موقع النيلين:
2024-07-08@03:59:29 GMT

السقوط الأخلاقي يحتاج إلي فساد وإفساد فكري

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT


إحدى الحجج الأكثر إثارة للاشمئزاز في الفضاء الإعلامي هي تبرئة مرتكبي جرائم الحرب بحجة أن الانتهاكات ضد المدنيين هي نتيجة “الحرب”، ومن طبيعتها ولا داعي لإدانة الجناة المحددين. من يقدمون هذه الحجة متواطئون في تبرير الانتهاكات التي يرتكبها الجنجويد والتقليل من فداحاتها.

وحجة إن هذه هي الحرب حجة فاسدة أخلاقيا وخاطئة فكريا وقانونيا نظرا للحقيقة البسيطة المتمثلة في أن القانون الإنساني الدولي يسعى على وجه التحديد إلى حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة باعتبار ذلك أحد ركائزه الأساسية وتمتد هذه الحماية إلى ممتلكاتهم.

ويحمي القانون الدولي الإنساني أيضًا الفئات المدنية الضعيفة بشكل خاص مثل النساء والأطفال والنازحين.

لذلك، وفقاً للقانون الدولي الإنساني، حتى أثناء الحرب، يجب على الأطراف المتحاربة حماية المدنيين، وأي انتهاكات ضدهم تعتبر جريمة حرب لا يمكن التبرير لها بالقول إن الانتهاكات حدثت لأن هذه هي طبيعة الحرب.

وقد أخطأ متحدث رسمي لتقدم قحت حين برر إجرام الجنجويد بالقول إن كل المجموعات التي رفعت السلاح في السودان تورطت في إنتهاكات. أولا لو صح ما قاله المتحدث فان إجرام أي جهة لا يبرر إنتهاكات الجنجويد ولا يجوز إستعمال إنتهاكات الآخرين للتبرير للجنجويد.
ولكن ما قاله متحدث تقدم قحت غير صحيح ولم يحدث بهذا المستوي الجنجويدي المتواصل . ولم تمارس حركات دارفور ولا الحركة الشعبية ولا غيرهم ما فعل الجنجويد باهل السودان. ولم يهرب إنسان السودان من منطقة احتلتها هذه الحركات المسلحة.
وحتي هجوم خليل إبراهيم الأخ المسلم علي الخرطوم تم بكامل الاحترام لحقوق المدنيين ولم يهبط إلي أي قاع حتي حكي الشعب أن جنود خليل المسلحين كانوا يشترون الماء من الدكان ويدفعون.
حين قال لينين أن الشيوعي حين يسقط يسقط عموديا إلي القاع كان عليه أن يضيف السقوط إلي ما دون القاع ليس حكرا علي الشيوعيين التائبين إلي الكدمول عبر أحضان الاستعمار.

معتصم اقرع

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

احتمالات مصير قحطان تفضح مصداقية الحوثيين وتؤكد إفلاسهم الأخلاقي

أثارت أولى اتفاقات مشاورات مسقط، التي تجمع الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، بشأن السياسي محمد قحطان المعتقل لدى الأخيرة، غضب اليمنيين واستياءهم.

الاتفاق بحسب الوفدين ينص على مبادلة قحطان المخفي منذ عشر سنوات مقابل 50 أسيرا حوثيا، وفي حال كان ميتا يتم مبادلته بخمسين جثة حوثية.

سياسيون اعتبروا هذا التصريح انحطاطا أخلاقيا للمليشيا ودليلاً على عدم مصداقيتها، كونها تحاول استخدام هذا الملف للابتزاز السياسي، ويؤكد إفلاسها أخلاقيا.

معيب أخلاقياً

نائب رئيس لجنة التشاور والمصالحة عبدالملك المخلافي، قال في تدوينة على منصة إكس، "لا يجوز تحت ذريعة الواقعية السياسية تحويل حياة وحرية شخصية سياسية كالقيادي المختطف المناضل "محمد قحطان"، إلى مجرد احتمالات بعد عشر سنوات من إخفائه قسريا".

وأضاف "كما لا يجوز بناء اتفاقات عن مصيره على احتمالات من المعيب أخلاقيا الترويج لها، ومن الخطأ قانونيا التسليم بها، ومن غير المقبول سياسيا الموافقة عليها في تفاوض مع طرف هو الذي اختطف وأخفى قحطان ويعرف تماما أين هو!"

الإفصاح عن مصيره أولاً

وشدد المخلافي على ضرورة أن يكون الاتفاق أولا الإفصاح عن مكان وجوده والسماح بزيارة أسرته له، رافضا تأجيل ذلك إلى اتفاق يقبل احتمالات تتضمن احتمال قتله وعودته "جثة"!

واستطرد "الإفصاح عن مكان قحطان لا يحتمل التأجيل، ويسبق أي اتفاق للتبادل، كما أن من الخطأ الذهاب لتحديد مقابل الإفراج عنه بتلك الطريقة المفتقدة الحصافة والأخلاق والمنتهكة لحقوقه الإنسانية ولحقوق أسرته بل لحقوق المجتمع كله وحقوق الإنسان".

وجدد التأكيد على أن إفصاح الحوثي عن مكان قحطان -بعد عشر سنوات- يجب أن يكون أساسا وبداية الاتفاق للكل مقابل الكل، ودليلا على مصداقية مليشيا الحوثي المسؤولة عن جريمة خطفه وإخفائه القسري.

منتهى الإفلاس

بدوره وزير حقوق الإنسان السابق، محمد عسكر، قال "تحويل ملف قحطان إلى ابتزاز سياسي وهو ليس بالرجل العسكري ممن ينسحب عليه تقاليد الحروب في التبادل ما بين الأسرى أو الموقوفين على ذمة النزاع، بل هو رمز مدني وسياسي، ومحاولة مقايضته بعسكريين أو حتى جثث هو منتهى الإفلاس الأخلاقي والوطني".

وأشار عسكر إلى أن قحطان تم توقيفه من قبل مليشيا الحوثي، وحمايته مسؤوليتها وإن عجزت عن ذلك، سلمت جثته لذويه بلا قيد أو شرط، باعتبار ذلك ليس دونه ذرة من أخلاق.

وأضاف "أما اختطافه وعدم حمايته فإخفاء مصيره ثم مقايضة جثته فهذا لعمري خارج أي إطار أخلاقي أو ديني، وسابقة سيدفع ثمنها فاعلوها لا محالة".

كل سجين ميت

المعتقل السابق لدى المليشيا يونس عبدالسلام، لفت إلى أن كل سجين لدى مليشيا الحوثي يعتبر في عِداد الموتى، مضيفا إن "يوما واحدا يكفيك لتخرج شخصا آخر وليس بسهولة تعود بعده طبيعيا ذات الإنسان الذي كان قبل السجن، كيف عندما يتعلق الأمر بسنوات وأهوال"!

واعتبر يونس تصريح المليشيا بشأن مصير قحطان المختطف منذ تسعة أعوام تأكيداً على قبح صورة وما يحدث لك من تغييب هناك.

وتساءل في منشور على حسابه في فيسبوك، "هل حدث في تاريخ الحروب كلها أن انحدرت عصابة إلى هكذا أخلاق! هل فعلتها أقذر الأنظمة في العالم"!

مقالات مشابهة

  • الباحثة السياسية تمارا حداد لـ "الفجر": نتنياهو يستعد للمرحلة الثالثة من الحرب على غزة وسط استمرار الانتهاكات
  • 16 قتيلا في قصف إسرائيلي لمدرسة تأوي 7 آلاف نازح في وسط غزة
  • «هيئة شؤون الأنصار»: ندين كل الانتهاكات التي ارتكبت في الحرب السودانية
  • أحمد رفعت عاد من الموت ثم رحل فجأة.. رحلة مع المرض بلغت النهاية في أيام (القصة الكاملة)
  • يورو 2024| رسميًا.. «يويفا» يعاقب بيلينجهام بسبب سلوكه غير الأخلاقي
  • الخيار الديمقراطي الذي نقلته عصابات الجنجويد من الخرطوم إلي سنجة والدندر
  • الأفندي: أي محاولة لشق الصف ستوجه السلاح إلى الداخل وتخدم الجنجويد وداعميه
  • الأمم المتحدة تدعوا الجيش السوداني والدعم السريع لمفاوضات الأسبوع المقبل
  • الخارجية تدين امتداد إنتهاكات المليشيا المتمردة لمناطق الانتاج الزراعي
  • احتمالات مصير قحطان تفضح مصداقية الحوثيين وتؤكد إفلاسهم الأخلاقي