السقوط الأخلاقي يحتاج إلي فساد وإفساد فكري
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
إحدى الحجج الأكثر إثارة للاشمئزاز في الفضاء الإعلامي هي تبرئة مرتكبي جرائم الحرب بحجة أن الانتهاكات ضد المدنيين هي نتيجة “الحرب”، ومن طبيعتها ولا داعي لإدانة الجناة المحددين. من يقدمون هذه الحجة متواطئون في تبرير الانتهاكات التي يرتكبها الجنجويد والتقليل من فداحاتها.
وحجة إن هذه هي الحرب حجة فاسدة أخلاقيا وخاطئة فكريا وقانونيا نظرا للحقيقة البسيطة المتمثلة في أن القانون الإنساني الدولي يسعى على وجه التحديد إلى حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة باعتبار ذلك أحد ركائزه الأساسية وتمتد هذه الحماية إلى ممتلكاتهم.
لذلك، وفقاً للقانون الدولي الإنساني، حتى أثناء الحرب، يجب على الأطراف المتحاربة حماية المدنيين، وأي انتهاكات ضدهم تعتبر جريمة حرب لا يمكن التبرير لها بالقول إن الانتهاكات حدثت لأن هذه هي طبيعة الحرب.
وقد أخطأ متحدث رسمي لتقدم قحت حين برر إجرام الجنجويد بالقول إن كل المجموعات التي رفعت السلاح في السودان تورطت في إنتهاكات. أولا لو صح ما قاله المتحدث فان إجرام أي جهة لا يبرر إنتهاكات الجنجويد ولا يجوز إستعمال إنتهاكات الآخرين للتبرير للجنجويد.
ولكن ما قاله متحدث تقدم قحت غير صحيح ولم يحدث بهذا المستوي الجنجويدي المتواصل . ولم تمارس حركات دارفور ولا الحركة الشعبية ولا غيرهم ما فعل الجنجويد باهل السودان. ولم يهرب إنسان السودان من منطقة احتلتها هذه الحركات المسلحة.
وحتي هجوم خليل إبراهيم الأخ المسلم علي الخرطوم تم بكامل الاحترام لحقوق المدنيين ولم يهبط إلي أي قاع حتي حكي الشعب أن جنود خليل المسلحين كانوا يشترون الماء من الدكان ويدفعون.
حين قال لينين أن الشيوعي حين يسقط يسقط عموديا إلي القاع كان عليه أن يضيف السقوط إلي ما دون القاع ليس حكرا علي الشيوعيين التائبين إلي الكدمول عبر أحضان الاستعمار.
معتصم اقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
منسقية النازحين واللاجئين: تصاعد الانتهاكات ضد النازحين في ظل حرب مستمرة
ناشدت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين طرفي الصراع بالابتعاد عن معسكرات النازحين، وعدم جعلها ساحة معركة، لأن هؤلاء النازحين ضحايا، وقد عانوا أبشع أنواع الجرائم..
التغيير: الخرطوم
قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، إن الانتهاكات تتواصل الجسيمة لحقوق الإنسان ضد النازحين في المخيمات بوتيرة أكثر فزعًا.
وأشارت في بيان الجمعة، إلى أن هناك نوايا مبيتة من بعض أطراف الصراع لنقل ساحات المعارك إلى مناطق مكتظة بالسكان.
ومنذ 15 أبريل 2023، تدور حربا ضارية بين الجيش وحلفائه وقوات الدعم السريع في عدة مناطق في السودان بما في ذلك إقليم دارفور غربي البلاد.
وقالت المنسقية حول استمرار الانتهاكات ضد النازحين، إن أطراف الصراع يضعون نقاط ارتكاز عسكرية داخل مخيمات النازحين، الذين هم ضحايا للصراع، وتحولوا إلى ضحايا جدد جراء استخدامهم كدروع بشرية وتعرضهم للضرب بلا رحمة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وفي توثيق جديد لبعض الانتهاكات الجسيمة أفادت المنسقية بمقتل النازح عبدالقادر عبدالرازق حسن عبدالكريم (24 عامًا) والذي يقطن القاطن بمعسكر مكجر حي كروفتا في 8 نوفمبر 2024.
وقالت المنسقية، إن النازح عبد القادر عبدالرازق حسن عبد الكريم (24 عامًا)، الذي يقيم في معسكر مكجر حي كروفتا، تعرض لهجوم في 8 نوفمبر 2024.
وأوضح البيان أن مسلحين على دراجة نارية اعترضوه في الشارع الجنوبي من مدرسة السلام الأساسية، وطالباه بتسليم حقيبة كان يحملها تحتوي على 4 أرطال من السكر ونقود.
وعندما رفض تسليم الحقيبة، أطلق المسلحان عليه النار مباشرة في صدره باستخدام بندقية “كلاشنكوف”، مما أدى إلى وفاته على الفور.
وبحسب المنسقية، تعرض النازح إسحاق ضوْ البيت محمد (22 عامًا)، القاطن بمعسكر كلمة سنتر 7، لإطلاق نار مباشر في 9 نوفمبر الجاري من قبل ميليشيات مسلحة جنوب المعسكر، على بعد أقل من نصف كيلومتر، مما زاد قلق النازحين تجاه الانتهاكات.
وأفادت المنسقية أن قوات الدعم السريع تمارس ضغوطاً على شباب معسكرات شنقل طوباي، حيث تختطفهم بطرق انتقامية إلى جهات مجهولة، وتمارس التعذيب بحجة عدم الانتماء، إضافة إلى مصادرة شبكات الواي فاي، وإلزام إدارة المعسكرات بتجنيد 150 شابًا للانضمام إلى صفوفها خلال يومين، تحت التهديد بالنهب والسلب. كما تم إتلاف مزارع النازحين بالكامل من قبل الرعاة، مما فاقم معاناة النازحين.
وناشدت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين طرفي الصراع بالابتعاد عن معسكرات النازحين، وعدم جعلها ساحة معركة، لأن هؤلاء النازحين ضحايا، وقد عانوا أبشع أنواع الجرائم.
كما ناشدت المنسقية المجتمع الدولي، الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، الاتحاد الأفريقي، ودول الترويكا، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وبرلمانات العالم، بممارسة الضغط على طرفي الصراع لإيقاف الحرب ووقف الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين العزل في المعسكرات والقرى والمدن، والأرياف.
كما دعت إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين الذين لم تصلهم المساعدات منذ اندلاع الحرب.
وطالبت المنسقية المؤسسات الدولية والجهات المانحة بزيادة الدعم المالي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين، الذين يعانون الجوع، وسوء التغذية، وانتشار الأمراض مثل الملاريا، والتهابات الجهاز التنفسي، والإسهالات.
الوسومإقليم دارفور الجرائم والانتهاكات المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين حرب الجيش والدعم السريع معسكرات النزوح