عقد وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين اليوم اجتماع عمل مع نواب اقضية عاليه والشوف وبعبدا لتفادي الوقوع في أزمة نفايات بعد اثارة مطمر الكوستابرافا نتيجة دق اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية جرس الانذار بإقفاله.

وبعد اللقاء، أكد ياسين أن "الاجتماع كان مثمراً وسادته روح التعاون والمشاركة، تفادينا أزمة نفايات في الشارع بالتعاون مع اتحادات البلديات وبقي مطمر الكوستا برافا شغالاً إنما ضمن خطة عمل ناقشناها اليوم.

وكانت هناك نقاط وضعتها وزارة البيئة للنقاش مع السادة النواب الذين يمثلون أقضية بعبدا وعاليه والشوف وكل الكتل والأطياف، وناقشنا كل التفاصيل لتفادي أزمة الآن والأهم تفادي أزمة في المستقبل وألا نعود إلى أزمة كما حصل عام 2015".     وأوضح أن "هذه النقاط نعتمد فيها على دعم البلديات واتحادات البلديات في الأقضية بمعنى أن تكون هناك منظومة نفايات تعمل في أقضية الشوف وعاليه وبعبدا وتم نقاش بعض الامور التقنية في ما يتعلق بتوسعة المطامر بحيث يكون لكل منطقة معملها وتسبيخ وتسميد وخلايا للطمر الصحي، وسنتابع الموضوع مع البلديات شركائنا في مجلس والاعمار والادارات المعنية. وتم التوافق على وضع بند تشغيل معمل العمروسية في أول جلسة لمجلس الوزراء بعدما توقف منذ 3 سنوات وهو بحاجة لاستكمال التجهيز وسيكون من الامور السريعة التي سننفذها اضافة إلى تأمين الدعم الكافي للبلديات الصغيرة ايضاً في أقضية عاليه والشوف وبعبدا لتشغيل المعامل الصغيرة الموجودة في نطاقها".

واضاف وزير البيئة "كان النقاش إيجابياً ولكنه بحاجة إلى متابعة لذلك شكّلنا لجنة مصغرة تمثل اتحادات البلديات والبلديات الاساسية في الاقضية الثلاثة، وإذا نجحنا في هذا العمل في الاسابيع المقبلة يمكن أن نكون أسّسنا  لحل مستدام يعتمد على أسس وركائز خارطة وزارة البيئة والبنك الدولي التي وضعناها بالشراكة مع بعضنا البعض كي تكون هناك إدارة وحوكمة ودعم للبلديات وتعديل لقانون النفايات كي تتمكن أولاً من ادارة هذا القطاع بالتعاون مع الوزارات الخاصة ووزارة البيئة وثانياً لتعزيز الفرز من المصدر وادارة النفايات غير المنزلية وهذا أساسي خصوصاً في المدن، وثالثاً الاستثمار بكل المنظومات أكان عبر تمويل الخزينة أو عبر دعم دولي نتفاوض عليه حالياً مع البنك الدولي والمنظمات الدولية".

وتابع "سيتم بشكل سريع نقل بعض البنود إلى جلسة مجلس الوزراء الخميس وسنناقش أموراً مع البلديات على أن تجتمع اللجنة التي تمثل الكتل النيابية والبلديات بعد اسبوعين، وجزء من الامور هو دعم معمل العمروسية بأربعة ملايين دولار كي يعمل وسنطبق خلال الاسابيع المقبلة خارطة الطريق ليصبح هناك تطوير لمنظومات النفايات في أقضية الشوف وعاليه وبعبدا وعبر هذه الطريقة نطيل عمر الكوستابرافا وننتقل إلى ادارة لامركزية للنفايات في كل قضاء انما هذا يحتاج إلى وقت".

كما أمل النواب المجتمعون "السير بهذا الموضوع لتفادي أزمة في المستقبل".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ماذا تبقى في جعبة الجيش السوداني والحركة الإسلامية من خيارات لتفادي خسارة الحرب؟

كتب إبراهيم سليمان
منذ استيلائهم على السلطة بقوة السلاح في يونيو 89، أصبح الجيش السوداني والحركة الإسلامية، سيان، يكملان بعضهما البعض، لتحقيق غاية واحدة، ألا وهي الاستئثار بالسلطة والثروة والحفاظ عليهما بكافة السبل وكيفما اتفق، غض النظر عن التكلفة الأخلاقية والوطنية والإنسانية. سولت لهم أنفسهم في أبريل 2023م بأنه بإمكانهم، بضربة خاطفة، تدمير قوات الدعم السريع، وإبادتها، لقطع الطريق إمام مشروع الاتفاق الإطاري، واستعادة السلطة التي انتزعت منهم في أبريل 2019م، بمساندة قهرية ومعنوية مقدرة من قوات الدعم السريع.
يبدو أن سهولة نجاح انقلابهم في يونيو 89، جعلهم يستمرؤون المغامرات، ظانين أنهم يحتكرون "الرجالة" والشهامة والإقدام، وليس بمقدور أحد أن يقف في وجوه كتائبهم المتطرفة "ودبابيهم" الأصولية، لكن أثبتت لهم الأيام أن تقديراتهم خاطئة، وليست كافة الطيور عصافير وادعة، وإنما هنالك جوارح كاسرة، لحومها أمرّ من الحنظل.
يقول المثل، من يوقد نار الفتنة، يتدفأ بها، فالجيش السوداني، الذي يحمل بندقية الحركة الإسلامية، ليرهب بها الشعب السوداني، ويستخدمها في قهر الإرادة الشعبية، امتثلاً لقرار إشعال الحرب المتخذ من قبل كتائب الإسلاميين المتعطشة لإراقة الدماء، حفاظاً على الامتيازات الخرافية لقياداتها، وتنفيذا لالتزامهم التنظيمي في الخطأ والصواب، وفي المنشط والمكره.

منذ الوهلة الأولى لاندلاع الحرب، تبيّن للجيش السوداني، والحركة الإسلامية، فضاحة خطأهم، وبدلاً عن الجنوح للسلم، والجلوس للتفاوض لتدارك ذلك الخطأ المميت، طفقوا يهربون إلى الإمام، بتجريب الخيارات المطروحة أمامهم ميدانياً، لوقف وتيرة الهزائم المتصاعدة لقواتهم على كافة الجبهات، بدأوا باستدعاء المعاشيين من القوات النظامية، والكتائب غير النظامية، والمليشيات الشعبية، ولم ينتظروا حصيلة تلك النداءات العاجلة، فاعلنوا استنفاراً شامل للمواطن السوداني، مستهدفين شباب الحركة الإسلامية، ثم عرجوا إلى شراء بنادق الحركات المسلحة، التي تتاجر في الحرب، ولما لم يجدي كافة هذه الخيارات نفعا، فتحوا مخازن الأسلحة لتسليح أي مواطن يرغب في حمل السلاح، فشلت كافة هذه الخيارات التي طرحت تحت الفرية التي اطلقوا عليها "حرب الكرامة" في وقف تقدم وتمدد قوات الدعم السريع في ولايات السودان، والولاية تلو الأخرى.
في غضون ذلك استعانوا بسلاح الجو المصري، لضرب حواضن قوات الدعم السريع في غرب السودان، في استهداف جهوي غير مسؤول، في محاولة يائسة لتركيعها وإرعاب حواضنها، وأخيراً استعانوا بالرئيس الأريتيري أسايس أفورقي، لتدريب وتسليح الأورطة الشرقية، التي تشكلت حديثاً عوضاً لفشل لما عرفت "بالمشتركة" من قوات الحركات المسلحة الدارفورية، التي تورطت في وقوفها مع الجيش، للمساعدة في عودة حزب المؤتمر الوطني لسدة الحكم. هذا بالإضافة إلى استجداء السند الروسي، والتملق للدعم الإيراني والتركي والقطري.
أمنياً مارست استخبارات الجيش السوداني، أبشع أنواع التنكيل جماعياً وفردياً على هويات المكونات المحسوبة افتراضاً على قوات الدعم السريع، فذبحوا أبرياء من الوريد إلى الوريد ذبح الخراف على الهوية، وبخروا البطون، ولاكوا الأكباد، وعقدوا محاكم التفتيش ونصلوا المشانق بالشبهات، وسمموا موارد مياه الشرف، ولم يتركوا شنيعة أو موبقة لم يرتكبوها كمحاولة يائسة لترهيب المواطن السوداني من الوقوف مع قوات الدعم السريع، ومساندتها.
شككوا في سودانية منسوبي قوات الدعم السريع، ووصفوهم بعرب الشتات، وأنهم مرتزقة، ولم يزدهم ذلك إلا إصرارا على البسالة والإقدام.
اتهموا دولة الإمارات العربية المتّحدة أنها تساند قوات الدعم السريع، وأنها تسعى لحرق السودان، وتخطط لتدمير مقدراتها، وصدعوا رؤوس عضوية مجلس الأمن بالشكاوى المتكررة والمتشنجة، مطالبين بالتحقيق في مزاعمهم السطحية، وملتمسين وصم قوات الدعم السريع بالإرهاب، وكانت حصيلتهم الدبلوماسية، عبارة صفر كبيرة. وظل الفريق البرهان، يرقع في حكومته الانقلابية غير الشرعية، المرة تلو المرة، ولكن يبدو أن الرتق قد اتسع على الراتق، وأخيراً ترك للمخابرات المصرية، اختيار وزير خارجية حكومة بورتسودان النازحة، من بين الدبلوماسيين السودانيين، فاختارت العجب العجاب، الذي يسعى بوتيرة حثيثة لإشعال حرب سودانية أثيوبية بالوكالة عن فرعون مصر!
لوحوا بالفصل وأومأوا بالانفصال، وعزموا على عقد امتحانات الشهادة السودانية مستثنين مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، ولوحوا بتغير العملة، وحظروا الحصول على جوازات السفر أو تجديدها على مكونات سودانية بعينها في كل دول العالم، وقطعوا خدمات الاتصالات وشبكات النت عن غرب السودان، واستجدوا الاحتلال المصري، لإنقاذ دولة ــ 56 التي تبقي السودان كحديقة خلفية وارفة لمصر، ولا يزال فرعون مصر، يتثاءب من هذا الطلب، ولم يكلف نفسه، مواراة تثائبه، أو أن يخفي تثاقله من هذا الخيار، الذي لا يحتمل مجرد الهظار.
ماذا تبقى في جعبتهم، ليخرجوه أملاً في حسم الحرب لصالحهم؟
لا شيء سواء استخدام السلاح الكيماوي، إن تمكنوا من الحصول عليه حصرياً، قبل تحرير الفاشر، والذي يعتبر بداية النهاية لدولةــ 56 المحتضرة، وهي مسألة وقت لا أكثر.
ebraheemsu@gmail.com
//إقلام متّحدة ــ العدد ــ 176//  

مقالات مشابهة

  • خالد الغندور: لجنة الاستثمار وتنمية الموارد بنادي الزمالك تساهم في حل أزمات النادي المالية
  • تفاصيل مسابقة لجنة الجغرافيا «حماية البيئة».. مد التقديم حتى 6 فبراير المقبل
  • وزير الاتصال: لن يكون هناك فرق بين الإعلام العام والخاص
  • وزيرة البيئة: ضرورة خروج مؤتمر COP29 بهدف جديد للتمويل لمعالجة أزمة المناخ
  • أمير تبوك يستقبل وزير البلديات والإسكان ويستعرضان المشاريع البلدية والإسكانية بالمنطقة
  • أمير منطقة تبوك يستقبل وزير البلديات والإسكان ويستعرضان المشاريع البلدية والإسكانية في المنطقة
  • ماذا تبقى في جعبة الجيش السوداني والحركة الإسلامية من خيارات لتفادي خسارة الحرب؟
  • محلية النواب: قانون الإيجار القديم ميراث لا ذنب لنا فيه.. ونعمل على حل الأمر
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن تكون هناك أي اعتبارات سياسية بشأن قضية المحتجزين بغزة
  • لجنة البيئة في “البلدي” تقيم ورشة عمل تحت عنوان نظام “جليب الشيوخ البيئي”