رئيس جديد/قديم لبونتلاند.. ما العلاقة مع الصومال وأرض الصومال؟
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
أعيد انتخاب سعيد عبد الله ديني، الاثنين، لولاية من خمس سنوات رئيسا لولاية بونتلاند، المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي شمال شرق الصومال، وتحتفظ بعلاقات متوترة مع حكومة مقديشو المركزية.
وكان ديني (58 عاما) انتخب في 2019 رئيسا لهذه المنطقة الغنية بالنفط، التي أعلنت حكمها الذاتي في 1998، وأعاد البرلمان الإقليمي انتخابه، بعد تجديد أعضائه قبل أسبوع من قبل ممثلي العشائر المحلية.
وقال ديني في كلمة ألقاها بعد إعلان النتائج "بفضل الله أنهينا العملية الانتخابية بشكل سلمي" داعيا إلى "نسيان الماضي وفتح صفحة جديدة" و"العمل من أجل السلام والتنمية".
وكانت هذه الانتخابات التشريعية والرئاسية في صلب التوترات مع المعارضة، التي اتهمت الرئيس المنتهية ولايته بالرغبة في تعديل دستور بونتلاند، للبقاء في السلطة.
وأدى القتال بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات الأمن إلى مقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص في العاصمة الإقليمية غاروي في يونيو.
وفي البداية كان يفترض تنظيم هذه الانتخابات بالاقتراع المباشر، لكنها أُجريت وفقا للنظام التقليدي غير المباشر القائم على العشائر، بناء على طلب المعارضة.
وقبل 5 أشهر، نظمت المنطقة انتخابات محلية وفقا لمبدأ "شخص واحد، صوت واحد"، كانت الأولى منذ 1969 في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي الذي مزقته عقود من الحرب الأهلية وتمرد الإسلاميين المتطرفين من حركة الشباب.
وعلى رأس هذه المنطقة، أظهر ديني بانتظام خلافاته مع الحكومة الفدرالية في مقديشو، ودافع بشدة عن الحكم الذاتي سياسيًا واقتصاديا لبونتلاند، التي تتمتع بموارد كبيرة بفضل ميناء بوصاصو.
كما أنها تقيم علاقات متوترة مع جمهورية أرض الصومال المجاورة التي أعلنت استقلالها.
وفي هذه المنطقة التي أعلنت استقلالها من جانب واحد عن الصومال في عام 1991، تطالب بونتلاند بمنطقة سول التي شهدت كبرى مدنها لاس عانود العام الماضي، معارك عنيفة بين ميليشيا عشائرية وقوات أرض الصومال، أوقعت ما لا يقل عن 210 قتلى.
وسعيد عبد الله ديني رجل أعمال نافذ في مجال الاستيراد والتصدير والعقارات، وكان وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي في الحكومة الاتحادية بين عامي 2014 و2017.
وترشح مرتين في الانتخابات الرئاسية الصومالية في عامي 2017 و2022.
ويأتي ترشح ديني بعد أيام من بروز اسم إقليم "أرض الصومال" (صوماليلاند)، عقب الإعلان عن توقيعه اتفاقا مع إثيوبيا المجاورة يسمح لها بالوصول إلى ميناء بربرة.
وانفصل أرض الصومال عن الصومال، عام 1991، ويتصرف كدولة مستقلة فعليا منذ ذلك الحين لكنه غير معترف به دوليا.
ومنطقة أرض الصومال كانت مستعمرة بريطانية سابقة اندمجت بعد أيام من استقلالها في 1960، بالصومال، المستعمرة الإيطالية السابقة التي كانت قد نالت استقلالها للتو أيضا، وشكلتا معا جمهورية الصومال، قبل أن يدخلا في صراع أدى إلى نشوب حرب أهلية.
وظهرت جماعة الحركة الوطنية الصومالية في أرض الصومال في الثمانينيات. وفي 1991، أعلنت أرض الصومال استقلالها من جانب واحد، بعد الإطاحة بالرئيس الصومالي سياد بري، لكنها لم تتمكن من الحصول على اعتراف دولي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
رئيسا الصومال وأوغندا يؤكدان ضرورة الحفاظ على الاستقرار في "القرن الإفريقي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بحث الرئيس الصومالي الدكتور حسن شيخ محمود، أمس السبت، في العاصمة الأوغندية كمبالا، مع نظيره الأوغندي يويري موسيفيني، الوضع الأمني في المنطقة، مؤكدين ضرورة الحفاظ على الاستقرار والأمن في منطقة القرن الإفريقي.
وأشاد الرئيسان بالعلاقات الثنائية العميقة والتعاون الوثيق بين الصومال وأوغندا، معربين عن ترحيبهما بإطلاق مهمة بعثة "AUSSOM" الجديدة في الصومال، مؤكدين ضرورة تسريع الدعم الدولي لتنفيذ خطة تطوير الأمن الصومالي وتعزيز قدرات الجيش الوطني الصومالي، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصومالية (صونا).
كما ناقش الرئيسان اتفاقية التعاون الدفاعي الموقعة بين البلدين، ووجها المؤسسات المعنية بتسريع تنفيذها.