"عمان": عندما نسمع عن "بحيرة البجع" أو "الفصول الأربعة"، وغيرها من العناوين، يتبادر إلى الأذهان المعزوفات الكلاسيكية العالمية، وما تلك العناوين إلا مجازا، فلا البحيرة على خشبة المسرح، ولا حتى الفصول الأربعة، وفي العرض الذي انطلق مساء أمس بدار الأوبرا السلطانية، والذي حمل عنوان "سمفونية على الجليد" كان الاعتقاد كذلك، إلا أن التوقعات لم تكن كما جال في الخيال، إذ تم صنع قاعة تزلج جليدية متكاملة على خشبة دار الأوبرا السلطانية، لتبهرنا إمكانيات الدار التقنية والفنية القادرة على تهيئة كافة الظروف ليعيش الجمهور أجواء فنية جليدية رائعة حقيقة لا مجازية.

العرض الذي صمم خصيصا لدار الأوبرا السلطانية انطلق مساء أمس، ويستمر حتى اليوم الثلاثاء لينهي ثلاث ليال من الأجواء الفنية الباردة، شارك فيها عدد من الفنانين غناء وعزفا وتزلجا على الجليد ببراعة وفن متقن، لتمتزج العروض بين خفة التزلج على الجليد أفرادا ومجموعات ثنائية وجماعية، كما تضمنت الفقرات مشاهد تمثيلية تروي حكاية شاب يطمح أن يصعد عتبة فن التزلج بطريقة كوميدية، واستعراض بالنيران الواقعية، وكذلك عرض لدراجة نارية، وفقرات فنون التعلق بالهواء، والأضواء الإلكترونية، وفقرات خفة اليد التي أبهرت الجمهور وخاصة الأطفال الحاضرين، وشارك فيها حوالي 25 فنانا وفنانة على أنغام الموسيقات العالمية الكلاسيكية التي تنتقل بشكل حي من معزوفة "ليلة موسيقية صغيرة" للعالمي "فولفجانج أماديوس"، إلى معزوفة "الفصول الأربع" للعازف العالمي "أنطونيو فيفالدي"، مرورا بمعزوفات "كارمن" و "ضوء القمر" و "حلم اليقضة" وغيرها من المعزوفات الكلاسيكية التي صاحبت العرض على مدى 80 دقيقة متواصلة.

وتم تصميم عرض "سمفونية على الجليد" من قبل فرقة "ياتينير" التي أسسها "جيوم ساباتر" مع زوجته "ماري بيير لوراي" المديرة الفنية للفرقة، وتعد الفرقة واحدة من أبزر الفرق العالمية، تأسست عام 2011، وتبنت فكرة الدمج بين التزلج على الجليد والألعاب البهلوانية والفخة.

جدير بالذكر، أن جدول دار الأوبرا السلطانية لهذا الشهر يتضمن فعاليتين قادمتين، الأولى بعنوان باليه "رايموندا" في ثلاثة أيام 25 و 26 و 27 يناير الحالي، والثانية "موسيقى الآلة – جيل باي على البيانو" وذلك يوم 29 يناير.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأوبرا السلطانیة على الجلید

إقرأ أيضاً:

استمرار مستويات الجليد المتدنية والاختلالات في معدلات الحرارة حول العالم

بعد عام 2024 الذي شهد سلسلة مستويات مناخية قياسية وكوارث، يجسد شتاء العام 2025 مجددا، مع التراجع القياسي في حجم الجليد في المناطق القطبية ومعدلات الحرارة الآخذة في الازدياد حول العالم، التبعات الخطرة للاحترار، في استكمال للمنحى التاريخي المستمر منذ أكثر من سنتين.

وقالت سامانثا بورغيس من المركز الأوربي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى (ECMWF)، في بيان إن « شهر فبراير 2025 يندرج في السياق نفسه لدرجات الحرارة القياسية أو شبه القياسية التي لوحظت خلال العامين الماضيين » بسبب الاحترار.

وأضافت « إحدى عواقب ارتفاع درجة حرارة العالم هي ذوبان الجليد البحري »، مما يدفع « المساحة العالمية للجليد البحري إلى أدنى مستوى تاريخي ».

تذوب الكتل الجليدية بشكل طبيعي في الصيف (في القارة القطبية الجنوبية راهنا) وتتجدد في الشتاء (القطب الشمالي)، ولكن بنسب آخذة في التناقص.

وقال مرصد كوبرنيكوس إنه في السابع من فبراير، « سجل أدنى مستوى قياسي لمنطقة الجليد البحري التراكمي » حول القطب الشمالي والقطب الجنوبي.

ويعتبر ذوبان الجليد ملحوظا بشكل خاص في القطب الشمالي.

رغم أن الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية لم يحطم الرقم القياسي المطلق، فإنه مع ذلك أقل بنسبة 26% من متوسطه الموسمي في قلب الصيف الجنوبي.

ويقول مرصد كوبرنيكوس إن الحد الأدنى السنوي ربما جرى بلوغه نهاية فبراير، « وإذا تم تأكيد ذلك، فإنه سيكون ثاني أدنى حد تسجله الأقمار الاصطناعية ».

يدخل الكوكب عاما ثالثا على التوالي بدرجات حرارة مرتفعة تاريخيا، بعد أن أصبح 2024 العام الأكثر سخونة على الإطلاق، محطما الرقم القياسي المسجل في عام 2023.

وكان علماء المناخ يتوقعون أن تنخفض درجات الحرارة العالمية الاستثنائية التي شهدتها العامين الماضيين بعد نهاية دورة ال نينيو، وهو تيار ساخن يرفع معدلات الحرارة، وقد بلغت ذروتها في يناير 2024.

لكن مقياس الحرارة يواصل تحطيم الأرقام القياسية أو يقترب منها.

وقد جرى تضمين هذا المستوى في اتفاقية باريس لتجنب تضاعف الكوارث المناخية العالمية.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن العالم في طريقه إلى تجاوز هذه العتبة بشكل دائم بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين. لكن الدراسات الأخيرة تشير إلى أن هذا الأمر قد يتحقق قبل نهاية هذا العقد.

إلا أن المعدلات العالمية المرتفعة تخفي تناقضات قوية.

فقد شهدت مناطق كثيرة في القطب الشمالي وجبال الألب والهملايا، وكذلك الدول الاسكندنافية وشمال تشيلي والأرجنتين والمكسيك والهند وولاية فلوريدا الأمريكية درجات حرارة دافئة للغاية في شباط/فبراير.

في المقابل، رصدت موجة تجمد في غرب الولايات المتحدة، كما كان الطقس باردا أيضا في تركيا وأوربا الشرقية والشرق الأوسط، وكذلك في جزء كبير من شرق آسيا.

وتظل المحيطات دافئة بشكل غير طبيعي أيضا. وسجلت درجات حرارة سطح البحر ثاني أعلى درجة على الإطلاق في فبراير، بمتوسط عالمي بلغ 20,88 درجة مائوية.

وتخزن المحيطات، التي تؤدي دورا أساسيا في تنظيم المناخ وتصريف الكربون، أكثر من 90% من الحرارة الزائدة الناجمة عن انبعاثات الغازات المسببة للاحترار.

كلمات دلالية المغرب بيئة طقس مناخ

مقالات مشابهة

  • استمرار مستويات الجليد المتدنية والاختلالات في معدلات الحرارة حول العالم
  • 3 فعاليات متنوعة فى انطلاق ليالى الأوبرا الرمضانية بالقاهرة والإسكندرية
  • بنفيكا مع برشلونة.. ماذا يقول التاريخ عن «المواجهة الكلاسيكية» في «أبطال أوروبا»؟
  • افتتاح مبهر للمهرجان الرياضي في إيطالية أبوظبي
  • قومي الترجمة ينظم معرضا مخفضا للكتاب بدار الأوبرا
  • الأوبرا: فتح متحفي عبد الوهاب والآلات الموسيقية 5 أيام مجانا للجمهور
  • 62.7% حصة آسيا من الشركات متعددة الجنسيات التي استقطبتها غرفة دبي العالمية في 2024
  • ذوبان الجليد يبطئ أقوى تيار محيطي على الأرض
  • الإدارات التعليمية: أجواء رمضان لم تؤثر على انتظام الدراسة في المدارس |صور
  • شرطة عمان السلطانية تكشف عن طريقة جديدة لسرقة الحسابات البنكية.. عاجل