه من واقع حرب الجنجويد ضد الوطن والمواطن!!..
  • قلق أممي بالغ إزاء استمرار الهجمات على المدنيين في السودان
  • إنهيار المليشيا .. الحلقة الأخيرة من تراجيديا الجنجويد
  • الأمم المتحدة: قلق بالغ إزاء استمرار الهجمات على المدنيين في السودان
  • السودان.. اتهامات للجيش بقتل مئات المدنيين في دارفور
  • الأمم المتحدة: الوضع في غزة يزداد سوءا وعلى العالم التحرك لحماية المدنيين
  • الكنيست يصادق على ميزانية 2025 وينقذ حكومة نتنياهو من السقوط
  • الأمم المتحدة تندد بأعمال العنف ضد المدنيين في جنوب السودان